علي جمعة: لو لم يحبك الله ما خلقك (فيديو)
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن الإنسان يسأل نفسه “هو ربنا بيحبني ولا لأ؟”، موضحًا: “الله يحبك لأنك من مخلوقاته، ولو أنه لا يحبك ما خلقك أصلا”.
علي جمعة: الصوفية أنكرت بدع الموالد.. ومسجد الحسين بعيد عن مظاهر الشرك علي جمعة: كثرة الذكر تجفف الفم لكنها عند الله مثل دم الشهيدوأضاف خلال برنامج "نور الدين"، الذي يعرض على القناة الأولى، اليوم الخميس: "هذا يشعر الإنسان بمجرد أن الله قد خلقه فإنه يحبه، ولو لم يحبك الله لم يكن ليخلقك وكنت عدمًا لا وجود لك في هذا الكون".
وتابع: “المشكلة ليس في أن الله لا يحبك أو لا، المشكلة هو انت بتحب ربنا؟، هو ده السؤال اللى يجب على الإنسان أن يبدا به وليس العكس”.
وأوضح: "لو كنت تحبه لأطعته، إن المحبُ لمن يحب مُطيع"، مستشهدا بقوله تعالى: "قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ".
سبب صعوبة قراءة القرآن في رمضانأجاب على سؤال طفلة حول هل ربنا مش هيكون راضى عن اللى يقرأ القران بصعوبة؟، قائلًا: "في شخص لما يجي يقرأ قرآن يتعب بسرعة وفكره يتعب بسرعة وريقه بينشف، إنما لما يذاكر مفيش حاجة بتحصل له، هل كده ربنا مش راضي عنه ومش عاوزه يتقرب منه؟".
وتابع: "شوفوا الصورة عاملة إزاي، لما يذاكر أو يقرأ حاجة في النت عادي، إنما لما يجي يمسك القرآن يجد إنه بدأ يعرق ونفسه يضيق ويحدث له شيء كأنه يمنعه من إكمال القراءة".
وأضاف: "لو بحثنا تلك الحالات بحثًا علميًا، نجد أن هذا الإنسان لا يحسن قراءة القرآن، يتتعتع في القراءة، ومن رحمة النبي أنه يقول: والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه وهو عليه شاق فله أجران، يعنى ١٠ و١٠ حسنات على كل حرف".
وذكر: "القرآن يكون ثقيلًا على هذا الشخص في البداية فقط، وممكن نروح لتعلم القراءة على يد من يحسن القراءة، طيب لو مفيش يبقى استمع إلى القرآن كثيرًا".
واستكمل: "هناك تطبيقات على الهاتف المحمول لقراءة القرآن، ويمكن أن يمسك المصحف ويسمع الشيخ وهو يقرأ، كما أن مشايخنا قالوا لنا زمان اقرأوا الفاتحة ثلاث مرات قبل القراءة".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الله الإنسان مفتي الجمهورية مخلوقات الوفد بوابة الوفد علی جمعة
إقرأ أيضاً:
لماذا سمي شهر رجب بالأصب والأصم ؟.. علي جمعة يوضح
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، ها نحن في شهر رجب، وهو شهرٌ حرام (لأنه من الأشهر الحُرُم التي يُعظِّم فيها ربنا الآثام. وإن كانت محرمة في سائر السنة، إلا أنها في هذه الأيام تكون أشد حرمة).
وأضاف “جمعة”، فى منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك،، أنه سُمِّي "رجب الفرد" (لأنه يأتي منفردًا خارج الشهور التي تأتي متتابعة: ذو القعدة، ذو الحجة، والمحرم)، و"رجب الأصم" (أي الوحيد، مثل الجذر الأصم في الرياضيات؛ وسُمِّي بذلك لأنه جذر واحد فقط، وقيل: لأنه لا تُسمع فيه قعقعة السلاح للقتال)، و"رجب الأصبّ" (لأن الله يصبّ فيه الرحمات والبركات والسكينة على عباده صبًّا).
وهو تقدمة لرمضان وتهيئة لشعبان، لذا ينبغي علينا أن نستعد لهذا الشهر العظيم، وأن ننتقل من دائرة غضب الله إلى رضاه، ومن معصيته سبحانه وتعالى ومجاهرته بالذنوب ليل نهار إلى المسارعة إلى مغفرته سبحانه وتعالى.
علينا أن نتوب إلى الله، والتوبة الصادقة هي التي يعزم فيها الإنسان على ألا يعود إلى الذنوب أبدًا. ومع ذلك، فإن الله سبحانه وتعالى خلق ابن آدم خطّاء، كما قال رسول الله ﷺ وهو يعلّمنا كيف نربي أنفسنا : (كل بني آدم خطّاء، وخير الخطّائين التوّابون).
كلمة "خطّاء" و"توّاب" على وزن "فعّال"، وهي صيغة تدل على تكرار وقوع الفعل وكثرته. لذا يجب علينا أن نكرر التوبة، وكلما وقعنا في الإثم أو المعصية، فلا نيأس، بل نعود إلى الله. فإن الله سبحانه وتعالى يفرح بتوبة عبده كما ورد في الحديث الشريف: (لَلّهُ أشدُّ فرحًا بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة، فانفلتت منه، وعليها طعامه وشرابه، فأيس منها. فأتى شجرةً فاضطجع في ظلها، وقد أيس من راحلته. فبينما هو كذلك إذا هو بها قائمة عنده، فأخذ بخطامها، ثم قال من شدة الفرح: اللهم أنت عبدي وأنا ربك! أخطأ من شدة الفرح).
سيدنا رسول الله ﷺ يفتح أمامنا باب الأمل، ويأمرنا أن نعود إلى الله سبحانه وتعالى. "ففروا إلى الله"؛ فروا من أنفسكم إلى ربكم، وفروا مما سوى الله إلى الله.