إنجاز مشروع التصريف يوسع قدرة شبكة كهرباء عدن إلى 1200 ميجاوات
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
أعلن المسئول الإعلامي بمؤسسة الكهرباء بالعاصمة عدن الانتهاء من مشروع تصريف الطاقة بعد تأخير لأكثر من عامين، مؤكداً بأن شبكة الكهرباء بالمدينة باتت قادرة على إضافة توليد بنحو 1200 ميجاوات.
وأوضح نوار أبكر في منشور له على حائطه في "الفيس بوك" بأنه تم الانتهاء من أعمال الفحص النهائي لمحطتي الحسوة والمنصورة التحويليتين (33-132) وأبراج نقل الطاقة 132 k.
أبكر أكد بأن المشروع يعد "استراتيجياً" بالنسبة لكهرباء المدينة، موضحاً بأن المؤسسة لم تكن قادرة قبل إتمام المشروع على إضافة "عشرة ميجاوات للخدمة" بسبب عدم تحمل شبكة التصريف القديمة.
وعن أولى خطوات الاستفادة من إنجاز المشروع، أشار أبكر بأنه تم خلال الساعات الماضية ربط التوربين رقم (2) التابع لمحطة بترومسيلة بالشبكة الجديدة وتشغيله، ويجري حاليًا استكمال ربط التوربين رقم (1) بالشبكة بعد فتحه من دائرة النقل القديمة الخاصة بالتوربين الصيني.
المسئول الإعلامي لكهرباء عدن ختم منشوره بالإشارة إلى أن ضمان استمرار عمل المحطات وتحسين خدمة الكهرباء في عدن، مرهون بتأمين الوقود الخام لمحطات التوليد.
مصادر عاملة في المؤسسة أوضحت بأن إنجاز المشروع سيمكنها من رفع حجم التوليد خلال الفترة القادمة وتحسين خدمة الكهرباء مع دخول فصل الصيف، إلا أنها كررت حديث المسئول الإعلامي بأن الأمر مرتبط بقدرة الحكومة على توفير الوقود.
مضيفة بأن إتمام مشروع التصريف يمكنها من إدخال محطة بترومسيلة بكامل قوتها 264 ميجاوات إلى الشبكة بعد عامين من العمل بشكل جزئي (90 ميجاوات)، لافتة بأن ذلك مرتبط بقدرة الحكومة على تأمين وقود النفط الخام الذي تحتاجه المحطة من حقول الإنتاج بشبوة وتقدر بنحو 10 آلاف برميل يومياً.
المصادر أشارت إلى أن إتمام مشروع التصريف يسهل أيضاً من إدخال محطة الطاقة الشمسية الممولة من قبل دولة الإمارات بقوتها الكاملة 120 ميجاوات، إذا تم استكمال مشروع خطوط النقل من موقع المحطة في بئر أحمد إلى محطة الحسوة التحويلية، والذي من المتوقع أن ينتهي العمل به خلال شهر بحسب تأكيدات الشركة المنفذة.
وأكدت المصادر بأن إدخال محطتي بترومسيلة والطاقة الشمسية وتمكن الحكومة من توفير الوقود للمحطات (نفط خام + ديزل + مازوت)، يمكن أن يرفع توليد المؤسسة خلال الصيف القادم إلى نحو (550 ميجاوات نهاراً و400 ميجاوات ليلاً ) ويقلل من نسبة العجز أمام حجم الطلب الذي من المتوقع أن يصل ذروته إلى 750 ميجا وات.
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
ماسك يختار دولة عربية لإنشاء شبكة نقل داخلي للمركبات الذاتية القيادة
بعيدا عن التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والفضاء، أعلن رجل الأعمال الأميركي إيلون ماسك عن نيته في إنشاء مشروع جديد يهدف إلى إعادة تشكيل النقل الداخلي في المدن، إذ لم يتوجه ماسك إلى المدن الغربية الكبرى بل اختار الإمارات، وتحديدا مدينة دبي لبدء مشروعه، وفقا لتقرير نشره موقع "إنترستنغ إنجنيرينغ".
ومن المقرر أن تقوم شركة "بورينغ" (Boring) المعروفة بمشاريعها الطموحة في مجال الأنفاق المرورية، ببناء شبكة أنفاق تحت الأرض بطول 17 كيلومترا لاستيعاب المركبات الذاتية القيادة في جميع أنحاء دبي، إذ تشتهر المدينة بتطورها الحضري السريع الذي يخلق تحديات تتعلق بالمساحة والبيئة.
ومع توسع المدينة تزداد الحاجة إلى حلول نقل أكثر فاعلية، وهذا ما جعل مشروع ماسك يأتي في الوقت المناسب، إذ يمكن أن تخفف الأنفاق تحت الأرض من الازدحام السطحي مع تقليل الأثر البيئي للبنية التحتية الإضافية.
وفي بيان مشترك أعلن ماسك في القمة العالمية للحكومات المقامة في دبي عن تعاونه مع وزير الدولة للذكاء الاصطناعي في الإمارات العربية المتحدة عمر العلماء، وقال "سينبهر الناس بمجرد أن يجربوا هذا النظام".
وأطلق على هذا النظام اسم "دبي لوب" (Dubai Loop) الذي يهدف لنقل ما يصل إلى 20 ألف راكب في الساعة، ويستخدم أكثر من 100 محطة لربط مراكز النقل الرئيسية والنقاط البارزة في جميع أنحاء المدينة، مما يضمن تجربة نقل عام شاملة لكل من السكان والزوار على حد سواء.
إعلانيذكر أن أحد المزايا الرئيسية للنقل تحت الأرض هو قدرته على تجاوز درجات الحرارة العالية المميزة للمنطقة، حيث أشار ماسك إلى أن البيئة تحت الأرض ستظل أبرد حتى مع ارتفاع درجات الحرارة، مما يوفر تجربة سفر أكثر راحة.
وتُعد ميزات السلامة عاملا حاسما في تصميم شركة "بورينغ"، وفي مشروع مشابه في لاس فيغاس أكدت الشركة بناء أنفاق تضمن الإخلاء الآمن في حالات الطوارئ، وأفادت بأنه لا يوجد أي خطر داخل الأنفاق فهي مجهزة بنظام تهوية مزدوج ومصمم للتعامل مع الدخان في حالات الحرائق، وتهدف هذه التدابير الأمنية إلى طمأنة الناس المقبلين على هذا المشروع فيما يخص سلامة وأمان الشبكة السفلية.
ورغم أن مشروع "دبي لوب" موضوع على الطاولة فإنه لم يُكشف بعد عن جدول زمني مفصل لبدء تنفيذ المشروع، ومن المتوقع أن يستغرق بناء نظام بهذا التعقيد عدة سنوات، ولكن في حال نجاحه فإنه سيعزز الأمل في مواجهة تحديات التوسع العمراني في مدن مثل دبي.
ومع طرح المشروع للعلن ستظل الأنظار موجهة نحو ماسك وشركة "بورينغ"، لمعرفة ما إذا كان بإمكانهم تقديم حل يلبي احتياجات البيئة الحضرية السريعة النمو وتحقيق التوازن الفعال بين الابتكار والتنفيذ.