أوكرانيا تتهم روسيا بقصف 26 منشأة في موانئها وموسكو تعثر على آثار متفجرات على سفينة حبوب
تاريخ النشر: 27th, July 2023 GMT
قالت أوكرانيا اليوم الخميس إن الغارات الروسية ألحقت أضرارا بـ 26 منشأة في الموانئ الأوكرانية، إضافة إلى 5 سفن مدنية في الأيام التسعة الماضية، فيما أعلنت موسكو أنها عثرت على آثار متفجرات في سفينة حبوب بالبحر الأسود.
وقال أوليه كيبر حاكم مقاطعة أوديسا جنوب غربي أوكرانيا إن روسيا قصفت أمس ليلا المزيد من منشآت البنية التحتية للموانئ بالمنطقة في هجوم صاروخي، مما أسفر عن مقتل حارس فضلا عن إلحاق أضرار بمحطة للشحن.
وأضاف حاكم أوديسا أن الروس أطلقوا صواريخ كاليبر من غواصة في البحر الأسود لاستهداف البنية التحتية للموانئ.
وتستهدف القوات الروسية موانئ أوديسا والبنية التحتية لموانئ الجنوب الأوكراني عموما على نحو متكرر منذ انسحاب موسكو الأسبوع الماضي من اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، وهو اتفاق توسطت فيه تركيا والأمم المتحدة، وسمح بتصدير الحبوب الأوكرانية من موانئ أوديسا لمدة عام تقريبا.
آثار متفجرات
وأفاد جهاز الأمن الفدرالي الروسي اليوم الخميس أنه عثر على آثار متفجرات على سفينة مدنية أجنبية أخرى كان من الممكن استخدامها في السابق لنقل متفجرات إلى أوكرانيا.
وأضاف الجهاز الأمني الروسي أنه عثر على آثار لمادة "تي إن تي" (TNT) و"دي نايترو- توليُوين" (Dinitrotoluene) على سطح قارب سفينة شحن الحبوب "بي إم أو ريفر" (BMO River)، وهي في طريقها من ميناء سينوب التركية إلى ميناء روستوف الروسي.
وقد منعت السلطات الروسية السفينة من دخول مياهها الإقليمية، وقال جهاز الأمن الفدرالي "تبين أن السفينة توجهت مرتين في يونيو ويوليو إلى مرفأ ريني الأوكراني".
واستهدف هذا المرفأ الواقع على نهر الدانوب في منطقة أوديسا بضربات روسية.
جبهات القتالوقالت هيئة الأركان الأوكرانية إن عددا من المدنيين قتلوا نتيجة إطلاق القوات الروسية 49 صاروخا باتجاه المواقع الأوكرانية.
واتهمت كييف موسكو بشن 37 غارة، بينما أطلقت أكثر من 60 مقذوفا من راجمات الصواريخ على المناطق السكنية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وذكرت هيئة الأركان في بيان لها أن القوات الأوكرانية حافظت على مواقعها في محاور ليمان وأفدييفكا ومارينا وباخموت في مقاطعة دونيتسك جنوب شرقي البلاد.
كما صدت هجمات في محيط كوبيانسك في مقاطعة خاركيف (شمال شرقي البلاد) كانت القوات الروسية تحاول تحقيق اختراق فيها.
في المقابل، قال المتحدث باسم قوات الشرق في الجيش الروسي أوليغ تشيخوف إن قوات بلاده صدت هجمات أوكرانية جنوب دونيتسك، وأضاف أنها أحبطت تحركات للقوات الأوكرانية في جبهة زاباروجيا (جنوب شرق).
ونقلت وكالة سبوتنيك عن مسؤول عسكري روسي قوله إن القوات الروسية صدت 9 هجمات للقوات الأوكرانية في سفاتوف وكراسني ليمان وقتلت أكثر من 150 جنديا، كما دمرت مدرعتين و4 مركبات مصفحة.
