حصلت بوابة الفجر الإلكترونية على رد كامل من إدارة معابد الكرنك حول بناء مبنى خرساني داخل حرم المعابد والذي ارتفعت العديد من الأصوات التي تطالب بإزالته.

وكانت بوابة الفجر الإلكترونية قد نشرت تفاصيل كاملة عن الواقعة والانتقادات التي طالت ذلك المبنى للاطلاع عليها اضغط هنا

تصريحات خاصة 

ومن ناحيته أوضح الدكتور مصطفى الصغير مدير عام معابد الكرنك في تصريحات خاصة إلى بوابة الفجر الإلكترونية أن المبنى الخرساني داخل معابد الكرنك هو ضمن مشروع لمركز البحوث الأمريكي وأشار إلى عدة نقاط قال عنها إنه يجب توضيحها.

مشروع ترميم خونسو

يقوم مركز البحوث الأمريكي بعمل مشروع ترميم شامل لمعبد خونسو والمنطقة المحيطة به منذ فبراير 2023 ويهدف المشروع إلى:
١-  ترميم السور المحيط بمعابد الكرنك والمبني من الطوب اللبن في المنطقة الغربية لمعبد خونسو.

٢- توثيق 16 ألف كتلة من أحجار التلاتات والموجودة في مخزن غير مؤهل مبني على الجدار الغربي لمعبد خونسو.

٣- إنشاء مخزن جديد لأحجار التلاتات بطول الجدار المرمم ونقل الكتل إليه بطريقة آمنة.

٤- إزالة المخزن القديم وإكمال الترميم للجدار الغربي الخارجي لمعبد خونسو.

موافقة اللجنة الدائمة

حصل المشروع على موافقة اللجنة الدائمة للآثار المصرية في فبراير عام 2023 والذي تم توضيح كافة التفاصيل الإنشائية للسور المحيط بمعبد الكرنك، وكذلك تنفيذ مخزن جديد لأحجار التلاتات داخل هذا السور، ويشرف على تنفيذ الأعمال كلا من منطقة آثار الكرنك والإدارة الهندسية لآثار مصر العليا.

مجسات أثرية

قبل البدء في هذا المشروع تم عمل مجسات أثرية في منطقة السور المحيط بمعبد الكرنك ولم يتم العثور على أي شواهد أثرية داخل جسم السور نظرا لاستغلال أهالي قرية الكرنك قديمًا لقوالب الطوب اللبن الخاصة بهذا السور لاستخدامها وإعادة تدويرها في بناء منازلهم المجاورة للمعبد وأيضا استخدامها من قبل السباخين في الأراضي الزراعية، ولهذا لم يتم العثور إلا على بقايا قليلة من الجانب الشرقي للسور المحيط بمعابد الكرنك، وعليه تم ترميم وتقوية هذه البقايا واستكمال بناء السور من الجانب الشرقي له حيث أن الجانب الغربي للسور والذي يطل على شارع رئيسي ومنازل قرية الكرنك الحديثة كان قد تم بناؤه في منتصف القرن الماضي.

المسافة المحصورة بين جانبي الجدار الغربي والشرقي تبلغ نحو سبعة أمتار وهو نفس متوسط عرض السور في المناطق المحيطة بمعابد الكرنك، وكما تم التنويه سابقا فإن هذه المسافة تم عمل مجسات بها ولم يتم العثور على أي شواهد أثرية.

استغلال للمساحات

تم استغلال هذه المسافة المحصورة بين جانبي الجدار في إقامة مخزن جديد ليتم نقل أحجار التلاتات المخزنة في مخزن بنسلفانيا المقام على الجدار الغربي لمعبد خونسو وبذلك سيكون هذا المخزن محصورًا بين جداري السور الطوب اللبن وغير مرئي على الإطلاق، وهو ما يعد استغلالًا مناسبا لهذه المساحة الكبيرة لاستخدامها في تخزين الكتل بشكل منظم بدلا من مجرد ملئها بقوالب الطوب اللبن دون استفادة فعليه منها.

