دراسة جديدة: شمس الربيع أضاءت معابد مصر القديمة
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
ذكرت دراسة حديثة، أن العديد من المعابد المصرية القديمة فى صعيد مصر مثل معبد سيتي الأول بأبيدوس في محافظة سوهاج، ومعبد دندرة بمحافظة قنا، ومجموعة معابد الكرنك شرقي مدينة الأقصر، ومعابد هابو غربي مدينة الأقصر، ومعبدي إدفو وفيلة بمحافظة أسوان، شهدت الشهر الجاري (مارس 2024) ظاهرة فلكية فريدة وجديدة.
وأكدت الدراسة التي أعدها أيمن أبوزيد الباحث المصري المتخصص فى علم الفلك الأثري، أن الظاهرة تحدث بالتزامن مع بداية فصل الربيع وذلك طبقا لدورة الشمس وحركتها الموسمية والتي راعي ابعادها المصرى القديم عند تشييده للمعابد التي تنتشر بمحافظات مصر، منذ آلاف السنين.
وبحسب الدراسة، فقد تسللت أشعة الشمس من الفتحات الهرمية لأسقف الصالات والغرف المقدسة المحيطة بقدس الأقداس في العديد من المعابد المصرية القديمة التى شيدت فى فترات زمنية مختلفة، مع احتفاظها بالعناصر المعمارية والهندسية التى جعلتها تستقبل أشعة الشمس بزوايا متباينة طبقا لفصول العام.
ومن جهته أكد الباحث أيمن أبوزيد، صاحب الدراسة والذي يترأس الجمعية المصرية للتنمية السياحية والأثرية، أنه تمكن من رصد الظاهرة الفلكية الجديدة من خلال دراسة حديثة أعدها ووثقها علميًا، تم مناقشتها في خلال جلسات المؤتمر العلمي المشترك لكليتي الآثار بجامعتي الأقصر والفيوم، والذي انعقد بمدينة الأقصر في شهر فبراير الماضي، وحمل عنوان: "التغيرات المناخية والتنمية المستدامة في الآثار والتراث في ضوء رؤية مصر 2030".
وتُلقى الدراسة الجديدة الضوء على ارتباط المعابد المصرية القديمة بحركة الضوء داخل الغرف المقدسة وصالات الاعمدة بالتزامن مع بدايات فصول العام.
وبحسب "أبوزيد" فقد ظهرت أشعة الشمس مع بداية يوم الاعتدال الربيعي بزاوية مائلة لتنير بعض المناظر المنقوشة على حوائط وصالات هذه المعابد المصرية القديمة فى منظر بديع يؤكد على ريادة المصري القديم لعلوم الفلك والهندسة، ودرايته الواسعة القديم بحركة الشمس والأفلاك وتطويعها مع العمارة لأغراض دينية ودنيوية مختلفة.
وكما يقول رئيس الجمعية المصرية للتنمية السياحية والثرية، فقد لعب الفلك دورًا هامًا فى الحضارة المصرية القديمة امتدت لعصور ما قبل الأسرات واستمرت حتى وصلت لقمة تقدمها خلال عصري الدولة القديمة والحديثة، حيت اعتاد المصريين القدماء استقبال فصول العام بممارسة العديد من الانشطة الدينية والدنيوية فى المعابد وخارجها والتي كانت بمثابة أعياد ينتظرها المصربين كل عام.
34ac8ec0-7b2f-4038-80a4-49d59c3a9b4a 20e5fe26-d77b-4442-9d8b-59b9a98bb308المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الاقصر مصر القديمة اشعة الشمس مدينة الأقصر ظاهرة ظاهرة فلكية التنمية المستدامة محافظة سوهاج محافظة قنا محافظة أسوان فصل الربيع صعيد مصر قدس الأقداس المصري القديم الباحث المصري ظاهرة فلكية فريدة الظاهرة الفلكية مصر القديم الاعتدال الربيعي بداية فصل الربيع التغيرات المناخي العلمي المشترك المنقوش المعابد المصریة القدیمة
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف تهديد تقلبات الوزن الشديدة على حياة مرضى السمنة والقلب
كشفت دراسة جديدة، أجرتها جامعة "أنغليا روسكين" (ARU) ونُشرت في مجلة BMJ Journal Heart، أنّ: "التقلبات الشديدة في الوزن -سواء زيادة أو نقصانا- تزيد بشكل كبير من خطر الوفاة لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة وأمراض القلب والأوعية الدموية".
