ما هي القارعة ؟، أمر بينه الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلي للشئون الإسلامية، خلال حديثه عن بعض الأنوار القرآنية في تفسير سورة القارعة، لافتا إلى أن القارعة اسم من أسماء يوم القيامة وفيه حركة وفزع.

ما هي القارعة ولماذا سميت سورة في القرآن بها؟

وقال عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على فضائية "dmc"، اليوم الخميس: "مفيش حد ليه وزن عند ربنا إلا بالأعمال الصالحة، بدليل أن الجبال ستأتى يوم القيامة ليس لها وزن".

وحذر من الغرور في الصحة أو المناصب أو المال أو العلم أو الجاه أو الوسامة، معلقا بالقول: "كله زائل لا قيمة له"، كله سيأتي إلى الله فى حال هلع وخوف، إذا كانت الملائكة واقفة خايفة، مستشهدًا بقوله تعالى: "وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا".

ربنا بيحبني ولا لأ؟

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق،  إن الإنسان يسأل  نفسه "هو ربنا بيحبني ولا لأ؟".

وأوضح الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، خلال حلقة برنامج "نور الدين"، المذاع اليوم الخميس: "قطعا يحبك لأنك من مخلوقاته، ولو أنه لا يحبك ما خلقك أصلا، وهذا يشعر الإنسان بمجرد أن الله قد خلقه فإنه يحبه، ولو لم يحبك الله لم يكن ليخلقك وكنت عدمًا لا وجود لك في هذا الكون".  

وتابع: "المشكلة ليس في أن الله لا يحبك أو لا، المشكلة هو انت بتحب ربنا؟ هو ده السؤال اللى ينبغي على الإنسان أن يبدا به وليس العكس، "ولو كنت تحبه لأطعته.. إن المحبُ لمن يحب مُطيع"، مستشهدا  بقوله تعالى: "قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ".

"هل ربنا يحبني؟".. علي جمعة يجيب

برنامج نور الدين، يفتح حوارا مع الأطفال والكبار حول تساؤلاتهم حول الدين والله عز وجل، إضافة إلى المشكلات الحياتية التى تواجه عباد الله وكيفية التغلب عليها، ويرد على أسئلة للمرة الأولى علي لسان أطفال صغار، دومًا ما يسألوها لأهاليهم الذين يجدوا نفسهم في حيرة من أمثلة فين ربنا، مش بنشوفه ليه، وغيرها من الأمور الذي يقف الآباء أمامها في حيرة شديدة دون إجابة ما جعل البرنامج محل ترقب سواء للأهالي الذين ينتظرونه لفهم الإجابة الصحيحة، أو الأبناء الذين سيجدون في البرنامج فهمًا لما يحاولوا معرفته ويثبتهم بصورة صحيحة ما يبني عندهم وعيًا ويقينًا.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: القارعة خالد الجندي أسماء يوم القيامة لعلهم يفقهون علي جمعة

إقرأ أيضاً:

موعد الإسراء والمعراج 2025.. ولماذا لم تحمل الملائكة النبي بأجنحتها دون البراق؟

تقترب ذكرى الإسراء والمعراج 2025، حيث توافق هذا العام وفق الحسابات الفلكية ليلة 27 رجب ذكرى الإسراء والمعراج بشكل عام، فإن يوم 27 رجب 2025 يوافق يوم الإثنين 27 يناير وتبدأ ليلة 27 رجب من مغرب يوم الأحد 26 وتنتهي فجر الإثنين 27 يناير، فيتساءل الكثيرون عن الحكمة من الإسراء بواسطة البراق وليس أجنحة الملائكة.

الحكمة من الإسراء بواسطة البراق وليس أجنحة الملائكة

وفي بيان ما الحكمة في إسرائه- صلى الله عليه وآله وسلم- على البراق ولم يكن على أجنحة الملائكة؟، قالت دار الإفتاء إن الحكمة في إسرائه- صلى الله عليه وآله وسلم- على البراق ولم يكن الإسراء على جناح الملائكة؛ كما كانت الأنبياء قبله، أو على الريح؛ كما كانت تحمل سيدنا سليمان عليه السلام، أو الخطوة؛ كطيّ الزمان والمكان؛ كما يقع من الأولياء.

وأضافت: وكان على البراق؛ ليطلع صلى الله عليه وآله وسلم على الآيات التي مُثِّلَت له في الطريق، وليتضمن أمرًا عجيبًا، ولا عجب في حمل الملائكة أو الريح أو الخطوة بالنسبة إلى قطع هذه المسافة بخلاف قطعها على دابة صغيرة؛ كالبراق، خصوصًا وقد عَظَّمَتْهُ الملائكة بما هو أعظم من حمله على أجنحتها؛ إذ كان الآخذ بالركاب هو جبريل عليه السلام، والآخذ بالزمام ميكائيل عليه السلام وهما أكبر الملائكة، فاجتمع له صلى الله عليه وآله وسلم حمل البراق، وما هو كحمل البراق من الملائكة، وهذا أتم في الحفاوة وأبلغ في الشرف.

