أول تفش لـ إنفلونزا الطيور في الأبقار بهذا البلد| هل شرب اللبن آمن؟
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
أعلنت وزارة الزراعة الأمريكية عن تفشي مرض غامض يصيب البقر في الولايات المتحدة ويتسبب في تغير خصائص الحليب، وأكدت أن هذا هو أول تفش مؤكد لمرض انفلونزا الطيور بين الماشية.
تفشي مرض غامضووفقًا للبيان الرسمي الصادر عن الوزارة، تم تسجيل حالات إصابة بفيروس انفلونزا الطيور شديد العدوى (HPAI) بين الأبقار في أربع مزارع للألبان في تكساس وكانساس.
وقد اكتشف العلماء الذين يعملون على التحقيق في هذا التفشي آثارًا لفيروس انفلونزا الطيور في عينات متعددة من حليب البقر قبل تعقيمه. وعلى الرغم من ذلك، أكد المسؤولون أن هذا الحليب غير طبيعي بشكل واضح ولن يتم طرحه في الأسواق أبدًا بهذا الشكل.
ووفقا لمجلة “ساينس أليرت" العلمية، صرح الدكتور جيم لوي، الباحث المتخصص في مجال الأنفلونزا والطب البيطري في جامعة إلينوي في أوربانا شامبين، لصحيفة نيويورك تايمز بأن الحليب المصاب يعرض خصائص غير طبيعية، حيث يكون سميكًا وسكريًا.
وعلى الرغم من أن هذا المنتج قد يجد طريقه إلى الرفوف في بعض الأحيان، يؤكد الخبراء أن عملية البسترة ستحمي المستهلكين من أي فيروسات محتملة في الحليب.
تفشي نادريأتي هذا التفشي النادر بعد مرور أكثر من خمسة عشر عامًا على تجارب سابقة أظهرت أن الماشية معرضة للإصابة بانفلونزا الطيور، وهو ما افترضه بعض الخبراء في المجال. هذا التفشي الجديد يشكل تهديدًا صحيًا جديدًا ويثير قلق الجمهور بشأن سلامة منتجات الألبان وصحة البشر عامة.
وكان الدافع وراء إجراء هذه الدراسة هو تفشي فيروس H5N1 عام 1997 في آسيا والذي تسبب في حدوث إصابات مميتة في الطيور البرية والدواجن وحتى البشر.
وأصيبت الخنازير بالعدوى في عام 2005 ، ولكن لسنوات، لم يكن من الواضح ما إذا كانت حيوانات المزرعة المجترة، مثل الأبقار، يمكن أن تصاب بالعدوى أيضًا.
منذ أواخر التسعينيات، افترض العلماء أن أنفلونزا الطيور يمكن أن تنتقل إلى الماشية من البشر أو الحيوانات الأخرى، ولكن لا توجد أدلة واضحة. تم العثور على أبقار مريضة في المملكة المتحدة لديها مستويات مرتفعة من الأجسام المضادة لسلالات فيروس H1N1 البشرية.
انفلونزا الأبقاروفي عام 1999، وجدت دراسة أدلة على أن الأبقار ذات إنتاج الحليب المنخفض أظهرت علامات الإصابة بالأنفلونزا. ومع ذلك، فإن العدوى الأخيرة التي انتشرت بين مزارع الألبان في الولايات المتحدة تعتبر فريدة من نوعها تاريخيا.
وقد أثر المرض حتى الآن على ما يقرب من أربع مزارع ألبان، وحوالي 10 بالمائة فقط من كل قطيع متأثر. وقد لاحظ بعض المزارعين وجود طيور برية ميتة في ممتلكاتهم أيضًا، مما يشير إلى أن المصدر جاء من الطيور المهاجرة.
لحسن الحظ، لم ينفق سوى عدد قليل من الأبقار بسبب الفيروس حتى الآن، لكن العدوى تؤدي إلى انخفاض حاد في إنتاج الحليب، يصل أحيانًا إلى 40 بالمائة ، والذي يستمر عادةً لمدة أسبوع إلى 10 أيام.
وتقول وزارة الزراعة في تكساس (TDA) إنها تراقب انتشار الفيروس، ويقول المفوض سيد ميلر: “لا يوجد تهديد للجمهور ولن يكون هناك نقص في الإمدادات.. من المعروف أنه لم يدخل أي حليب ملوث إلى السلسلة الغذائية، وقد تم التخلص منه بالكامل. وفي حالة نادرة دخول بعض الحليب الملوث إلى السلسلة الغذائية، فإن عملية البسترة ستقتل الفيروس”.
ويقوم العلماء الآن بتسلسل جينوم الفيروس لمعرفة مصدره وكيف قفز إلى الأبقار. وفي الشهر نفسه، ثبتت إصابة حفنة من الماعز في ولاية مينيسوتا أيضًا بفيروس H5N1، لتصبح أول حيوان في الولايات المتحدة يصاب بمرض أنفلونزا الطيور.
وقال الطبيب البيطري بالولاية بريان هوفس في بيان للهيئة البيطرية الأمريكية: "هذه النتيجة مهمة لأنه على الرغم من أن الهجرة الربيعية تمثل بالتأكيد فترة انتقال عالية الخطورة للدواجن، إلا أنها تسلط الضوء على احتمال إصابة الفيروس بحيوانات أخرى في المزارع التي تحتوي على أنواع متعددة". نقابة الأطباء في وقت سابق من هذا الشهر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اكتشف العلماء الابقار الطب البيطري الزراعة الأمريكية الدراسة انفلونزا الطیور
إقرأ أيضاً:
تناول الحليب يومياً يقي من سرطان القولون
البلاد- وكالات
أظهرت دراسة حديثة أُجريت بجامعة “أكسفورد” البريطانية، أن تناول كوب من الحليب “200 غرام” بشكل منتظم يوميًا، يقلل من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم بنسبة تصل إلى 14%.
وأوضحت الدراسة المنشورة بمجلة”Nature Communications” العلمية، أن منتجات الألبان الغنية بالكالسيوم تلعب دورًا وقائيًا في الأمعاء، وخصوصًا لدى النساء اللاتي يستهلكن كميات أقل من الكالسيوم.
وجاءت هذه النتائج بعد تحليل البيانات الصحية طويلة المدى لـ 500 ألف امرأة أوروبية في منتصف العمر وكبار السن، واللاتي أكملن استبيانًا غذائيًا أظهر ارتباط الزبادي والحليب بتطور سرطان القولون والمستقيم.
كما وجد الباحثون أن الارتباط بين سرطان الأمعاء والحليب كان يرجع في المقام الأول إلى الكالسيوم، وبالتالي، هناك فرصة أن الأطعمة الغنية بالكالسيوم قد تحمي من مشاكل صحية طويلة الأمد في الأمعاء السفلية.