صحيفة: أميركا تغيّر من نهجها تجاه عملية إسرائيل العسكرية في رفح
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
كشف تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، أن الاجتماعات التي أجريت خلال اليومين الماضيين بين وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، وكبار المسؤولين في البيت الأبيض والبنتاغون، "لم تركز على كيفية منع" العملية العسكرية الإسرائيلية المزمعة في رفح، جنوبي قطاع غزة، بل على "حماية المدنيين مع بدء العملية".
وأشارت الصحيفة إلى أن المحادثات "جاءت خلافا للهجة الأميركية خلال الأسابيع الماضية"، حيث حذر كبار المسؤولين إسرائيل بشكل صريح، من شن عملية شاملة ضد رفح، التي نزح إليها أكثر من مليون شخص مع بدء العمليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع.
وكان وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، قد قال، الثلاثاء، خلال اجتماعه مع غالانت، إن "حماية المدنيين الفلسطينيين" خلال الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، "ضرورة أخلاقية واستراتيجية"، مضيفا أن الوضع في قطاع غزة المحاصر "كارثة إنسانية آخذة في التفاقم".
أوستن مخاطبا نظيره الإسرائيلي: حماية المدنيين الفلسطينيين ضرورة أخلاقية قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، الثلاثاء، إن حماية المدنيين الفلسطينيين خلال الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) ضرورة أخلاقية واستراتيجية، مضيفا أن الوضع في قطاع غزة المحاصر كارثة إنسانية آخذة في التفاقم.وأضاف أوستن: "في غزة اليوم، عدد الضحايا المدنيين مرتفع للغاية وحجم المساعدات الإنسانية منخفض للغاية.. غزة تعاني كارثة إنسانية والوضع يزداد تفاقما"، مستخدما أشد لهجة له منذ بدء الأزمة.
وعقب الاجتماع، قالت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، إن أوستن أجرى نقاشا "صريحا ومباشرا" مع غالانت.
فيما قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان بيير، للصحفيين، إن وزير الدفاع الإسرائيلي التقى أيضا لليوم الثاني مع مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، جيك سوليفان، الذي أبلغ غالانت بأن إسرائيل "بحاجة إلى السماح بزيادة تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة".
"خلاف واتفاق"وذكرت "وول ستريت جورنال"، أن التعامل مع رفح طالما كان في قلب الخلاف المتزايد بين الولايات المتحدة وإسرائيل، الذي تصاعد مع عدم استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو)، الإثنين، لإيقاف قرار لمجلس الأمن الدولي "بوقف إطلاق النار بشكل فوري وإطلاق سراح جميع الرهائن بشكل فوري وغير مشروط" في غزة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول دفاعي أميركي بارز، أن هناك "تسلسل.. حيث لا ينبغي استمرار الجانب العسكري إلا بعد معالجة الجوانب الإنسانية بشكل كامل".
واتفاق الطرفان على "ضرورة طرد حماس من رفح، حتى لا يتمكن عناصرها من العودة أو الاستمرار في تهريب الأسلحة إلى القطاع، وهو شرط أساسي لإنهاء الحرب وتمهيد الطريق نحو سلطة سياسية جديدة في غزة، مما يعني محاولة إيجاد سبل للعمل مع إسرائيل بشأن استراتيجية في رفح، في ظل الافتقار إلى خيارات أخرى"، وفق الصحيفة.
كما أوضحت أن الطرفين "ناقشا سبل مواجهة تهريب الأسلحة عبر الحدود المصرية إلى غزة"، وهو ما تعتبره إسرائيل مصدر قلق، بجانب "الاستهداف الدقيق لقادة حماس".
