وقعت كل من مؤسسة البنك التجاري الدولي – مصر CIB Foundation، وجمعية دار الأورمان اتفاقية تعاون لدعم مستشفى شفاء الأورمان لعلاج سرطان الأطفال بصعيد مصر، وذلك ضمن مشروع "رحلة شفاء" لتجهيز وتشغيل قسم الطوارئ وتوفير الأدوية اللازمة للأطفال بتكلفة إجمالية تتخطى 25.22 مليون جنيه مصري تقدمها مؤسسة التجاري الدولي – مصر.


ويساهم الدعم المقدم من مؤسسة البنك التجاري الدولي – مصر، في تجهيز قسم الطوارئ بمبني الأطفال بمستشفى شفاء الأورمان لعلاج الأورام بالأقصر، والذي يقدم خدماته الطبية لحوالي 1200 طفل سنوياً، وكذلك التكفل بمصروفات علاج 250 طفل بواقع 1800 طفل متردد من الأطفال غير القادرين من مرضى السرطان الوافدين إلى المستشفى من مختلف المناطق.
ويأتي هذا التعاون استكمالاً لسلسلة من الدعم المقدم من مؤسسة البنك التجاري الدولي لمستشفى شفاء الأورمان بالأقصر، حيث يصل المبلغ الإجمالي المخصص على مدار السنوات السابقة نحو 37 مليون جنيه مصري، منها ما خصصه مجلس أمناء مؤسسة البنك التجاري الدولي سنة 2020 بمبلغ 11.6 مليون جنيه مصري لتجهيز قسم الأطفال الذي يخدم 900 طفل سنوياً بمستشفى شفاء الأورمان.
ويبرهن هذا التعاون على الدور الرائد لمؤسسة البنك التجاري – مصر، والتي تشكل تأثيراً كبيراً في دعم جهود الدولة بقطاع الصحة، ولا سيما أطفال مصر الذين يعانون من قصور في الخدمات الطبية والموارد المالية، خاصة مرضى سرطان الأطفال بصعيد مصر ممن يواجهون تحديات علاجية ضخمة تشكل عبئاً كبيراً على الأطفال وأسرهم من ذوي الدخول المنخفضة.
وقد جاء هذا الدعم الكبير المقدم من مؤسسة التجاري الدولي – مصر، بعد أن تبين وجود انخفاض كبير في فرص حصول أطفال سرطان الأطفال على العلاج المناسب، وخاصة خارج الدلتا نتيجة لقلة وندرة المراكز المتخصصة والمجهزة لعلاج سرطان الأطفال وتشخيصه، ولا سيما بمحافظات صعيد مصر وما تتضمنه من فئات مجتمعية بحاجة إلى المزيد من الرعاية.
وحضر مراسم توقيع الاتفاقية كل من نادية حسني أمين عام مجلس أمناء مؤسسة البنك التجاري الدولي، والمهندس شريف السعيد مدير مؤسسة البنك التجاري الدولي، ودينا أحمد سليمان مخطط أول برامج بالمؤسسة، وأحمد الجندي رئيس مجلس إدارة جمعية دار الأورمان وسوزان محب مدير الشراكات المؤسسية وتنمية الموارد بالجمعية.
ومن مؤسسة شفاء الأورمان حضر الدكتور خالد النوري رئيس مجلس أمناء مؤسسة شفاء الأورمان، والدكتور هاني حسين المدير العام لمستشفيات شفاء الأورمان، ومحمود فؤاد المدير التنفيذي للمؤسسة.
