مدينة مصدر تختبر أول نظام تظليل يعمل بالهواء في العالم تمهيداً لاعتماده
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
اختتم نظام «إيرشايد» «Airshade»، وهو أول نظام تظليل يعمل بالهواء في العالم الجولة الأولى من الاختبارات في مدينة مصدر، التي تعد أحد المجتمعات الحضرية الرائدة المستدامة في أبوظبي، والمعروفة باعتماد الحلول المبتكرة للمساهمة في جهود التصدي لمشكلة التغير المناخي.
كانت شركة «ايرشايد تكنولوجيز» الهولندية الناشئة أول من وضع تصميما للنموذج الأولي لنظام التظليل «Airshade»، الذي خضع للاختبار في موقع اختبار محطة الطاقة الشمسية في مدينة مصدر خلال الأشهر الثمانية الماضية.
جاء تصميم النظام مستوحى من أوراق الشجرة تماماً كما تتحرك تلك الأوراق مع الشمس لتشكل ظلاً.. و يستخدم «Airshade»، الضغط الناتج عن تغير درجات حرارة الهواء لفتحه وإغلاقه طوال اليوم.. ويعتمد النظام بالكامل على الطبيعة ويعمل دون استخدام لأجهزة استشعار أو محركات أو كهرباء.
وقال كريس وان، المدير المساعد لـلاستدامة والمسؤولية الاجتماعية للشركات في مدينة مصدر: «بدأ نظام 'Airshade' بمحادثة بسيطة في القمة العالمية لطاقة المستقبل.. وتطورت تلك المحادثة إلى فكرة للتعاون ثم تحولت هذه الفكرة إلى نموذج أولي قمنا باختباره في مدينة مصدر، ونحن الآن بصدد البحث في التطبيقات المحتملة لنظام تظليل هو الأول من نوعه لا يتطلب عمله استخدام الكهرباء أو محرك أو كابلات توصيل.. ويعد تعاوننا مع العشرات من الشركات الناشئة على إيجاد حلول مبتكرة لتغير المناخ أمراً شائعاً في مدينة مصدر، إذ يمكن للشركات الصغيرة أن تفعل أشياء كبيرة، وهذا ما نراه كل يوم».
أخبار ذات صلةوأضاف أنه تم تصميم النموذج الأولي الحائز على الجوائز ليتم توسيعه إلى مجسم معماري كبير يوفر تظليلاً ديناميكياً في مساحة مجتمعية كبيرة مثل الحديقة دون الحاجة إلى الكهرباء.. ويمكن أيضاً استخدامه لتوفير تظليل ديناميكي لواجهة مبنى لتحسين كفاءة الطاقة.
من جانبه، قال نيكولا زناور، مؤسس شركة «ايرشايد تكنولوجيز»: «ما زلنا نقوم بتقييم الخطوات التالية لتوسيع نطاق عمل 'Airshade' لكننا ممتنون للغاية لمدينة مصدر على إتاحة هذه الفرصة لنا لتحويل مفهومنا الابتكاري إلى واقع ملموس.. يعتبر هذا المشروع التجريبي دليلاً على قوة رؤيتنا المشتركة وجهودنا الحثيثة.. وبعد نجاحنا في اختبار أول نظام تظليل يعمل بالهواء في العالم أطلقنا العنان لمستقبل حلول البناء القائمة على الطبيعة، ونحن متحمسون لمواصلة العمل مع مدينة مصدر».
وشهد تنفيذ مشروع «Airshade» التجريبي تعاون شركة «آروب» الهندسية الرائدة، وشركة «ميتاديكور» المتخصصة في تصنيع الواجهات، إلى جانب مدينة مصدر وشركة «ايرشايد تكنولوجيز».
جدير بالذكر أن نظام «Airshade» واحد من عدة مشاريع معنية بتكنولوجيا المناخ يجري العمل على اختبارها في مدينة مصدر، بما في ذلك التعاون الأخير مع «أليسكا تكنولوجيز» لإطلاق أول مزرعة عمودية ذكية داخلية في المدينة.
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مدينة مصدر فی مدینة مصدر
إقرأ أيضاً:
بالصلاة والقطاعة... زمن الصوم الكبير انطلق تمهيداً لفرح القيامة
يفتتح اليوم "إثنين الرماد"، الذي يجدد المسيحيّون فيه تأكيد أنهم من التراب وإلى التراب يعودون، في زمن الصوم لدى الطوائف المسيحية التي تتبع التقويمين الغربي والشرقي. وفي حين يتوق كثيرون إلى هذا الزمن الليتورجي للتقرب من الله وإعادة جوجلة أفكارهم روحانياً، يتم ذلك عن طريق الإمساك عن الطعام والشراب لفترة من الزمن والإنقطاع عن ألذ الأطعمة مع أداء الصلاة والصدقة.
فالصوم الكبير لدى المسيحيين هو فترة زمنية تمتد عادة خمسين يومًا، وهي عبارة عن 40 يومًا من الصوم تسبق أسبوع الآلام فضلًا عن أسبوع الآلام بما فيه سبت النور، ويعد أحد أبرز الأوقات الروحية في السنة الليتورجية المسيحية.
ففي التقويم الغربي، يبدأ الصوم الكبير بعد "أحد عرس قانا" والمعروف بـ"أحد المرفع"، ويُفتتح بـ "إثنين الرماد".
وبالتالي، يبدأ الصوم الكبير عادةً بعد "أحد المرفع" الذي يُعتبر بمثابة تحضير روحي للمؤمنين قبل الدخول في فترة الصوم. يُسمى أيضاً "أسبوع القطاعة" في بعض الكنائس، حيث يمتنع المؤمنون عن تناول جميع الأطعمة الحيوانية والألبان في بداية الصوم، استعدادًا للتوبة والتقشف الروحي. إلا أن الصوم الكبير لا يقتصر فقط على الامتناع عن الطعام، بل هو أيضًا فترة ليتورجية تهدف إلى التوبة، والتقشف، والتأمل الروحي. يتضمن الصوم الكبير الصوم عن الأطعمة الحيوانية مثل اللحوم والألبان، وأحيانًا يمتد إلى الامتناع عن بعض الممارسات المادية والملذات الدنيوية، مع التركيز على الصلاة والصدقة والندامة بهدف تقريب الذات إلى الله. والهدف الرئيسي من الصوم الكبير هو تقوية الإيمان، والتوبة عن الذنوب، والاستعداد الروحي للاحتفال بعيد الفصح، الذي يمثل قيامة المسيح. إذ يهدف الصوم إلى تهيئة المسيحيين لملاقاة عيد القيامة بقلوب نقية وروح طاهرة، عبر التأمل في معاناة المسيح وتجسيد التضحية والنقاوة. ومن خلال هذا الطقس الخاص بالمؤمنين المسيحيين، يتمكنون من للتركيز على حياتهم الروحية من خلال الصلاة، والاعتراف، والتأمل في معاناة المسيح من أجل الخلاص، بهدف تقوية علاقتهم بالله والتحضير لفرحة قيامة المسيح. في المحصّلة، لا قيمة للإنسان من دون الإيمان وإذا كان بعيداً عن الله، البداية والنهاية. هذا ما يذكّرنا به الرماد الذي نتبارك به اليوم كي ننطلق نحو زمن الصوم المبارك واستعداداً للدخول في زمن القيامة. المصدر: خاص "لبنان 24"