إعادة بناء 

نظرا لتهدم السور الطوب اللبن المحيط بمعبد الكرنك في الجزء الجنوبي الغربي منه فقد تم إعادة تشييد هذا السور في منتصف القرن الماضي بنفس الكيفية التي بنى بها الملك نختنبو الأول السور ليحيط بمعابد الكرنك، واستغل الأثريون والمهندسون في ذلك الوقت بناء السور في إقامة مخازن لحفظ الأحجار بالمعبد، ويمتد هذا الجزء الحديث الذي تم انشاؤه اعتمادا على البقايا التي تم العثور عليها من الطوب اللبن والتي ترجع إلى عصر الملك نختنبو الأول من غرب الصرح العاشر وصولًا إلى البوابة البطلمية لمعبد خونسو ثم الاتجاه غربًا إلى الركن الجنوبي الغربي للسور ثم الانحراف شمالًا حتى بوابة معبد أوبت ثم الاتجاه شمالًا أيضًا وصولًا إلى بوابة الخدمات الحديثة الموجودة بالسور، كل هذه المسافة من السور تم استغلالها في إقامة أربع مخازن كبيرة لتخزين القطع الحجرية بمعابد الكرنك، وأيضا إقامة معمل ترميم مزود بأحدث الوسائل التكنولوجية المستخدمه في ترميم الاثار، وهناك أيضًا معمل للتصوير مقام داخل الأسوار بجوار بوابة معبد الأوبت، وبالتالي فإن فكرة استغلال السور المحيط بمعابد الكرنك وأيضًا بعض المعابد الأخرى في إقامة مساحات تخزينية ومناطق عمل خدمية للموقع الاثري ليست بالفكرة الجديدة أو المستحدثة، حيث إن هذه المكونات المعمارية لا يظهر منها شيء كونها محصورة داخل الأسوار المحيطة بالمعبد.

مركز البحوث الأمريكية 

ما يقوم به مركز البحوث الأمريكي حاليًا ما هو إلا تنفيذ امتداد لمثل هذا السور وترميمه وإعادته إلى هيئته الأولى واستغلال الجزء الداخلي له كما سبق وتم تنفيذه من قبل في مرات عديدة بالكرنك وفي معابد أخرى غير الكرنك. وفي هذا الصدد قام مركز البحوث الأمريكي بعمل لافتة توضيحية مثبتة بالموقع توضح تفاصيل المشروع وتظهر مكان تنفيذ المخزن بالتحديد ليكون بداخل السور المبني من الطوب اللبن.

البقايا الأثرية

أما فيما يخص بقايا مباني الطوب اللبن الموجودة خارج نطاق السور فهي مباني خدمية ملحقة بمعبد خونسو ومعبد الأوبت، وجاري عمل مشروع ترميم لهذه المباني حفاظًا عليها، حيث تم إزالة أكوام الرديم المحيطة بها وإزالة نباتات الحلفا والعاقول التي تؤثر سلبًا على هذه المباني، واستكمال باقي أعمال الترميم الخاصة بها حفاظًا عليها من أي عوامل قد تؤثر عليها.

لا تعدي على الآثار

وبالتالي لا صحة إطلاقًا لما يشاع بإن إقامة مخزن أحجار التلاتات الجديد تم على أنقاض كنيسة بيزنطية مقامة في هذا المكان لأن هذه المباني كما قلنا من قبل هي مباني خدمية تخص معبدي خونسو والأوبت ولم يتم المساس بها من الأساس بل على العكس جاري ترميمها للحفاظ عليها.

