ينضم الرئيسان الأمريكيان الأسبقان باراك أوباما وبيل كلينتون إلى الرئيس الحالى جو بايدن فى فعالية انتخابية لجمع التبرعات اليوم، الخميس، فيما رأت شبكة سى إن إن الأمريكية إلى أنه سيكون دفعة قوية لحملته الانتخابية.

وأوضحت الشبكة أن الفعالية الفاخرة التى تقام فى نيويورك ستبعث برسالة التزام من أوباما وكلينتون لمساعى بايدن لمنع سلفه دونالد ترامب من العودة إلى البيت الأبيض.

 

وقد أعلنت حملة إعادة انتخاب بايدن أن الفعالية قد جمعت أكثر من 25 مليون دولار، لتضاف إلى ميزانية قوية للحملة الانتخابية، مع اتجاه الرئيس إلى إعادة للسباق بينه وبين ترامب فى الانتخابات العامة.

وأصبح باراك أوباما، أكثر مشاركة فى حملة إعادة انتخاب بايدن خلال الأسابيع الماضية، مدفوعا بحالة القلق من احتمال أن يجبر صديقه ونائبه السابق على تسليم البيت الأبيض لترامب، مثلما فعل أوباما هو نفسه. وزار أوباما البيت الأبيض الأسبوع الماضى، كما قالت مصادر لسى إن إن إن بايدن على اتصال منتظم مع كلينتون، عندما كان الأول صوتا هاما فى السياسة الخارجية والقضايا القضائية فى مجلس الشيوخ الأمريكي.

 

وتشير سى إن إن إلى أن ظهور الرؤساء الثلاثة معا فى قاعة راديو سيتى للموسيقة سوف يستحضر لحظة رمزية من شأنها أن تسلط الضوء على ما هو على المحك فى تلك الانتخابات. فالرئيسان الديمقراطيان، اللذان قضى كل منهما فترتين رئاسيتين، يتحدان لمحاولة فإدخال بايدن، الأكبر سنا من كليهما، فى نفس الجو السياسى.

 

كما أنها مناسبة نادرة عندما يجتمع أربع رؤساء فى مكان واحد خارج واشنطن فى نفس اليوم. حيث من المقرر أن يتواجد ترامب، الذى ابتعد بشكل دائم عن نادى الرؤساء السابقين بسبب سلوكه المتطرف بحسب سى إن إن، فى لونج أيلاند لحضور مراسم عزاء ضابط شرطة نيويورك المقتل جوناثان ديلر.

المصدر: قناة اليمن اليوم

كلمات دلالية: سى إن إن

إقرأ أيضاً:

خطبة وداع رئيس راحل.. بايدن لا يعترف بأي أخطاء رغم ارتكاب نصيبه الكامل منها.. الانسحاب المفاجئ من أفغانستان أدى إلى نشر الفوضى وتقويض مصداقية البيت الأبيض

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

فى الأسبوع الأخير من ولايته، ألقى الرئيس الأمريكى جو بايدن خطابه الأخير، زاعمًا أن رئاسته عززت مكانة أمريكا العالمية. ومع ذلك، يكشف الفحص الدقيق عن رئاسة تميزت بأعمال كثيرة تميزت بأخطاء وتناقضات حاسمة.

سلط بايدن خلال خطاب الوداع، الضوء على ما يعتبره إنجازات إدارته. وزعم أنه ترك الولايات المتحدة أقوى مما وجدها، مؤكدًا على التفوق الاقتصادى على الصين، وتورط روسيا فى أوكرانيا، والزعامة العالمية المستدامة لأمريكا. فى خطاب ألقاه فى وزارة الخارجية، أعلن بايدن، "خلال رئاستي، زادت قوة أمريكا فى كل بُعد"، مضيفًا أن الولايات المتحدة "تفوز بالمنافسة العالمية".

وفقا لتحليل مايكل هيرش فى فورين بوليسي، شهدت فترة بايدن إنجازات ملحوظة، بما فى ذلك الاستثمارات القياسية فى الطاقة النظيفة، وتعزيز حلف شمال الأطلسي، وتعزيز اتفاقيات الأمم الآسيوية التى تشمل اليابان وكوريا الجنوبية. لا شك أن هذه الإنجازات سوف تفيد خليفته الرئيس المنتخب دونالد ترامب.

