FT: الهجوم على الشفاء يظهر أن إسرائيل بعيدة عن تحقيق أهدافها
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
قالت صحيفة فايننشال تايمز إن عودة قوات الاحتلال، إلى الهجوم على مستشفى الشفاء، تكشف الكثير عن استراتيجية الحرب، التي لم تؤد إلى القضاء على حماس حتى في المناطق التي دخلها الجيش في شمال القطاع.
وأوضحت في تقرير ترجمته "عربي21" أن الاحتلال في عمليته الأولى ضد مجمع الشفاء، احتاج لعدة أسابيع وثلاث فرق عسكرية مدعومة بغارات جوية وقصف مدفعي مكثف حتى وصل الى المستشفى.
وفي الأسبوع الماضي قام الجيش وبقوة أصغر يبلغ عددها 1,000 جنديا وأقل من كتيبة بمحاصرة أكبر مجمع طبي في عدة ساعات. لكن الهجوم الثاني على الشفاء امتد إلى يومه التاسع ويتشكل ليصبح أكبر معركة ضد حماس في العدوان الذي مضى عليها ستة أشهر تقريبا، وهي واحدة من الهجمات التي تكشف عن الوضع العسكري في غزة.
وبالنسبة لأنصار العملية العسكرية، فالمداهمة تظهر تصميم القوات الإسرائيلية والتفكير التكتيكي، أي مداهمة العدو فجأة وتوجيه ضربة قاسمة له، وهي تكشف عن الطريقة التي تغيرت فيها دينامية الحرب، ففي تشرين الثاني/نوفمبر حركت إسرائيل إلى القطاع قوة مكونة من 100,000 جنديا تقريبا. أما اليوم فقد انسحب معظمها وأصبح الشمال أرضا خرابا وتحول تركيز الجيش على الجنوب.
أما نقاد الحملة العسكرية فيرون أن عودة الجيش مرة ثانية، تحكي قصة أخرى، وهي تصميم حماس وقدرتها على تجميع قواتها في مناطق دخلتها القوات الإسرائيلية في السابق. ولفتوا إلى أن حوادث قليلة ألقت مزيدا من الضوء على استراتيجية إسرائيل في غزة، أو أنها كشفت عما سيحدث هناك فيما بعد وأن الجيش الإسرائيلي أبعد عن تحقيق أهدافه، حسبما يقول ضباط سابقون في الجيش.
وأشاروا إلى أن مداهمة الشفاء هي مؤشر نجاح تكتيكي وعملياتي للجيش الإسرائيلي وتظهر قدرة حماس على النجاة حتى في المناطق التي سيطر عليها الجيش الإسرائيلي سابقا. ويرى مايكل ميليشتين، المسؤول الأمني السابق والخبير في الشؤون الفلسطينية "حقيقة عودة إسرائيل إلى هذا المكان تكشف عن غياب الإستراتيجية".
وتساءل ضابط إسرائيلي سابق: "لو سيطرت على هذا الحي في وسط مدينة غزة ودمرت البنية التحتية لحماس، فكيف عادت حماس مباشرة بعد مغادرتك وملأت الفراغ".
وزعم مسؤول إسرائيلي بارز أن الإنسحاب الإسرائيلي من شمال القطاع كان "خدعة" ولتشجيع مقاتلي حماس على الخروج من الأنفاق بشكل يسهل على الجيش الإسرائيلي استهدافهم. وهو ما حدث في الشفاء حسب زعم المسؤول.
ورغم مزاعم الجيش من كون مجمع الشفاء مركز قيادة وتحكم لحماس إلا أن النقاد رأوا في البنى التحتية التي كشف عنها غير متوافقة مع المزاعم الإسرائيلية. لكن الضابط ميليشتاين حذر من أن "حماس عدو ذكي وستتعلم من درس الشفاء ولن تسمح لإسرائيل فرصة تكرارها في مستشفيات ومناطق أخرى".
وشن الجيش الإسرائيلي هجوما ثانيا على مستشفى الأمل في خان يونس. وقال سامر السنجلاوي، الناشط في القدس الشرقية: "أنظر إلى الشفاء، لقد عادوا الآن، ويبدو أنهم لم يعملوا شيئا"، أي الجيش الإسرائيلي. وأضاف "في أي وقت تترك إسرائيل كيلومتر مربع تعود حماس وعلى الواحد التعلم من حماس في غزة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية الاحتلال الشفاء العدوان غزة غزة الاحتلال عدوان الشفاء صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الجیش الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
فصائل فلسطينية تعقب على الهجوم الإسرائيلي على سفينة كسر حصار غزة
عقبت فصائل فلسطينية، اليوم الجمعة 2 مايو 2025، على الهجوم الإسرائيلي على سفينة قبالة سواحل مالطا، كانت متوجهة إلى قطاع غزة في محاولة لكسر الحصار الإسرائيلي.
وفيما يلي نصوص البيانات كما وصلت "سوا":
حركة حماس :
تصريح صحفي صادر عن حركة المقاومة الإسلامية – حماس
هجوم جيش الاحتلال على سفينة "الضمير" في المياه الدولية، جريمة قرصنة وإرهاب دولة، تستدعي إدانة وتدخلاً دولياً عاجلاً
▪️هجوم مسيرات جيش الاحتلال الصهيوني المجرم على سفينة "الضمير"، التابعة لأسطول الحرية لكسر الحصار عن غزة، ليلة أمس، في المياه الدولية، أثناء توجهها لإغاثة أهلنا في قطاع غزة؛ هو جريمة قرصنة وإرهاب دولة منظم.