وتابعت الدراسة التي ترجمتها "عربي21" أنّ: "أولئك الذين اكتسبوا أكثر من 10 كغم خلال فترة الدراسة، زاد لديهم خطر الوفاة بأمراض القلب والأوعية الدموية، بمقدار ثلاثة أضعاف، وتضاعف خطر الوفاة لجميع الأسباب تقريبا، مقارنة بمن حافظوا على وزن ثابت".
وأضافت: "فقدان الوزن بأكثر من 10 كيلوغرامات يرتبط أيضا بارتفاع خطر الوفاة لجميع الأسباب بنسبة 54%، مما يشير إلى أن كلا النقيضين من تغير الوزن قد يكون ضارا".
وصرّح المؤلف الرئيسي للدراسة، الدكتور تشانغ، بالقول: "هذه الدراسة هي الأولى من نوعها التي تبحث في العلاقة بين تغير الوزن ومعدل الوفيات لجميع الأسباب لدى الأفراد الذين يعانون من السمنة المفرطة وأمراض القلب والأوعية الدموية".
وتمّت الدراسة عبر تحليل بيانات 8297 مشاركا من المملكة المتحدة مسجّلين في دراسة UK Biobank. إذ تتبّع الباحثون هؤلاء الأفراد، وجميعهم يعانون من السمنة المفرطة وأمراض القلب والأوعية الدموية الموجودة مسبقا، لما يقرب من 14 عاما، وراقبوا التغيرات في أوزانهم بمرور الوقت.
"تم ربط ارتفاع مؤشر كتلة الجسم (BMI)، والتدخين، واستهلاك الكحول سابقا بزيادة احتمالية زيادة الوزن بشكل ملحوظ. كما وُجد ارتباط بين زيادة الوزن بشكل ملحوظ وصغر السن" بحسب الدراسة نفسها.
وأفادت: "وفقا لمسح الصحة في إنجلترا، ارتفع عدد الأشخاص الذين يعانون من السمنة في البلاد من 15% عام 1993 إلى 29% عام 2022، ويُعتبر أكثر من ثلثي الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 35 عاما يعانون من زيادة الوزن أو السمنة. وتشير التقديرات إلى أن هذه المشكلة تكلف هيئة الخدمات الصحية الوطنية 6.5 مليار جنيه إسترليني سنويا".
وأبرزت: "على الصعيد العالمي، من المتوقع أن يعاني أكثر من نصف البالغين من زيادة الوزن أو السمنة بحلول عام 2050".
وأكدت أن: "الحفاظ على وزن ثابت، حتى ضمن نطاق السمنة، يبدوا أنه أمر بالغ الأهمية للحد من مخاطر الوفاة لدى مرضى القلب والأوعية الدموية. ولعله من غير المفاجئ أن ترتبط الزيادة الكبيرة في الوزن بارتفاع معدل الوفيات، ولكن من المثير للاهتمام وجود ارتباط مماثل لدى أولئك الذين فقدوا الكثير من الوزن".
وأردفت: "يجب على الأطباء مراعاة هذا الأمر، لا سيما فيما يتعلق بالأدوية الجديدة المتاحة في السوق، والتي حظيت بالإشادة لسرعتها في فقدان الوزن. وعلى الرغم من أن فقدان الوزن يُنصح به للبالغين الذين يعانون من السمنة المفرطة، إلا أنه ينبغي على الأشخاص في الفئات المعرضة للخطر مثل هؤلاء محاولة فقدان الوزن فقط بعد استشارة طبيبهم عن كثب".
إلى ذلك، قد تم إجراء الدراسة من قِبل البروفيسورة باربرا بيرسيونيك، والدكتور رودولف شوت، والدكتور جوفين تشانغ من مركز أبحاث التكنولوجيا الطبية بجامعة أنغليا روسكين (ARU).