"التجاري الدولي" تدعم مستشفى شفاء الأورمان بـ25.2 مليون جنيه لعلاج سرطان أطفال
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
وقعت كل من مؤسسة البنك التجاري الدولي – مصر CIB Foundation، وجمعية دار الأورمان اتفاقية تعاون لدعم مستشفى شفاء الأورمان لعلاج سرطان الأطفال بصعيد مصر، وذلك ضمن مشروع "رحلة شفاء" لتجهيز وتشغيل قسم الطوارئ وتوفير الأدوية اللازمة للأطفال بتكلفة إجمالية تتخطى 25.22 مليون جنيه مصري تقدمها مؤسسة التجاري الدولي – مصر.
ويساهم الدعم المقدم من مؤسسة البنك التجاري الدولي – مصر، في تجهيز قسم الطوارئ بمبني الأطفال بمستشفى شفاء الأورمان لعلاج الأورام بالأقصر، والذي يقدم خدماته الطبية لحوالي 1200 طفل سنوياً، وكذلك التكفل بمصروفات علاج 250 طفل بواقع 1800 طفل متردد من الأطفال غير القادرين من مرضى السرطان الوافدين إلى المستشفى من مختلف المناطق.
ويأتي هذا التعاون استكمالاً لسلسلة من الدعم المقدم من مؤسسة البنك التجاري الدولي لمستشفى شفاء الأورمان بالأقصر، حيث يصل المبلغ الإجمالي المخصص على مدار السنوات السابقة نحو 37 مليون جنيه مصري، منها ما خصصه مجلس أمناء مؤسسة البنك التجاري الدولي سنة 2020 بمبلغ 11.6 مليون جنيه مصري لتجهيز قسم الأطفال الذي يخدم 900 طفل سنوياً بمستشفى شفاء الأورمان.
ويبرهن هذا التعاون على الدور الرائد لمؤسسة البنك التجاري – مصر، والتي تشكل تأثيراً كبيراً في دعم جهود الدولة بقطاع الصحة، ولا سيما أطفال مصر الذين يعانون من قصور في الخدمات الطبية والموارد المالية، خاصة مرضى سرطان الأطفال بصعيد مصر ممن يواجهون تحديات علاجية ضخمة تشكل عبئاً كبيراً على الأطفال وأسرهم من ذوي الدخول المنخفضة.
وقد جاء هذا الدعم الكبير المقدم من مؤسسة التجاري الدولي – مصر، بعد أن تبين وجود انخفاض كبير في فرص حصول أطفال سرطان الأطفال على العلاج المناسب، وخاصة خارج الدلتا نتيجة لقلة وندرة المراكز المتخصصة والمجهزة لعلاج سرطان الأطفال وتشخيصه، ولا سيما بمحافظات صعيد مصر وما تتضمنه من فئات مجتمعية بحاجة إلى المزيد من الرعاية.
وحضر مراسم توقيع الاتفاقية كل من نادية حسني أمين عام مجلس أمناء مؤسسة البنك التجاري الدولي، والمهندس شريف السعيد مدير مؤسسة البنك التجاري الدولي، ودينا أحمد سليمان مخطط أول برامج بالمؤسسة، وأحمد الجندي رئيس مجلس إدارة جمعية دار الأورمان وسوزان محب مدير الشراكات المؤسسية وتنمية الموارد بالجمعية.
ومن مؤسسة شفاء الأورمان حضر الدكتور خالد النوري رئيس مجلس أمناء مؤسسة شفاء الأورمان، والدكتور هاني حسين المدير العام لمستشفيات شفاء الأورمان، ومحمود فؤاد المدير التنفيذي للمؤسسة.
وأعرب المهندس شريف السعيد مدير مؤسسة البنك التجاري الدولي، عن اعتزازه باستمرار التعاون مع مؤسسة دار الأورمان لخدمة الأطفال الأولى بالرعاية من مرضى السرطان في صعيد مصر، ولا سيما مع تنامي الاحتياج العاجل إلى توفير الإمكانيات الطبية والعلاجية للوصول إلى الأطفال المرضى في جنوب مصر الوافدين إلى مستشفى شفاء الأورمان من مختلف قرى الصعيد.
