الآثار عن المبنى الخرساني بمعابد الكرنك: "استغلال للمساحات وتم بموافقة اللجنة الدائمة"
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
حصلت بوابة الفجر الإلكترونية على رد كامل من إدارة معابد الكرنك حول بناء مبنى خرساني داخل حرم المعابد والذي ارتفعت العديد من الأصوات التي تطالب بإزالته.
وكانت بوابة الفجر الإلكترونية قد نشرت تفاصيل كاملة عن الواقعة والانتقادات التي طالت ذلك المبنى للاطلاع عليها اضغط هنا
تصريحات خاصةومن ناحيته أوضح الدكتور مصطفى الصغير مدير عام معابد الكرنك في تصريحات خاصة إلى بوابة الفجر الإلكترونية أن المبنى الخرساني داخل معابد الكرنك هو ضمن مشروع لمركز البحوث الأمريكي وأشار إلى عدة نقاط قال عنها إنه يجب توضيحها.
يقوم مركز البحوث الأمريكي بعمل مشروع ترميم شامل لمعبد خونسو والمنطقة المحيطة به منذ فبراير 2023 ويهدف المشروع إلى:
١- ترميم السور المحيط بمعابد الكرنك والمبني من الطوب اللبن في المنطقة الغربية لمعبد خونسو.
٢- توثيق 16 ألف كتلة من أحجار التلاتات والموجودة في مخزن غير مؤهل مبني على الجدار الغربي لمعبد خونسو.
٣- إنشاء مخزن جديد لأحجار التلاتات بطول الجدار المرمم ونقل الكتل إليه بطريقة آمنة.
٤- إزالة المخزن القديم وإكمال الترميم للجدار الغربي الخارجي لمعبد خونسو.
موافقة اللجنة الدائمةحصل المشروع على موافقة اللجنة الدائمة للآثار المصرية في فبراير عام 2023 والذي تم توضيح كافة التفاصيل الإنشائية للسور المحيط بمعبد الكرنك، وكذلك تنفيذ مخزن جديد لأحجار التلاتات داخل هذا السور، ويشرف على تنفيذ الأعمال كلا من منطقة آثار الكرنك والإدارة الهندسية لآثار مصر العليا.
مجسات أثريةقبل البدء في هذا المشروع تم عمل مجسات أثرية في منطقة السور المحيط بمعبد الكرنك ولم يتم العثور على أي شواهد أثرية داخل جسم السور نظرا لاستغلال أهالي قرية الكرنك قديمًا لقوالب الطوب اللبن الخاصة بهذا السور لاستخدامها وإعادة تدويرها في بناء منازلهم المجاورة للمعبد وأيضا استخدامها من قبل السباخين في الأراضي الزراعية، ولهذا لم يتم العثور إلا على بقايا قليلة من الجانب الشرقي للسور المحيط بمعابد الكرنك، وعليه تم ترميم وتقوية هذه البقايا واستكمال بناء السور من الجانب الشرقي له حيث أن الجانب الغربي للسور والذي يطل على شارع رئيسي ومنازل قرية الكرنك الحديثة كان قد تم بناؤه في منتصف القرن الماضي.
المسافة المحصورة بين جانبي الجدار الغربي والشرقي تبلغ نحو سبعة أمتار وهو نفس متوسط عرض السور في المناطق المحيطة بمعابد الكرنك، وكما تم التنويه سابقا فإن هذه المسافة تم عمل مجسات بها ولم يتم العثور على أي شواهد أثرية.
استغلال للمساحاتتم استغلال هذه المسافة المحصورة بين جانبي الجدار في إقامة مخزن جديد ليتم نقل أحجار التلاتات المخزنة في مخزن بنسلفانيا المقام على الجدار الغربي لمعبد خونسو وبذلك سيكون هذا المخزن محصورًا بين جداري السور الطوب اللبن وغير مرئي على الإطلاق، وهو ما يعد استغلالًا مناسبا لهذه المساحة الكبيرة لاستخدامها في تخزين الكتل بشكل منظم بدلا من مجرد ملئها بقوالب الطوب اللبن دون استفادة فعليه منها.
