لمن سيصوت الناخب الكردي في إسطنبول خلال انتخابات البلدية؟
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
أنقرة (زمان التركية) – يرى الباحثون أن قسم كبير من الناخبين الأكراد سيصوتون بطريقة تكتيكية مرة أخرى خلال الانتخابات البلدية التي ستشهدها تركيا يوم الأحد القادم.
ولعب الناخبون الأكراد دورًا مهمًّا في فوز أكرم إمام أوغلو برئاسة بلدية إسطنبول الكبرى في الانتخابات البلدية لعام 2019 التي انهت هيمنة حزب العدالة والتنمية على إسطنبول لنحو 25 عامًا.
ويتوقع الباحثون أن يحيد الناخبين الأكراد مسألة الأحزاب ويمنحوا أصواتهم لمنافس أردوغان يوم الأحد القادم.
وتُظهر استطلاعات الرأي في إسطنبول أن إمام أوغلو ومنافسه من حزب العدالة والتنمية يشهدان منافسة شرسة، في حين تخلف مرشح الحزب الديمقراطي عن الركب، ويجعل هذا الوضع الناخب الكردي أمام معضلة المرشح الذي سيدعمونه.
ويرى يوكسال جانش، رئيس مؤسسة SAMER لاستطلاعات الرأي، أن 40 في المئة من مؤيدي حزب الديمقراطية والمساواة للشعوب الكردي سيمنحون أصواتهم لصالح إمام أوغلو، مفيدا أنهم يفكرون في التصويت لصالح مرشح حزبهم غير أنه لا يرغبون في فوز العدالة والتنمية.
ويعد حزب الديمقراطية والمساواة للشعوب، وهو ثالث أكبر حزب بالبرلمان بواقع 10 في المئة من المقاعد، هو خليفة حزب الشعوب الديمقراطي الذي يواجه دعوى قضائية بالإغلاق.
وقال روج جيراسون مدير الأبحاث في راويست لرويترز أن الحزب الديمقراطي وحزب الشعب الجمهوري المعارض الرئيسي توصلا إلى اتفاق بشأن بعض أجزاء اسطنبول، مما يسهل على ناخبي الحزب الديمقراطي دعم إمام أوغلو، ويميل حوالي نصف الناخبين إلى القيام بذلك.
من جانبها ترفض ميرال دانيش بيشتاش، مرشحة الحزب الديمقراطية والمساواة للشعوب لمنصب عمدة إسطنبول، فكرة التصويت التكتيكي، حيث ذكرت بيشتاش في مقابلة أن كل حزب لديه واجب أساسي لإدارة سياسته الخاصة.
ويدعم موقف بيشتاش هذا ناخبو الحزب الراغبون في إظهار القوة.
في الآونة الأخيرة، دعت شخصيات بارزة في السياسة الكردية إلى عملية سلام جديدة لتلبية المطالب بمزيد من الحقوق الثقافية للأكراد، الذين يُعتقد أنهم يشكلون حوالي 15-20 في المائة من تركيا، غير الباحث جيراسون يرى أن هذا الأمر مجرد تعبير عن الأمل الكردي في السلام أكثر من عكسه مخططات العدالة والتنمية المتحالف مع الحركة القومية.
وحول إمكانية العودة إلى مفاوضات السلام مع الأكراد، قال الرئيس رجب طيب أردوغان، في ساحة ديار بكر موجها الحديث لحزب الديمقراطية “بابنا مغلق أمام الإرهابيين ومن يمارسون السياسة بتوجيه من التنظيم الإرهابي“.
هذا وتؤكد بيشتاش أنه لا توجد حالياً أي علامة على العودة إلى عملية السلام، لكن التحول الديمقراطي يتطلب حلاً للقضية الكردية، قائلة: “إن تركيا التي يعاني ربع سكانها من التهميش والتمييز والتي لا يتم تلبية مطالبها لا يمكن أن تكون دولة ديمقراطية“.
Tags: أكرم إمام أوغلوالناخب الكرديحزب الديمقراطية والمساواة للشعوبحزب العدالة والتنميةرئاسة بلدية إسطنبول الكبرىرجب طيب أردوغانمراد كورومالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: أكرم إمام أوغلو حزب الديمقراطية والمساواة للشعوب حزب العدالة والتنمية رجب طيب أردوغان مراد كوروم الحزب الدیمقراطی العدالة والتنمیة إمام أوغلو
إقرأ أيضاً:
أوغلو من السجن: مستمر نحو رئاسة تركيا
تعهد أكرم إمام أوغلو، رئيس بلدية إسطنبول، المسجون والمنافس الرئيسي للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، باستمرار حملته ليصبح زعيماً للبلاد.
وفي أول مقابلة له منذ سجنه في سجن سيليفري بإسطنبول قبل حوالي أسبوعين، قال إمام أوغلو لصحيفة جمهوريت التركية بأن طموحاته السياسية لم تتغير، وأنه أقام بالفعل نظاماً للبقاء على اتصال مع مؤيديه وقيادة حملته من السجن، حسب وكالة بلومبرغ للأنباء اليوم الجمعة.
ويعتزم إقامة مكاتب رئاسية في كل من إسطنبول وأنقرة.
وكان إمام أوغلو، الذي برز كزعيم معارض بعد فوزه في انتخابات بلدية إسطنبول في عامي 2019 و2024، منافساً رئيسياً لأردوغان.
تركيا تندد بدعوات المعارضة لـ "يوم بلا تسوق" - موقع 24نددت الحكومة التركية، بدعوات المعارضة إلى مقاطعة تجارية جماعية، في أعقاب اعتقال رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، والذي أثار احتجاجات على مستوى البلاد، ووصفت الدعوات اليوم الأربعاء، بأنها "محاولة لتخريب" الاقتصاد.
وأدى احتجازه واعتقاله لاحقاً الشهر الماضي بتهم الفساد - التي ينفيها - إلى تفاقم التوترات السياسية في البلاد وأثارت موجة بيع واسعة النطاق في السوق.
وأثار هذا التطور احتجاجات واسعة النطاق ودعوات لمقاطعة الشركات المرتبطة بالحكومة التركية.