سيمور هيرش: أخبرني استخباراتي عن المسؤول عن الهجوم على أحد أفضل إنجازات بوتين
تاريخ النشر: 27th, July 2023 GMT
كشف الصحفي الأمريكي الحائز لجائزة "بوليتزر" سيمور هيرش عن استخدام تكنولوجيا أمريكية في الهجوم الأخير على جسر القرم، الذي أسفر عن مقتل مدنيين.
تطرق المقال الذي حمل عنوان: "أوبرا هزلية في أوكرانيا" إلى مصير الهجوم الأوكراني الأخير بزورق مسيرة على جسر القرم، وكذلك الهجمات بالطائرات المسيرة على مناطق بالعاصمة الروسية موسكو.
وتابع المقال الذي استند فيه الكاتب إلى شهادة مسؤول في مجتمع الاستخبارات الأمريكية، ممن "لا يستمعون إلى الرئيس جو بايدن، لكن واجبهم يحتم عليهم ذلك"، أن أوكرانيا هاجمت أحد أكثر الإنجازات التي يفتخر بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للمرة الثانية، وبينما أوضح الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، قبل بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، أنه يعتبر الجسر "هدفا عسكريا مشروعا"، هاجمت أوكرانيا الجسر بداية أكتوبر الماضي، باستخدام طائرة مسيرة، وتم إصلاح الجسر في غضون 7 أشهر.
أسفر الهجوم الأخير عن مقتل زوجين كانا يقودان سيارتهما عندما وقع الانفجار، وأصاب طفلتهما، وكان الضرر الذي لحق بأحد حارات المرور على الجسر جسيما.
ويؤكد هيرش على أن دور إدارة بايدن في كلا الهجومين "كان حيويا"، حيث يتابع: "قال لي مسؤول أمريكي: بالطبع كانت التكنولوجيا المستخدمة ملكنا"، ويشير المصدر إلى أن الزورق المسير "كان موجها عن بعد، ونصف مغمور، مثل طوربيد".
ويسأل هيرش محدثه من مجتمع الاستخبارات الأمريكي: "هل هناك أي تفكير قبل الهجوم على الجسر حول إمكانية انتقام روسيا ردا على مثل هذه الهجمات، فرد المسؤول: "ماذا سيفعل بوتين؟ نحن لا نفكر بهذا البعد، استراتيجيتنا هي أن بإمكان زيلينسكي أن يفعل ما يشاء. لا رقابة عليه من الكبار".
ويتابع هيرش بأن بوتين رد على الهجوم الثاني على الجسر بإنهاء اتفاقية الحبوب التي سمحت لشحن القمح الأوكراني والمحاصيل الغذائية الحيوية الأخرى للوصول إلى الأسواق العالمية. وبدأت روسيا في تكثيف الهجمات الصاروخية بشكل مطرد في أوديسا، وتوسعت قائمة أهدافها الأولية من مناطق الموانئ إلى بعض المواقع داخل المدن.
ويتابع المسؤول الأمريكي أن هناك ما هو أكثر بكثير من الحبوب وبذور عباد الشمس التي تتدفق من أوديسا وموانئ البحر الأسود الأخرى إلى أوروبا، حيث تشمل "أشياء غير قانونية كالمخدرات والنفط الذي كانت أوكرانيا تحصل عليه من روسيا".
ويختم الكاتب مقاله: "في هذه المرحلة، ومع تعثر الهجوم الأوكراني المضاد، يقول المسؤول: ليس لدى زيلينسكي أي خطة، باستثناء محاولة الصمود. يبدو الأمر وكأنه يتيم، فقير يرفل في ملابسه الداخلية، وليس لدينا فكرة حقيقية عما يفكر فيه هو وجماعته. إن أوكرانيا هي الحكومة الأكثر فسادا وغباء في العالم، بعد نيجيريا ربما. ولا يستند دعم زيلينسكي سوى لمعرفته الجيدة بشخصية بايدن، وليس فقط لأنه كان يعتني بابنه".
وينقل هيرش عن المسؤول في مجتمع الاستخبارات الأمريكية قوله: "هناك البعض في مجتمع الاستخبارات الأمريكية قلق بشأن رد بوتين على الهجمات الأخيرة بطائرات أوكرانية مسيرة على مناطق في موسكو، ويتساءلون: هل ستكون كييف هي الهدف التالي؟".
المصدر: Substack.com
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الأزمة الأوكرانية الإرهاب الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا وزارة الدفاع الروسية
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي يتهم بوتين بإفساد احتفالات عيد الميلاد في أوكرانيا
اتهم مسؤولون أوكرانيون روسيا بشن هجوم كبير في صباح عيد الميلادـ على شبكة الطاقة الأوكرانية ومدن في منطقتها الشرقية بصواريخ كروز وصواريخ باليستية، بينما وصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الهجوم بأنَّه غير إنساني وهاجم الرئيس الروسي فلاديمير بوتن.
زيلنيسكي يتهم بوتين بتعمد الهجوم أثناء عيد الميلادونقلت صحيفة «الجارديان» البريطانية رسالة زيلينسكي في رسالة على تطبيق تليجرام كتب فيها «اليوم، اختار بوتن عمدًا عيد الميلاد للهجوم على أوكرانيا، ما الذي يمكن أن يكون أكثر وحشية؟ أكثر من 70 صاروخًا، بما في ذلك الصواريخ الباليستية، وأكثر من مائة طائرة بدون طيار هجومية».
وقال زيلينسكي إنَّ الضربات الجوية أدت إلى انقطاع التيار الكهربائي في عدة مناطق، وأضاف: «الأهداف هي طاقتنا، إنهم يواصلون النضال من أجل انقطاع التيار الكهربائي في أوكرانيا».
قال رئيس بلدية خاركيف في شمال شرق أوكرانيا إيغور تيريخوف إنَّ 3 أشخاص على الأقل أصيبوا في هجوم صاروخي على المدينة.
وكتب تيريخوف على تليجرام في وقت مبكر من صباح الأربعاء: «تتعرض خاركوف لهجوم صاروخي ضخم، سُمعت سلسلة من الانفجارات في المدينة ولا تزال هناك صواريخ باليستية تتجه نحو المدينة».
أوكرانيا تدعو حلفائها بمدها بأنظمة دفاع جوي متطورةودعت أوكرانيا حلفائها بشكل منتظم إلى تزويدها بأنظمة دفاع جوي أكثر قوة لإحباط الهجمات الروسية على نظام الطاقة في البلاد التي مزقتها الحرب.
وفي يوليو العام الماضي، وقع زيلينسكي على قانون لنقل عطلة عيد الميلاد الرسمية إلى 25 ديسمبر وهو ما يبتعد عن تقليد الكنيسة الأرثوذكسية الروسية بالاحتفال في 7 يناير.
وفي الشهر الماضي، أعطت واشنطن الضوء الأخضر لأوكرانيا لاستخدام الصواريخ الأميركية بعيدة المدى ضد أهداف عسكرية داخل روسيا، مما أثار خطابا ناريا وتعهدات بالرد من موسكو.