مؤسسة المهند الخيرية تعلن تدشين أول وأكبر مستشفى مجاني لعلاج أمراض وأورام الصدر في مصر
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
المستشفى تضم 60 سرير للمرضى و 3 غرف عمليات مجهزة بأعلى المعايير الطبية العالمية و 16 سرير مخصص للرعاية المركزة وغرفتين للعزل الطبي وصيدليات
رئيس مجلس أمناء مؤسسة المهند: هذا المشروع بمثابة دُرة التاج لمشوار العطاء الذي بدأته مؤسسة المهند الخيرية قبل 14 عام
الدكتور أحمد عمر هاشم : بادرنا بالمساهمة في تدشين هذا الصرح الطبي الخيري للمساعدة في علاج الحالات الأولى بالرعاية
المهندس هانى ضاحى : ندعو باستمرار التدفق النقدي من خلال التبرع لدعم إنشاء المستشفى لتقديم خدمات العلاج والرعاية للمرضى الغير قادرين
الدكتور أحمد عبدالعزيز : لدينا نقص في عدد المستشفيات المتخصصة فى معالجة أمراض وأورام الصدر ومستشفى المهند أمل كبير لمرضى الصدر
أعلنت مؤسسة المهند الخيرية عن بدء تدشين أول وأكبر مستشفى خيرية متكاملة لعلاج أمراض وأورام الصدر في مصر، بهدف تقديم خدمات طبية عالية الجودة للفئات الأولى بالرعاية من غير القادرين وتوفير الرعاية الطبية لهم مجاناً أو بتكلفة رمزية.
جاء ذلك خلال فعاليات تدشين المشروع الذي حضره كلاً من الدكتور محمد منتصر رئيس مجلس أمناء مؤسسة المهند الخيرية، وفضيلة الأستاذ الدكتور أحمد عمر هاشم رئيس جامعة الأزهر الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء، والمهندس هاني ضاحي وزير النقل والمواصلات الأسبق، والأستاذ الدكتور أحمد عبد العزيز أستاذ الأورام الصدرية بجامعة عين شمس، واستشاري علاج الأمراض بمستشفى ساري الملكي ببريطانيا، والأستاذ الدكتور ياسر مصطفى المشرف على علاج الأمراض الصدرية على مستوى جمهورية مصر العربية، وبحضور عدد كبير من الخبراء والاستشاريين.
وقال الدكتور محمد منتصر رئيس مجلس أمناء مؤسسة المهند الخيرية، أن المستشفى سوف تتضمن فى المرحلة الأولى على 60 سرير للمرضى إضافة إلى 3 غرف عمليات مجهزة بأعلى المعايير الطبية العالمية و 16 سرير مخصص للرعاية المركزة وغرفتين للعزل الطبى. كما ستضم مستشفى المهند الخيرى لعلاج أمراض وأورام الصدر مجموعة معامل متكاملة مجهزة بأحدث أجهزة التحليل إضافة إلى معمل باثولوجى و 2 جناح للعلاج الكيميائى بملحقاته إضافة إلى وحدة أشعة متكاملة ووحدات العيادات الخارجية وصيدليات لتقديم الخدمات الدوائية داخلياً وخارجياً بالإضافة إلى صيدلية إكلينيكية.
وأعرب الدكتور محمد منتصر عن سعادته بالبدء في تدشين أول مستشفى خيرية متكاملة متخصصة لعلاج أمراض وأورام الصدر، مشيرًا إلى أن هذا المشروع يعد درة التاج لمشوار العطاء الذي بدأته مؤسسة المهند الخيرية قبل ما يزيد عن 14 عام. مؤكداً أنه من المقرر أن تستغرق فترة إنشاء المستشفى نحو 3 أعوام، وبتكلفة إجمالية تُقدر بنحو مليار جنيه.
ومن المقرر أن تتولى مؤسسة المهند الخيرية إدارة عمليات البناء والتشغيل للمستشفى الخيري، وتوفير الهيكل اللازم للتشغيل وفقًا للمعايير المطلوبة وطبقًا لتصاريح تشغيل المشروع.
