علي جمعة: كل المسلمين صوفية ولله 243 اسمًا والشائع 99
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، إن كل المسلمين صوفية ولابد أن يكونوا كذلك لأن ذكر الله أكبر وبه تطمئن القلوب.
علي جمعة: الصوفية أنكرت بدع الموالد.. ومسجد الحسين بعيد عن مظاهر الشرك علي جمعة: لو لم يحبك الله ما خلقك (فيديو)وأضاف خلال لقائه مع برنامج “مملكة الدراويش” الذي يعرض على قناة “الحياة” اليوم الخميس: “أسماء الله 243 اسما والشائع 99 فقط بسبب حديث سيدنا أبي هريرة رضي الله عن أسماء الله الحسنى”.
وأوضح أن الحجاج ابن يوسف كان قاتلا وسفّاكًا للدماء لكنه كان حافظًا للقرآن ويتلوه كل أسبوع مرة وأثر فيه تأثيراً بليغًا، مضيفًا: “قتل المسلمين واسبتاح الكعبة والمدينة”.
وأشار إلى أن سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم عندما أتي بالإسلام غير وجه الصحابة وبنى الإنسان في صورة الصحابة رضوان الله عليهم وأخرجهم من الجاهلية ومن الظلمات إلى النور.
الصوفية أنكرت ما يحدث في الموالدوذكر أن ما تركه لنا سيدنا النبي محمد أصبح عادة لا عبادة، والتصوف كذلك له أركان ومقومات وبرامج وأحكام وأدلة.
وتابع أنه يوجد من يشوه صورة الإسلام مثل داعش والخوارج وهم لا يمتون للإسلام بأي صلة ومثل هذا الأمر الفرق بين التصوف والمتصوفة، فهناك فرق كبير بينهم، وقد شاع التصوف ولم يشع علمه فارتكبت بعض الصوفية أخطاء منها ما يحدث في الموالد.
ولفت إلى أن مشايخ الصوفية أنكرت ما يحدث في الموالد من مُنكرات كما ينكر مشايخ الإسلام وعلماء الإسلام ما يقوم به الدواعش.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: صوفية المسلمين مفتي الجمهورية الموالد الوفد بوابة الوفد علی جمعة
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: الرحمة خُلق الانبياء والقسوة طريق الضلال والهلاك
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إنه علينا أن نتحلّى بالرحمة ونبتعد عن القسوة، فإن القسوة من الأخلاق السيئة، وهي تعني خلوّ القلب من الرقة واللين، وامتلاءه بالفظاظة والغلظة. وقد بيّن ربنا سبحانه وتعالى أن النبي ﷺ لم يكن فظًّا ولا غليظ القلب، قال تعالى:{وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ} [آل عمران: 159].
وأضاف فى منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، أن قسوة القلب قد تكون مع الله سبحانه وتعالى، فيبتعد الإنسان عن ذكر الله بسبب قسوة قلبه، وقد حذّر ربنا سبحانه وتعالى من تلك القسوة، فقال تعالى:{فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ} [الزمر: 22].
وذمّ ربنا سبحانه وتعالى بني إسرائيل لقسوة قلوبهم، فقال تعالى:{ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَٰلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً} [البقرة: 74].
وقد تكون القسوة كذلك مع خلق الله، فقاسي القلب يرى المحتاج المتألّم ولا يلين قلبه، ولا يتعاطف معه، ولا يمدّ له يد المساعدة، وقاسي القلب يعذّب الناس، بل ويعذّب مخلوقات الله سبحانه وتعالى. فعدم رعاية الحيوان المحتاج للرعاية والطعام من القسوة المذمومة، وتعذيب الحيوان من أسباب دخول النار، كما بيّن النبي ﷺ، فقال:
«دخلت امرأة النار في هِرَّةٍ حبستها، فلا هي أطعمتها، ولا تركتها تأكل من خشاش الأرض حتى ماتت هزلاً» [رواه البخاري ومسلم].
