ما هي قصة موائد الرحمن وكيف نشأت؟.. أقيمت داخل المساجد في البداية
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
في بدايتها، أقيمت سماط رمضان أو دار الفطرة بمصر والمعروفة حاليًا بموائد الرحمن؛ داخل الجوامع، حيث يتناول الناس فطورهم ثم صارت في عهد الخليفة العزيز بالله الفاطمي تٌقام بجانب مقر الشرطة بمدينة الفسطاط حيث يفطر الناس عليها وعلى نفقة الدولة، وكان يحضر قاضي القضاة والأمراء ورجال الدولة والوزير لتلك الموائد.
جاء ذلك في تقرير بعنوان «متاحفنا في رمضان» أعده متحف كفر الشيخ أحد المتاحف التابعة لقطاع المتاحف بوزارة السياحة والآثار.
أصل موائد الرحمنكان يجتمع على موائد الرحمن الفقير والغني، وكانت مليئة بأصناف المأكولات الفائقة والأغذية الرائقة، كما تواجد بها الفراشون القائمين على خدمة الحاضرين، حيث يحضرون الماء المبخر في كيزان الخزف.
البقلاوة أصلها تركيوفي السياق ذاته، ذكر تقرير لمتحف قصر المنيل بالقاهرة عن أحد أهم المأكولات المصرية خلال رمضان البقلاوة، أنها ظهرت لأول مرة في العصر العثماني في عهد السلطان عبدالحميد، حيث كان لديه طباخة اسمها «لاوة» وهي التي صنعت هذا النوع من الحلوى، وعندما تذوقها السلطان لأول مرة قال لضيفه حاكم حلب (باق لاوة نه بأيدي) أي أنظر ماذا صنعت.
وأول من أدخل صناعة البقلاوة إلى حلب شخص يدعى «فريج» من إسطنبول كان يعيش قبل أكثر من 100 عام في حلب، وفتح لها دكانًا ليبيعها في شهر رمضان فقط، ثم أصبحت تباع في جميع أيام السنة، وتفوق أهل حلب في صناعتها عن العثمانيين وبتبعية مصر للحكم العثماني دخلت البقلاوة إلى مصر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المتاحف متحف كفر الشيخ موائد الرحمن مائدة الرحمن
إقرأ أيضاً:
عواصف الرمال.. كيف تؤثر العواصف الترابية على صحتنا وكيف نواجهها؟|تقرير تليفزيوني
لم تعد العواصف الترابية مجرد ظاهرة مناخية عابرة، بل أصبحت تهديدًا متزايدًا يعصف بالعديد من البلدان حول العالم.
هذه العواصف، التي تجلب معها رياحًا محملة بالغبار والجسيمات الدقيقة التي لا تُرى بالعين المجردة، أصبحت تتكرر بشكل متزايد، متسللة بصمت إلى أجسامنا وتسبب أضرارًا صحية جسيمة.
عرضت قناة «القاهرة الإخبارية» تقريرًا بعنوان «العواصف الترابية.. ظاهرة خطرة تهدد صحة الإنسان والبيئة»، وفيه تم تسليط الضوء على الزيادة الملحوظة في معدلات العواصف الترابية في السنوات الأخيرة، وهو ما لا يمكن اعتباره مجرد مصادفة.
ويشير المتخصصون إلى أن هذا التزايد هو نتيجة مباشرة للتغيرات المناخية العالمية، وارتفاع درجات الحرارة، إضافة إلى تدهور الغطاء النباتي الذي يقلل من قدرة الأرض على امتصاص الرمال والغبار.
أضرار صحية خطيرة على الجهاز التنفسيفي كل مرة تحدث فيها هذه العواصف، يتراجع الهواء النقي ليحل محله مزيج خانق من الرمال والأتربة، ما يشكل خطرًا حقيقيًا على صحة الجهاز التنفسي.
تشير منظمة الصحة العالمية إلى أن الجسيمات الدقيقة التي يقل قطرها عن 2.5 ميكرون هي الأخطر، حيث تخترق الرئتين بسهولة وتنتقل إلى مجرى الدم، ما يؤدي إلى التهابات مزمنة وتفاقم أمراض مثل الربو وأمراض القلب والرئة.
تأثيرات صحية إضافية على الجسم والعقلولا تقتصر آثار العواصف الترابية على الجهاز التنفسي فقط، بل تمتد لتشمل تهيج العينين والجلد، كما تسبب اضطرابات في النوم وتؤثر سلبًا على الصحة النفسية. إن التعامل مع هذه الظاهرة يتطلب اهتمامًا كبيرًا من جميع الأفراد لتجنب الأضرار الجسيمة.
وفي ظل هذه التهديدات المتزايدة، تصبح الوقاية أمرًا ضروريًا وليس رفاهية. ارتداء الكمامات في الأماكن المكشوفة، والتزام البقاء في الأماكن المغلقة أثناء العواصف، بالإضافة إلى استخدام أجهزة تنقية الهواء داخل المنازل، أصبحت خطوات أساسية للتعامل مع العواصف الترابية وحماية صحتنا. هذه الظاهرة ليست مجرد رياح، بل هي ناقوس خطر لصحة الإنسان وسلامة كوكب الأرض.