لبنان ٢٤:
2025-04-07@05:46:06 GMT

المطران عبد الساتر: نصلي حتى يتوقف قتل الإنسان

تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT

المطران عبد الساتر: نصلي حتى يتوقف قتل الإنسان

احتفل راعي أبرشية بيروت المارونية المطران بولس عبد الساتر بالقداس الإلهي ورتبة الغسل في يوم "خميس الأسرار" في كاتدرائية مار جرجس في بيروت، عاونه النائب العام المونسنيور اغناطيوس الأسمر والخوري جميل يزبك الذي يحتفل بيوبيله الكهنوتي الـ50 والكاهنان جوزيف ملكون وشربل بشعلاني اللذان يحتفلان بيوبيل كهنوتهما الـ25، بمشاركة المطران بولس مطر وكهنة الأبرشية والرهبان خدمة الرعايا فيها وحضور حشد من المؤمنين.



وبعدما غسل المطران عبد الساتر أرجل 12 شابا 6 منهم من "جمعية بيتنا" للأشخاص ذوي الإرادة الصلبة و6 من أخويتي "شبيبة وطلائع العذراء" ومن "الكشاف الماروني"، قال: "المجد لله الآب الذي جمعنا مرة جديدة لنحتفل معا بسر حبه لنا، هذا الحب الذي جعله يسامح معصيتنا مرارا ودفعه في آخر الأزمنة إلى إرسال ابنه الوحيد ليصالحنا مع ذاته ويردنا إليه فتكون لنا الحياة وافرة. المجد لله الابن الذي تمم مشيئة أبيه الخلاصية لما تجسد من عذراء وحمل أسقامنا وخطيئتنا وبذل ذاته حتى الموت على الصليب حبا بنا ووضع في القبر وبعد ثلاثة أيام قام وانتصر على كل موت فينا. هو الذي قال عنه النبي آشعيا: "إلا أنه كان مجروحا من أجل آثامنا ومسحوقا من أجل معاصينا، حل به تأديب سلامنا، وبجراحه برئنا - (أش ٥٣: ٥)". المجد لله الروح، روح المحبة الذي يربط الآب بالابن، والذي يكمل عمل الخلاص في الخليقة كلها، هذه الخليقة التي أخضعت للباطل على رجاء أن تحرر هي أيضا من عبودية الفساد إلى كامل حرية المجد التي لأولاد الله - (راجع رو ٨ : ٢٠ - ٢١)"، وهذا الخلاص الذي تحقق بفعل الله الثالوث والذي يتحقق كل يوم فينا، هذا الموت والقيامة هو ما نعيشه في القداس الإلهي كل مرة نشترك فيه. ففي الصلاة القربانية بالتحديد يصير ما تممه الآب والابن والروح من فعل خلاصي حاضرا ويتحول الخبز والخمر إلى جسد ودم الرب يسوع نتناولهما خبز وكأس حياة. ما أعظم هذا السر وما أجمل الاحتفال به".

اضاف: "اليوم بيننا ثلاثة كهنة نحتفل بهم خداما صالحين يعمدون ويثبتون على الإيمان المستقيم، ويغفرون الخطايا باسم الرب يسوع وباسم الكنيسة ويحتفلون بالقداس من أجل خلاص الخليقة كلها. إخوة لمؤمنيهم يفرحون مع الفرحين ويحزنون مع الحزانى ويرافقونهم في هذا العالم ليبلغوا ملء قامة المسيح الرب. أعني بهم الخوري جميل يزبك والخوري شربل بشعلاني والخوري جوزف ملكون. فلنصل لأجلهم ليبقوا أمناء لدعوتهم وعلامات على حضور الرب العطوف والرحوم في هذا العالم".

وتابع: "صاحب السيادة، آبائي، إخوتي وأخواتي، في هذا النهار الذي نحتفل فيه بعيد الحب الإلهي للإنسان حتى بذل الذات ونتذكر فيه أيضا تواضع الرب يسوع المعلم والرب نصلي على نية المسؤولين السياسيين في لبنان من كل الأحزاب حتى يتخلوا عن كبريائهم ويتوقفوا عن الإصغاء إلى الخارج فيلتقوا كمتساوين في ما بينهم ويفكروا معا بما يمكن فعله حتى يبعدوا عن لبنان الحرب ويرجعوا له عافيته، فلا يحتاج عندئذ أب عائلة إلى البحث عن طعام عائلته بين الفضلات المرمية وحتى لا يموت مريض متألم عند باب مستشفى. ونصلي أيضا على نية كل المسؤولين في العالم المنخرطين في حروب تكاد أن تفوق في وحشيتها وحشية الحروب العالمية الماضية والبشعة. نصلي حتى يتوقف قتل الإنسان أطفلا كان أم امرأة أم شابا أم عجوزا. يكفي الإنسان ألما وموتا ويكفي العالم خرابا ولا يحق لأي كان أن يبيد الآخر لأي سبب كان مهما كان بنظره سببا مقدسا. آمين".