وألقى فضيلة الأستاذ الدكتور أحمد عمر هاشم رئيس جامعة الأزهر الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء، كلمة خلال فعالية تدشين المستشفى، استعرض خلالها أهمية هذا المشروع الخيري في دعم غير القادرين على تكاليف العلاج، مضيفًا "بادرنا وسارعنا للمساهمة في تدشين هذا الصرح الطبي الخيري، للمساعدة في علاج الحالات الأولى بالرعاية".
ومن جانبه؛ أكد المهندس هاني ضاحي وزير النقل والمواصلات الأسبق، على أهمية مستشفى المهند لعلاج أمراض وأورام الصدر وأهمية دعمها بشتى السبل ل لضمان تقديم خدمات طبية عالية الجودة لغير القادرين و تتميز بالاستدامة والقدرة على التوسع والتطور.
وأكد أن إدارة المستشفى تسعى إلى تكثيف جهودها للتواصل مع كاف المؤسسات الأهلية للحصول على التبرعات الداعمة لإقامة هذا الصرح الفريد من نوعه وتخصصة.
وشدد المهندس هانى ضاحى على ضرورة استمرار التدفقات النقدية لدعم إنشاء وتجهيز المستشفى حتى تقدم خدماتها العلاجية لأكبر عدد من المرضى.
في سياق متصل استعرض الدكتور أحمد عبد العزيز أستاذ الأورام الصدرية بجامعة عين شمس، تخصصات وأهمية مستشفى المهند لعلاج أمراض وأورام الصدر، مشيراً إلى أن أمراض الجهاز التنفسى فى معظمها أمراض مزمنة يعانى منها المريض فترة زمنية طويلة وتحتاج رحلة علاج طويلة ومكلفة جداً وفي مصر هناك ملايين الحالات لا تستطيع تحمل التكاليف المستمرة والمتزايدة للعلاج إضافة إلى معدل أورام الرئة بدأ ينتشر فى مصر بشكل كبير بسبب انتشار معدلات المدخنين وخصوصاً بين الشباب وهو مرض فتاك وقاتل فى أغلب الأحيان إذا لم يتم تشخيصه فى مرحلة مبكرة.
وأكد الدكتور أحمد عبدالعزيز أن مصر تحتاج المزيد من المؤسسات العلاجية المتخصصة فى أمراض الصدر فى نقص في عدد المستشفيات المعالجة لأمراض وأورام الصدر، مناشداً الجميع على ضرورة المساهمة فى إنجاز هذا الصرح الطبى لما له من أثر كبير في علاج الملايين من غير القادرين فى مصر.
جدير بالذكر أن مؤسسة المهند الخيرية قامت بإتاحة صكوك تبرع، تبلغ قيمة الصك الواحد 20 ألف جنيه كما أنها خصصت أسهمًا لكل من يريد أن يتبرع بأي مبلغ كي يساهم في تكاليف الإنشاء والتجهيز، معلنةً صدور موافقة مديرية الشئون الصحية فيما يخص المعايير الصحية سواء البرنامج الوظيفي أو سياسات التشغيل.كما صدرت تصاريح البناء وموافقة اللجنة الهندسية بوزارة الإسكان والمرافق والتنمية العمرانية بعد المراجعة للرسومات ومطابقتها للكود المصري للمعايير التصميمية للمستشفيات والمنشآت السياحية.
نبذة عن مؤسسة المهند للأعمال الخيرية
تعتبر مؤسسة المهند للأعمال الخيرية - والتي بدأت عملها منذ 2010 - هيئة تنموية تقدم أكثر من 13 نشاط خيري من ضمنها تقديم الخدمات الصحية والعلاجية لمختلف فئات المجتمع الأولى بالرعاية على مستوى نطاق جمهورية مصر العربية، ولديها الخبرة في إدارة وتنفيذ البرامج والمشروعات الصحية، بالإضافة إلى مساعدة الأسر الأكثر احتياجًا والمساهمة في تكاليف الزواج وكفالة الأيتام.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أورام الصدر الأولى بالرعایة الدکتور أحمد هذا الصرح إضافة إلى
إقرأ أيضاً:
ابتكار علمي جديد يفتح آفاقًا لعلاج «الزهايمر وأمراض الدماغ»
في تقدم واعد في مجال الطب العصبي، تمكن علماء جامعة كاليفورنيا، إيرفين، من تطوير تقنية مبتكرة قد تُحدث تغييرًا جذريًا في علاج الأمراض التنكسية الدماغية مثل ألزهايمر.
