دبلوماسي إيراني: أمريكا تراقب العلاقة بين طهران وبغداد
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
اعتبر الدبلوماسي الإيراني السابق وأحد كبار الخبراء في قضايا غرب آسيا، هادي أفقهي، اليوم الخميس، (28 آذار 2024)، أن العلاقات بين إيران والعراق تتسم بالدقة والحساسية العالية، منوهاً الى أن "أمريكا تراقب العلاقة بين طهران وبغداد".
وقال أفقهي في مقابلة صحفية ترجمتها "بغداد اليوم"، إنه "لا يوجد بلد مهم مثل العراق بالنسبة لنا"، مضيفاً "إن سبب هذه الأهمية يرجع إلى العلاقات الوثيقة بين البلدين، ووجود الحوزة العلمية في النجف الأشرف والقضايا الجغرافية وما إلى ذلك، والعلاقات بين إيران والعراق حساسة ودقيقة للغاية".
وذكر "أننا شهدنا في العام الماضي العديد من الصعود والهبوط في العلاقات"، مضيفا: "هذه الصعود والهبوط سببها الوجود المستمر والصعب للقوات الأمريكية في العراق، والذي لا يسمح لنا بإقامة علاقات مع العراق".
وأضاف الخبير الإيراني إن "أمريكا تراقب العراق وشعبه ومؤسساته الحكومية في علاقاتها مع إيران".
وبحسب أفقهي "كان للولايات المتحدة تورط كبير في قضية عتمة العلاقات وتعكرها فيما يتعلق بمسألة المدفوعات والديون التي نشأت في قضية بيع الكهرباء والغاز بيننا وبين الجانب العراقي، حتى أن أمريكا منعت تنفيذ العديد من الاتفاقيات في عهد جميع رؤساء وزراء العراق السابقين. والحقيقة أن أمريكا تعتبر العراق ملكاً لها، وقد جاء الأمريكيون لكي يبقوا في العراق".
وأكد الخبير في شؤون غرب آسيا: أن "أمريكا هي أحد المؤشرات السلبية لعلاقاتنا مع العراق؛ إنهم يعملون بجد من أجل الشعب العراقي في الأبعاد الاجتماعية والإعلامية والثقافية وغيرها، ولأمريكا نظام خاص بها في العراق، فقد دعمت بقوة الأكراد والسنة، بحيث أصبح هاتان المجموعتان أول المعارضين للانسحاب الأمريكي من العراق".
ويقول: "إن دول جنوب الخليج العربي متحالفة تماماً مع السياسات العدائية للولايات المتحدة ضد شعبي العراق وإيران، ولكن على الرغم من هذه القضايا، فإن العلاقات بين إيران والعراق أخوية تماماً".
واعتبر إنشاء خطة سكة حديد بين محافظة البصرة جنوب العراق ومحافظة خوزستان الإيرانية سيعزز التفاعل بين البلدين، وبعبارة أخرى، فهو نقطة تحول في العلاقات بين طهران وبغداد، وقال "إذا تم إنشاء خط السكة الحديد بين الشلامجة والبصرة، فسوف يتم تسهيل مساهمة كبيرة في مناقشات الأعمال".
وبطبيعة الحال، فهو يؤكد أيضاً على أن "إيران والعراق عضوان في أوبك، وبالتالي كلما تمكنا من التنسيق بشكل أكبر في هذه المجموعة، كلما كان ذلك أفضل".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: إیران والعراق العلاقات بین
إقرأ أيضاً:
هل تستعد إيران للحرب.. منذ 30 عاماً «يرددون أننا على بعد 6 أشهر» من امتلاك «قنبلة نووية»
أكدت طهران “أن إسرائيل تسعى منذ عقود إلى تضخيم التهديد الإيراني، عبر مزاعم متكررة بشأن اقتراب طهران من امتلاك قنبلة نووية”، واصفًا هذه الادعاءات بأنها “محاولة لخلق تهديد أمني عالمي مزعوم”.
وأكد نائب الرئيس الإيراني محمد جواد ظريف، خلال كلمته في حفل افتتاح المؤتمر السنوي لجمعية العلوم السياسية الإيرانية في جامعة طهران، “أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يواصل منذ سنوات ترويج مزاعم لا تستند إلى أي حقائق”.
وبحسب وكالة أنباء “تسنيم”، قال ظريف: “منذ أكثر من 30 عاما، يرددون أن إيران على بعد 6 أشهر من امتلاك قنبلة نووية، ومع ذلك لم يحدث شيء من ذلك”.
ورفض نائب الرئيس الإيراني الرواية الإسرائيلية حول ضعف إيران، مشيرًا إلى أن “الجمهورية الإسلامية لم تخسر أي شبر من أراضيها منذ أكثر من قرنين، وأضاف: “إيران ليست ضعيفة، ونحن نتحمل مسؤولية إبراز قوتنا أمام محاولات إسرائيل لتشويه الواقع”.
وأضاف: “اليوم، يحاولون بناء رواية جديدة تصور إيران كدولة ضعيفة، وهو أمر بالغ الخطورة لأنهم يسعون لإقناع العالم بأن الوقت قد حان لاستهدافنا”.
وأوضح ظريف أن “الخطاب الإسرائيلي الجديد يسعى إلى تحويل التركيز من القضية الفلسطينية إلى صراع إقليمي أوسع، مضيفا: “هناك محاولات لصياغة معادلة جديدة، تجعل الصراع يبدو وكأنه بين إيران وإسرائيل، بدلا من كونه معركة بين فلسطين وقوة احتلال. يجب أن نحذر من الوقوع في هذا الفخ الإعلامي”.
وحذّر ظريف، “من الانجرار خلف الخطاب الإسرائيلي، داعيًا إلى ضرورة الحفاظ على التركيز الأساسي للصراع في المنطقة، وهو الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية”.
في السياق، كشف عضو لجنة السياسة الخارجية والأمن القومي في البرلمان الإيراني، أحمد بخاشيش أردستاني، “أن مضاعفة مخصصات القوات المسلحة 3 مرات في موازنة 2025 لا تعني بالضرورة أن البلاد تستعد للحرب”.
وقال أردستاني: إن “مضاعفة مخصصات القوات المسلحة 3 مرات في موازنة عام 2025 لا تعني بالضرورة أن “البلاد تستعد للحرب”، لكنها قد تدل على أن “المفاوضات ليست خيارا مطروحا”.
وردا على سؤال حول ما إذا كانت زيادة مخصصات القوات المسلحة بنسبة 200 في المائة تعني الاستعداد لظروف الحرب، قائلا: “لا يمكن الجزم بذلك بشكل دقيق، لكن في كل الأحوال، هذه الزيادة الكبيرة تعني أننا لن نتفاوض، ولا نضع التفاوض على جدول أعمالنا”.
وكان أمير علي حاجي زاده، قائد القوات الجوفضائية في الحرس الثوري، قد صرح، الأربعاء، بشكل مباشر عن نية تنفيذ “الوعد الصادق 3″، قائلًا: “إذا هوجمت المنشآت النووية الإيرانية، فإن المنطقة ستشتعل بنيران لا يمكن حساب مداها”.