▪️ندين بأشد العبارات هذه الجريمة التي تعكس الطبيعة الإرهابية لكيان الاحتلال وتحديه السافر لإرادة الإنسانية والعدالة، ونحمل حكومته الفاشية المسؤولية الكاملة عن سلامة السفينة وطاقمها الذي يواجه خطر الموت جراء هذا الاستهداف الإجرامي.
▪️نثمن جهود طاقم السفينة الشجعان، وجهود كل ناشطي كسر الحصار والعدوان عن غزة حول العالم، ونشد على أيديهم وندعوهم لمواصلة مسيرتهم لفضح فاشية مجرمي الحرب الصهاينة.
▪️نطالبُ كل دول العالم بإدانة هذه الجريمة، وندعو مؤسسات الأمم المتحدة وفي مقدمتها مجلس الامن الدولي، للتدخل لوقف انتهاكات كيان الاحتلال المارق، وإلزامه بوقف عدوانه على شعبنا ومحاسبة قادته على جرائمهم ضد الإنسانية.
الجهاد الإسلامي:
بسم الله الرحمن الرحيم
تصريح صادر عن حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين
إن إقدام قوات الاحتلال على شن غارات بطائرات مسيرة على سفينة الحرية المتجهة لكسر الحصار على غزة في المياه الإقليمية قبالة مالطا، ليل أمس، هو إمعان في إهانة كل القيم الإنسانية والأخلاقية، ودليل جديد على استخدام العدو للتجويع كسلاح في حرب الإبادة ضد شعبنا في قطاع غزة.
إن هذا العدوان الذي هدد حياة ما يزيد على ثلاثين شخصاً من النشطاء الذين تحركوا بدافع من ضمائرهم الحية، ويعبرون عن تطلعات مئات الملايين من الناس عبر العالم، هو بمثابة استهزاء سافر بكل القوانين والأعراف الدولية، وفي مقدمتها مداولات محكمة العدل الدولية وقرارات المحكمة الجنائية الدولية، وتحد وقح لإرادة الشعوب الحرّة.
حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين
الجمعة 4 ذي القعدة 1446 هجرية، 2 مايو 2025م
الجبهة الشعبية:
استهداف سفينة الضمير العالمي قرصنة صهيونية جديدة
- تدين الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بأشد العبارات الجريمة البشعة التي استهدفت سفينة "كونشياس - الضمير العالمي" في عرض المياه الدولية قبالة سواحل مالطا، والتي كانت في مهمة إنسانية سلمية لكسر الحصار عن غزة وإيصال مساعدات حياتية عاجلة لأكثر من مليوني إنسان يرزحون تحت عدوان صهيوني متواصل وحصار خانق.
- إن هذا الهجوم الجبان الذي يحمل بصمات العدو الصهيوني، ويعكس رعبه من التضامن العالمي المتنامي مع الشعب الفلسطيني هو قرصنة صهيونية جديدة، ويأتي استكمالاً لسجل طويل من الجرائم الموثقة للاحتلال كان أبرزها استهداف سفينة مرمرة التركية عام 2010، وقتل وجرح العشرات من المتضامنين الدوليين.
- يثبت هذا العدوان من جديد أن هذا الاحتلال المارق لا يحترم أي قرارات دولية، مستفيداً من الغطاء السياسي والعسكري الأمريكي والانحياز الغربي المتواصل لجرائمه ضد شعبنا وأحرار العالم.
- نُحمّل العدو الصهيوني المسؤولية الكاملة عن تعريض حياة المتطوعين والمتضامنين الدوليين للخطر، وعن أي كارثة قد تتعرض لها السفينة، ونحذر من التهاون الدولي مع هذه الجريمة التي تُمثّل اعتداءً سافراً على القيم الإنسانية العالمية.
- ندعو شعوب العالم الحرة إلى تصعيد الضغط والمقاطعة الشاملة لهذا الكيان المجرم، والتحرك العاجل لكسر الحصار عن قطاع غزة عبر تنظيم قوافل كبرى للحرية من مختلف القارات، والتصدي لكل محاولات الاحتلال لمنع وصول المساعدات الإنسانية.
- نؤكد أن مسؤولية الأحرار في العالم اليوم تقتضي تصعيد النضال السياسي والقانوني والشعبي من أجل نزع الشرعية عن هذا الكيان المجرم، وتقديم قادته إلى المحاكمة كمجرمي حرب، ليس فقط لجرائمهم ضد الشعب الفلسطيني، بل لجرائمهم المتكررة ضد الإنسانية جمعاء.
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
دائرة الإعلام المركزي
2 -أيار/مايو -2025
لجان المقاومة:
تصريح صحفي صادر عن لجان المقاومة في فلسطين:
العدوان الصهيوني الإرهابي على سفينة الحرية المتجهة لكسر الحصار عن قطاع غزة قبالة مالطا هو عربدة وبلطجة صهيونية وإجرام وفاشية لا حدود لها .
إستهداف سفينة الحرية تأكيد على أن الكيان الصهيوني كيان مارق مجرم منزوع من كل صفات الإنسانية والادمية وعدو للبشرية جمعاء .
الجريمة الصهيونية بإستهداف سفينة الحرية تؤكد بما لا شك فيه أن العالم يجب أن يفيق من سباته وينهض ويتوحد لردع الكيان ومحاسبة قادته المجرمين .
الجرائم الصهيونية في غزة والضفة ولبنان وسوريا واليمن ومهاجمة سفينة الحرية هي نتيجة طبيعية للغطاء والدعم والتشجيع الأمريكي للكيان الصهيوني وقادته الفاشيين.
لجان المقاومة في فلسطين
الجمعة 4 من ذي القعدة لعام 1446 هجرية الموافق 2 مايو / آيار 2025م
جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025