إعادة بناءنظرا لتهدم السور الطوب اللبن المحيط بمعبد الكرنك في الجزء الجنوبي الغربي منه فقد تم إعادة تشييد هذا السور في منتصف القرن الماضي بنفس الكيفية التي بنى بها الملك نختنبو الأول السور ليحيط بمعابد الكرنك، واستغل الأثريون والمهندسون في ذلك الوقت بناء السور في إقامة مخازن لحفظ الأحجار بالمعبد، ويمتد هذا الجزء الحديث الذي تم انشاؤه اعتمادا على البقايا التي تم العثور عليها من الطوب اللبن والتي ترجع إلى عصر الملك نختنبو الأول من غرب الصرح العاشر وصولًا إلى البوابة البطلمية لمعبد خونسو ثم الاتجاه غربًا إلى الركن الجنوبي الغربي للسور ثم الانحراف شمالًا حتى بوابة معبد أوبت ثم الاتجاه شمالًا أيضًا وصولًا إلى بوابة الخدمات الحديثة الموجودة بالسور، كل هذه المسافة من السور تم استغلالها في إقامة أربع مخازن كبيرة لتخزين القطع الحجرية بمعابد الكرنك، وأيضا إقامة معمل ترميم مزود بأحدث الوسائل التكنولوجية المستخدمه في ترميم الاثار، وهناك أيضًا معمل للتصوير مقام داخل الأسوار بجوار بوابة معبد الأوبت، وبالتالي فإن فكرة استغلال السور المحيط بمعابد الكرنك وأيضًا بعض المعابد الأخرى في إقامة مساحات تخزينية ومناطق عمل خدمية للموقع الاثري ليست بالفكرة الجديدة أو المستحدثة، حيث إن هذه المكونات المعمارية لا يظهر منها شيء كونها محصورة داخل الأسوار المحيطة بالمعبد.
مركز البحوث الأمريكيةما يقوم به مركز البحوث الأمريكي حاليًا ما هو إلا تنفيذ امتداد لمثل هذا السور وترميمه وإعادته إلى هيئته الأولى واستغلال الجزء الداخلي له كما سبق وتم تنفيذه من قبل في مرات عديدة بالكرنك وفي معابد أخرى غير الكرنك. وفي هذا الصدد قام مركز البحوث الأمريكي بعمل لافتة توضيحية مثبتة بالموقع توضح تفاصيل المشروع وتظهر مكان تنفيذ المخزن بالتحديد ليكون بداخل السور المبني من الطوب اللبن.
البقايا الأثريةأما فيما يخص بقايا مباني الطوب اللبن الموجودة خارج نطاق السور فهي مباني خدمية ملحقة بمعبد خونسو ومعبد الأوبت، وجاري عمل مشروع ترميم لهذه المباني حفاظًا عليها، حيث تم إزالة أكوام الرديم المحيطة بها وإزالة نباتات الحلفا والعاقول التي تؤثر سلبًا على هذه المباني، واستكمال باقي أعمال الترميم الخاصة بها حفاظًا عليها من أي عوامل قد تؤثر عليها.
لا تعدي على الآثاروبالتالي لا صحة إطلاقًا لما يشاع بإن إقامة مخزن أحجار التلاتات الجديد تم على أنقاض كنيسة بيزنطية مقامة في هذا المكان لأن هذه المباني كما قلنا من قبل هي مباني خدمية تخص معبدي خونسو والأوبت ولم يتم المساس بها من الأساس بل على العكس جاري ترميمها للحفاظ عليها.
المخزن داخل نطاق السوركما أن المخزن تم إقامته داخل نطاق السور وليس خارجه كما يحاول البعض إشاعة هذا الكلام عن طريق استخدام خرائط للكرنك وتوقيع مكان المخزن عليها بشكل مغاير للحقيقة والواقع لإيهام الناس أن المخزن مقام على أنقاض مباني أخرى، وكان من الأولى أن يتم الرجوع إلى المجلس الأعلى للآثار لاستبيان حقيقة الموضوع أو على الأقل مشاهدة ’اللافتة’ التي قام مركز البحوث الأمريكي بوضعها في الموقع لمعرفة التفاصيل ومعرفة الموقع الصحيح للمخزن كما هو موضح بالخريطة المرفقة باللافتة، كما يمكنه كذلك التعرف على موقع المخازن المقامة داخل أسوار الكرنك المجاورة للمبنى الحالي وهي المظللة باللون الرمادي في السور المحيط بالكرنك، وأيضاَ معامل الترميم والتصوير السابق ذكرها.
