الأمم المتحدة تندد بالهجمات غير المقبولة على العاملين الصحيين في جنوب لبنان
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
أعربت الأمم المتحدة الخميس عن قلقها جرّاء الهجمات المتكررة و”غير المقبولة” على المرافق الصحية والعاملين الصحيين الذين يخاطرون بحياتهم في جنوب لبنان، وذلك غداة مقتل عشرة مسعفين في غارات صهيونية.
وقال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في لبنان عمران ريزا في بيان “أدت الأحداث المروعة التي وقعت خلال الـ36 ساعة الماضية إلى خسائر كبيرة”، مضيفًا “قُتل ما لا يقل عن 11 مدنيًا في يوم واحد، من بينهم عشرة مسعفين”.
وتابع “أشعر بقلق بالغ بشأن الهجمات المتكررة على المرافق الصحية والعاملين الصحيين الذين يخاطرون بحياتهم لتقديم المساعدة الطارئة لمجتمعاتهم المحلية”.
مساء الأربعاء، نعى حزب الله أربعة من مقاتليه واثنين من مسعفي الهيئة الصحية الإسلامية التابعة له، فيما نعت حركة أمل اثنين من عناصرها بينهم مسعف في جمعية كشافة الرسالة الإسلامية المرتبطة بها، قضوا في ضربات على بلدَتي الناقورة وطير حرفا.
وأعلن حزب الله اللبناني الخميس قصف مدينتَي غورن وشلومي “بالأسلحة الصاروخية والمدفعية” ردًا على “اعتداءات العدو الصهيوني المدنية خصوصًا مجزرة الناقورة والاعتداء على بلدة طير حرفا والطواقم الطبية فيها”.
وقضى سبعة مسعفين آخرين ليل الثلاثاء الأربعاء في غارة صهيونية على مركز إسعافي تابع للجماعة الإسلامية في بلدة الهبّارية في جنوب لبنان.
وللعديد من الأحزاب والفصائل في لبنان جمعيات صحية وإسعافية تابعة لها.
وأشار ريزا إلى أن “الهجمات على مرافق الرعاية الصحية تنتهك القانون الإنساني الدولي وهي غير مقبولة”.
ويجري قصف متبادل بشكل شبه يومي عبر الحدود اللبنانية الاسرائيلية بين حزب الله اللبناني، حليف حماس، وجيش الاحتلال منذ اندلاع الحرب بين الدولة العبرية والحركة الفلسطينية في قطاع غزة في 7 تشرين الأول/أكتوبر.
ويشنّ الاحتلال منذ أسابيع غارات جوّية أكثر عمقاً داخل الأراضي اللبنانيّة تستهدف مواقع لحزب الله، ما يزيد المخاوف من اندلاع حرب مفتوحة.
وذكّر المسؤول الأممي بأن قواعد الحرب تشمل “حماية المدنيين بمن فيهم العاملين في مجال الرعاية الصحية”.
وشدّد على ضرورة “حماية البنية التحتية المدنية بما في ذلك المرافق الصحية”.
ومنذ بداية تبادل القصف بين حزب الله وجيش الاحتلال، قُتل في لبنان 346 شخصاً على الأقلّ معظمهم مقاتلون في حزب الله، إضافة إلى 68 مدنياً، بحسب حصيلة أعدّتها وكالة فرانس برس استناداً الى بيانات الحزب ومصادر رسمية لبنانية.
المصدر أ ف ب الوسومالأمم المتحدة الاحتلال الإسرائيلي لبنانالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الاحتلال الإسرائيلي لبنان حزب الله
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: جرائم احتيال إلكتروني بمليارات الدولارات تنتشر عالمياً
ذكرت الأمم المتحدة، في تقرير أصدرته الاثنين، أن عصابات آسيوية مسؤولة عن جرائم احتيال إلكتروني بمليارات الدولارات تتوسع على مستوى العالم، بما في ذلك أميركا الجنوبية وإفريقيا، بينما تفشل الحملات الأمنية في جنوب شرق آسيا في احتواء أنشطتها.
وقال مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة إن الشبكات الإجرامية التي ظهرت في جنوب شرق آسيا في السنوات القليلة الماضية، وأنشأت مجمَّعات ضخمة، تضم عشرات الآلاف من العمال الذين يتم إجبارهم على الاحتيال على الضحايا على مستوى العالم، تحوَّلت إلى صناعة عالمية متطورة.
وأضاف المكتب أنه حتى في الوقت الذي تكثّف فيه حكومات جنوب شرق آسيا حملتها، توغلت العصابات في داخل المنطقة وخارجها، مشيراً إلى أن “انتشاراً لا يمكن احتواؤه حدث… وباتت المجموعات الإجرامية حرة في الانتقاء والاختيار والتحرك… حسب الحاجة”.
وقال بنديكت هوفمان، الممثل الإقليمي بالإنابة لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في جنوب شرق آسيا والمحيط الهادئ: “تنتشر كالسرطان… تتعامل معها السلطات في منطقة، لكن لا تختفي جذورها أبداً، بل تنتقل إلى منطقة أخرى ببساطة”.
وأضاف: “صناعة الاحتيال الإلكتروني في المنطقة تفوَّقت على الجرائم الأخرى العابرة للحدود، نظراً لسهولة توسعها، وقدرتها على الوصول إلى ملايين الضحايا المحتملين عبر الإنترنت، دون الحاجة إلى نقل، أو إتجار بالسلع غير المشروعة عبر الحدود”.
خسائر بمليارات الدولارات
وأبلغت الولايات المتحدة وحدها عن خسائر تزيد على 5.6 مليار دولار في عمليات احتيال مرتبطة بالعملات المشفَّرة في 2023.
في الأشهر الماضية، قادت السلطات في الصين، حيث نشأت العديد من العصابات، وتايلندا وميانمار حملة على مواقع لإدارة عمليات الاحتيال في مناطق تقع على الحدود بين تايلندا وميانمار.
وقطعت تايلندا إمدادات الكهرباء والوقود والإنترنت عن مناطق بها تجمعات لعصابات الاحتيال.
لكن مكتب الأمم المتحدة قال إن العصابات تكيّفت مع الوضع، ونقلت عملياتها إلى “المناطق النائية والمهمَّشة في جنوب شرق آسيا”، وخاصة في لاوس وميانمار وكمبوديا وخارجها، مستغلة مناطق تعاني من ضعف الحوكمة وارتفاع معدلات الفساد.
وقال مكتب الأمم المتحدة إن العصابات توسَّعت في أميركا الجنوبية سعياً لتعزيز الشراكات في غسل الأموال مع عصابات المخدرات هناك.
وأضاف أنها تنشئ عملياتها بشكل متزايد في إفريقيا، بما في ذلك في زامبيا وأنجولا وناميبيا، وفي أوروبا الشرقية مثل جورجيا.
الشرق
إنضم لقناة النيلين على واتساب