بي بي سي: بلدية إسطنبول تحدد مستقبل تركيا
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
أنقرة (زمان التركية) – قال تقرير تحليلي لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) حول الانتخابات البلدية التركية، إن انتخابات يوم الأحد المقبل في إسطنبول ستحدد مستقبل تركيا.
واعتبرت هيئة الإذاعة البريطانية نتائج الانتخابات في إسطنبول بمثابة اختبار مهم حول ما إن كانت المعارضة تشكل تهديدا فعليا لأردوغان وحزب العدالة والتنمية بالانتخابات العامة المقرر عقدها بعد أربعة سنوات.
وأوضح التقرير أن أردوغان يسعى لاسترداد إسطنبول التي تُعرف “بمركز القوة الاجتماعية والاقتصادية لتركيا”، وأن المدينة ستشهد منافسة شرسة بين مرشح حزب الشعب الجمهوري، أكرم إمام أوغلو، ومرشح حزب العدالة والتنمية، مراد كوروم.
وأفادت هيئة الاذاعة البريطانية أنه على الرغم من أن المعارضة خسرت أمام الرئيس أردوغان في الانتخابات الرئاسية العام الماضي، إلا أنه لا تزال هناك علاقة قوية بين الفوز بإسطنبول والفوز برئاسة تركيا، وإذا تمكن إمام أوغلو من الحفاظ على إسطنبول، فيمكن أن تستمر المعارضة في عقد آمال كبيرة على الانتخابات الرئاسية التي ستعقد في عام 2028.
وأشارت هيئة الاذاعة البريطانية إلى أن اسطنبول لديها قاعدة ناخبين من خلفيات سياسية وعرقية ودينية واقتصادية مختلفة.
وأكد تقرير بي بي سي أنه كان من المدمر بالنسبة لأردوغان أن يخسر المدينة لصالح المعارضة في الانتخابات المحلية لعام 2019، مفيدة أن من يحصل على دعم إسطنبول يصبح فاعلاً سياسياً مباشراً على الصعيدين الوطني والعالمي.
وأضاف التقرير أن زلزال قهرمان مرعش المدمر أعاد للواجهة مشاريع التحول الحضري في إسطنبول، مشيرة إلى تصدر المباني المضادة للزلازل أجندة حزب العدالة والتنمية، ولفت إلى اهمية اختيار مراد كوروم وزير البيئة والتخطيط العمراني والتغيير المناخي في السابق للمنافسة في إسطنبول.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية أن إمام أوغلو فاز في الانتخابات المحلية في عام 2019 بدعم من ائتلاف المعارضة المكون من 6 أحزاب غير أن هذه الكتلة تفككت بعد الانتخابات العامة العام الماضي.
وكانت صحيفة الجارديان البريطانية قد أشارت إلى هذه النقطة في مقالها التحليلي هذا الأسبوع، وذكرت الصحيفة أن هذا الأمر قد يضعف فرصة إمام أوغلو في الفوز، مشيرة إلى احتمالية قنص مرشح حزب الرفاه من جديد، محمد ألتنوز، بعض أصوات كوروم ضمن مساعي الناخبين المحافظين في التوصل لحزب بديل للعدالة والتنمية.
Tags: أكرم إمام أوغلوالانتخابات المحلية التركيةحزب الشعب الجمهوريحزب العدالة والتنميةرئاسة بلدية إسطنبول الكبرىمراد كورومالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: أكرم إمام أوغلو الانتخابات المحلية التركية حزب الشعب الجمهوري حزب العدالة والتنمية مراد كوروم حزب العدالة والتنمیة إمام أوغلو فی إسطنبول
إقرأ أيضاً:
انطلاق المؤتمر الوطني لحزب العدالة والتنمية المغربي.. فلسطين والغنوشي أبرز الحاضرين
انطلقت فعاليات المؤتمر الوطني التاسع لحزب العدالة والتنمية في مدينة بوزنيقة المغربية، وسط حضور لأغلبية الأحزاب والقوى السياسية المغربية، وغياب رئيس الحكومة عزيز اخنوش والكاتب العام للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ادريس لشكر.
وشهدت فعاليات المؤتمر رفع أعلام فلسطين بشكل واسع، مع ترديد لشعارات الانتصار لفلسطين ودعم المقاومة في قطاع غزة، مع شعارات أخرى تطالب بإسقاط التطبيع حضور لضيوف أجانب من عدد من الدول العربية والإسلامية.
ويشهد اليوم الأول من المؤتمر افتتاح الأشغال الداخلية، حيث من المرتقب أن يتم تشكيل لجنة البيان الختامي، وتقديم تقرير حصيلة أداء الحزب خلال الفترة الماضية.
وسيم يتم عرض قيادة الحزب مشروع البرنامج العام المحين، المتمثل في الورقة المذهبية، إلى جانب مشروع التوجهات السياسية للمرحلة المقبلة (الأطروحة السياسية)، ومشروع تعديل النظام الأساسي للحزب.
ومن المنتظر أن تقدم الجهات الحزبية المختلفة تقاريرها حول المشاريع المعروضة للنقاش والمصادقة، قبل أن يلقي الأمين العام للحزب كلمته أمام المؤتمرين. والمصادقة على البرنامج العام المحين، والورقة المذهبية، والأطروحة السياسية، إضافة إلى النظام الأساسي المعدل.
وتتواصل أشغال المؤتمر صباح غد الأحد 27 نيسان/ أبريل، حيث ستعقد الجلسة الثانية المخصصة لإعلان نتائج انتخاب أعضاء المجلس الوطني للحزب والأمين العام الجديد للحزب.
وتشير غالبية المؤشرات إلى أن الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، يتجه إلى ولاية ثانية، رغم تأكديه أن موضوع استمراره في ولاية جديدة على رأس الحزب لا علاقة له به، وأنا لا أرشح نفسي، والقرار بيد 1700 مؤتمر من أعضاء الحزب".
وخلال انطلاق فعاليات المؤتمر، وقف الأعضاء عند عرض صورة الشيخ راشد الغنوشي وهتفوا باسمه، ثم غنوا النشيد التونسي الشهير "إذا الشعب يوما أراد الحياة".
وأوقف الأمن التونسي الغنوشي في 17 نيسان/ أبريل 2023، إثر مداهمة منزله، ثم أمرت محكمة ابتدائية بإيداعه السجن في قضية "التصريحات المنسوبة له بالتحريض على أمن الدولة".
وراوحت أحكام السجن بين 5 أعوام و54 عاما بحق 41 من "السياسيين والصحفيين والمدونين ورجال الأعمال"، وبينها سجن الغنوشي 22 عاما.
وبهذا المؤتمر يسعى حزب العدالة والتنمية إلى ترميم صفوفه الداخلية واستعادة موقعه في المشهد السياسي بعد التراجع الكبير الذي شهده في انتخابات 2021.
وبعد أن قاد الحكومة لولايتين متتاليتين في 2011 و2016، لم يحصل في سباق 2021 على غير 13 مقعدا برلمانيا، ما حرمه من تشكيل فريق برلماني، ودفعه لعقد مؤتمر استثنائي أفرز عودة عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة السابق لقيادته.
وبين مؤشرات التعافي الداخلي وواقع العلاقة المتذبذبة مع بعض قياداته التاريخية، تبدو طريق الحزب نحو انتخابات 2026 مشروطة بقدرته على تجديد نفسه من الداخل والخارج.