الاحتلال يستولي على 50 ألف دونم في الضفة عام 2023
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
سرايا - قال الجهاز المركزي للإحصاء إن مساحات الأرض التي استولى عليها الاحتلال الاسرائيلي عام 2023 بلغ 50.526 دونما مقارنة بحوالي 26 ألف دونم خلال العام 2022.
وأشار "الإحصاء" في بيان صادر عنه، اليوم الخميس، إلى أنه الاحتلال أصدر خلال العام 2023، 32 أمراً بوضع اليد على حوالي 619 دونماً، وأربعة أوامر استملاك لحوالي 433 دونماً، وأمري إعلان أراضي دولة لحوالي 515 دونماً، بالاضافة الى أربعة أوامر تعديل حدود محميات طبيعية استولت من خلالها على 48,959 دونماً، وذلك ضمن السياسة الممنهجة والمستمرة للسيطرة على كافة أراضي الفلسطينين وحرمانهم من استغلال مواردهم الطبيعية.
أكثر من 70% من الوحدات السكنية في قطاع غزة غير صالحة للسكن
ومنذ عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من تشرين أول 2023، دمر الاحتلال أكثر من 31 ألف مبنى وتضرر بشكل كبير حوالي 17 ألف مبنى فيما تضرر بشكل متوسط أكثر من 41 الف مبنى، ليصبح عدد المباني المتضررة حوالي 89 ألف مبنى منها 104 مباني تابعة للأمم المتحدة.
فيما تقدر أعداد الوحدات السكنية التي تم تدميرها بشكل كلي بما لا يقل عن 79 ألف وحدة سكنية، إضافة الى تدمير أكثر من 290 ألف وحدة سكنية بشكل جزئي وتشكل في مجموعها حوالي 70% من الوحدات السكنية في قطاع غزة، بالاضافة الى تدمير المدارس والجامعات والمستشفيات والمساجد والكنائس والمقرات الحكومية، بالاضافة إلى آلاف المباني من المنشآت الاقتصادية وتدمير كافة مناحي البنى التحتية من شوارع وخطوط مياه وكهرباء وخطوط الصرف الصحي وتدمير الأراضي الزراعية ليجعل من قطاع غزة مكاناً غير قابل للعيش.
وفي الضفة الغربية دمر الاحتلال وهدم ما يزيد عن 659 مبنى ومنشأة بشكل كلي أو جزئي منها 70 عملية هدم ذاتي في القدس، وذلك وفقاً لبيانات مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، بالاضافة لإصدار 1.333 أمر هدم لمنشآت فلسطينية بحجة عدم الترخيص.
المستعمرات الإسرائيلية في توسع مستمر
وبلغ عدد المواقع الاستعمارية والقواعد العسكرية الإسرائيلية في نهاية العام 2022 في الضفة الغربية 483 موقعاً، تتوزع بواقع 151 مستعمرة و25 بؤرة مأهولة تم اعتبارها كأحياء تابعة لمستعمرات قائمة، و163 بؤرة استعمارية، و144 موقع مصنف أخرى وتشمل (مناطق صناعية وسياحية وخدماتية ومعسكرات لجيش الاحتلال).
أما فيما يتعلق بعدد المستعمرين في الضفة الغربية فقد بلغ 745,467 مستعمراً، وذلك في نهاية العام 2022، وتشير البيانات أن معظم المستعمرين يسكنون محافظة القدس بواقع 336,272 مستعمراً (يشكلون ما نسبته 45.1% من مجموع المستعمرين)، منهم 246,990 مستعمراً في منطقة J1 (تشمل ذلك الجزء من محافظة القدس الذي ضمه الاحتلال الإسرائيلي اليه عنوة بعيد احتلاله للضفة الغربية في عام 1967)، يليها محافظة رام لله والبيرة بواقع 149,143 مستعمراً، و98,384 مستعمراً في محافظة بيت لحم و53,455 مستعمراً في محافظة سلفيت، أما أقل المحافظات من حيث عدد المستعمرين فهي محافظة طوباس والأغوار الشمالية بواقع 2,717 مستعمراً.
وتشكل نسبة المستعمرين إلى الفلسطينيين في الضفة الغربية حوالي 23 مستعمراً مقابل كل 100 فلسطيني، في حين بلغت أعلاها في محافظة القدس حوالي 69 مستعمراً مقابل كل 100 فلسطيني، وشهد العام 2023 زيادة كبيرة في وتيرة بناء وتوسيع المستعمرات الإسرائيلية حيث صادقت سلطات الاحتلال على العديد من المخططات الهيكلية الاستعمارية لبناء أكثر من 18 ألف وحدة استعمارية في جميع أنحاء الضفة الغربية بما فيها القدس.