استقالة مسؤولة في الخارجية الأميركية "بسبب دعم واشنطن لإسرائيل" أعلنت مسؤولة في وزارة الخارجية الأميركية تعمل في مجال حقوق الإنسان في الشرق الأوسط استقالتها الأربعاء احتجاجات على دعم واشنطن لإسرائيل في حربها على غزة، بحسب تقرير نشرته واشنطن بوست. "لا طابع رسمي"وأوضح مسؤولون بوزارة الدفاع الأميركية للصحيفة، أن الخطط "لا يزال أمامها طريق طويل قبل إضفاء الطابع الرسمي عليها، بجانب أن أي خطة مقنعة لنقل المدنيين من رفح، قد تستغرق شهرا".
كما أكدت "وول ستريت جورنال" أن المحادثات هذا الأسبوع كانت "مختلفة" بشكل لافت للنظر، مقارنة بما حدث الأسبوع الماضي، حينما حذر وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، الإسرائيليين من أن عملية برية كبيرة تخاطر "بمزيد من العزلة الإسرائيلية حول العالم".
وحذرت كذلك نائبة الرئيس الأميركي، كامالا هاريس، إسرائيل من أنها قد تواجه "عواقب"، إذا أقدمت على تنفيذ تهديدها بالقيام بعملية عسكرية برية في رفح جنوب قطاع غزة.
وقالت هاريس في مقابلة مع شبكة "أيه بي سي" الأميركية، بث جزء منها الأحد: "لا أستبعد أن تكون هناك عواقب أميركية على إسرائيل، في حال مضت في اقتحام رفح عسكريا".
وتابعت: "أوضحنا لإسرائيل بكل الطرق، وفي عدة محادثات، أن أية عملية عسكرية كبرى في رفح سيكون خطأً كبيرا".
وقتل عشرات الفلسطينيين، الأربعاء، في قصف إسرائيلي مكثف على قطاع غزة، فيما دارت اشتباكات بين الجيش الإسرائيلي ومقاتلي حركة حماس بالقرب من ثلاثة مستشفيات.
وفي اليوم الثالث والسبعين بعد المئة للحرب التي خلفت أكبر عدد من الضحايا في هذا النزاع، أعلنت وزارة الصحة في غزة، مقتل 76 شخصا خلال 24 ساعة.
من جانبه، أكد الجيش الإسرائيلي أن طائراته قصفت "عشرات الأهداف" التي وصفها بأنها "أنفاق ومجمعات عسكرية وبنية تحتية إرهابية".
وقال إنه يواصل عملياته في خان يونس، لا سيما منطقة مستشفى الأمل، الذي أغلقه بعد إخلائه من الموظفين والمرضى.
التوفيق بين هدفي الحرب.. "مهمة شبه مستحيلة" لإسرائيل بينما تسعى إسرائيل إلى الوحدة في زمن الحرب، يرى كثيرون أن البلاد لا يمكنها التوفيق بين هدفي العملية العسكرية في غزة، حيث لا يمكن إطلاق سراح معظم الرهائن - الموجودين في أعماق الأنفاق - بالقوة وتدمير حماس في الوقت نفسه، حسبما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية.وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، إن الجيش اقتحم مجمع ناصر الطبي الذي تحاصره الدبابات في خان يونس، وطلب عبر مكبرات الصوت من مئات النازحين والكوادر الطبية مغادرة المستشفى باتجاه رفح، "وسط إطلاق النار والغارات الجوية".
وتعليقا على ذلك، قال متحدث باسم الجيش: "لم ندخل مستشفى ناصر. ننفذ عمليات في المنطقة".
من جانبها، حذرت الأمم المتحدة من أن "المجاعة بات يصعب تلافيها في القطاع" البالغ عدد سكانه 2,4 مليون نسمة، معظمهم نازحون ويعيشون منذ نحو 6 أشهر أهوال الحرب والحصار، اللذين أسفرا عن تدمير البنية التحتية وحرمانهم من الغذاء والماء والوقود والكهرباء.
ومنذ اندلاع الحرب، لا تسمح إسرائيل التي تسيطر على المعابر، سوى بدخول عدد محدود من شاحنات المساعدة وتخضعها لعمليات تفتيش مطولة.
