ضوابط الاعتكاف في المساجد.. وزارة الأوقاف توضح الشروط
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
ضوابط الاعتكاف في المساجد.. أعلنت وزارة الأوقاف إقامة سنة الاعتكاف داخل جميع مساجد الجمهورية فى العشر الأواخر من رمضان 2024، موضحةً أن الاعتكاف سنه مؤكدة عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ووفرت وزارة الأوقاف، جميع وسائل العبادة للمعتكفين من خلال إمام المسجد، ومن هذه الوسائل: مقارئ قرآنية، ودروس، وخواطر دعوية، وتكثيف الدروس بإقامة درس بعد صلاة التراويح للمساجد التي بها تهجد، وأداء خاطرة الفجر، والتوسط فى صلاة التهجد.
1- يجب على المعتكفين مراعاة حرمة المسجد وقدسيته ونظافته لكي نكون صورة مشرفة لديننا الحنيف.
2- الهدف من الاعتكاف هو «إحياء أيام وليالى الشهر الفضيل بكثرة الصلاة، وقيام الليل، وأداء صلاة التهجد، والذكر، والدعاء، وقراءة القرآن، وسماع دروس العلم».
3- أن أداء أى دروس أو خواطر دعوية هى عملية حصرية فقط لإمام المسجد أو من تكلفه الأوقاف بذلك بخطاب رسمى مكتوب وموجه لإمام المسجد.
4- يمنع منعا باتا توزيع أى كتب أو إصدارات أو مجلات أو مطويات أو خلافه أثناء الاعتكاف، ويكون الاطلاع لمن أراد فى مكتبة المسجد حال وجود مكتبة، وإلا فالصلاة والذكر والدعاء وقراءة القرآن والاستماع لدروس العلم.
5- كما يمنع تصوير المعتكفين أو بث أى صور لهم احتراما للخصوصية الشخصية.
6- ويقتصر استخدام الهاتف على الضرورة القصوى تحقيقًا لمقصد الاعتكاف فى التفرغ للطاعة والعبادة.
7- على من يرغب فى الاعتكاف تسجيل اسمه لدى إمام المسجد.
8- الأولوية لرواد المسجد وأبناء المنطقة والحى المحيط بالمسجد.
9- على إمام المسجد أن يراعى سعة المكان للمعتكفين بما يوفر لهم الجو المناسب للاعتكاف.
10- يراعى أولوية التسجيل وعلى جميع الأئمة التنسيق مع الإدارات والمديريات التابعين لها فى هذا الشأن.
11- على جميع المفتشين ومديرى الإدارات والمديريات متابعة كل شئون الاعتكاف بدءًا من تسجيل المعتكفين إلى إتمام عملية الاعتكاف كل فيما يخصه.
اقرأ أيضاًشروط وضوابط الاعتكاف في المسجد المكي لعام 2024
وزارة الأوقاف تنشر أعداد مساجد التهجد والاعتكاف بالمحافظات وضوابطها
موعد صلاة التراويح بالقاهرة والمحافظات وضوابط صلاة القيام في رمضان 2024
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: وزارة الأوقاف الاعتكاف أئمة وزارة الأوقاف ضوابط الاعتكاف في المساجد الاعتکاف فی
إقرأ أيضاً:
«عبق رمضان بحي السيدة عائشة بالقاهرة»
تمتلئ مدينة القاهرة وبخاصة في أحيائها التراثية والشعبية بالكثير من المساجد التاريخية التي بُنيت عبر التاريخ الإسلامي.
وتتميز القاهرة عن غيرها من العواصم العربية والإسلامية في هذا الخصوص، إذ يحتوي البعض من مساجدها التاريخية على رفات الصحابة وآل البيت وأولياء الله الصالحين من جهة، والعلماء والأمراء والسلاطين ورموز مصر من عهود إسلامية مختلفة من جهة أخرى.
حيث تم دفنهم في أضرحة متميزة أقيم على معظمها الكثير من المساجد الإسلامية التاريخية التي تشكل في مجملها طابعًا معماريًا فريدًا ومتميزًا مازال شامخًا إلى الآن، إضافة إلى أن هذه المساجد قد حققت لنفسها الشهرة الكبيرة من خلال التعلُّق بها من قِبل زوارها ومصليها من مصر وسائر الدول الإسلامية والأجنبية.