وأعرب المهندس شريف السعيد مدير مؤسسة البنك التجاري الدولي، عن اعتزازه باستمرار التعاون مع مؤسسة دار الأورمان لخدمة الأطفال الأولى بالرعاية من مرضى السرطان في صعيد مصر، ولا سيما مع تنامي الاحتياج العاجل إلى توفير الإمكانيات الطبية والعلاجية للوصول إلى الأطفال المرضى في جنوب مصر الوافدين إلى مستشفى شفاء الأورمان من مختلف قرى الصعيد.
وأكد  مواصلة دعم المؤسسة لعلاج الأطفال على مختلف المستويات وفي جميع أنحاء مصر، ضمن توجهات الدولة ومبادرات رئاسة الجمهورية لتعزيز جهود مجلس الوزراء ووزارة الصحة والسكان، لتمكين الفئات محدودة الدخل من الحصول على أفضل الخدمات الصحية ولا سيما في صعيد مصر والقرى النائية الأكثر احتياجاً لتوفير خدمات طبية حديثة ضمن رؤية مصر 2030.
وأضاف السعيد أن مؤسسة البنك التجاري الدولي تعمل على توفير الوقت والجهد المطلوب لسفر الأطفال إلى محافظة القاهرة لتلقي العلاج، إلى جانب حرص المؤسسة الدائم على التعاون مع شركائها الاستراتيجيين في تحسين وتطوير المنظومة الصحية بمختلف محافظات مصر وتوفير أحدث الأجهزة وتدريب الكوادر الطبية للوصول إلى أعلى نسب شفاء تضاهي المعدلات العالمية. 
وشدد أحمد الجندي رئيس مجلس إدارة جمعية الأورمان، على أهمية دور مؤسسة البنك التجاري الدولي باستمرار دعمها من خلال تمكين مقدمي الخدمات الصحية في مصر كمستشفى شفاء الأورمان، وهي المستشفى الأولى والوحيدة في صعيد مصر التي تسعى لتوفير جميع خدماتها مجاناً.
وأضاف أن تلك الجهود تأتي لتخفيف العبء عن الأسر الأكثر احتياجاً بجميع محافظات مصر بالإضافة إلى محافظات البحر الأحمر والوادي الجديد، وهو ما يعكس مدى تكاتف جهات ومؤسسات الشعب المصري في دعم جهود الدولة لتوفير حياة كريمة ولا سيما في قطاع الصحة لتحقيق أفضل نتائج علاجية ونسب شفاء عالمية.
وأعرب محمود فؤاد الرئيس التنفيذي لمؤسسة شفاء الأورمان، عن سعادته بالتعاون مع مؤسسة البنك التجاري الدولي، لدعم مستشفى شفاء الأورمان بالأقصر للمساهمة في علاج مرضى السرطان، مؤكدًا أن المستشفى تعتز وتقدر الدور الكبير الذي تقوم به مؤسسة البنك التجاري الدولي، في تنفيذ مسئوليتها المجتمعية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة وخطة مصر 2030.
وثمن على دور البنك التجاري الدولي – مصر CIB، في توفير الدعم اللازم لمؤسسته التابعة CIB Foundation، وبالتالي لم يقتصر دور البنك فقط على كونه من أكبر المؤسسات المصرفية العاملة في السوق المصري، بل تتعدى ذلك ليصبح واحداً من المشاركين الفاعلين في تنمية المجتمع المحلي على مستوى جميع محافظات جمهورية مصر العربية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: مؤسسة البنك التجاري الدولي جمعية دار الأورمان مستشفى شفاء الأورمان مؤسسة البنک التجاری الدولی مستشفى شفاء الأورمان سرطان الأطفال ملیون جنیه صعید مصر من مؤسسة ولا سیما

