المنتدى الإقتصادي الاجتماعي: لماذا لا يفعّل مجلس الجنوب؟
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
رأى "المنتدى الاقتصادي الاجتماعي" في بيان بعد اجتماعه الأسبوعي أنه "إزاء تمادي العدو الصهيوني في اعتداءاته على قرى الجنوب التي بلغت ذروتها في قصف مركّز على جمعية للرعاية الصحية في بلدة الهبارية – العرقوب، الذي أدى الى تدمير المركز واستشهاد سبعة مسعفين من العاملين فيه ، وازاء ما اسفرت عنه هذه الاعتداءات من تدمير واضرار في الممتلكات الخاصة بالمواطنين، بالإضافة إلى حال النزوح من القرى، واستشهاد ابنائها، بات من حق المواطن أن يسأل، ونحن معه، لماذا تقف الدولة متفرجة على ما يجري؟ ولماذا لا تقوم بواجباتها في توفير الحد الأدنى من تقديم العون والمساعدة في المجالات الصحية والاجتماعية والمعيشية واحتضان المقيمين والنازحين من أبناء القرى؟".
أضاف البيان:"لقد أنشأت الدولة في ستينيات القرن الماضي مجلس الجنوب للاهتمام بمثل هذه الحاجات، لماذا لا يفعّل هذا المجلس بخاصة في هذه الظروف التي يحتاج فيها المواطن لكل اشكال الدعم والمساعدة. واذا كان تقاعس الدولة مرده الى عدم توافر الإمكانيات المادية، فإن ذلك يشكل سبباً اضافياً لوقف الهدر واسترداد الأموال المنهوبة للدولة من المغتصبين لها والفاسدين، ومصادرة أموالهم وممتلكاتهم لوضعها في خدمة الصمود الوطني وصمود المواطن، ويكون ذلك بداية تعافي المجتمع والدولة".
ورأى أن "الحكومة العاجزة عن مساندة أهل الجنوب في تحمل الصعوبات التي يواجهونها يجب ان ترحل، والحكومة العاجزة عن استعادة أموال الدولة وأموال المواطنين من بعض كبار المسؤولين الذين شغِلوا أو يشغلون مناصب كبرى يجب ان تذهب الى البيت أيضًا، فلو فكر رئيس الحكومة والخلية التي تعمل معه في كيفية استعادة أموال الدولة لوجدوا مصادر كثيرة لا تُطرق بابها اطلاقاً بسبب النفوذ أو الشراكة . ولنأخذ مثلاً الأموال المحجوزة لرياض سلامة ومجموعته في فرنسا وألمانيا وأوروبا فأين الإرادة والفعالية في استردادها؟".
تابع:"ان هذا الامتناع سواء كان كسلاً أو فعلاً متعمداً يستدعي من المسؤولين مغادرة مواقعهم والاهتمام بمصالحهم الخاصة التي تضخمت بسبب الفساد الإداري والانحطاط الأخلاقي . لقد هبت على لبنان بالأمس أخبار غير مسبوقة عن صفقات بين رياض سلامة الذي تجاوز كل مساعديه ومشاركيه في المسؤولية وعقد صفقات مع شركة " أوبتيمم أنفست " تجاوزت فيها العمولات المليارات. ومن نافل القول ان قسمًا من هذه الأموال المحجوزة أو الهائمة يستطيع تمويل جزء من الموازنة وتمويل حاجات الجنوب والبقاع الغربي وربما مناطق لبنانية عدة، وهذه المعلومات واردة في الوكالة الوطنية للإعلام – الجمعة 22 آذار 2024 . كما في جريدة "نداء الوطن" عدد السبت 23 آذار 2024- وهنا الحكومة أمام امرين : فإما أن تصدق هذه المعلومات وأما أن تدحضها حتى يعرف الرأي العام ما هو مصير أمواله وكيف تدار الأمور: هل لصالح اللصوص الكبار وأصحاب السطوة والنفوذ أو لصالح الدولة والمواطنين؟".
ختم: "لقد سلم الدكتور وسيم منصوري الحاكم بالإنابة ملفات عدة للقضاء للاطلاع عليها وبتّها، وحري بالقضاء ان يستنفر لوضع يده عليها والتحقيق فيها ،الامس قبل اليوم، لأن لبنان بحاجة الى أمواله كما هو بحاجة الى قضاء جريء يبدأ مسيرة استعادة الأموال المنهوبة ، وعند ذاك لن يكون بإمكان رئيس الوزراء او وزير المال القول إن لا مال لدينا نهديها للجنوب، علماً بأن الجنوب الذي يقدم الدم والغالي والنفيس فداء للوطن لا حاجة له للهدايا وانما للعدالة التي تفرض على الدولة في كل الظروف والاحوال ان تقوم بواجباتها تجاه المتضررين والمناضلين الذين يشكلون خط الدفاع الأول عن لبنان". (الوكالة الوطنية) المصدر: الوكالة الوطنية
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
العويس: نفخر بالإمارات مركزاً موثوقاً للابتكاربصناعات الدواء
افتتح عبد الرحمن العويس، وزير الصحة ووقاية المجتمع، بحضور الدكتور ثاني الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية رئيس مجلس إدارة مؤسسة الإمارات للدواء فعاليات الدورة الثالثة من المنتدى العالمي للإنتاج المحلي (WLPF) في أبوظبي.
