القضارف – متابعات تاق برس- جدد عضو مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن شمس الدين الكباشي وهو ايضا نائب القائد العام للقوات المسلحة السودانية الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، عزم القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى على تطهير البلاد من دنس التمرد والقضاء على المليشيا الإرهابية المتمردة على حد قوله.

وقال كباشي” أن القوات المسلحة لن تدخل إى عملية سياسية ما لم تحسم الملف العسكري والقضاء على المليشيا المتمردة” في إشارة لقوات الدعم السريع.

 

وشدد على أهمية اتفاق القوى السياسية على الإجماع الوطني والاتفاق على وثيقة لحكم البلاد.

وقال ” أن القوات المسلحة تمتلك زمام المبادرة في حسم الحرب التي فرضت على الشعب السوداني ”

وخاطب الكباشي اليوم الخميس بإستاد القضارف حفل تخريج الدفعة (٣٧) من قوات حركة جيش تحرير السودان، بحضور حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي ووالي القضارف محمد عبد الرحمن محجوب وقائد المنطقة العسكرية الشرقية.

https://www.tagpress.net/wp-content/uploads/2024/03/ssstwitter.com_1711633148052.mp4

وقال ” نعاهد الشعب السوداني بأن النصر بات قريباً بعزيمة وإصرار القوات المسلحة والتفاف الشعب حولها وهي تخوض معركة الكرامة لردع قوات الدعم السريع.

 

واوضح الكباشي أن تخريج دفعة من قوات حركة جيش تحرير السودان ستكون إضافة حقيقة ونوعية لدعم القوات المسلحة لإنهاء التمرد وتحرير مدن السودان المختلفة، ورسالة لمن اسماهم “الطابور الخامس والعملاء”.

وقال نائب قائد الجيش ان كل القوات المتخرجة تتبع الى القوات المسلحة وفق الترتيبات الأمنية لإتفاق سلام جوبا.

واشار الى ان تخريج هذه القوات خطوة فى إطار بند الترتيبات الأمنية وفق اتفاق جوبا للسلام.

ووقعت الحكومة في اكتوبر 2020 اتفاقا مع عدد من حركات الكفاح المسلح في جوبا.

 

وندد الكباشي بما اسماها الانتهاكات التى قامت بها المليشيا الإرهابية ضد المواطنين والأعيان المدنية وتدمير البنيات التحتية للدولة.

وامتدح دور قادة حركات الكفاح المسلح وانحيازهم لقضايا الوطن وإصطفافهم خلف القوات المسلحة لحسم التمرد والمرتزقة بحسب وصفه.

لافتاً إلى أن القوات المسلحة تسعى للسلام لأنه مبدأ أخلاقي وإنساني، معلنا ترحيبهم بأي دعوة صادقة تصب في مصلحة السلام، مشيداً بكل الجهود المخلصة من الدول والاشقاء والوطنيين لإيجاد حلول لمشاكل السودان. داعياً المليشيا الإرهابية إلى الإلتزام باتفاق جدة

وقال كباشي” أن القوات المسلحة لن تدخل إى عملية سياسية ما لم تحسم الملف العسكري والقضاء على المليشيا المتمردة” مشدداً على أهمية اتفاق القوى السياسية على الإجماع الوطني والاتفاق على وثيقة لحكم البلاد.

ونوه نائب القائد العام إلى دور المقاومة الشعبية في إسناد القوات ، وقال ” يجب أن لا تستغل من الأحزاب لتحقيق مصالحها وأن يكون دخول المعسكرات تحت راية القوات المسلحة ”

لافتا إلى أنه سيتم سن قوانين لضبط المقاومة الشعبية لتكون تحت قيادة القوات المسلحة.

وجدد كباشي التزام الحكومة بأيصال المساعدات الإنسانية للمواطنين، داعيا الحركات المسلحة والدعم السريع الى العمل على تسهيل وإنسياب وصول المساعدات الإنسانية.
مشيراً إلى أن القوات المسلحة تقاتل وهي مسنودة بشعبها من أجل دحر تمرد المليشيا الغاشمة على حد قوله.

