وزيرة البيئة تلتقى نقيب الصحفيين لبحث سبل التعاون في دعم الصحافة البيئية يمصر
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
التقت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة مع السيد خالد البلشي نقيب الصحفيين؛ لبحث سبل التعاون الثنائي في دعم الصحافة البيئية ونشر الوعي بقضايا البيئة، وذلك من خلال توثيق التعاون في مجال بناء القدرات للصحفيين في مجال البيئة ودعم جائزة الصحافة البيئية. وقد رحبت الدكتورة ياسمين فؤاد فى بداية اللقاء بالتعاون مع نقابة الصحفيين، مؤكدة على أهمية توسيع قاعدة العائلة البيئية في مصر، على مختلف المستويات المجتمعية والعلمية والعملية، متضمنة الصحافة البيئية، في ظل أهمية ملف البيئة محليا واقليميا وعالميا، وارتباطه بمختلف مجالات التنمية، وتأثيره على مختلف مناحي الحياة، مشيرة إلى أهمية استكمال التعاون في بناء القدرات للصحفيين المتخصصين في مجال البيئة وغير المتخصصين ليكونوا أكثر معرفة بملف البيئة وتطوراته، بما يمكنهم من توصيل الرسائل والمعلومات الصحيحة للمواطن حول القضايا البيئية وطرق التعامل معها.
وشددت د. ياسمين فؤاد وزيرة البيئة على أن صحفيي البيئة هم جزء أصيل من العمل البيئي، وبذلوا جهودا مهمة في تسليط الضوء على القضايا البيئية، وحرصها على توسيع قاعدة الصحافة البيئية في مصر من خلال جذب مزيد من الصحفيين الشباب المهتمين بالملف البيئي بوجه عام والرابطة بين البيئة والمجالات المختلفة الأخرى. ومن جانبه، أعرب السيد خالد البلشي نقيب الصحفيين عن تطلعه لفتح مساحات جديدة من التعاون بين النقابة ووزارة البيئة خلال الفترة القادمة في العديد من المجالات، ومنها جائزة الصحافة البيئية ضمن جائزة الصحافة المصرية، لتشجيع الصحافة البيئية في مصر وتسليط الضوء على أهم القضايا البيئية لدعم ملف البيئى، وذلك خلال المؤتمر العام السادس لنقابة الصحفيين والذي يتزامن مع الاحتفال بيوم البيئة العالمي ويوم الصحفي في يونيو القادم، وأيضا فتح قنوات جديدة للتعاون مع الوزارة في مجال التدريب على الصحافة البيئية، بما يصقل المهارات الصحفية في الكتابة البيئية، وينعكس على ملف البيئة من خلال تقديم محتوى منضبط حول المفاهيم والقضايا البيئية وطرق التعامل السليم معها. وقد رحبت وزيرة البيئة بالتعاون مع النقابة في جائزة الصحافة البيئية، وإعداد بروتوكول تعاون لتنفيذ برنامج تدريبي للصحفيين لبناء قدراتهم في مجال البيئة ويكون من أهم مخرجات التدريب تنظيم زيارات ميدانية للمحميات الطبيعية للمتميزين فى هذا التدريب، كما تلقت وزيرة البيئة الدعوة لعقد لقاء موسع مع عدد من كبار الكتاب والصحفيين بالنقابة لمناقشة أهم القضايا والملفات البيئية.