مروحية روسيةوقالت الاستخبارات العسكرية البريطانية اليوم الخميس إن أكثر الأسلحة الروسية خطورة والمتمثلة في المروحية الهجومية "كي-52 هوكم" (Ka-52 HOKUM) ما تزال تكبد الجيش الأوكراني خسائر كبيرة في منطقة زاباروجيا، وذلك بالرغم من أن الجيش الروسي فقد منذ بدء الحرب قرابة 40 مروحية من طراز "كي-52 أس".
وأضافت الاستخبارات البريطانية في تقييمها اليومي أن روسيا قامت في الأشهر القليلة الماضية بزيادة قواتها في الجبهات الجنوبية لأوكرانيا بعدد قليل من المروحيات الهجومية المحدثة من طراز "كي-52أم"، والتي زودت بصاروخ جديد مضاد للدبابات مداه قرابة 15 كيلومترا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: القوات الروسیة آثار متفجرات على آثار
إقرأ أيضاً:
روسيا تقترب من مدينة بوكروفسك الاستراتيجية شرقي أوكرانيا
الثورة /وكالات
أكدت وكالة «رويترز» أنّ القوات الروسية تعمل ببطء على تشديد الخناق حول مدينة بوكروفسك في شرق أوكرانيا، والتي تعدّ مركزاً لوجستياً رئيسياً تتعرّض خطوط إمداده الرئيسية للتهديد.
ورأت الوكالة أنّ تطويق المدينة أو سقوطها قد يضع روسيا في موقف قوي لشنّ هجمات في عدة اتجاهات في الشرق وزيادة الضغط على كييف في مرحلة حاسمة من الحرب.
وأشارت إلى أنّ الحياة في بوكروفسك قاتمة. فوفقاً لحاكم المنطقة، لم يتبقَ سوى 7000 ساكن من إجمالي عدد السكان قبل الحرب، والذي بلغ 60 ألف نسمة، وقد أغلق مكتب البريد الأخير مؤخّراً ـ والآن، يتمّ تسليم البريد بواسطة شاحنات مدرّعة.
وفي الأيام القليلة الماضية، وفقاً للوكالة، وصلت قوات موسكو إلى خط السكك الحديدية الرئيسي المؤدّي إلى المدينة من أهم مركز لوجستي في شرق أوكرانيا؛ مدينة دنيبرو.
وقال نائب قائد اللواء الهجومي رقم 59 في أوكرانيا الذي يقاتل على جبهة بوكروفسك: «الوضع صعب بشكل عام. العدو يهاجم باستمرار سيراً على الأقدام».
وقال الضابط: «العدو (روسيا) لديه أعداد أكبر بكثير من المشاة، وهاجم في مجموعات صغيرة، وكان مستعداً لتكبّد خسائر بشرية عالية للغاية، واستغلّ بمهارة الطبيعة وظروف الطقس منخفضة الرؤية لإخفاء نفسه من الطائرات من دون طيار».
وقال مايكل كوفمان، وهو زميل بارز في مؤسسة «كارنيغي للسلام الدولي» في واشنطن، إن طرق العبور في بوكروفسك تعني أن القوات الروسية قد تستخدمها كنقطة انطلاق للهجوم شمالاً أو غرباً في حال سقطت.
وأضاف كوفمان: «هذا يهيّئ القوات الروسية لتقدّم محتمل نحو منطقة دنيبروبيتروفسك… خلف خطوط المواجهة، حيث يقومون ببناء وإصلاح خطوط السكك الحديدية. وبعد ذلك، يمكنهم تحسين لوجستياتهم الخاصة، وهذا يمكّنهم من المضي قدماً نحو الغرب».
وأشارت «رويترز» إلى أنّ اتصال بوكروفسك بالطرق والسكك الحديدية جعل منها مركز إمداد مهماً لقسم كبير من خط المواجهة في أوكرانيا، على الرغم من أن تهديد المدفعية والطائرات من دون طيار الروسية في الأشهر الأخيرة حدّ من هذه الوظيفة.
وأكدت أنّ سيطرة موسكو على جزء من هذه المنطقة قد يعزّز موقفها في المفاوضات المستقبلية، في ظلّ ضغوط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الجانبين للتوصّل إلى اتفاق سلام.