المخزن داخل نطاق السور 

كما أن المخزن تم إقامته داخل نطاق السور وليس خارجه كما يحاول البعض إشاعة هذا الكلام عن طريق استخدام خرائط للكرنك وتوقيع مكان المخزن عليها بشكل مغاير للحقيقة والواقع لإيهام الناس أن المخزن مقام على أنقاض مباني أخرى، وكان من الأولى أن يتم الرجوع إلى المجلس الأعلى للآثار لاستبيان حقيقة الموضوع أو على الأقل مشاهدة ’اللافتة’ التي قام مركز البحوث الأمريكي بوضعها في الموقع لمعرفة التفاصيل ومعرفة الموقع الصحيح للمخزن كما هو موضح بالخريطة المرفقة باللافتة، كما يمكنه كذلك التعرف على موقع المخازن المقامة داخل أسوار الكرنك المجاورة للمبنى الحالي وهي المظللة باللون الرمادي في السور المحيط بالكرنك، وأيضاَ معامل الترميم والتصوير السابق ذكرها. 

56F755E6-2698-445C-A172-771243FF6778 B94D7D9C-BD8A-43C6-A98D-8C4F41B3C76C 2F03A0EE-2B18-4FFA-B270-59ED5A70E0E5 9EA72E77-7628-469D-93E4-DB7A631B85EB 490A902C-04AF-461B-8FC5-B26F14A6BBC2 9E092B2A-1766-4644-8FF8-62FBB226718C 853FA1EC-DF55-4405-AFD4-84F3B04F214D 2C014D1F-2E88-44C2-ACD1-ED4EB3DD4F86 641EA865-A58C-4F8B-8A4B-BADE343BC8C9 08E3030D-58F6-4D86-8634-1AB808D3A04E 2F43A147-47A9-4A1C-811F-5E49869A6761

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الآثار معابد الكرنك بمعابد الکرنک معابد الکرنک الطوب اللبن هذا السور تم العثور فی إقامة

إقرأ أيضاً:

العراق يكشف عن استعادة 23 ألف قطعة أثرية من أوروبا وأميركيا

3 مارس، 2025

بغداد/المسلة: كشف مجلس القضاء الأعلى في العراق عن استرداد نحو 23 ألف قطعة أثرية تعود للحضارات السومرية والبابلية، هُربت بعد الغزو الأميركي للعراق عام 2003. ومنذ سنوات طويلة يعمل العراق على استرداد آثاره التي نُهبت وهُرّبت خلال السنوات التي أعقبت الاحتلال الأميركي عام 2003، وأسفرت عن تغييب أعداد كبيرة من القطع الأثرية الهامة من التاريخ العراقي القديم.

ونقل بيان لمجلس القضاء عن قاضي محكمة التحقيق في بغداد، القاضي نبيل كريم، الاثنين، قوله إن العراق استرد خلال السنوات العشر الأخيرة نحو 23 ألف قطعة أثرية، سومرية وبابلية، من ضمن الآثار العراقية المسروقة، مؤكداً أن جميعها كانت في دول أوروبية إلى جانب الولايات المتحدة. وأضاف أن “العراق نجح عام 2021 باستعادة لوح كلكامش، الذي كان معروضاً في متحف في واشنطن، بعد أن تم رفع دعوى قانونية أثبتت تهريبه، وخلال العام نفسه استعاد العراق 17 ألف قطعة أثرية من الولايات المتحدة. إضافة إلى آلاف القطع التي تمت استعادتها من أوروبا بالتعاون مع السلطات في بريطانيا وفرنسا ودول أوروبية أخرى، تعود الى الحضارات السومرية والبابلية”.

وأوضح البيان القضائي العراقي أن الحكومة استعادت 3500 قطعة أثرية من فرنسا، و150 قطعة من ألمانيا في العام 2017. أما في العام 2019، فقد استعادت 700 قطعة من بريطانيا، إضافةً إلى 2000 قطعة استرجعت من دول مختلفة. لاحقاً في عام 2021، استعادت السلطات 17 ألف قطعة أثرية من الولايات المتحدة، تضمنت ألواحاً مسمارية وتماثيل وأدوات من حضارات العراق القديمة، بعدما تم تهريب هذه القطع بعد عام 2003، بينما لا يزال العمل مستمراً لاستعادة المزيد منها”.