كما ناقشت الدكتورة ياسمين فؤاد أيضا ما قامت به وزارة البيئة المصرية من جهود فى محفل الجمعية العامة لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة بدعوة العالم لعدم الإزدواجية فى المعايير وبضرورة مراعاة الحقوق البيئية الفلسطينين والحق في الوصول للموارد الطبيعية في ظل هولات الحرب الحالية على غزة، والدعم الذى يمكن تقديمه من قبل النقابة من خلال تعزيز الشق التوعوي وتقديم الصورة الحقيقية حول الأوضاع البيئية الراهن الناتجة عن الحرب، حيث أكدت وزيرة البيئة أن ازدواجية معايير المجتمع الدولي فيما يخص حق الفلسطينين في الوصول للموارد الطبيعية هو تحدي كبير، لذا قدمت مصر خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة للبيئة بنيروبي البيان الوحيد الذي ربط القضية الفلسطينية بالحق في الموارد الطبيعية ووقف التدهور البيئي، وتم تشكيل لجنة علمية من المجتمع المدني والخبراء وممثلي الحكومة لإعداد تقرير حول الأوضاع البيئية الراهنة في فلسطين مدعما بالأرقام، لتقديمه للأمم المتحدة لدعم القضية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: القضایا البیئیة الصحافة البیئیة جائزة الصحافة وزیرة البیئة یاسمین فؤاد من خلال فی مجال
إقرأ أيضاً:
من مارس 2024 حتى مارس 2025.. تقرير النشاط السنوي لمجلس نقابة الصحفيين
أعلن مجلس نقابة الصحفيين، تقرير النشاط للمجلس في الفترة من شهر مارس 2024م وحتى شهر مارس 2025م.
يتضمن التقرير الفعاليات، التي نظمها مجلس النقابة والبيانات، التي أصدرها للتضامن مع الشعب الفلسطيني الشقيق منذ طوفان الأقصى في 7 أكتوبر 2023م، وحتى الآن، كما يتضمن جميع البيانات، التي أصدرها مجلس النقابة بإدانة الجرائم البشعة، والتي ارتكبها الكيان الصهيوني في حق الزملاء الصحفيين الفلسطينيين في جرائم حرب مروعة تهدف إلى طمس الحقيقة وإرهاب الصحفيين، التي تأتي ضمن سياسة ممنهجة تستهدف الصحفيين الفلسطينيين، الذين أصبحوا في مرمى نيران الاحتلال، فقط لأنهم ينقلون الحقيقة.
فمنذ بدء العدوان، استشهد أكثر من 211 زميلًا وزميلة، بالإضافة إلى عددٍ آخر من العاملين في المجال الإعلامي برصاص وصواريخ الاحتلال في أكبر مجزرة بحق الصحفيين في التاريخ الحديث وسط صمت وتواطؤ دولي مخزٍ.
لا شك أن استهداف الصحفيين جريمة حرب مكتملة الأركان، تستوجب تحركًا عاجلًا من المجتمع الدولي، خاصة الأمم المتحدة، والمحكمة الجنائية الدولية، وكل المؤسسات الحقوقية والإعلامية الدولية؛ للانتقال من دائرة الشجب والاستنكار إلى دائرة الفعل، واتخاذ خطوات عملية لمحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه المتكررة بحق الصحفيين وحرية الصحافة.
كما يتضمن التقرير كذلك البيانات، التي أصدرها مجلس النقابة برفض وإدانة التصريحات العنصرية والعدوانية غير المسئولة وغير المنضبطة للرئيس الأمريكي، التي تتحدث عن السيطرة على قطاع غزة، وتهجير الشعب الفلسطيني.
والتقرير يشمل بيان 10 نقابات مهنية عقب اجتماعها في نقابة الصحفيين بإعلان موقفها الداعم للقضية الفلسطينية، والرافض لأي حديث، أو حتى إشارات عن تهجير الفلسطينيين عن أراضيهم، ولدعم الموقف الرسمي المصري، الذى عبرت عنه القيادة السياسية.
ويتضمن التقرير مراحل التحضير للمؤتمر العام السادس للصحفيين، الذي نظمته النقابة في الفترة من 14 إلى 16 ديسمبر 2024م، برعاية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، تحت شعار «دورة فلسطين»، الذي بدأ بحفل افتتاح كبير حضره ممثلون للصحافة المصرية والعربية والدولية، وتكريم للصحافة الفلسطينية، ويتضمن التقرير كذلك توصيات المؤتمر والبيان الختامي.
