صورة مذهلة جديدة للثقب الأسود الذي يرتكز وسط مجرتنا
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
أعلن مجموعة من الفلكيين اكتشافهم لمجال مغناطيسي قوي يلتف في نمط لولبي حول ثقب أسود فائق الضخامة يقع في قلب مجرة درب التبانة، وتكشف الصورة التي أُعلن عنها أمس الأربعاء عن صفات وسمات غير معروفة للثقوب السوداء، وتعد الصورة الجديدة أوضح ما توصل إليه العلماء حتى اللحظة.
ويقع الثقب الأسود في منطقة الرامي "أ*" المتمركزة في منتصف مجرة درب التبانة، وهي ثاني الصور الملتقطة للجرم السماوي بعد تصوير الثقب الأسود الواقع في قلب مجرة مسييه 87 على بعد 55 مليون سنة ضوئية في عام 2019.
ووفقا لتقدير العلماء، تصل كتلة الثقب الأسود الرامي أ* نحو 4 ملايين ضعف كتلة الشمس، ويحيط به دوّامة غازية ساخنة. وعلى الرغم من كتلته الضخمة، فإنّ المسافة التي تفصله عن الأرض البالغة 27 ألف سنة ضوئية تجعله يظهر في سماء الكوكب مثل حجم الشطيرة على سطح القمر.
ويشير البحث الذي نُشِر مؤخرا في مجلة رسائل (المجلة الفيزيائية الفلكية) بواسطة مقراب أفق الحدث (إي إتش تي) إلى آثار الضوء المستقطب حول الثقب الأسود لأوّل مرّة.
والضوء المستقطب يشير إلى موجات الضوء التي تتذبذب في اتجاه واحد محدد. ففي حالة الضوء غير المستقطب -مثل أشعة الشمس القادمة أو الضوء الساطع من المصباح- تتذبذب الموجات بجميع الاتجاهات العامودية على اتجاه الانتشار، ولكن عندما يُستقطب الضوء فإنّ تذبذبات الموجات تبدأ بالاصطفاف في اتجاه معين، ويمكن مشاهدة ذلك أثناء انعكاس الضوء من الأسطح المائية على سبيل المثال.
ويَستخدم علماء الفلك الضوء المستقطب للكشف عن المجالات المغناطيسية في الفضاء، وتُظهر الخطوط الموجودة في الصورة الملتقطة اتجاهات الاستقطاب المرتبط ببنية المجال المغناطيسي حول الثقب الأسود.
وأشارت الدكتورة سارة آيسون المشاركة الرئيسية في البحث إلى أنّ النمط الحلزوني المرصود حول الثقب الأسود يشير إلى وجود مجالات مغناطيسية قوية ومنتظمة تدور حوله، وهذا يعني أنّ المجالات المغناطيسية تُظهر تكوينا حلزونيا مشابها لنمط الدوّامات.
مقارنة بين ثقبين أسودينيُعد الثقب الأسود الموجود في منتصف مجرّة مسييه 87 أكبر حجما من الثقب الأسود الرامي أ* بنحو 1000 مرّة، وهذا يعني أنّ ثقب مجرّة مسييه 87 يدور بحركة أبطأ، مما يجعل عملية تصويره أسهل.
ولم يمض الكثير من الوقت حتى نُشِرت صورة للثقب الأسود مسييه 87 بالضوء المستقطب، في حين استغرق الأمر ثلاث سنوات إضافية لنشر صورة الثقب الأسود أ* بالضوء المستقطب.
وعلى الرغم من التباين في الأحجام بين الثقبين الأسودين، فإن الصورة الجديدة تُظهر أنّ بنية المجالات المغناطيسية متشابهة بشكل ملحوظ، مما يشير إلى أنّ المجالات المغناطيسية القويّة هي إحدى السمات الأساسية لجميع الثقوب السوداء فائقة الكتلة.
وكشفت الدراسات السابقة عن الثقب الأسود بمجرّة مسييه 87 أنّ المجال المغناطيسي المحيط به يدفع الطاقة والمادة بشدّة إلى مسافات خارج نطاق المجرّة كما تظهر الصور التي التقطت سابقا، في حين عجز الفلكيون عن التقاط صور مشابهة لهذه التيّارات الشديدة الناتجة من مجال الثقب الأسود المغناطيسي في مجرّة درب التبانة.
إلا أنّ أوجه التشابه المتقاربة بين الثقبين الأسودين تقترح وجود تيّارات مشابهة لكن لم تسنح الفرصة بعد لالتقاطها أو رؤيتها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات الثقب الأسود
إقرأ أيضاً:
الطيران الفيدرالي الأمريكي يراجع إجراءات المطارات بعد حادث واشنطن
أكدت إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية، مُراجعة إجراءات المطارات التي تشهد حركة مكثفة للطائرات والمروحيات بعد حادث تصادم الطائرتين في واشنطن، وفق نبأ عاجل أفادت به قناة «القاهرة الإخبارية».
حادث تصادم طائرتين في واشنطنأثارت النتائج الأولية للتحقيق في حادث الاصطدام المميت بين طائرتين، إحداهما مروحية عسكرية في واشنطن، العديد من الأسئلة، بعدما تمكن المحققون من استخراج الصندوق الأسود والحصول على بيانات مبدئية.
وكان الحادث هو الأكثر دموية في تاريخ اطيران الأمريكي منذ ما يقرب من ربع قرن، حيث كانت الرحلة رقم 5342 تقترب من مطار ريجان الوطني في العاصمة الأمريكية، عندما اصطدمت بها المروحية العسكرية، قبل أن تسقطا معًا في نهر بوتوماك.
وفاة 64 شخصا في حادث تصادم طائرتين في واشنطنوجرت عملية بحث وإنقاذ واسعة فوق النهر، عقب الحادث، بعد تأكيد وفاة 64 شخصًا، إذ فتشت المروحيات والشرطة المياه والأرض، ونزل الغواصون في النهر لتمشيط حطام الطائرتين، وانتشلوا نحو 42 جثة حتى الآن، وتم التعرف على هوية 38 منها.
وتمكن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي من العثور على الصندوق الأسود في قمرة القيادة على عمق 8 أقدام، ومسجل بيانات الرحلة من الطائرة، بحسب مجلة «نيوزويك» الأمريكية، ونظام التحذير من اقتراب الطائرة من الأرض، وإرسالها إلى مختبر في واشنطن العاصمة للتقييم.