أكثر من 12,000 اعتداء نفذتها سطات الاحتلال والمستعمرون
ونفذت سطات الاحتلال الاسرائيلي والمستعمرون تحت حماية جيش الاحتلال الإسرائيلي 12,161 اعتداءً بحق المواطنين وممتلكاتهم خلال العام 2023، وتوزعت هذه الاعتداءات بواقع 3,808 اعتداءات على الممتلكات والأماكن الدينية و707 اعتداءات على الأراضي والثروات الطبيعية و7,646 اعتداءً على الأفراد، كما تسببت هذه الاعتداءات باقتلاع وتضرر وتجريف اكثر من 21,700 شجرة منها حوالي 18,964 شجرة زيتون.
أكثر من 32,864 شهيدا في فلسطين منذ عدوان الاحتلال الاسرائيلي على قطاع غزة
وبلغ عدد الشهداء في قطاع غزة منذ بدء العدوان حتى 27 أذار 2024 أكثر من 32,414 شهيداً، منهم أكثر من 14,000 طفل و9,200 امرأة، كما استشهد أكثر من 135 صحفي، في حين بلغ عدد الشهداء في الضفة الغربية 450 شهيداً منذ بدء العدوان، منهم 116 طفلا، في حين بلغ عدد المفقودين الذين تم التبليغ عنهم في قطاع غزة أكثر من 7,000 مفقوداً، أكثر من 60% منهم من الاطفال والنساء، وجرح ما يقارب 80 ألف مواطن ونزوح ما يقارب 2 مليون مواطن نحو جنوب قطاع غزة والذي اصبح أكثر كثافة سكانية والتي تقدر حاليا بأكثر من 30,000 فرد/كم2 والذين لا يجدون أبسط مقومات الحياة لعدم توفر الطعام والشراب والسكن وندرة الرعاية الصحية ولعدم قدرة الطواقم الطبية الاستيعابية على رعاية هؤلاء النازحين.
أزمة مياه وجوع تهدد حياة السكان في قطاع غزة
وأصبح سكان قطاع غزة يفتقرون لأساسيات الحياة من مسكن ومأكل ومياه. إذ اشارت وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، الى أن ما لا يقل عن 70% من سكان قطاع غزة معرضون لخطر المجاعة مما يعني أن سكان قطاع غزة يعانون من جوع كارثي وهذا يشير إلى أن قطاع غزة يعتبر الآن من أكثر المناطق مجاعة في العالم، وتشير البيانات أن 90% من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 6 إلى 23 شهراً والنساء الحوامل يواجهون نقصا حادا في المواد الغذائية، حيث فقد اكثر من 27 فلسطيني حياته بسبب الجوع والجفاف معظمهم من الاطفال.
كما يعاني قطاع غزة من أزمة حادة في الحصول على المياه، حيث أنه وفي ظل الظروف الطبيعية في فترة ما قبل السابع من تشرين أول، كان معدل استهلاك الفرد من المياه في القطاع خلال العام 2022 يقدر بحوالي 84.6 لتر/فرد/يوم، ومع اندلاع عدوان الاحتلال الاسرائيلي، أشارت التقديرات إلى أن سكان القطاع يكاد يستطيعون الوصول الى ما بين 3 - 15 لتر/فرد/يوم فقط، كما أن كميات المياه التي تصل المواطن تتباين بشكل كبير حسب الموقع الجغرافي والمياه المزودة والدمار الحاصل في البنية التحتية وعمليات النزوح المستمرة، حيث أن الحد الأدنى من المياه للبقاء على الحياة يقدر بنحو 15 لتر للفرد في اليوم، ويُقدر اجمالي المياه المتوفرة حالياً بحوالي 10-20% من مجمل المياه المتاحة في قطاع غزة قبل العدوان، وهذه الكمية غير ثابتة وتخضع لتوفر الوقود.
أكثر من 9,100 معتقل في سجون الاحتلال الإسرائيلي
وفقًا لبيانات هيئة شؤون الأسرى والمحررين للعام 2024، بلغ عدد المعتقلين القابعين في سجون الاحتلال الاسرائيلي أكثر من 9,100 معتقل حتى نهاية شهر شباط/ فبراير، من بينهم (3,600) معتقل إداريّ (دون تهمة)، و(793) صنفوا (كمقاتلين غير شرعيين)، فيما بلغ عدد المعتقلات القابعات في سجون الاحتلال (68) معتقلة، وعدد المعتقلين الأطفال القابعين في سجون الاحتلال (204) طفل وذلك حتى تاريخ 24/03/2024، فيما بلغ عدد حالات الاعتقال (العدد يشمل من أبقى الاحتلال على اعتقالهم ومن تم الافراج عنهم لاحقا) في الضفة الغربية منذ بدء عدوان الاحتلال الاسرائيلي في السابع من تشرين أول 2023 حتى 25 آذار 2024 أكثر من 7,770حالة.