الخطوات الخاطئة والانسحاب من أفغانستان

لكن رئاسة بايدن شابتها قرارات مثيرة للجدل، وخاصة الانسحاب من أفغانستان فى عام ٢٠٢١. وقد أدى هذا الخروج المتسرع، الذى سمح لطالبان بالاستيلاء على البلاد والسيطرة فى غضون أسبوعين فقط، إلى تقويض مصداقية الولايات المتحدة. وانتقد الحلفاء الأوروبيون هذه الخطوة باعتبارها أحادية الجانب، وحذر المستشارون العسكريون من الفوضى فى غياب الوجود الأمريكى المستمر.

تناقضات فى السياسات

أبرزت طريقة تعامل بايدن مع حرب أوكرانيا ميله نحو التناقضات السياسية. ففى البداية استبعد التدخل العسكرى الأمريكي، ثم صعد المساعدات العسكرية، وأعاد تعريف الصراع من صراع من أجل الديمقراطية إلى صراع حول المعايير الإقليمية. وعلى نحو مماثل، غالبًا ما تطلبت تعليقاته حول الدفاع عن تايوان توضيحًا من إدارته، مما أدى إلى ارتباك وتوتر العلاقات مع الصين.

فى الشرق الأوسط، أثارت مواقف بايدن السياسية بشأن إسرائيل وغزة انتقادات. وفى حين هدد أحيانًا باستغلال المساعدات الأمريكية لتخفيف حدة الإجراءات الإسرائيلية، إلا أنه لم ينفذ تهديده قط، مما أدى إلى تفاقم المشاعر المعادية لأمريكا فى المنطقة. وقد لاحظ بريت هولمجرين، القائم بأعمال مدير المركز الوطنى لمكافحة الإرهاب، مؤخرًا أن المواقف المعادية لأمريكا وصلت إلى مستويات غير مسبوقة منذ حرب العراق.

الفرص الضائعة

ساهم إحجام بايدن عن إحاطة نفسه بأقران قادرين على تحدى آرائه فى أوجه القصور فى إدارته. كان فريقه يتألف إلى حد كبير من مساعدين قدامى، مثل وزير الخارجية أنتونى بلينكين ومستشار الأمن القومى جيك سوليفان. وقد عززت هذه الانعزالية الثقة المفرطة، مما أدى إلى قرارات مثل محاولته المثيرة للجدل لإعادة انتخابه على الرغم من المعارضة الواسعة النطاق داخل حزبه.

مع انتهاء رئاسة بايدن، يعكس سجله المختلط نقاط قوته وحدوده. فى حين نجح فى تعزيز التحالفات وإجراء استثمارات تاريخية فى الطاقة النظيفة، إلا أنه فشل فى التكيف مع التحديات المتطورة. إن المفاوضات الفاشلة مع الصين بشأن تغير المناخ والذكاء الاصطناعى وعدم القدرة على إحياء الاتفاق النووى مع إيران هى أمثلة بارزة على الفرص الضائعة.

إن إرث بايدن هو إرث متناقض: زعيم سعى إلى إظهار القوة لكنه تعثر فى كثير من الأحيان فى التنفيذ. ومع انتقال الرئاسة إلى دونالد ترامب، فإن تأثير قرارات بايدن - سواء كانت جيدة أو سيئة - سيشكل بلا شك مسار أمريكا إلى الأمام.
 

مقالات مشابهة

  • مصيره بيد إدارة ترامب.. البيت الأبيض يعلّق على حظر تيك توك
  • الصين تعتزم إرسال مسؤول رفيع لحضور تنصيب ترامب في البيت الأبيض
  • قلق في الأمم المتحدة من عودة ترامب إلى البيت الأبيض.. اعرف الأسباب
  • بايدن يودِّع البيت الأبيض.. ويترك إرث "الفشل" لخليفته ترامب
  • من 3 كلمات.. إيفانكا ترامب تكشف سبب عدم عودتها إلى البيت الأبيض
  • بايدن أم ترامب؟.. البيت الأبيض يعلّق على "صاحب الفضل" في اتفاق غزة
  • فريقا بايدن وترامب يشاركان في "تمرين" البيت الأبيض
  • خطبة وداع رئيس راحل.. بايدن لا يعترف بأي أخطاء رغم ارتكاب نصيبه الكامل منها.. الانسحاب المفاجئ من أفغانستان أدى إلى نشر الفوضى وتقويض مصداقية البيت الأبيض
  • الخطاب الأخير للرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن من البيت الأبيض
  • FA: هل كان دفاع بايدن عن حقوق الإنسان غطاء للوصول إلى البيت الأبيض؟