إقرأ أيضاً:

أطفال في خضم حرب السودان.. الموت جوعا وتحت القصف

"فقدت طفلي، لم أتمكن من علاجه، ولا أدري ما أصابه، كان يعاني من إسهال لأيام، قيل لي إنه مرض الجوع، توفي قبل أيام وعمره لم يتجاوز 24 شهرا، وضعنا صعب للغاية، الجنجويد حاصروا المكان ولا نملك شيئا لنأكله، جيراني أيضا فقدوا أطفالهم لنفس السبب، وبهذه الحالة، البقية أيضا سيموتون".

بتلك الكلمات وبصوت مجهد للغاية روت خديجة عبد الله للجزيرة نت مأساتها في معسكر زمزم للنازحين بولاية شمال دارفور غربي السودان، إذ يسجل المخيم أعلى أرقام الجوع وجرى تصنيفه من المناطق التي تواجه خطر المجاعة في السودان، ومع ذلك يواجه قاطنوه يوميا سيل القذائف التي تطلقها قوات الدعم السريع، فمن نجا من الموت جوعا قضى بالقصف وتحت المنازل المهدمة.

ويتأثر الأطفال والأمهات في السودان على نحو بالغ بتداعيات الحرب المدمرة، وأصبحت حياة جيل من الأطفال وتعليمهم ومستقبلهم على المحك.

وعلاوة عن التأثير المباشر للعنف على الأطفال غذت الحرب المستمرة مزيجا مميتا من النزوح وتفشي الأمراض والجوع.

وتتوقع منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (يونيسيف) أن يعاني نحو 4 ملايين طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد هذا العام، بمن في ذلك 730 ألف طفل من المتوقع أن يعانوا من سوء التغذية الحاد الشديد الذي يهدد حياتهم.

أطفال نازحون في مخيم زمزم شمال دارفور بالسودان في أغسطس/آب الماضي (رويترز) قتال مستمر

ويعيش نصف الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد في مناطق يصعب الوصول إليها بسبب القتال المستمر، مما يجعل أوضاعهم أكثر خطورة.

إعلان

وتؤكد الناشطة في مخيم زمزم علوية محمد للجزيرة نت وفاة ما بين 3 و4 أطفال يوميا جراء سوء التغذية في المعسكر رغم توفير برنامج الغذاء العالمي بسكويت التغذية العلاجية، لكنه لم يكن كافيا لتغطية جميع المصابين، كما تشير إلى وفاة 10 أطفال خلال عمليات القصف المستمرة على المخيم من الدعم السريع هذا الأسبوع.

وتتحدث الناشطة كذلك عن ظهور تشوهات خلقية وسط الأطفال حديثي الولادة، لكنها لم تتمكن من إعطاء تفسير حيال أسبابه المحتملة، دون أن تستبعد تأثر الأمهات بالقنابل الحارقة التي تُلقى حولهم.

وتشير إلى ولادة أطفال وهم يعانون من "شفة الأرنب"، ويواجه بعضهم لاحقا عدم القدرة على المشي والحديث، كما ظهرت على بعضهم علامات الإصابة بمتلازمة داون.

وتضيف علوية "عشرات الأمهات فقدن أطفالهن بأمراض سوء التغذية، فالعديد من الأسر لا تملك قوت يومها وتنعدم أي مصادر للدخل، علاوة على الحصار المضروب عليها، وكذلك ارتفاع الأسعار وانعدام السيولة النقدية جميعها عوامل تصعّب الحياة على الأسر، وبالتالي يتأثر الصغار".

ويقدر المتحدث باسم منسقية معسكرات اللاجئين والنازحين في دارفور آدم رجال عدد الأطفال الذين توفوا بسوء التغذية بنحو ألفي طفل.

ولفت رجال في حديثه للجزيرة نت إلى صعوبة الوصول إلى أرقام حاسمة في ظل تواصل القتال والقصف المستمر للمعسكرات، ويشير إلى أن الأوضاع الصعبة داخل المعسكرات واستمرار القتال والاضطرار للنزوح أفرزت آثارا نفسية لا تخطئها العين وسط الأطفال، فيبدو على عدد كبير منهم الانطوائية والشرود والخوف من الأصوات العالية.

وتقول "يونيسيف" إن السودان أصبح أكبر أزمة نزوح للأطفال في العالم، إذ أُجبر أكثر من 4 ملايين طفل على ترك منازلهم منذ أبريل/نيسان 2023، بما في ذلك نحو مليون طفل عبروا إلى البلدان المجاورة.

وفي جنوب الخرطوم حيث تسيطر قوات الدعم السريع على أغلب المناطق، يقول المتحدث باسم غرفة طوارئ جنوب الحزام محمد كندشة للجزيرة نت إن أعدادا كبيرة من الأطفال قضوا تحت القصف، مشيرا إلى تفشٍ واسع للأمراض وسط الأطفال، خاصة سوء التغذية.

إعلان

400 ألف حالة سوء التغذية

وأفاد بيان للغرفة صدر هذا الأسبوع بأن حالات سوء التغذية وسط الأطفال سجلت ارتفاعا لافتا، إذ تم نقل الحالات إلى مستشفى بشائر.

وطبقا للبيان، فإن عدد حالات سوء التغذية خلال الشهرين الماضيين بلغ 400 ألف حالة.

