تحدث الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف رئيس جامعة الازهر الأسبق، عن فضل العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، في حلقة اليوم الخميس، من برنامج «أحكام الصيام» المعروض يوميًا في السادسة مساءً على قناة الصحة والجمال HBC قبل قرآن المغرب.

 وأشار عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، خلال حلقة اليوم التي تم تسجيلها في وقت سابق، إلى أن من فضائل العشر الأواخر من رمضان والتماس ليلة القدر فيها، إن العشر الأواخر من شهر رمضان أيام خير وبركة ورحمة ومغفرة، مصداقًا لقول نبينا صلى الله عليه وسلم: «إن لربكم في أيام دهركم نفحات، فتعرضوا لها؛ لعل أحدكم أن يصيبه منها نفحة لا يشقى بعدها أبدا».

ولفت إلى أن أيام الشهر الكريم كلها خير وبركة من أول يوم إلى آخر يوم، وحتى تُشرق أيام الشهر الكريم على الأمة، حيث يشعر المسلمون في أيام الشهر الكريم بالتراحم فيما بينهم، نتيجة  رحمات الله تعالى التي تهبط عليهم، لذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يستقبل الشهر الكريم من أول يوم بدعاءه «اللهم أهله علينا بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام، ربي وربك الله هلال خير ورشد».

وذكر الدكتور أحمد عمر هاشم، أن شهر رمضان فيها رحمة الله تعالى بعبادة، أن يعينهم على الصيام، وترك شهوة الطعام والشراب والجماع وكل المفطرات من أول يوم إلى آخر يوم في الشهر الكريم، وفي وسط رمضان أيام المغفرة، يغفر الله تعالى الذنوب للصائمين من أول يوم، وفي وسط رمضان وبعد أداء العبادات والطاعات وترك المفطرات، يستشعر الصائم غفران الله تعالى لذنوبه لأنه غافر الذنب وقابل التوب.

 وأضاف الدكتور أحمد عمر هاشم، أن من يسأل الله تعالى في رمضان لا يخيب ولا يرد، وذاكر الله تعالى في رمضان مغفور له، لافتا إلى أن العشر الأواخر من رمضان تعرف بأيام العزة، كونها تشهد غفران الذنوب لجميع الصائمين، فجميع أيام الشهر من أول يوم إلى آخر يوم فيها الخير والبركة والرحمة والمعفرة والعتق من النار وغفران الذنوب، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يخص العشر الأواخر بمزيد من العبادات والاعتكاف لان فيها ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر التي تتنزل فيها الملائكة، وقال صلى الله عليه وسلم «تحروا ليلة القدر في العشر العشر الاواخر من رمضان»، وفي الحديث إشارة إلى الإكثار من العبادات والطاعات وتلاوة القرآن والصلوات في العشر الأواخر، وقال: « وإنما الأعمال بالخواتيم»، البرنامج من إعداد وتقديم الزميل الإعلامي محمود هاشم.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: العبادات والطاعات الأزهر الشريف رئيس جامعة الأزهر عضو هيئة كبار العلماء شهر رمضان المبارك الدكتور أحمد عمر هاشم العشر الأواخر الطعام والشراب أحكام الصيام العشر الأواخر من شهر رمضان الدکتور أحمد عمر هاشم صلى الله علیه وسلم العشر الأواخر من الشهر الکریم الله تعالى أیام الشهر من أول یوم من رمضان

إقرأ أيضاً:

لا تكن ظالمًا وممن يكيلون بمكيالين

 

 

خليفة بن عبيد المشايخي

khalifaalmashayiki@gmail.com

 

من المُسلَّم به أنَّ هذه الحياة الدنيا قامت على العداوة والبغضاء والكره والحقد والحسد والظلم والضلالة والابتلاءات والنقص، ووجد فيها الخير والشر وحب النفس وتمجيد الذات، وكل ما هو جيِّد وحسن وسيئ، وربما الكيل بمكيالين هنا وهناك، لتكون أنت متضررا من ذلك بشكل أو بآخر، والله تعالى قال: "وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ" (البقرة: 155).

إذن ليس بمستغرب أن نكون في ضيق صدر ومس ضر وشتات من أمورنا لأننا في دار ابتلاءات ولسنا في الجنة التي وعد المتقون، أو في دار مثالية وعدم حدوث العسر بها وتقلب الأيام وتغير أحداثها.

فقد تغشانا غفلة فتزل بنا القدم، ونقع في تقصير وخطأ ونؤوب إلى ربنا، ولهذا علينا ألا نشذ عنّ القاعدة السوية في أحكامنا وقرارتنا وتعاطينا مع الواقع الذي نعيشه، إذا ما اصطدمنا بغدر أو خيانة من المحيطين بنا، وخاصة إن كانوا من الأصدقاء أو من الذين نرى بهم النزاهة والصلاح وحب الخير، أو من ذوي قرابة من الدرجة الأولى.