عدد الفلسطينيين يزيد عن عدد الإسرائيليين في فلسطين التاريخية والاحتلال يسيطر على أكثر من 85% من الأرض
وبلغ عـدد الفلسطينيين المقدر في العالم في نهاية العام 2023 حوالي 14.63 مليون نسمة، يقيم 5.55 مليون منهم فـي دولة فلسطين، وحوالي 1.75 مليون فلسطيني في أراضي 1948، فيما بلغ عدد الفلسطينيين في الدول العربية حوالي 6.56 مليون فلسطيني، وحوالي 772 ألفاً في الدول الأجنبية، وبذلك بلغ عدد الفلسطينين في فلسطين التاريخية حوالي 7.3 مليون فلسطيني في حين يقدر عدد الإسرائيليين نحو 7.2 مليون مع نهاية العام 2023، مما يعني أن عدد الفلسطينيين يزيد عن عدد الإسرائيليين في فلسطين التاريخية. في الوقت الذي يستغل فيه الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 85% من المساحة الكلية للأراضي في فلسطين التاريخية، مع العلم أن الإسرائيليين خلال عهد الانتداب البريطاني وحتى العام 1947 استغلوا فقط 1,682 كم2 شكلت ما نسبته 6.2% من أرض فلسطين التاريخية.
وفا
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی الاحتلال الاسرائیلی فی فلسطین التاریخیة فی سجون الاحتلال فی الضفة الغربیة عدوان الاحتلال نهایة العام فی قطاع غزة خلال العام العام 2022 العام 2023 أکثر من بلغ عدد فی حین
إقرأ أيضاً:
أجا الليل وأجا همه.. المساء كابوس يومي يرعب أهالي غزة
"ليلة معتمة في غزة، لا طعام ولا وقود ولا مياه ولا كهرباء ولا إنترنت مع تواصل للقصف العنيف على القطاع.. هذا ما يحدث في غزة كل ليلة ولم نخبركم عنه"، بهذه الكلمات عبّر الصحفي الفلسطيني محمود ذكي العامودي في تغريدة على موقع "إكس" عن معاناة أهالي قطاع غزة اليومية مع دخول الليل.
معاناة الفلسطينيين اليومية مع الليل منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة جعلت عبارة "أجا الليل وأجا همه" من الأكثر العبارات اليومية انتشارا بين الناس، ووصل صداها إلى مواقع التواصل الاجتماعي.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدعم أميركي مطلق حرب إبادة جماعية على القطاع، أسفرت لحدود الساعة عن أكثر من 144 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
ولشرح الحالة وتوضيحها، نشر الناشط الفلسطيني في تدوينة على موقع إكس فيديو لسيدة تحتضن طفليها وتحاول تهدئتهما أثناء القصف الإسرائيلي، وعلق على المشهد قائلا "حالنا وحال كل بيت كل يوم وكل لحظة في غزة، نساؤنا ينمن بملابس الصلاة وأطفالنا ينامون بصعوبة وبكاؤهم لا ينقطع.. اللهم آمن روعاتنا واستر عوراتنا".
حالنا وحال كل بيت كل يوم وكل لحظة في غزة
قصف وانفجارات مستمرة
نساؤنا ينامن بملابس الصلاة
أطفالنا ينامون بصعوبة وبكائهم لا ينقطع
حسبنا الله ونعم الوكيل
اللهم آمن روعاتنا واستر عوراتنا pic.twitter.com/fjSVu1piwr
— محمد سعيد ???????? (@MhmedPs) November 1, 2023
فيلم رعب"الجو الآن أشبه بفيلم رعب حقيقي!.. عتمة شديدة وظلام دامس، وقصف مدفعي من الدبابات، و(قصف) جوي من الطائرات، وأصوات لشظايا تتطاير بفعل ضربات الموت"، مشهد آخر لحالة الرعب الليلية وهذه المرة على لسان الصحفية الفلسطينية علا عطا الله.
وتضيف عطا الله، في تدوينة على موقع إكس بتاريخ 16 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، "عواصف ورياح ومطر غزير على البيوت المفتوحة نوافذها، وأصوات الكلاب الضالة التي لا تهدأ، وليل مدينة غزة معجون بالقلق والخوف.. ليلها لا يغفو ولا ينام".
الجو الآن أشبه بفيلم رعب حقيقي!