تنظم المنتدى منظمة الصحة العالمية بدعم مؤسسة الإمارات للدواء في مركز أبوظبي الوطني للمعارض تحت شعار «تعزيز الإنتاج المحلي من أجل العدالة الصحية والأمن الصحي العالمي والتنمية المستدامة».
يستمر الحدث العالمي حتى 9 إبريل، ويشهد مشاركة رفيعة من رؤساء دول ووزراء ومسؤولين حكوميين كبار وقادة منظمات دولية وممثلين عن القطاع الخاص والمؤسسات المالية والمجتمع المدني، ونخبة من الخبراء التقنيين والصناعيين في الرعاية الصحية والصناعات الدوائية لتبادل الخبرات وصياغة استراتيجيات مبتكرة.
وأكد العويس، أن المنتدى محطة مهمة نحو تعزيز الوصول العادل إلى الأدوية واللقاحات والتقنيات الصحية لأهمية الشراكة الاستراتيجية بين مؤسسة الإمارات للدواء ومنظمة الصحة العالمية.
وأعرب عن فخره بإنجازات دولة الإمارات كونها مركزاً موثوقاً للابتكار في الصناعات الدوائية، والاستثمارات المتواصلة في توسيع قدرات التصنيع المحلي وتعزيز منظومات البحث وتبني أعلى المعايير الدولية.
وأشار إلى تبني الدولة للتقنيات المتقدمة كالذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة والتصنيع الذكي، ما يجعل الإنتاج المحلي ضرورة تنموية استراتيجية لتعزيز الصحة العالمية.
وشدد الدكتور ثاني الزيودي، على أهمية الشراكات الدولية والاستثمارات النوعية في قطاع الأدوية كونه أولوية وطنية تسهم في تسهيل تدفق التكنولوجيا والمعرفة وتمكين الشركات المحلية من النفاذ إلى الأسواق العالمية، وتعزيز مكانة الدولة مركزاً ريادياً في التصنيع الدوائي.
وقال: إن تعزيز الإنتاج المحلي للأدوية والمستلزمات الطبية محور استراتيجي في رؤية الإمارات للأمن الصحي العالمي، وعدالة الوصول إلى الرعاية الصحية.
وبفضل موقعها مركزاً للتجارة والاستثمار، تواصل الدولة بناء منظومة متكاملة للصناعات الدوائية أساسها الابتكار والاستدامة.
وشهد اليوم الأول من المنتدى، عدداً من الكلمات منها كلمة الدكتورة فاطمة الكعبي، المديرة العامة لمؤسسة الإمارات للدواء، التي أكدت خلالها التزام المؤسسة بتحقيق التميز التنظيمي ودعم الابتكار في التصنيع المحلي.
وأشارت إلى أن السوق الدوائي في الدولة بلغت قيمته 5.6 مليار دولار عام 2024، ومن المتوقع أن يتجاوز 8 مليارات دولار، بحلول 2030 مدفوعاً بالاستثمار في التقنيات الحديثة والتصنيع المحلي.
وألقى الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، كلمة أشاد فيها باستضافة دولة الإمارات لهذا المنتدى العالمي الذي يُعقد بالتزامن مع مؤتمر الاستثمار السنوي (AIM Congress 2025).
وأكد أهميته منصة لتعزيز التعاون الدولي، وبناء أنظمة إنتاج محلية مرنة. ومن الضروري تبني نهج شامل يشمل نقل التكنولوجيا والبحث والتطوير وتبادل البيانات وتعزيز الأطر التنظيمية.
تضمنت فعاليات اليوم الأول جلسات حوارية رفيعة، أبرزها «التعاون بين دول الشمال والجنوب.. تحقيق الإنتاج المحلي المستدام لتحقيق الإنصاف والأمن الصحي العالمي والتنمية المستدامة»، و«تعزيز الاتساق في السياسات والالتزام الحكومي»، و«دور التميز التنظيمي، وضمان الجودة في تصنيع المنتجات الصحية»، و«تنمية رأس المال البشري لتحقيق التنمية المستدامة».
فيما استعرض عدد من المصرفيين نماذج أعمال قابلة للتمويل لدعم الإنتاج المحلي.