فسيدنا يوسف عليه السلام، كاد له إخوته من أبيه وأرادوا إنهاء حياته، إلا أنهم أرادوا شيئاً والله العلي القدير أراد شيئا آخر، لذلك اطمئن لمراد الله واختياره ومشيئته.

فقد لا يتفق معك كثيرون، وقد يكرهك مثلهم وآخرون، وقد يكرهك رهط من الناس، ويحبك ويرتاح لك شخص أو شخصان منهم، فلا تحزن ولا تبتئس.

قد تكون على حق وتتفاجأ بحسب لعبة المصالح وحب السلطة والبقاء عليها بأنك محارب وتصنف عكس ذلك، فلا يعترف لك بذاك الحق مسؤول ما أو أخ أو صديق، وإذا اصطدمت بهكذا تعامل فلا تحزن، بل فوض أمرك إلى الله تعالى، ألم يقل الحق تبارك وتعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَّكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ ۚ وَإِن تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ" (التغابن: 14).

فالله تعالى حذَّر أن من أولادنا وأزواجنا من هو عدو لنا، فكيف إذن بالمسؤول علينا وذي الجاه والمنصب المتسلط والكاره لنجاح الغير، أو الصديق وزميل العمل والجار وغيرهم، ألا نتوقع منهم خيانة وغدرا وبيعا لذواتنا وآدميتنا وإنسانيتنا وأنفسنا والتضحية بنا.

ففي لعبة المصالح وحب الشهرة والمال والكرسي والمنصب كل شيء متوقع وجائز، فطبيعي أن تذهب الذمم وتموت الضمائر وتتحلل الأخلاق، وتذهب القيم وتختفي الفضائل.

فالحاصل أن هذه الحياة لن تكون كما تريد أنت، فقد تجبرك الظروف لترى عدوك أخاك أو ابنك أو ابنتك أو زوجك أو جارك أو المسؤول أو زميلا أو صديقا، وقد تحدك الأيام أن يراك البعض تقيا أو عاصيا، ولكل الفريقين أهل وجماعة وناس ومناصرون ومائلون ومحبون.

فما يجب أن نعلمه أن الإنسان على نفسه بصيره، فلا يغرك القادح والمحبط والفاشل، فقط كن مع الله كما يحب ويجب أن يراك، فافعل الطاعة إخلاصا لا تخلصا، وحافظ على النوافل تقربا لا تكرما منك، لأن الله هو الغني.

لا تجعل كره وإحباط بعض الناس لك فشلك أو كسرك أو ضعفك، ولا تكن ممن يحب إرضاء جميع الناس دون الله تعالى، كأن تلتهي بهم عن العمل الصالح، فتستجيب لهم بدافع المحبة لهم؛ إذ إنهم من الممكن أن يجروك أو يحملوك على الابتعاد عن طاعة الله، فكما إن ذنوب الخلوات مهلكات، كذلك حسنات الخلوات مُنجيات.

فما ستكون فيه من عسر وضيق وخير وشدة، هو اختبار ليقينك وصبرك وحسن ظنك بالله، فكن إنساناً نقيا تقيا سخيا نظيفا من الداخل طيب القلب تحب كل النَّاس.

فلا تكسر ولا تجرح قلبًا ولا تؤلم نفسًا، فهناك من يحيا بكلمة ويموت بأخرى، وقد يبنيه موقف، ويثنيه ويهدمه آخر، فاجعل جبر الخواطر سنة في حياتك، فكم من قلوب متصدعة رممتها كلمة طيبة، وكم من نفوس محطمة جبرتها نظرة أو مواساة أو عمل إنساني نبيل منك يحمل بين طياته الخير والرفق والرحمة.

مقالات مشابهة

  • نيللي خلال تكريمها ب«الإسكندرية السينمائي»: أسعد أيام حياتي هي فترة تصوير الفوازير
  • لا تكن ظالمًا وممن يكيلون بمكيالين
  • الدكتور سامي هاشم رئيسا لتعليم النواب
  • تنفيذ حُكم القتل قصاصًا بمواطن قتل آخر في مكة المكرمة
  • مجلس أمناء جامعة مصر للمعلوماتية يعين الدكتور أحمد حمد نائبًا للرئيس
  • مجلس أمناء مصر للمعلوماتية يعين الدكتور أحمد حمد نائباً للرئيس.. و"بهجت": قامة مرموقة تساهم في تحقيق رؤيتنا
  • من حسن نصر الله لهاشم صفي الدين
  • أبواب الفرج العشر كما وردت عن رسول الله
  • ما هي شروط استجابة الدعاء؟.. الدكتور أبو اليزيد سلامة يوضح
  • حزب الله يعلق على اختيار خليفة لحسن نصر الله