جماعة بكلميم تعلن صفقة غريبة لشراء “البيسطاش” و “أكاجو”
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
زنقة 20 ا علي التومي
رغم الأزمة المالية الخانقة التي تشهدها البلاد؛ إلا ان مجموعة من رؤساء المجالس يواصلون تبذير المال العام في صفقات “غريبة” و غير ملزمة ولاتحتاج لصرف كل هذه الأموال الضخمة.
وعكس توجهات ومذكرات وزارة الداخلية التي تشدد في كل مرة على ترشيد النفقات الجماعية؛ اعلنت جماعة افران الاطلس الصغير بنفوذ إقليم كلميم؛عن سند طلب “بون كوموند” لشراء كميات ضخمة من “المياه المعدنية” و “العصائر” و “اللوز” و “الحلويات الفاخرة” و”المشروبات الغازية” و”التمر والشاي” و “البيسطاش” و “أكاجو” ، وذلك لتخصيصها للضيوف خلال الحفلات الوطنية التي تخلدها الجماعة وكذا الزيارات.
وحسب وثيقة توصل بها موقع Rue20 ، فإن جماعة إفران اطلس الصغير قامت بإقتناء 400 قنينة ماء كبيرة لتر و نصف؛ و 750 قنينة ماء معدني لتر و نصف بالإضافة لـ500 قنينة مونادا 50 سنتلتر، و 200 قنينة مونادا 1 لتر ،و 260 لتر عصير فواكه.
الصفقة ” الغرببة ” لجماعة إفران اطلس الصغير شملت ايضا؛ إقتناء حوالي 100 علبة حليب 1 لتر ، 30 علبة بسكويت كوفريت ، و80 كيلومراما من حلويات مختلفة ، و 50 قالب سكر .
وشملت الصفقة الغريبة ايضا إقتناء ؛ 15 كيلوكرام من شاي سبيسيال،و 65 كيلوكرام من التمر الممتاز ، 55 كيلوكرام كاوكاو ،ز 55 كيلوكرام بيستاش ، 55 كيلوكرام لوز ،و 55 كيلوكرام اكاجو ،بالإضافة لـ 55 كيلوكرام بندق noix.
تجدر الإشارة إلى أن معظم الجماعات قد تحولت إلى مرتع لتفشي الريع واختلاس وتبذير المال العام، كما جعل رؤساء من بعض الجماعات بقرة حلوب للاغتناء الفاحش عبر صفقات مشبوهة وهو ما اكدته تقارير المجلس الأعلى للحسابات في جميع تقاريره.
إلى ذلك تحول السباق نحو رئاسة المجالس الجماعية، بمثابة ورقة رابحة من أجل الاغتناء السريع على حساب المال العام وسرقة حقوق المواطنين دون حسيب ولارقيب من الجهات المختصة والمسؤولة.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
زياد ابحيص يكتب .. ملخص عدوان “عيد الأنوار (الحانوكاه)” العبري على المسجد الأقصى
#سواليف
كتب .. #زياد_ابحيص / باحث في شؤون القدس
كان عدوان الأنوار العبري هذا العام يستهدف تكريس هذه المناسبة كمحطة أساسية خامسة للعدوان على #المسجد_الأقصى لمعالجة الانقطاع الطويل في الأعياد التوراتية ما بين شهر 10 من العام الميلادي وشهر 3 من العام الميلادي الذي يليه، والهدف الأساسي خلاله كان #تصعيد #الاقتحامات كمّاً بزيادة أعداد #المقتحمين ونوعاً بتصعيد فرض الطقوس التوراتية في المسجد الأقصى المبارك باعتبارها تأسيساً معنوياً للهيكل المزعوم يمهد لتأسيسه المادي، وقد شهد العدوان هذا العام المجريات التالية:
أولاً: لناحية تكريس الأنوار العبري كموسم عدوان مركزي:
مقالات ذات صلة حالة عدم استقرار جوي تؤثر على الأردن الأسبوع القادم 2025/01/03امتد “عيد الأنوار” العبري على مدى ثمانية أيام ما بين الخميس 26-12-2024 وحتى مساء الخميس 2-1-2025، تخللتها ستة أيام من الاقتحامات نظراً لإغلاق باب الاقتحامات يومي الجمعة والسبت، شهدت في المجموع اقتحام 2,567 متطرفاً صهيونياً، أي بمتوسط يومي 428 مقتحماً تقريباً مع تذبذب الأعداد بين أيامه.