وأضاف كباشي أننا اليوم نطمئن على جاهزية قوات حركة جيش تحرير السودان وبقية القوات المسلحة الأخرى والمستنفرين وقدامى المحاربين لتحرير وإسترداد مدن السودان المختلفة.

وندد بإعلان الدعم السريع تكوين إدارة مدنية في مدني وقال انه رفع الروح المعنوية المنهارة لدى قواتهم مؤكداً بأن القوات المسلحة بكافة الجبهات في أفضل حالاتها.

 

وقال ” نشكر الشعب السوداني على صبره وتحمله للنزوح والأوضاع المعيشية الصعبة من أجل القضاء على هذه المليشيا المتمردة ” وزاد قائلا ” نبشركم بأن النصر سيكون حليفنا وقريباً.

شمس الدين الكباشي

المصدر: تاق برس

كلمات دلالية: شمس الدين الكباشي أن القوات المسلحة الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

هل دخل السودان عصر الميليشيات؟

هناك أكثر من سردية لبداية الحرب في السودان، ومن هو صاحب المصلحة في إشعال الحرب، لكن السردية الحكومية الرسمية تقول إن ميليشيا «قوات الدعم السريع» تمردت على سلطة الدولة وحاولت الاستيلاء على السلطة، فاضطر الجيش للتصدي لها. لكن حتى من يقول بتلك السردية يعترف بأن «قوات الدعم السريع» تكونت في عهد حكومة الإنقاذ الإسلامية، وكانت مهمتها هي القيام بالأعمال التي لا يمكن للجيش أن يقوم بها، بخاصة في دارفور التي كانت مشتعلة. وصدر قانون «الدعم السريع» في ظل حكومة الإنقاذ، وتم السماح لها بالتمدد من ناحية العدد ونوعية التسليح حتى صارت تشكل خطراً حقيقياً، ثم جاء الفريق عبد الفتاح البرهان وعدّل قانون «الدعم السريع» ليمنحها مزيداً من الصلاحيات، ويعطيها قدراً من الاستقلالية عن القوات المسلحة السودانية.

إذا افترضنا حسن النية في كل ما حدث، إن كان ذلك ممكناً، فالطبيعي أن يتعلم الناس من التجربة، ويمتنعوا عن تكرارها، على الأقل في المستقبل القريب، ويتجهوا ناحية تقوية الجيش الرسمي، وإعادة تأهيله وتسليحه وتدريبه ليكون القوة الوحيدة الحاملة للسلاح، ولكن ما حدث عكس ذلك تماماً.

أعلنت الحكومة الاستنفار، وكان المفهوم هو قبول متطوعين من المدنيين للالتحاق بالجيش. وفعلاً بدأ هذا العمل في عدد من الولايات، لكن في الوقت ذاته ظهرت «كتيبة البراء بن مالك» التابعة للحركة الإسلامية، وبدأت من جانبها فتح باب التجنيد وسط الشباب، واتخذت لنفسها شعاراً وراية مختلفين، وأدبيات مستوحاة من تاريخ الحركة الإسلامية وفصائلها المسلحة في العهد الماضي، ثم أعلنت حركات دارفور المتحالفة مع الحكومة تخليها عن الحياد وانضمامها لصفوف الجيش، مع فتح معسكرات للتجنيد والتدريب داخل وخارج السودان، وبالتحديد في دولة إريتريا المجاورة، ثم ظهر نحو خمسة فصائل من شرق السودان فتحت معسكراتها في إريتريا وبدأت تخريج المتطوعين. وكان الملمح الظاهر لكل هذه المجموعات المسلحة، بما فيها حركات دارفور وشرق السودان، هو الطابع القبلي للحشد والتعبئة والتجنيد.

الاختلاف الوحيد ظهر في منطقة البطانة، شرق الجزيرة، وولايتَي سنار والنيل الأزرق، حيث ظهرت مجموعات مسلحة انضمت لـ«الدعم السريع»، بقيادة أبو عاقلة كيكل في منطقة البطانة، والبيشي في منطقة سنار، والعمدة أبو شوتال في النيل الأزرق. وبالطبع كان الطابع القبلي لـ«قوات الدعم السريع» أظهر من أن يتم إخفاؤه؛ فقد اعتمدت بشكل أساسي على القبائل العربية في ولايات دارفور.

