أعلن مجموعة من الفلكيين اكتشافهم لمجال مغناطيسي قوي يلتف في نمط لولبي حول ثقب أسود فائق الضخامة يقع في قلب مجرة درب التبانة، وتكشف الصورة التي أُعلن عنها أمس الأربعاء عن صفات وسمات غير معروفة للثقوب السوداء، وتعد الصورة الجديدة أوضح ما توصل إليه العلماء حتى اللحظة.

ويقع الثقب الأسود في منطقة الرامي "أ*" المتمركزة في منتصف مجرة درب التبانة، وهي ثاني الصور الملتقطة للجرم السماوي بعد تصوير الثقب الأسود الواقع في قلب مجرة مسييه 87 على بعد 55 مليون سنة ضوئية في عام 2019.

ووفقا لتقدير العلماء، تصل كتلة الثقب الأسود الرامي أ* نحو 4 ملايين ضعف كتلة الشمس، ويحيط به دوّامة غازية ساخنة. وعلى الرغم من كتلته الضخمة، فإنّ المسافة التي تفصله عن الأرض البالغة 27 ألف سنة ضوئية تجعله يظهر في سماء الكوكب مثل حجم الشطيرة على سطح القمر.

ويشير البحث الذي نُشِر مؤخرا في مجلة رسائل (المجلة الفيزيائية الفلكية) بواسطة مقراب أفق الحدث (إي إتش تي) إلى آثار الضوء المستقطب حول الثقب الأسود لأوّل مرّة.

والضوء المستقطب يشير إلى موجات الضوء التي تتذبذب في اتجاه واحد محدد. ففي حالة الضوء غير المستقطب -مثل أشعة الشمس القادمة أو الضوء الساطع من المصباح- تتذبذب الموجات بجميع الاتجاهات العامودية على اتجاه الانتشار، ولكن عندما يُستقطب الضوء فإنّ تذبذبات الموجات تبدأ بالاصطفاف في اتجاه معين، ويمكن مشاهدة ذلك أثناء انعكاس الضوء من الأسطح المائية على سبيل المثال.

ويَستخدم علماء الفلك الضوء المستقطب للكشف عن المجالات المغناطيسية في الفضاء، وتُظهر الخطوط الموجودة في الصورة الملتقطة اتجاهات الاستقطاب المرتبط ببنية المجال المغناطيسي حول الثقب الأسود.

وأشارت الدكتورة سارة آيسون المشاركة الرئيسية في البحث إلى أنّ النمط الحلزوني المرصود حول الثقب الأسود يشير إلى وجود مجالات مغناطيسية قوية ومنتظمة تدور حوله، وهذا يعني أنّ المجالات المغناطيسية تُظهر تكوينا حلزونيا مشابها لنمط الدوّامات.

مقارنة بين ثقبين أسودين

يُعد الثقب الأسود الموجود في منتصف مجرّة مسييه 87 أكبر حجما من الثقب الأسود الرامي أ* بنحو 1000 مرّة، وهذا يعني أنّ ثقب مجرّة مسييه 87 يدور بحركة أبطأ، مما يجعل عملية تصويره أسهل.

ولم يمض الكثير من الوقت حتى نُشِرت صورة للثقب الأسود مسييه 87 بالضوء المستقطب، في حين استغرق الأمر ثلاث سنوات إضافية لنشر صورة الثقب الأسود أ* بالضوء المستقطب.

صورة للثقب الأسود مسييه 87 (يسار) وآخر بمنطقة الرامي أ* بعد عملية استقطاب الضوء، ويظهر جليا مدى التماثل في مجالاتهما المغناطيسية (مقراب أفق الحدث)

وعلى الرغم من التباين في الأحجام بين الثقبين الأسودين، فإن الصورة الجديدة تُظهر أنّ بنية المجالات المغناطيسية متشابهة بشكل ملحوظ، مما يشير إلى أنّ المجالات المغناطيسية القويّة هي إحدى السمات الأساسية لجميع الثقوب السوداء فائقة الكتلة.

وكشفت الدراسات السابقة عن الثقب الأسود بمجرّة مسييه 87 أنّ المجال المغناطيسي المحيط به يدفع الطاقة والمادة بشدّة إلى مسافات خارج نطاق المجرّة كما تظهر الصور التي التقطت سابقا، في حين عجز الفلكيون عن التقاط صور مشابهة لهذه التيّارات الشديدة الناتجة من مجال الثقب الأسود المغناطيسي في مجرّة درب التبانة.