ومنذ عام 1991، تقوم عصابات بتصدير لوحات فنية تعود للعصور البابلية والسومرية، من مواقع في سامراء وبابل وكربلاء وذي قار. ولاحقاً، قام تنظيم “داعش” بتحطيم تماثيل تعود إلى آلاف السنين قبل الميلاد في نينوى، ثم باع البعض الآخر إلى دول مجاورة في الخليج العربي والأردن وتركيا ثم إلى أوروبا، وصولاً إلى الولايات المتحدة الأميركية، لتبقى في أيد مجهولة، تحصَّنها بطريقة سرية.

ولا تظهر هذه القطع إلا في المزادات السرية التي تسعى الحكومة العراقية الحالية لمراقبتها، واسترجاع ما يمكن استرجاعه.

وحول الإعلان الجديد، قال عضو لجنة السياحة والآثار في البرلمان العراقي، رفيق هاشم، إن بلاده “تبذل منذ سنوات جهوداً كبيرة من أجل استعادة الآثار المهربة، وهناك لجان مختصة تعمل على ذلك مشكلة من وزارات ومؤسسات عراقية مختلفة، وهناك تواصل مع كافة الدول التي يملك العراق معلومات عن وجود آثاره فيها”.

وبيّن هاشم أن “هناك مافيات دولية كان تعمل مع الجماعات الإجرامية والإرهابية من أجل تهريب آثار العراق وبيعها في دول مختلفة، وهذا كان جزءا من مخطط تدمير حضارة العراق، لكن الجهود الحكومية دفعت نحو استرداد الآلاف من تلك القطع، وما زال هناك الآلاف مازال العمل يجري على استردادها، وهناك جهود دبلوماسية وقانونية تجري دون أي توقف”.

ويعتبر ملف استعادة الآثار العراقية المنهوبة بعد الغزو الأميركي أحد أبرز القضايا التي أوكلتها الحكومات المتعاقبة في بغداد إلى لجنة مشتركة من وزارات الخارجية والداخلية والثقافة، لكن السلطات العراقية ما زالت تؤكد أن العدد الذي استُعيد قليل جداً مقارنة باللقى والآثار التي نُهبت بعد عام 2003، إبان الاحتلال الأميركي. وبحسب قانون الآثار والتراث رقم 55 لسنة 2002، فإن سرقة الآثار من الجرائم الخطيرة التي تهدد الإرث الحضاري، وتنص المادة 40 من القانون على “عقوبات صارمة تتراوح بين السجن لمدة لا تقل عن 7 سنوات ولا تزيد على 15 سنة، مع تعويض مقداره ستة أضعاف القيمة المقدرة للأثر أو المادة التراثية في حالة عدم استردادها”، وتشدد العقوبة إلى السجن المؤبد إذا كان مرتكب الجريمة من المكلفين بإدارة أو حراسة الأثر.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • هذا حال مخيم جنين بعد 40 يوما من عملية السور الحديدي
  • السيطرة على حريق فى منزل بالطوب اللبن بقنا
  • الاتحادية ترفض الطعن في منح الجوازات الدبلوماسية الدائمة للمسؤولين
  • أبسط حلويات لرمضان.. طريقة عمل الرقاق السوداني بـ3 وصفات مختلفة
  • الصين.. العثور على أقدم دليل مادي لتقنية إشعال النار
  • العراق يكشف عن استعادة 23 ألف قطعة أثرية من أوروبا وأميركيا
  • يهدد 70 ألف صيدلية.. اللجنة الثلاثية عن إنشاء صيدليات خاصة بالمستشفيات
  • 8 فوائد لتناول كوب من اللبن الدافئ في السحور قبل الصيام
  • عايدة رياض تكشف تفاصيل محاولة أحمد زكي إنهاء حياته بسبب الكرنك
  • عاجل| توجيهات من وزير الصحة بشأن المبنى الجديد في مستشفى منيا القمح المركزي