لا يختلف اثنان على أن التصدي للكيانات النقابية الموازية، التي تقتنص جزءًا من دور النقابة القانوني والمهني أصبح ضرورة ملحة، خاصة أنها كيانات عمالية في الأساس، وليس لها علاقة بالمهنة؛ لأن ذلك يفتح الباب على مصراعيه لانتحال صفة صحفي، والتدخل من غير ذي صفة في شئون مهنة الصحافة، وأتمنى من كل الأجهزة المعنية اتخاذ إجراءاتها بعدم منح تلك الكيانات أي مزايا، أو تسهيلات باسم الصحفيين حتى لا يتم النصب بها على المواطنين، والتعامل المباشر مع النقابة في هذا الشأن.
لا يخفى عليكم أن الفصل التعسفي تحول إلى ظاهرة خطيرة في الأعوام السابقة، فالأمر يحتاج إلى تفعيل قانون النقابة، وميثاق الشرف الصحفي للحفاظ على حقوق الزملاء.
كما لا يخفى عليكم أن إغلاق الصحف تحول إلى ظاهرة خطيرة ومرعبة، فقد شهدت السنوات الماضية إغلاق العديد من الصحف المهمة سواء قومية أو حزبية، الأمر الذي أدى إلى تسريح العشرات من الزميلات والزملاء.
تلك القضية الخطيرة تحتاج إلى جهود كبيرة من مجلس النقابة المقبل لمساندة الزملاء، والعمل على توفير فرص عمل مناسبة لهم.
لا شك أن الصحافة الورقية في مأزق خطير جدًا، بالأمس كانت رائدة تنتج وتبدع، وتبادر، وتبتكر، وتؤثر في الرأي العام المصري والعربي، بل والعالمي، واليوم صارت تصارع من أجل البقاء والاستمرار.
أعتقد أن مستقبل الصحافة الورقية مرتبط بقدرتها على التطور ومجاراة الصحافة الإلكترونية عن طريق الاهتمام بما وراء الخبر من تحليل، ومتابعات، وحوارات وآراء.
كما أعتقد كذلك أن تنظيم دورات تدريبية للزميلات والزملاء في كل أشكال وأنماط الصحافة الورقية والإلكترونية لتطوير الأداء المهني بات ضروريًا للجميع.
لا يختلف اثنان على أن المرحلة المقبلة تعد مهمة وفاصلة لنقابة الصحفيين، ومهنة الصحافة عقب التراجع الخطير، الذي شهدته المهنة في السنوات الأخيرة الماضية؛ لذلك نحتاج إلى جهد مضاعف من أجل الحفاظ على هيبة النقابة وكرامة أبنائها والارتقاء بالمهنة، وتحسين مستوى المعيشة لجميع الزميلات والزملاء.
أتمنى أن يتحول اجتماع الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين المقبل إلى عرس ديمقراطي، يستعيد خلاله الكيان النقابي بوحدة الصحفيين دوره، وأن يكون نقطة انطلاق لبدء التغيير الجذري لأوضاع الصحافة والصحفيين.
أشعر بفخر وامتنان عميق لكوني أنتمي إلى تلك النقابة العريقة، التي خاضت منذ إنشائها وحتى اليوم معارك عدة في سبيل حرية الصحافة والصحفيين، فلم يكن الطريق إلى الحرية ممهدًا بالورود، بل كان وسيظل مليئًا بالأشواك والتضحيات، التي تخطت الاغتيال المعنوي من منع أقلام، وحذف مقالات، وتقييد حريات، وغرامات مالية. فعلى مر العصور قدمت الصحافة العديد من الشهداء، الذين سالت دماؤهم الزكية في سبيل الوطن، وفي سبيل انتزاع الحرية، والعيش بكرامة وعدالة اجتماعية.
عاشت نقابة الصحفيين أول نقابة في مصر والشرق الأوسط تصدر جمعياتها العمومية قرارًا صريحًا بحظر كل أشكال التطبيع المهني والنقابي والشخصي بكل أشكاله مع الكيان الصهيوني.