صحف عالمية: الجيش الإسرائيلي قتل مدنيين بالخطأ بسبب اعتماده على التكنولوجيا
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
واصلت الصحف العالمية التركيز على تطورات الحرب في قطاع غزة مشيرة إلى أن الأحداث تعكس غياب الرؤية لدى إسرائيل وسعي رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو لخلق "أزمات تافهة"، وتعزيز المجاعة في القطاع، ونقلت عن ضباط مخابرات إسرائيليين أن الجيش قتل بعض الأشخاص بالخطأ بسبب الاعتماد على تقنية التعرف على الوجه.
فقد نقلت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية عن ضابط المخابرات الإسرائيلي السابق مايكل ميلـشتاين قوله إن عودة إسرائيل لشن عملية عسكرية في مستشفى الشفاء دليل على عدم وجود إستراتيجية في هذه الحرب.
وعلقت الصحيفة بأن الهجوم الأخير على المستشفى يأتي في الوقت الذي بدأ فيه أقرب حلفاء إسرائيل، ومنها الولايات المتحدة، يفقدون صبرهم بسرعة تجاه سلوكها خلال الحرب.
كما نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين وضباط مخابرات إسرائيليين أن الجيش الإسرائيلي لجأ بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إلى تقنية التعرف على الوجه لتتبع حركة الفلسطينيين في غزة.
تقنية التعرف على الوجه
وأوضحت أن الجيش "حاول من خلال الاعتماد على هذه التقنية الحصول على معلومات عن مسلحي (مقاتلي) حركة المقاومة الإسلامية حماس، الذين اخترقوا الحدود، بعدما استخدمها في البداية للبحث عن الرهائن (الأسرى) الإسرائيليين".
لكن المقال ينقل عن ضابط إسرائيلي أنه في بعض الأحيان "أشارت هذه التكنولوجيا بشكل خاطئ إلى المدنيين على أنهم مطلوبون من مقاتلي حماس".
أما صحيفة واشنطن بوست، فقالت إن حديث الجيش الإسرائيلي عن تفكيك 20 كتيبة من أصل 24 تملكها حركة حماس "لا يعني تدمير الحركة، إذ لا تزال بعض مجموعاتها قادرة على شن هجمات مميتة على غرار القتال العنيف الذي دار هذا الأسبوع في الشمال".
وعلقت الصحيفة بأن سياسات الحرب، والخلاف المتزايد بين إسرائيل والولايات المتحدة حول الأزمة الإنسانية في غزة، "حجبت ساحة المعركة المتغيرة، التي تبدو مختلفة تماما عما كانت عليه قبل شهر أو شهرين فقط".
وفي صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أشار تقرير إلى أن اختيار الولايات المتحدة الامتناع عن التصويت في مجلس الأمن قبل يومين، إلى جانب التأكيد الأميركي على عدم إلزامية القرار "يوضح أن الإحباط في واشنطن يقترب من نقطة الغليان".
وقالت الصحيفة إن البيت الأبيض "يدرك جيدا أن رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، منشغل بالسياسات التافهة، ويعمل على خلق أزمة مصطنعة، يفكر الرئيس بايدن جديا في كيفية كبحها".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات
إقرأ أيضاً:
صحف عالمية: الإسرائيليون لا يكترثون بنهج حكومتهم وتعاطيهم للمخدرات يزداد
تناولت صحف عالمية قضايا متعددة تعكس تغيرات اجتماعية وسياسية في إسرائيل وتطورات الوضع في سوريا، مع تسليط الضوء على تداعيات الحرب على قطاع غزة وموقف الإسرائيليين منها.
ففي صحيفة هآرتس الإسرائيلية، ورد مقال يشير إلى أن الحرب على غزة لم تعد أولوية بالنسبة للإسرائيليين، إذ أصبحت صفقة الرهائن في طي النسيان.
وذكر المقال أن الحكومة الإسرائيلية تسعى لترسيخ سيطرتها على الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية على مدى أجيال قادمة، بينما يرد معظم الإسرائيليين على هذا النهج إما بالموافقة أو الصمت، في مؤشر على غياب أي رد فعل شعبي ملموس تجاه سياسات الاحتلال.
وفي جيروزاليم بوست، أُثيرت مخاوف متزايدة بشأن ارتفاع نسب تعاطي المخدرات والكحول بين الشباب الإسرائيلي منذ اندلاع الحرب على غزة.
وأوضح رئيس منظمة متخصصة بمتابعة سلوك الشباب أن الحرب التي امتدت إلى جبهات متعددة أرهقت المجتمع الإسرائيلي، مما أدى إلى استحداث سلوكيات خطيرة على نطاق واسع وغير مسبوق، وتهدد مستقبل الأجيال القادمة وتماسكهم.
سيناريوهات مستقبل سورياوفي ما يتعلق بالتطورات في سوريا، نشرت غارديان مقالا يناقش سيناريوهات مستقبلية لسوريا في ظل التطورات المتسارعة.
واعتبر المقال أن السوريين يستحقون بعض الأمل، لكنه نبه إلى الأعباء التي تواجه الحكومة الجديدة، التي تجد نفسها أمام بلد مزقته الحرب لسنوات طويلة، إضافة إلى تعقيد المصالح الأجنبية المتشابكة، وضرورة إدارة ترسانة الأسلحة والفصائل المسلحة التي تشكلت خلال الصراع.
إعلانأما في واشنطن بوست، فقد حذّر مقال من أن واشنطن قد تفوّت فرصة تاريخية في سوريا، مشيرا إلى أن السلطة الجديدة في سوريا تبذل جهودا للتواصل مع جميع الأطراف وتظهر خطواتها حتى الآن توازنا معقولا بين البناء وتحقيق الاستقرار.
ومع ذلك، يبقى التفاؤل في واشنطن محدودا، حسب المقال، مما قد يؤدي إلى تهديد المصالح الأميركية في المنطقة إذا لم يتم تعزيز الدعم اللازم.
من جانبها، نشرت فايننشال تايمز تقريرا عن خطة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لمضاعفة عدد المستوطنين في مرتفعات الجولان.
ولفت التقرير إلى أن هذه الخطوة أثارت إدانة دولية واسعة، إذ اعتبرتها أطراف عديدة محاولة لاستغلال الوضع السوري لتمديد رقعة الاحتلال الإسرائيلي.
وأشار التقرير إلى أن حتى ألمانيا، التي تعتبر دعم اليهود محورا لسياستها الخارجية، أعربت عن استيائها من الخطة، في تحرك نادر الحدوث.