وبعد العظة، جدد المطران عبد الساتر مع الكهنة والرهبان الوعد الكهنوتي في صلاة تلوها أمام جمع المؤمنين، ليكرم بعده المطران عبد الساتر الكهنة أصحاب اليوبيل.

واختتم القداس الذي خدمته جوقة "الصوت العتيق" بقيادة إيلي حردان، بزياح القربان وصمده. وصورة تذكارية جمعت الكهنة والرهبان والشمامسة والشدايقة والاكليريكيين حول المطران عبد الساتر.(الوكالة الوطنية)

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: المطران عبد الساتر

إقرأ أيضاً:

بن صالح: الغرياني صوت الحق الوحيد الذي ما زال مرتفعاً مجلجلاً

اعتبر عضو المجلس البلدي مصراتة السابق، سليمان بن صالح، أن المفتي المعزول الصادق الغرياني، صوت الحق الوحيد في الأمة.

وقال بن صالح، عبر حسابه على “فيسبوك” إن الشيخ الصادق الغرياني مفتي البلاد أكاد أجزم أنه صوت الحق الوحيد في هذه الأمة الذي مازال مرتفعاً مجلجلاً يقض أسماع العملاء قبل الأعداء، كم من مرة أرادوا إسكاته؟ وكم من مرة أرادوا تشويهه؟ وكم من مرة أرادوا التشويش عليه؟”، على حد قوله.

وأضاف بن صالح:” فعلوا وأقصد هنا العملاء كل ما يستطيعون من تزوير وكذب وادعاءات باطلة لتشويه صورته أمام الناس فما زاده ذلك إلا حباً في قلوب الناس، وما زاد نجمه إلا تلألأً في سماء العلم وتميزاً بين العلماء”.

وتابع:” لعل أكثر من يعمل على ذلك هم ألسِنة الحكام وسياطهم الذين يختفون تحت مظاهر التديّن بينما هم في الحقيقة أشدّ أعداء الدّين، وأشدّ أعداء من يعارضون سياسات الانبطاح والعمالة”، على حد زعمه.

وادعى أن هؤلاء الذين يتخذون من الدّين ستاراً لطعن الأمة في مقتلها عندما يتآمرون على رموزها الصادقة لأشد خطراً عليها من أي عدو يأتيها من خارج الحدود، فهؤلاء لا يهمهم من أمر الدنيا شيء إلا العيش الرغيد في كنف الحكام الظلمة الطغاة، وفي سبيل ذلك هم مستعدون لتزوير الفتاوى وقلب المفاهيم والطعن في الصادقين”.

واستطرد:” قد اُبتليت الأمة بهم في كل بلد من بلدانها فكانوا عوناً للحكام على شعوبهم وللظالم على المظلومين وللشر على الخير وللباطل على الحق، فوجب على كل مسلم أن يحذرهم وأن يراجع نفسه مائة مرة قبل أن يستمع إليهم أو يقرأ ما يكتبون”، على حد تعبيره.

وزعم:” إنني هنا لا أقصد بكلامي هذا إخوتنا السلفيين الذين تظهر عليهم علامات التدًين لباساً وشكلاً وسمتاً وأخلاقاً ووطنية ومجافاة للظلم والظلمة، ولكنني أقصد التبّع الذين يعملون تحت سلطة الحكّام فيفعلون ما يأمرهم به الحكام حتى وإن كانت هذه الأفعال لا ترضي الله ورسوله”.

الوسومالغرياني بن صالح صوت الحق ليبيا

مقالات مشابهة

  • الفراج: أين الهلال سفير الكرة السعودية الذي لا يصمد أمامه احد
  • تعرف على الندي الذي سجل أسرع هبوط من الدوري الممتاز بخسارته المؤلمة
  • واتساب يتوقف عن العمل على هذه الهواتف بداية من الشهر المقبل
  • فال كيلمر.. نجم باتمان الذي رحل صامتا
  • عيد محور المقاومة الذي لا يشبه الأعياد
  • أبو سنينة: استقرار سعر صرف الدينار يتوقف على على التحكم في الإنفاق العام
  • العراق يدين العدوان الذي شنّته اسرائيل على الأراضي الفلسطينية
  • قطارات عُمان .. الحلم الذي آن أوانه
  • بن صالح: الغرياني صوت الحق الوحيد الذي ما زال مرتفعاً مجلجلاً
  • الوعد الإبراهيمي والمأساة الفلسطينية