ويستقبل المستشفى الوحيد العامل في المنطقة يوميا بين 160 و200 حالة، وبلغ عدد الوفيات من الأطفال 12 وفاة خلال الشهر السابق، وفقا لبيان غرفة الطوارئ.

وتكتظ العديد من مراكز الإيواء في شمال السودان بمئات الأطفال الذين نزحوا مع ذويهم فرارا من القتال بالخرطوم وولاية الجزيرة، إذ يتعذر في هذه المراكز المكتظة الحصول على الغذاء الكافي، في حين تتفشى الأمراض وتنعدم الأدوية الضرورية.

وتقول اختصاصية التغذية فاتن الكاظم للجزيرة نت إن الحرب أفرزت واقعا مأساويا طال ملايين الأسر التي اضطرت إلى النزوح واللجوء، وبالتالي انقطاع سبل العيش وارتفاع أسعار الغذاء بشكل كبير.

وتضيف "نقص الغذاء أدى إلى زيادة معدلات سوء التغذية الحاد بين الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات".

كما أن توقف برامج التغذية -وفقا لفاتن- أدى إلى وفاة العديد من الأطفال وكبار السن بسبب الجوع والأمراض المرتبطة بالتغذية، كما تشير إلى مواجهة المنظمات الإغاثية صعوبات كبيرة في إيصال المساعدات للمحتاجين بسبب انعدام الأمن.

صدمات نفسية

وتؤكد الكاظم تعرّض السودانيين لصدمات نفسية قاسية جراء الحرب ومواجهتهم الانتهاكات التي صاحبت القتال، لكنها تشير إلى أن الأثر الأكبر كان على الأطفال، خاصة الذين فقدوا أسرهم أو شهدوا بأعينهم أحداثا عنيفة أو تعرضوا للعنف الجسدي أو اللفظي.

وتعتقد أن الإسراع في وقف إطلاق النار والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون قيود يمكن أن يسهما في معالجة الأوضاع المأساوية للأسر مع تعزيز الدعم الدولي لتوفير الغذاء والأدوية والرعاية الصحية.

إعلان

وبحسب الاختصاصية الاجتماعية ثريا إبراهيم، فإن الآثار النفسية لدى الأطفال تبدأ في الظهور أثناء التحرك من مكان غير آمن نحو مراكز النزوح، إذ تتعاظم حينها مشاعر الخوف والقلق والتشتت والجوع، خاصة وسط الأطفال الذين يعانون من أمراض مزمنة، حيث تتضاعف لديهم المشكلات النفسية والاضطرابات السلوكية عند الوصول إلى نقطة آمنة، وتظهر تلك المشكلات في نوبات غضب وعصبية والتبول اللاإرادي.

وتلفت ثريا إلى أن وجود الأطفال في دور الإيواء يحرمهم من الخصوصية ويتنامى لديهم الإحساس بعدم الراحة، وبالتالي تزيد الاضطرابات السلوكية والنفسية، في حين يخلق عدم الارتياح نوعا من عدم الاستقرار.

مقالات مشابهة

  • البنك الدولي يمنح توجو 100 مليون دولار لدعم تحولها الرقمي
  • الصحة الأردنية ترد حول إقامة مستشفى سرطان في الكرك
  • وفد من أهالى أسوان يدعمون الأطفال مرضى السرطان في شفاء الأورمان بالأقصر
  • البنك الدولي يمنح المغرب 250 مليون دولار لتعزيز قدرة منظومة الأغذية الزراعية في المغرب على الصمود
  • البنك الدولي يمنح المغرب 250 مليون دولار لتعزيز قدرة الفلاحة على الصمود في وجه التغير المناخي
  • 250 مليون دولار من البنك الدولي إلى المغرب لتعزيز مقاومة فلاحته للتغيرات المناخية
  • أطفال في خضم حرب السودان.. الموت جوعا وتحت القصف
  • للمرة الثالثة.. ألمانية تزور الأطفال مرضى السرطان في الأقصر
  • للمرة الثالثة.. ألمانية تدعم الأطفال مرضى السرطان بتقديم هدايا
  • باستثمارات 100 مليون جنيه.. وزير الرياضة يفتتح نزل شباب المنيا الدولي