وأكد مواصلة دعم المؤسسة لعلاج الأطفال على مختلف المستويات وفي جميع أنحاء مصر، ضمن توجهات الدولة ومبادرات رئاسة الجمهورية لتعزيز جهود مجلس الوزراء ووزارة الصحة والسكان، لتمكين الفئات محدودة الدخل من الحصول على أفضل الخدمات الصحية ولا سيما في صعيد مصر والقرى النائية الأكثر احتياجاً لتوفير خدمات طبية حديثة ضمن رؤية مصر 2030.
وأضاف السعيد أن مؤسسة البنك التجاري الدولي تعمل على توفير الوقت والجهد المطلوب لسفر الأطفال إلى محافظة القاهرة لتلقي العلاج، إلى جانب حرص المؤسسة الدائم على التعاون مع شركائها الاستراتيجيين في تحسين وتطوير المنظومة الصحية بمختلف محافظات مصر وتوفير أحدث الأجهزة وتدريب الكوادر الطبية للوصول إلى أعلى نسب شفاء تضاهي المعدلات العالمية.
وشدد أحمد الجندي رئيس مجلس إدارة جمعية الأورمان، على أهمية دور مؤسسة البنك التجاري الدولي باستمرار دعمها من خلال تمكين مقدمي الخدمات الصحية في مصر كمستشفى شفاء الأورمان، وهي المستشفى الأولى والوحيدة في صعيد مصر التي تسعى لتوفير جميع خدماتها مجاناً.
وأضاف أن تلك الجهود تأتي لتخفيف العبء عن الأسر الأكثر احتياجاً بجميع محافظات مصر بالإضافة إلى محافظات البحر الأحمر والوادي الجديد، وهو ما يعكس مدى تكاتف جهات ومؤسسات الشعب المصري في دعم جهود الدولة لتوفير حياة كريمة ولا سيما في قطاع الصحة لتحقيق أفضل نتائج علاجية ونسب شفاء عالمية.
وأعرب محمود فؤاد الرئيس التنفيذي لمؤسسة شفاء الأورمان، عن سعادته بالتعاون مع مؤسسة البنك التجاري الدولي، لدعم مستشفى شفاء الأورمان بالأقصر للمساهمة في علاج مرضى السرطان، مؤكدًا أن المستشفى تعتز وتقدر الدور الكبير الذي تقوم به مؤسسة البنك التجاري الدولي، في تنفيذ مسئوليتها المجتمعية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة وخطة مصر 2030.
وثمن على دور البنك التجاري الدولي – مصر CIB، في توفير الدعم اللازم لمؤسسته التابعة CIB Foundation، وبالتالي لم يقتصر دور البنك فقط على كونه من أكبر المؤسسات المصرفية العاملة في السوق المصري، بل تتعدى ذلك ليصبح واحداً من المشاركين الفاعلين في تنمية المجتمع المحلي على مستوى جميع محافظات جمهورية مصر العربية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مؤسسة البنك التجاري الدولي جمعية دار الأورمان مستشفى شفاء الأورمان مؤسسة البنک التجاری الدولی مستشفى شفاء الأورمان سرطان الأطفال ملیون جنیه صعید مصر من مؤسسة ولا سیما
إقرأ أيضاً:
دواء واعد لعلاج «التقزم» عند الأطفال
أظهرت دراسة حديثة أن هناك أملاً جديداً للأطفال المصابين بالأكوندروبلازيا- الشكل الأكثر شيوعاً لـ”التقزم”– وعائلاتهم، ويساعد تناول قرص واحد يومياً من الدواء التجريبي “إنفيجراتينيب” بشكل فعّال في زيادة الطول وتحسين نمو الأطراف بشكل متناسب لدى الأطفال المصابين.
وتُظهر النتائج أن هذا الدواء الواعد، قد يعفي هؤلاء الأطفال من الحاجة إلى الحقن اليومية لتعزيز النمو، حيث يمكن أن يسهم في تحسين حياتهم بشكل كبير.