56F755E6-2698-445C-A172-771243FF6778 B94D7D9C-BD8A-43C6-A98D-8C4F41B3C76C 2F03A0EE-2B18-4FFA-B270-59ED5A70E0E5 9EA72E77-7628-469D-93E4-DB7A631B85EB 490A902C-04AF-461B-8FC5-B26F14A6BBC2 9E092B2A-1766-4644-8FF8-62FBB226718C 853FA1EC-DF55-4405-AFD4-84F3B04F214D 2C014D1F-2E88-44C2-ACD1-ED4EB3DD4F86 641EA865-A58C-4F8B-8A4B-BADE343BC8C9 08E3030D-58F6-4D86-8634-1AB808D3A04E 2F43A147-47A9-4A1C-811F-5E49869A6761المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الآثار معابد الكرنك بمعابد الکرنک معابد الکرنک الطوب اللبن هذا السور تم العثور فی إقامة
إقرأ أيضاً:
تأجيل دعوى تطالب بحظر صفحات فدوى مواهب لجلسة 9 يوليو
أجلت محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة ، نظر الدعوى التى تطالب بحظر صفحات فدوى مواهب على مواقع التواصل الاجتماعي لجلسة 9 يوليو.
وطالبت الدعوى بمنع فدوى مواهب من التدريس وممارسة الدعوة الدينية، وذلك على خلفية اتهامها بالإساءة إلى الحضارة الفرعونية ومخالفة القوانين المنظمة للعمل الديني والتعليمي.
وطالبت الدعوى التى حملت رقم 45788 لسنة 79 قضائية، الجهات الرسمية باتخاذ إجراءات قانونية ضد فدوى مواهب، بسبب استخدامها منصات التواصل الاجتماعي لنشر محتوى وصفه بـ"المتطرف والرجعي"، واعتبره مسيئًا للفكر التنويري والفنون المصرية، فضلًا عن تعديها على التاريخ الفرعوني ومحاولتها تشويهه.
وأكد المحامي في دعواه، أن الحضارة الفرعونية تمثل قيمة إنسانية وتاريخية لا تقدر بثمن، وتشكل جزءًا أصيلًا من الهوية الوطنية ومصدرًا مهمًا لدعم السياحة والاقتصاد المصري، مشيرًا إلى أن نشر محتوى معادٍ لها يعد تهديدًا مباشرًا لمكتسبات الدولة الثقافية والحضارية.
وأشار إلى أن فدوى مواهب – بعد اعتزالها الاخراج الفني – تحولت إلى تقديم محتوى ديني دون الحصول على ترخيص، مع ممارسة التدريس في بعض المدارس بالمخالفة للقوانين، وهو ما اعتبره استغلالًا للدين في أغراض تجارية، ومحاولة لترويج أفكار تتنافى مع قيم الجمهورية الجديدة التي تقوم على التنوير والاعتدال.
الدعوى استندت إلى مواد من قوانين الإعلام والخطابة الدينية، خاصة القانون رقم 180 لسنة 2018 المنظم للصحافة والإعلام، والذي يحظر نشر أي مواد تحض على الكراهية أو التمييز، بالإضافة إلى القانون رقم 51 لسنة 2014 الذي يشترط حصول الدعاة على ترخيص رسمي من الأزهر الشريف أو وزارة الأوقاف.
وطالب المحامي بحظر صفحات فدوى مواهب على مواقع مثل "إنستاجرام"، ومنعها من التدريس، لما اعتبره تهديدًا للمدنية وترويجًا لأفكار هدامة.
ووُجّهت الدعوى ضد كل من رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، ووزيري التعليم والأوقاف، ورئيس الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، والنائب العام، في خطوة وصفها مقيم الدعوى بأنها تهدف إلى حماية الهوية الحضارية للدولة المصرية من محاولات التشويه الفكري، وصون التراث الوطني من أي إساءات أو استغلال ديني.