واندلعت الحرب إثر هجوم شنته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر، أوقع وفق الأرقام الإسرائيلية أكثر من 1160 قتيلا معظمهم مدنيون.
وردا على هذا الهجوم غير المسبوق، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء على حماس"، وباشرت عملية عسكرية واسعة النطاق في قطاع غزة، أسفرت، وفق وزارة الصحة في القطاع، عن مقتل أكثر من 32 ألف شخص معظمهم من الأطفال والنساء.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: وول ستریت جورنال حمایة المدنیین وزیر الدفاع قطاع غزة فی رفح فی غزة
إقرأ أيضاً:
بلينكن يكشف ملامح خطة إدارة غزة بعد الحرب
كشف وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ، مساء اليوم الثلاثاء 14 يناير 2025 ، ملامح خطة إدارة قطاع غزة بعد الحرب الإسرائيلية على القطاع والتي بدأت في السابع من أكتوبر عام 2023.
وقال بليكن في كلمة ألقها بالمجلس الأطلسي في واشنطن :"إدارة الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن ستسلم لفريق الرئيس المنتخب دونالد ترامب خطة لإدارة قطاع غزة بعد الحرب، بما في ذلك تفاصيل عن قوة أمنية مؤقتة تضم قوات دولية وفلسطينيين"
وذكر في ، أن "السلطة الفلسطينية المعاد هيكلتها ستضطلع بإدارة غزة بموجب الخطة، وستدعو شركاء دوليين للمساعدة على إنشاء إدارة مؤقتة للقطاع".
واعتبر أن الأمر يتوقف على حماس لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، مشيرا إلى أن الاقتراح النهائي على الطاولة في المحادثات غير المباشرة الجارية في قطر.
وزاد بلينكن أن "الكرة الآن في ملعب حماس. إذا قبلت حماس، فإن الاتفاق جاهز للإبرام والتنفيذ".
وقال وزير الخارجية الأميركي الذي سيترك منصبه الأسبوع المقبل إن الولايات المتحدة قدمت "اقتراحا نهائيا" الأحد مع مصر وقطر.
وفي تكرار لتصريحات أدلى بها الرئيس جو بايدن الإثنين، قال بلينكن إن الاتفاق لإنهاء الحرب المستمرة منذ 15 شهرا "على وشك" الحصول على موافقة الطرفين.
وقال "إنه أقرب من أي وقت مضى، ولكن في الوقت الحالي، ننتظر الكلمة الأخيرة من حماس بشأن قبولها به، وحتى نحصل على هذه الكلمة سنظل في حالة انتظار... قد يأتي ذلك في أي وقت. قد يأتي في الساعات المقبلة. قد يأتي في الأيام المقبلة".
وأقر بلينكن بأن قبوله قد يحصل بعد تنصيب دونالد ترامب الإثنين.
وقال "أعتقد أننا سنحصل على وقف لإطلاق النار... وسواء توصلنا إلى ذلك في الأيام المتبقية من إدارتنا أو بعد 20 كانون الثاني/يناير، أعتقد أن الاتفاق سيتبع من كثب البنود التي وضعها الرئيس بايدن في أيار/مايو الماضي وحشدت إدارتنا العالم خلفه".
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار العربية والدولية تحذير جديد لسكان لوس أنجلوس ومحيطها بلينكن يعرض خطة ما بعد الحرب في غزة اليوم الثلاثاء ترامب: نحن قريبون جدا من اتفاق لوقف إطلاق النار وربما يكون هذا موعد الإعلان الأكثر قراءة بالصور: الجيش الإسرائيلي: العمليات البرية في قطاع غزة استُنفدت ساعر يلتقي نظيره الإماراتي في أبو ظبي مسؤول إسرائيلي يدعو لوقف حرب غزة وإطباق الحصار عليها جنرال أمريكي كبير يصل إسرائيل عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025