إلا أنّ أوجه التشابه المتقاربة بين الثقبين الأسودين تقترح وجود تيّارات مشابهة لكن لم تسنح الفرصة بعد لالتقاطها أو رؤيتها.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات الثقب الأسود

إقرأ أيضاً:

فوائد مذهلة لمضغ ورق الجوافة 3 مرات أسبوعيًا

 

منوعات

يُعد ورق الجوافة من الأعشاب الطبيعية الغنية بالعناصر الغذائية المهمة لصحة الإنسان، إذ يحتوي على مجموعة من الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة التي تعزز وظائف الجسم المختلفة. لكن هل تساءلت يومًا عن تأثير مضغ ورق الجوافة بانتظام؟ إليك ما يحدث للجسم عند مضغه 3 مرات أسبوعيًا.

1- تعزيز المناعة

يتميز ورق الجوافة بتركيز عالٍ من فيتامين C ومضادات الأكسدة، مما يجعله داعمًا قويًا لجهاز المناعة، حيث يساعد الجسم على مكافحة العدوى والحد من التعرض للأمراض الفيروسية.

2- تحسين صحة الجهاز الهضمي

بفضل احتوائه على مركبات مضادة للبكتيريا، يساهم ورق الجوافة في تعزيز صحة الأمعاء، كما يساعد على تقليل الانتفاخ وعسر الهضم، خاصةً عند مضغه قبل تناول الوجبات.

3- تنظيم مستويات السكر في الدم

يحتوي ورق الجوافة على مركبات طبيعية تساهم في خفض مستويات السكر في الدم، مما يجعله خيارًا آمنًا لمرضى السكري، حيث يساعد في تحسين استجابة الجسم للأنسولين.

4- تعزيز صحة القلب

تناول ورق الجوافة بانتظام يساهم في تقليل مستويات الكوليسترول الضار وتحسين تدفق الدم، مما يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب، بفضل احتوائه على مضادات الأكسدة المفيدة لصحة الشرايين.

5- الوقاية من التهابات الفم واللثة

تساعد الخصائص المضادة للبكتيريا في ورق الجوافة على محاربة التهابات الفم واللثة، كما تساهم في الوقاية من تسوس الأسنان والتخلص من رائحة الفم الكريهة.

6- تعزيز صحة البشرة

يُعرف ورق الجوافة بخصائصه المضادة للالتهابات، والتي تعمل على مكافحة حب الشباب وتقليل التصبغات الداكنة، مما يمنح البشرة إشراقة ونضارة طبيعية.

7- تخفيف آلام الدورة الشهرية

يمكن أن يكون ورق الجوافة بديلًا طبيعيًا لمسكنات الألم أثناء الدورة الشهرية، إذ يساعد في تخفيف التقلصات بفضل خصائصه المضادة للتشنجات.

8- مكافحة نزلات البرد والإنفلونزا

يُعد ورق الجوافة خيارًا طبيعيًا فعالًا في التخفيف من أعراض نزلات البرد، حيث يساعد على طرد البلغم، تهدئة السعال، وتخفيف التهاب الحلق، خاصةً عند تناوله مع العسل.

9- تنقية الجسم من السموم

يُساعد ورق الجوافة في تعزيز وظائف الكبد والكلى، مما يجعله فعالًا في التخلص من السموم المتراكمة في الجسم وتحسين الصحة العامة.

إدراج ورق الجوافة ضمن النظام الغذائي، سواء عن طريق مضغه أو تناوله كمشروب، يُمكن أن يعود بفوائد صحية هائلة على الجسم، من تعزيز المناعة وتحسين الهضم إلى العناية بالبشرة والوقاية من الأمراض. لذا، فإن مضغه 3 مرات أسبوعيًا قد يكون خطوة بسيطة ذات تأثير كبير على الصحة

مقالات مشابهة

  • 6 فوائد مذهلة للبصل للوقاية من حر الصيف
  • «الإمارات الصحية»: تبنّي نهج تطويري يرتكز على الابتكار
  • الفلك الدولي يرصد صورة مذهلة للشمس بالتزامن مع عاصفة مغناطيسية تضرب الأرض
  • انخفاض صادرات مصر من العسل الأسود خلال 2024
  • كنز غذائي.. تعرف على فوائد الزبيب الأسود
  • في إنجاز علمي جديد .. توثيق «الصلّ الأسود» لأول مرة في سلطنة عُمان
  • الشاي الأسود والجيرك الجامايكي.. تتبيلات مذهلة لأطباق الدجاج
  • ناسا تكتشف ثقبا غامضا على المريخ يثير حيرة العلماء
  • فوائد مذهلة لمضغ ورق الجوافة 3 مرات أسبوعيًا
  • حلا شيحة تنشر صورة جديدة بالحجاب