ويبتعد الإنسان عن القسوة بأمور؛ منها: ذكر الله سبحانه وتعالى، وتذكُّر الموت والحساب، ومنها أن يضع نفسه مكان المتألّم فيتأمل كيف يحب أن يصنع الناس به. ويتأكد له أن تركه للرحمة سببٌ في أن يُترك من رحمة الله، قال النبي ﷺ: «من لا يَرحم لا يُرحم» [رواه البخاري ومسلم].
وشدد الدكتور علي جمعة: يفعل هذا حتى نرى نحن ونحن نقرأ عنه ﷺ ذلك أن نكون رحماء بالخلق، وأن نحول هذا الخلق الكريم وهذه القيمة إلى واقعٍ معيش؛ فإذ لم نفعل وقسونا على الأكوان .. فأفسدنا البيئة على أنفسنا وعلى الحيوان فأخرجنا فيه همنا وغمنا وسواد قلوبنا واضطراب أحوالنا، أوبعد ذلك ينتظر منا أن نكون أمثلةً صالحةً لحماية الإنسان ولكرامته وعرضه؟! أوبعد ذلك يعامل الطبيب المريض على أنه إنسان فيتحمل تأوهه أو ضيق خلقه أو يعامله لا كمعاملة الأشياء بل معاملة من يتألم؟! لو عرف أن الله عند ذلك المريض وأن الله سوف يقول يوم القيامة: (يا عبدي مرضتُ ولم تَعُدْني قال: كيف تمرض وأنت رب العالمين؟ قال: مرضَ عبدي فلانٌ فلم تعدْه ولو عدتَه لوجدتَني عنده).
لو دخل الطبيب على مرضاه وهو يعلم أنهم في معية الله .. واللهِ ما تركهم، وما ملَّ منهم، ولعرف أن هذا خير له من التسبيح والتحميد، وخير له من أن يجاهد في سبيل الله فتخضب رقبته بالدماء، وأنتم تعلمون أجر الشهيد وأجر المقاتل في سبيل الله.
وأكد عضو كبار العلماء: لو عرف المسلمون هذا لكانوا أمثلةً رائعةً للرحمة بالأكوان والحيوان والإنسان، فماذا نفعل؟ (ابدأ بنفسك ثم بمن يليك) ابدأ بنفسك وغيّرها فـ {إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} .
وأردف: نجد سيدنا النبي ﷺ وهو يعلم صحابته الرفق ويقول: (يا عائشةُ إنَّ الرِّفْقَ ما دَخَلَ شيئاً إلاَّ زانَه، وما نُزِعَ مِنْ شيءٍ إلاَّ شانَه) ويعلمها كيف نتعامل مع الناس على قدر عقولهم.
ويمر عليه أحد اليهود ويقول: السام عليك يا محمد _والسام الهلاك والموت_ وكأنه يريد أن يدغم الكلام إدغامًا فيسمع النبي ﷺ السين والميم فيظنه أنه قد ألقى عليه السلام، فتقول عائشة: بل عليك وعلى أبيك الموت والهلاك. قال ﷺ: (يا عائشةُ قولي وَعَلَيْكُمْ) فإذا أراد أن يرد عليهم رد بالأدب العالي .. رد بالرحمة .. رد بالرفق.
واختتم علي جمعة قائلاً:"علمنا رسول الله ﷺ كيف نحول المعاني إلى واقعٍ معيش .. اقرأوا السيرة .. تدبروا القرآن .. اقرأوا أحاديث رسول الله ﷺ ؛ لا من قبيل النهي والأمر، بل من قبيل الحياة، كيف تكون إنسانًا طيبًا معطاءً محبًا صبورًا خلوقًا تعيش رسول الله ﷺ ، وتبلغ عنه، وتكون مثالاً يحتذي، لو وصلنا إلى هذا .. لخفف الله عنا البلاء والغلاء والخوف، وأبدلنا من بعد خوفنا أمنًا {وَضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَداً مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللّهِ فَأَذَاقَهَا اللّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ} اللهم يا ربنا اجعلنا من عبادك المؤمنين، و طمئن قلوبنا في الدنيا والآخرة، واجعلنا من أتباع سيد المرسلين، وأقم بنا الحق، وأقم الحق بنا".