وهناك أكثر من 300 حالة مختلفة يمكن أن تؤدي إلى قصر القامة، ومن بين هذه الحالات، تُعتبر الأكوندروبلازيا هي أكثر أنواع قصر القامة شيوعاً إذ تؤثر على نحو 1 من كل 15 ألف إلى 1 من كل 40 ألف شخص.
وتتسبب هذه الحالة في قصر الذراعين والساقين مقارنة بالرأس والجذع، وقد يكون لدى الأشخاص المصابين بالأكوندروبلازيا أيضاً، رأس أكبر وعضلات ضعيفة، وبالإضافة إلى هذا المرض، يمكن أن تسبب حالات وراثية أخرى، وأمراض الكلى، ومشكلات في الأيض أو الهرمونات، قصر القامة أيضاً.
ويتسبب هذا الاضطراب في قصر الأطراف مع الحفاظ على طول الجذع الطبيعي بسبب طفرة في جين FGFR3، وهو الجين المسؤول عن نمو العظام في الجسم، مما يؤدي إلى تعطيل عملية تحويل الغضروف إلى عظم في العظام الطويلة، مثل الساقين والذراعين.
علاج فعال
وأظهرت الدراسة المنشورة في دورية “نيو إنجلاند الطبية” The New England Journal of Medicine، أن الدواء التجريبي آمن وفعّال في علاج الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 إلى 11 عاماً والمصابين بهذا النوع من التقزم.
ويُستخدم دواء إنفيجراتينيب في علاج نوع من السرطان يصيب القنوات الصفراوية، وهو نوع من الأدوية التي تعمل عن طريق استهداف وتثبيط مستقبلات نمو الألياف FGFR2 والتي تلعب دوراً مهماً في تنظيم نمو الخلايا وتطورها.
وعند تثبيط إنفيجراتينيب لمستقبلات FGFR2 مفرطة النشاط في الخلايا السرطانية، يقلل هذا من نمو الخلايا السرطانية وانتشارها.
ويتم تناول إنفيجراتينيب عن طريق الفم في شكل أقراص، عادة مرة واحدة يومياً، وفي معظم الحالات، يتم تناوله لمدة 21 يوماً متتالياً تليها 7 أيام بدون علاج في دورة علاجية مدتها 28 يوماً.
وقال المؤلف الرئيسي للدراسة، رافي سافاريران، إن إنفيجراتينيب لا يزيد فقط من نمو العظام، بل يُحسّن أيضاً من جودة حياة الأطفال المصابين.
وشملت الدراسة 72 طفلاً من أستراليا، وبريطانيا، والولايات المتحدة، وإسبانيا، وفرنسا، وكندا.
وأظهرت الدراسة أن الدواء كان فعالاً في زيادة معدل النمو بمقدار 2.5 سنتيمتر سنوياً لمدة تصل إلى 18 شهراً في أثناء العلاج، مع زيادة ملحوظة في الطول الكلّي وتحسين النسبة بين الجزء العلوي والسفلي من الجسم.
وعلى الرغم من وجود بعض الآثار الجانبية الطفيفة، إلا أنه لم يتم تسجيل أي ردود فعل سلبية خطيرة بين المشاركين.
وأضاف سافاريران، أن الدراسة أظهرت أن Infigratinib دواء آمن وفعّال لزيادة النمو لدى الأطفال المصابين بالأكوندروبلازيا، ويمكن أن يسد الحاجة للأدوية الفموية لهذه الحالة “ويُعتبر هذا الأمر بالغ الأهمية للأطفال الذين لا يتحملون الحقن اليومية، وأيضاً في المناطق التي تكون فيها الأدوية الفموية أكثر ملاءمة من الحقن”.
ويُمثّل إنفيجراتينيب أملاً جديداً للأطفال المصابين بالأكوندروبلازيا وعائلاتهم، حيث يمكن أن يسهم في تحسين حياتهم بشكل كبير دون الحاجة إلى العلاجات اليومية المزعجة.
وبدأ الفريق في المرحلة الثالثة من التجارب، وهناك تخطيط لدراسات إضافية تشمل الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين عمر يوم و3 سنوات والمصابين بالأكوندروبلازيا.
آخر تحديث: 19 نوفمبر 2024 - 14:26