عتمة شديدة وظلام دامس
قصف مدفعي من الدبابات وجوي من الطائرات
أصوات لشظايا تتطاير بفعل ضربات الموت
عواصف ورياح ومطر غزير على البيوت المفتوحة نوافذها
أصوات الكلاب الضالة التي لا تهدأ
ليل مدينة غزة معجون بالقلق والخوف
ليلها لا يغفو ولا ينام…
— عُـلا عطاالله (@OlaAtaallah) November 19, 2023
20 يوميا فقط مرت على كتابة هذه السطور قبل أن تنضم الصحفية الفلسطينية علا عطا الله برفقة عائلتها إلى قوائم الشهداء بقصف إسرائيلي استهدف منزلها في حي الدرج بمدينة غزة مساء الثامن من ديسمبر/كانون الأول 2023.
لا توجد ليلة هادئة منذ بداية الحرب، هذا ما تؤكده أم صلاح من جباليا شمالي غزة، وتضيف "نحن صامدون في غزة رغم أننا نرى الموت أمامنا في كل يوم وكل ثانية، ومع ذلك أحاول أن أضع حجرا على قلبي وألا أظهر الخوف أمام أطفالي حتى لا أشعرهم بالخوف والضعف".
وتقول في حديث للجزيرة نت "في كل ليلة يستيقظ أطفالي عدة مرات مرعوبين مع كل غارة إسرائيلية، ثم يعودون للنوم مرة أخرى، لقد أصبحوا يفرقون في عتمة الليل بين أصوات القذائف، فهذا صاروخ طائرة إف 16، وهذا صاروخ طائرة زنانة، وهذه قذيفة مدفعية".
وتؤكد أم صلاح أنه مع استمرار القصف وانقطاع الكهرباء، لا يفارق الكشاف الصغير أو كشاف الهاتف المحمول أيدي أمهات قطاع غزة طوال الليل، فهي -مثلهن- تطمئن به أبناءها الخائفين من الظلام، وتطمن به عليهم وعلى سلامتهم.
وتشير إلى أنها مثل كل الأمهات في غزة لا تأخذ حظها من النوم بسبب الخوف الشديد على أطفالها وخاصة عندما يكون القصف قريبا وتتطاير الشظايا والغبار في كل مكان. وتضيف "الحقيقة أن كل أمّ في غزة تنتظر الصباح بفارغ الصبر".
خلفهم النيران والدبابات تحيط بهم والصواريخ من فوقهم ..
ليس مشهداً سينمائياً! هذا هو ليل غزة! pic.twitter.com/XtXc6s4l2c
— MO (@Abu_Salah9) October 30, 2024
كابوس يوميبدوره، يقول المحامي والناشط الحقوقي مروان البرش إن "الليل في غزة وخاصة في منطقة جباليا كابوس حقيقي حيث لا توجد إضاءة أو كهرباء، ووسط الظلام الدامس تنهمر كافة أنواع القذائف والصواريخ من السماء كالمطر".
ويضيف للجزيرة نت "أهل غزة لا يذوقون النوم في الليل حيث يجتمع عليهم الظلام، والقصف الذي لا يتوقف، والبرد الشديد وعدم وجود مأوى حيث يفترشون الخيام خارج البيوت المدمرة".
بداية من صلاة المغرب وحتى السادسة صباحا لا يستطيع أحد الخروج من بيته أو خيمته في مراكز الإيواء، بحسب البرش، الذي يؤكد أنه لا يوجد أي شخص يجرؤ على الحركة ليلا في شوارع شمال قطاع غزة، ومن يتحرك يتم استهدافه مباشرة بالطائرات المسيرة (الزنانة) أو "كواد كابتر".
ويتابع "الناس تخاف ليلا من قذائف المدفعية أكثر من الصواريخ، لأن الصواريخ تكون موجهة وتقتل مباشرة، أما المدفعية فتسقط بشكل عشوائي وتخلّف إصابات مروعة وبترا للأطراف، وفي ظل عدم توفير خدمات طبية يصبح المصاب ميتا مع وقف التنفيذ".
هذا ليل غزة! pic.twitter.com/bDio0B1S95
— هدى نعيم Huda Naim (@HuDa_NaIm92) June 8, 2024
ويشير البرش إلى أنه مع غروب الشمس، تجمع كل أم أولادها حولها ولا تستطيع النوم طوال الليل خوفا عليهم، أما الأطفال فلا يتوقفون عن البكاء، فهم يعيشون في رعب طوال الليل مع تساقط القذائف بالقرب منهم.
ويختم حديثه قائلا "مهما حاولت سأعجز عن وصف وضعنا مع الليل لأنه صعب جدا، فمع دخول وقت أذان المغرب يسيطر الخوف على قلوب أهالي غزة، صحيح أن الناس أصبحت لا تخاف من الموت، لكنهم يخافون بالطبع على أولادهم وزوجاتهم، ويحاولون حمايتهم قدر المستطاع".