كانت التحذيرات تتردد من دوائر كثيرة، ليست فقط بين المجموعات المدنية التي وقفت ضد الحرب، ولكن حتى من بين صفوف السلطة والقوات المسلحة، واتفقت كلها على أن تمرد ميليشيا لا يمكن محاربته بتكوين عشرين ميليشيا أخرى لا تخضع بشكل مباشر لسلطة القوات المسلحة، وإنما لسلطة القبيلة.

بعد الانقلاب الكبير الذي قاده أبو عاقلة كيكل في أكتوبر (تشرين الأول) 2024، وانضمامه للقوات المسلحة مع قواته المسماة «درع السودان»، شنت «قوات الدعم السريع» حملات انتقامية على مدن وقرى منطقة البطانة وشرق النيل، وقتلت المئات من المدنيين، وشردت مئات الآلاف من قراهم، ونهبت متاجرهم وممتلكاتهم. ورغم السخط الكبير على كيكل باعتبار أنه كان مسؤولاً عن استيلاء «قوات الدعم السريع» على ولاية الجزيرة، فإنه استفاد من التعبئة القبلية في المنطقة وضاعف حجم قواته، واستطاع أن يحقق انتصارات كبيرة ضد «الدعم السريع».

مع تقدم الجيش وتحقيق الانتصارات سرعان ما بدأ صراع الفصائل يظهر على السطح، بخاصة من خلال صفحات «السوشيال ميديا»، بين مجموعات «القوات المشتركة» المكونة أساساً من حركات دارفور المسلحة، وقوات «درع السودان» التي تمددت في منطقتَي شرق وغرب الجزيرة حتى غطت على ما عداها، ومجموعات الكتائب الإسلامية التي أحست بوجود منافسة مبنية على الأساس القبلي والمناطقي تحد من تمددها في المناطق المختلفة. وتحولت الانتقادات إلى اتهامات بالفساد وارتكاب الجرائم والتصفيات، ووصلت لمرحلة تبادل اتهامات الخيانة والعمالة. وتزامن ذلك مع تبني البرهان وأركان الحكومة لما يُعرف بـ«خريطة الطريق» لمرحلة ما بعد الحرب، والتي أعدتها قوى سياسية ومسلحة متحالفة مع البرهان لم تشرك الحركة الإسلامية في إعدادها. وتضمن «الخريطة» للبرهان حكماً مطلقاً خلال فترة انتقالية قادمة، رأت فيها بعض الفصائل إنكاراً لدورها في الحرب.

الخطر الذي يخشاه السودانيون هو تحول هذه الصراعات الإسفيرية إلى صراعات ميليشيات مسلحة على الأرض، وهو ما بدا ظاهراً الآن؛ إذ تحول السودان إلى «كانتونات» تدخل البلاد في دوامة لا يعرف أحد حدودها وخطوط نهايتها.

فيصل محمد صالح
نقلا عن الشرق الأوسط  

مقالات مشابهة

  • السودان.. الجيش يقترب من القصر الرئاسي وهروب لقوات الدعم السريع
  • قوات صنعاء تعلن تنفيذ عملية عسكرية نوعية ضد حاملة الطائرات الأمريكية “ترومان”
  • السودان.. «الدعم السريع» يهدد بالتصعيد ويحدد خريطة عملياته
  • الجيش “يتقدم وسط الخرطوم” ويسيطر على “مواقع استراتيجية”
  • الجيش السوداني يعلن عن انتصارات جديدة و يستعيد بلدة التروس في الفاشر أخبار السبت 15 مارس 2025
  • مقتل (30) عنصرا من مليشيا الدعم السريع بالمحور الشرقي لمدينة الفاشر
  • الجيش السوداني يتقدم بالفاشر والدعم السريع يقتل 8 مدنيين بالخرطوم
  • هل دخل السودان عصر الميليشيات؟
  • ستة قتلى في قصف قوات الدعم السريع لمدينة استراتيجية  
  • عثمان ميرغني يوضح كيف طور الجيش السوداني قدراته للتصدي للدعم السريع