وبحسب صحيفة “ديلي ميل”، “تقوم التقنية الجديدة على استخدام الخلايا الجذعية لتحويلها إلى خلايا دبقية صغيرة، وهي خلايا مناعية موجودة طبيعيًا في الدماغ، تعمل على تتبع السموم التي تتراكم في الأنسجة الدماغية وإزالتها بفعالية”.
ووفق الصحيفة، “باستخدام تقنية كريسبر لتعديل الجينات، قام الفريق العلمي بتصميم هذه الخلايا لتفرز إنزيم “نيبريليسين”، الذي يستهدف اللويحات السامة المرتبطة بأمراض مثل ألزهايمر”.
والمميز في هذا العلاج “أنه يعمل بشكل مبرمج، بحيث يُطلق الإنزيم فقط عندما يكون هناك حاجة إليه، مما يُقلل التأثير السلبي على الأنسجة الدماغية السليمة ويحد من الالتهابات العصبية”.
وأظهرت التجارب الأولية نتائج مذهلة، “حيث استعاد الفئران التي خضعت للعلاج وظائف الدماغ والذاكرة بشكل ملحوظ، مما يفتح الأفق لاستخدام هذه التقنية لعلاج أمراض أخرى مثل التصلب اللويحي وسرطان الدماغ، كما أن التقنية تتغلب على أحد أكبر التحديات في علاج أمراض الدماغ، وهو الحاجز الدموي الدماغي، حيث تعمل الخلايا داخل الدماغ مباشرة”.
من جهته، وصف ماثيو بلورتون-جونز، الباحث المشارك في الدراسة، هذه التقنية بأنها “بداية لنهج جديد يعتمد على الدقة العالية لتقليل الآثار الجانبية”، فيما أشار الباحث جان بول تشادارفيان إلى أن “هذا العلاج موجّه بشكل فعّال لاستهداف السموم في الدماغ مع تقليل الالتهاب”.
وفي الجانب الصيدلاني، أوضح روبرت سبيتال أن “الاعتماد على خلايا الجسم الذاتية بدلاً من العلاجات التقليدية يقدم فرصة لتقليل خطر رفض الجهاز المناعي، مما يجعل العلاج أكثر فعالية وأمانًا”.
ورغم التفاؤل الكبير، أشار الباحثون إلى أن “التجارب البشرية قد تستغرق عدة سنوات قبل أن تصبح هذه التقنية متاحة للاستخدام العام، ومع ذلك، فإنها تعد خطوة كبيرة نحو تطوير علاجات مبتكرة تسهم في تحسين جودة الحياة لمرضى الأمراض التنكسية العصبية”.
يذكر أن “مرض ألزهايمر هو اضطراب عصبي تدريجي يؤثر على الدماغ، ويُعد السبب الأكثر شيوعًا للخرف، ويتميز المرض بتدهور الوظائف العقلية مثل الذاكرة والتفكير والقدرة على أداء المهام اليومية”.
ويبدأ ألزهايمر “عادةً بتغيرات طفيفة في الذاكرة وصعوبة في تذكر الأحداث الأخيرة، ثم يتطور تدريجيًا ليؤثر على مهارات التفكير واللغة، في المراحل المتقدمة، وقد يعاني المرضى من فقدان القدرة على التعرف على الأشخاص والأماكن، وصعوبة في التواصل، وحتى تغييرات في السلوك والشخصية”.
والسبب الرئيسي للمرض غير معروف تمامًا، “لكن يُعتقد أن تراكم اللويحات السامة والبروتينات غير الطبيعية في الدماغ يلعب دورًا رئيسيًا في تلف الخلايا العصبية. عوامل مثل العمر، التاريخ العائلي، والجينات قد تزيد من خطر الإصابة، ورغم عدم وجود علاج نهائي حتى الآن، إلا أن الأبحاث مستمرة لتطوير علاجات تهدف إلى تحسين الأعراض وإبطاء تقدم المرض”.