من المتعارف عليه أن زيوت القلي مضرة على الصحة بشكل عام، إلا أن دراسة حديثة سلطت الضوء على وجود صلة محتملة بين الاستهلاك طويل المدى لزيت القلي المعاد استخدامه وسرعة تلف الدماغ.
ووجدت الدراسة الجديدة التي أجريت على الفئران أن تلك التي تتغذى على زيوت الطبخ المعاد تسخينها، أظهرت مستويات أعلى بكثير من التنكس العصبي مقارنة بالفئران التي تستهلك نظاماً غذائياً قياسياً.


كما أشار البحث إلى أن إعادة تسخين الزيت قد يزيد من التنكس العصبي عن طريق تعطيل محور الكبد والأمعاء والدماغ، وهو أمر بالغ الأهمية للحفاظ على التوازن الفسيولوجي ويرتبط بالاضطرابات العصبية.

أضرار كبيرة
وكشفت الدراسة أن الأنظمة الغذائية التي تشمل الزيوت المعاد تسخينها أدت إلى ارتفاع مستويات الكوليسترول، والكوليسترول الضار، والدهون الثلاثية، وAST وALT، وعلامات الالتهاب.
إلى جانب أضرار كبيرة لهياكل الكبد والقولون، مما يشير إلى احتمال حدوث ضرر في القلب والأوعية الدموية والأعضاء، بحسب ما نشر موقع ” medicalnewstoday”.
كما أدى استهلاك الزيوت المعاد تسخينها إلى تلف محدد في الدماغ، خاصة في المناطق الحيوية للتجديد، مما يسلط الضوء على المخاطر العصبية لاستهلاك الزيوت المعاد تسخينها.
في المقابل، أظهرت الفئران التي تم تغذيتها بالزيوت غير المسخنة علامات أفضل لصحة الدماغ مقارنة بالفئران التي تم تغذيتها بالزيوت المعاد تسخينها.

تسخين الزيوت
ويؤدي تسخين الزيوت إلى درجات حرارة عالية إلى تغيير تركيبها الكيميائي الطبيعي بشكل كبير، مما يقلل من مضادات الأكسدة المفيدة فيها ويشكل مركبات ضارة مثل الدهون المتحولة، والأكريلاميد، والألدهيدات.
تؤدي إعادة تسخين الزيوت، خاصة للقلي العميق، إلى تفاقم هذه العملية حيث يصبح الزيت غير مستقر بشكل متزايد، مما يفقد الفوائد الصحية ويولد المزيد من السموم مع كل استخدام.
ولتجنب المزيد من الزيوت غير الصحية، اقترح الخبراء على المستهلكين أن يسألوا عن زيوت الطبخ المستخدمة في المطاعم ويختاروا الأطباق المحضرة بطرق صحية مثل الشوي أو الخبز.
يذكر أن الدراسة نشرت في Discover BMB 2024، وهو الاجتماع السنوي للجمعية الأميركية للكيمياء الحيوية والبيولوجيا الجزيئية، وسيتم نشره في ملحق افتراضي لمجلة الكيمياء البيولوجية.

العربية نت

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

تأثير التنويم المغناطيسي على الدماغ

سويسرا – أظهرت دراسات أجراها باحثون في جامعة “زيورخ” أن التنويم المغناطيسي يغير نشاط الشبكات الوظيفية الكبيرة في الدماغ، ويؤثر على البيئة الكيميائية العصبية.

وظل التنويم الإيحائي حتى الآن لغزا من الناحية العلمية. ويبدو أن التنويم الإيحائي يخفف الألم والخوف، لذلك يتم استخدامه أحيانا في العلاج النفسي، والتحضير للولادة، وعلاج الحروق، أو حتى في عيادات الأسنان. ومع ذلك، ظل التأثير الدقيق للتنويم المغناطيسي على النظام العصبي البيولوجي للإنسان غير معروف.

وافترض الباحثون أن أي تأثيرات للتنويم المغناطيسي يجب أن تظهر في الشبكات الوظيفية للدماغ، ويمكن رسمها وقياسها باستخدام تقنيات التصوير. وأجرى علماء الأعصاب ثلاث دراسات باستخدام طرق مختلفة لتصوير الدماغ، وهي تخطيط كهربية الدماغ لتتبع التغيرات في نطاقات ترددات موجات الدماغ، والتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي للكشف عن التغيرات في التواصل بين أقسام الدماغ، والتحليل الطيفي بالرنين المغناطيسي لدراسة مناطق الدماغ على المستوى الجزيئي.

وكان جميع المشاركين في الدراسات أصحاء، ولديهم خبرة في مواجهة حالات التنويم المغناطيسي. وتم إدخالهم أولا في حالة التنويم المغناطيسي الخفيف، ثم في حالة التنويم العميق جدا.

أظهرت النتائج أن تغيرات تحدث بالفعل ويمكن قياسها. وكشفت دراسة التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي عن تغيرات في نشاط مناطق القشرة الدماغية التي تشارك في العمليات المتعلقة بالانتباه وإدراك حالة الجسم. وأبلغ جميع المشاركين عن شعور بالاسترخاء العميق والذي ارتبط في بعض الأحيان بفقدان الإدراك بالزمان والمكان.

وقد زادت موجات (ثيتا) الدماغية في كلا مستويي التنويم المغناطيسي. وتعتبر موجات (ثيتا) علامة على النعاس والاسترخاء العميق. ومن المعروف أيضا أنها تحدث في مراحل مختلفة من دورة النوم.

وأشار المشاركون أيضا إلى أنهم، على الرغم من استرخائهم الشديد، كانوا بعيدين عن النوم. وبدلا من ذلك، وجد الباحثون أن التركيز لدى المشاركين كان كبيرا. كما تباطأت معدلات التنفس وضربات القلب لديهم تحت التنويم المغناطيسي، وهو مؤشر آخر على حالة الاسترخاء العميق.

وتعد هذه الدراسات، حسب الباحثين، ضرورية لفهم آليات التنويم المغناطيسي وإمكاناته العلاجية الكاملة، والتي تبدو واعدة جدا في سياق علاج الألم واضطرابات القلق.

نُشرت نتائج الدراسات في مجلات Frontiers in Human Neuroscience وCortex وScientific Reports.

 

المصدر: Naukatv.ru

مقالات مشابهة

  • كيف يمكن أن تتحول بقعة جلدية إلى ورم في الدماغ؟
  • المكسرات تخفض الكوليسترول الضار وتعزز صحة الدماغ
  • متغيب من 3 سنوات.. تفاصيل صادمة حول الضحية الثالثة لـ سـ.فاح المعمورة
  • ما هي أفضل الزيوت لفول السحور في رمضان؟.. أخصائي تغذية يجيب
  • ماسك مطحون نواه البلح للشعر سحري قوي .. طرق استخدامه
  • أسيوط ..ضبط مصنع لإعادة تدوير زيوت المحركات المستعملة وتقليد العلامات التجارية
  • تأثير الإجهاد المتكرر على الدماغ
  • تأثير التنويم المغناطيسي على الدماغ
  • دراسة: الرضع يفضلون الأطعمة التي تناولتها أمهاتهم في أثناء الحمل
  • متوفرة على الانترنت..أداة جديدة لقرصنة المعلومات