هذا يعني من الناحية العددية أن جماعات الهيكل المتطرفة قد تمكنت من رفع أعداد المقتحمين بواقع 53% خلال “عيد الأنوار (الحانوكاه)” مقارنة بعام 2022 حيث بلغ حينها 1,681 مقتحماً بمتوسط يومي 280، أي أنها تمكنت من نقله من خانة الأعياد الهامشية إلى المرتبة الثانية من الأعياد التوراتية من حيث توظيفها لاقتحام الأقصى، فمتوسط الاقتحام اليومي فيه بات يقترب من عدد المقتحمين في رأس السنة العبرية مثلاً.
ثانياً: من ناحية فرض الطقوس التوراتية:
شهد عدوان الأنوار العبري لهذا العام إشعال “شمعات الأنوار” في ساحته الشرقية للمرة الثالثة في تاريخه بعد محاولتين خجولتين في 2021 و2023، لكنها هذه المرة كانت في اليوم قبل الأخير وأُنيرت فيها الشمعات الثماني للعيد بشكلٍ خجول أيضاً، وهي المرة الأولى التي تنار فيها شمعات الأنوار مكتملة داخل المسجد الأقصى وإن كانت بغياب الشمعدان والأدوات الدينية، وهذا يجدد تكريس الساحة الشرقية للأقصى وكأنها الكنيس اليهودي غير المعلن داخل المسجد الأقصى.
إلى جانب ذلك، شهد اليوم الأول للعدوان، الخميس 26-12 نقل رقصة الحانوكاه التي كانت تُؤدّى لسنوات على أبواب المسجد إلى داخله، في سابقة نادرة ربما تكون الأولى أيضاً في تاريخ فرض الطقوس التوراتية في المسجد الأقصى المبارك بحسب ما يتوفر من توثيق، علاوة على ذلك جرى أداء طقوس “بركات الكهنة” بشكل يومي طوال أيام هذا العيد التوراتي، ما يؤهلها أن تصبح طقساً توراتياً جديداً يجري تطبيع فرضه في الأقصى إلى جانب السجود الملحمي الذي يؤدى بشكل يومي منذ رعاية الوزير المتطرف إيتمار بن جفير له في 13-8-2024، وإلى جانب نفخ البوق وصلوات الصباح والمساء وطقوس البلوغ والصلوات المضافة في الأعياد والتي سبق تطبيع فرضها جميعاً داخل المسجد الأقصى بكل أسف على مدى السنوات الماضية.
أما على مستوى فرض الأدوات الدينية، فللمرة الثالثة في تاريخ المسجد منذ احتلاله اقتحمه اليوم مستوطن يرتدي لفائف الصلاة السوداء (التيفلين)، وهي رابع أدوات الصلاة اليومية إلى جانب شال الصلاة (الطاليت) وزوائد الخيوط (تسيت تسيت) وكتاب الأذكار (السيدور)، وكلها جرت وتجري محاولات متكررة لفرضها داخل الأقصى، بعد أن قدمت جماعات الهيكل التماساً للسماح بإدخالها للأقصى أمام محكمة الاحتلال العليا في عام 2022.
تكرر كذلك الاستفراد بالبلدة القديمة ليلاً، وبالذات بطريق القطانين وبساحة الغزالي أمام باب الأسباط، وأُشعل الشمعدان بشكله شبه المكتمل أمام باب القطانين في طقس يتكرر منذ عام 2017، علاوة على إشعال الشمعدان في ساحة البراق بمشاركة وزراء وحاخامات وهو الطقس المتكرر منذ الاحتلال تقريباً.
ثالثاً: من الناحية السياسية:
شهد أول أيام “عيد الأنوار” التوراتي الاقتحام السابع للوزير الأمن القومي الصهيوني إيتمار بن جفير منذ توليه منصبه في شهر 1-2023، والرابع له منذ عملية طوفان الأقصى وبدء حرب الإبادة على غزة، وهو ثالث اقتحام يتولى فيه بن جفير شخصياً قيادة العدوان على الأقصى في عيدٍ توراتي انطلاقاً من منصبه الرسمي، ما يعني أنه مستمر في التعامل مع تهويد المسجد الأقصى بوصفه المساحة الأساسية للوفاء بتعهداته الانتخابية وللمحافظة على شعبيته وسط أنصار الصهيونية الدينية، التي ما يزال أنصارها يتطلعون إلى استكمال قائمة المطالب الأحد عشر التي قدموها له عند تولي منصبه.