وخلال شهر رمضان الكريم تمتلئ تلك المساجد بالمصلين وبخاصة أثناء صلاة العشاء والتراويح وصلاة الفجر، حيث تأتي الجماهير لإقامة الفرائض والشعائر الدينية وقراءة الفاتحة لآل البيت وإقامة الذكر والمديح وقراءة القرآن حتى تصبح تلك المساجد بالقاهرة ومحيطها جزءًا لا يتجزأ ولا ينفصل عن شهر رمضان الكريم بسبب مظاهرها الاحتفالية الجميلة التي تُكسب تلك الأماكن قداسة وروحانية خاصة.
ومن هذه المساجد مسجد السيدة عائشة ابنة الإمام جعفر الصادق ابن الإمام محمد الباقر بن الإمام علي زين العابدين بن الإمام الحسين رضي الله عنهم.
وقد دُفنت في ضريحها بالقاهرة سنة 145 هجرية، وتسمى المنطقة التي يقع فيها المرقد بحي السيدة عائشة بميدان القلعة في طريق الإمام الشافعي رضي الله عنه بحي الخليفة.
والسيدة عائشة رضي الله عنها تُعتبر بحسب الروايات التاريخية الصحيحة من العابدات القانتات المجاهدات والتي كانت معروفة بالزهد والاجتهاد في العبادة والاعتكاف والبُعد عن الحياة وما بها من أعباء وملذات فانية طلبًا للآخرة وما بها من الفوز بالجنة ونعيمها بعد رضا الله.
ويُؤْثر عنها أنها كانت تقرأ مخاطبة الله عز وجل: وعزتك وجلالك لئن أدخلتني النار لآخذنَّ توحيدي بيدي وأطوف به علي أهل النار وأقول 'وحَّدته فعذبني'، وقد توفيت رحمة الله تعالى عليها سنة 145 هجرية، وكان على القبر لوح رخامي مكتوب عليه، هذا قبر السيدة الشريفة من أولاد جعفر الصادق بن الإمام محمد الباقر ابن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، وظل قبرها مزارًا بسيطًا حتى القرن السادس الهجري.
ويتكون القبر من حجرة مربعة تعلوها قبة ترتكز على صفين من المقرنصات، وفي العصر الأيوبي أُنشئ بجوار القبة مدرسة، وعند بناء سور القاهرة فُصلتِ المدرسة عن القبر، وفُتح في السور باب يقال له باب السيدة عائشة، أو باب القرافة، وقد أعاد بناء هذا المسجد الأمير عبد الرحمن كتخدا في القرن الثامن عشر الميلادي، حيث تكوَّن المسجد في حينه من مربع يتوسطه صحن وتحيط به الأروقة.
وعند بناء كوبري السيدة عائشة هُدم باب القرافة، وقامتِ السيدة الفضلى فايدة كامل رحمها الله بتجديد المسجد بصورة جميلة وهي الصورة الحالية له الآن والتي أصبحت أجمل بكثير من عمارته في عهد المغفور له الأمير كتخدا. ويقع المسجد في حي الخليفة عند الطريق المؤدي إلى عين الصيرة وفم الخليج بداية الطريق إلى حي المقطم، حيث يظهر مسجد السيدة عائشة الذي يُعتبر ملجأ لكل زاهد عندما نراه شامخًا وسط المحال التجارية والمطاعم الشعبية إضافة إلى سوق السيدة عائشة، ومعه ما يسمى بسوق الإمام الذي يقام كل يوم جمعة، ويُعتبر من أشهر الأسواق الشعبية بالعالم. ليصبح المسجد بضريحه مرحبًا بكل زائر متعبد، أو معتكف يريد التقرب لآل البيت رضوان الله عليهم أجمعين.
ورغم أن المسجد يُعتبر عامرًا طوال العام بالزوار والمصلين، إلا أنه يكتسي رونقًا وقداسة وعبقًا خاصًا في شهر رمضان، حيث تُعلَّق الزينات ويتوافد عليه أهل الحي وغيرهم من أحباء السيدة عائشة، والزائرين الوافدين من أحياء ومدن مصرية أخرى لإقامة صلاة العشاء وصلاة القيام المميزة بالمسجد، حيث تتم قراءة جزء كامل من القرآن يوميًا، ليتم ختم القرآن به ليلة السابع والعشرين من رمضان ناهيك عن إقامة موائد الرحمن وحلقات الذكر والإنشاد وأماكن الخلوات الخاصة بالزاهدين والمعتكفين لعبادة الله سبحانه وتعالى وتقربًا للسيدة الكريمة التي ضربت مثالًا يُحتذى في الزهد والتعبد.