وأوضحت أن: الحكمة في صعوده صلى الله عليه وآله وسلم على المعراج لم يكن العروج على أجنحة الملائكة كغيره من الأنبياء وكان على المعراج؛ لتضمنه أمرًا عجيبًا وهو سقوط مراقيه الواحدة بعد الأخرى ليضع النبي صلى الله عليه وآله وسلم قدمه عليها فترتفع به إلى محلّها، فيقطع تلك المسافة في أقرب من طرفة عين، ولقد رافقه في المعراج جبريل عليهما السلام؛ ليستأنس به، وليكون ذلك أتمّ وأبلغ في الحفاوة والشرف.

تعريف الإسراء والمقصود منه

الإسراء في اللغة: من سرى وأسرى لغتان، جاء بهما القرآن الكريم، قال تعالى: ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ﴾ [الإسراء: 1]، وقال: ﴿وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ﴾ [الفجر: 4]. "فنزل القرآن العزيز باللغتين. وقال أبو عبيد عن أصحابه: سريت بالليل وأسريت، فجاء باللغتين "اهـ والسُّرَى، كالهُدَى: سَيْرُ عامَّةِ اللَّيْلِ، و﴿أَسْرَى بِعَبْدِهِ﴾: تأكيدٌ، أو معناهُ: سَيَّرَهُ. انظر: "لسان العرب" لابن منظور (14/ 382، ط. دار صادر)، و"القاموس المحيط" للفيروزآبادي (1/ 1294، ط. مؤسسة الرسالة).

والمقصود: هو الإسراء بسيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم من المسجد الحرام بمكة إلى بيت المقدس بالشام.

تعريف المعراج والمقصود منه

أما المعراج والمعرج: السلم والمصعد، من عرج عروجًا ومعرجًا: ارتقى، وفي التنزيل: ﴿تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ﴾ [المعارج: 4]؛ أي: تصعد. انظر: "لسان العرب" لابن منظور (2/ 321-322)، و"القاموس المحيط" للفيروزآبادي (1/ 198).

والمقصود: هو عروج النبي صلى الله عليه وآله وسلم من بيت المقدس الذي هو المسجد الأقصى إلى السماوات، إلى سدرة المنتهى، إلى مستوى سمع فيه صريف الأقلام.

تكريم النبي وتشريفه برحلتي الإسراء والمعراج

الإسراء والمعراج رحلتان قدسيتان؛ الأولى من المسجد الحرام بمكة إلى المسجد الأقصى بالقدس، والثانية من المسجد الأقصى عروجًا إلى سدرة المنتهى.

ورحلة الإسراء والمعراج من معجزات النبي صلى الله عليه وآله وسلم التي كانت اختصاصًا وتكريمًا وتسليةً من الله جل جلاله لنبيه صلى الله عليه وآله وسلم وبيانًا لشرفه ومكانته عند ربه، وقد أذن الله جل جلاله لهذه الرحلة أن تكون حتى يُطلع حبيبه صلى الله عليه وآله وسلم على الآيات الكبرى كما ورد في قوله تعالى: ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ [الإسراء: 1].

قال العلامة ابن إسحاق في كتاب "السيرة النبوية" لابن هشام (1/ 396-397، ط. مصطفى الحلبي): [كان من الحديث فيما بلغني عن مسراه صلى الله عليه وآله وسلم، عن عبد الله بن مسعود، وأبي سعيد الخدري، وعائشة زوج النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ومعاويـة بن أبي سفيان، والحسن بن أبي الحسن (البصري)، وابن شهاب الزهري، وقتادة وغيرهم من أهل العلم، وأم هانئ بنت أبي طالب، ما اجتمع في هذا الحديث، كل يحدث عنه بعض ما ذكر من أمره حين أسري به صلى الله عليه وآله وسلم، وكان في مسراه، وما ذكر عنه بلاء وتمحيص، وأمر من أمر الله عز وجل في قدرته وسلطانه، فيه عبرة لأولي الألباب، وهدى ورحمة وثبات لمَن آمن وصدق، وكان من أمر الله سبحانه وتعالى على يقين، فأسرى به سبحانه وتعالى كيف شاء؛ ليريه من آياته ما أراد، حتى عاين ما عاين من أمره وسلطانه العظيم، وقدرته التي يصنع بها ما يريد] اهـ.

مقالات مشابهة

  • علي جمعة: معجزة الإسراء والمعراج لا تخضع لقوانين الكون بل هي استثناء
  • هل تخضع معجزة الإسراء والمعراج لقوانين الأرض؟ علي جمعة يجيب
  • هل قراءة القرآن بدون وضوء جائزة؟.. أمين الفتوى يجيب
  • أدعية الإسراء والمعراج المأخوذة من القرآن الكريم
  • البحوث الإسلامية: قرون البعوضة محطة أرصاد يمكنها قياس الحرارة وسرعة الرياح
  • موعد الإسراء والمعراج 2025.. ولماذا لم تحمل الملائكة النبي بأجنحتها دون البراق؟
  • غزة … النصر والفتح
  • حكم قراءة سورة يس للشفاء.. حلال أم حرام شرعا؟
  • الآيات الطبية فى القرآن
  • لماذا حذر النبي من الكذب المتعمد عليه ؟ .. علي جمعة يجيب