معارك شرسة في غزة ليلاً... والضربات الإسرائيلية تسقط 66 قتيلاً
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
يشهد قطاع غزة، اليوم (الخميس)، غارات جوية ومعارك شرسة بين الجيش الإسرائيلي ومقاتلين فلسطينيين أسفرت عن سقوط 66 قتيلاً خلال الليل، بحسب «حماس»، في وقت أعادت حكومة بنيامين نتنياهو فتح الباب أمام مباحثات مع الحليف الأميركي بشأن هجوم بري محتمل على رفح.
وأعلنت وزارة الصحة في «حماس»، فجر اليوم، سقوط ما لا يقل عن 66 قتيلاً في قطاع غزة خلال الليل في ضربات إسرائيلية خصوصاً، في حين تحدث مسؤول محلي كبير عن معارك قرب مدينة غزة في الشمال وخان يونس في الجنوب.
وبموازاة ذلك، تحدثت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن مواجهات في بلدات عدة في الضفة الغربية المحتلة. ويواصل الجيش الإسرائيلي، الذي يتهم مقاتلين من «حماس» بالاختباء في مستشفيات، هجوماً باشره في 18 مارس (آذار) على مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة.
وفي خان يونس، يشن الجنود عمليات في منطقة مستشفيي ناصر والأمل اللذين تفصل بينهما مسافة كيلومتر واحد.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني، في وقت سابق من هذا الأسبوع، بخروج مستشفى الأمل التابع للجمعية في خان يونس عن الخدمة «بعد إجبار قوات الاحتلال طواقم المستشفى والجرحى على إخلائه وإغلاق مداخله بالسواتر الترابية».
فلسطيني يساعد مصاباً بحمل كيس المحلول الوريدي أثناء هروبهما من المستشفى الأهلي العربي في مدينة غزة (أ.ف.ب) ورداً على امتناع الولايات المتحدة عن التصويت على قرار في مجلس الأمن الدولي دعا، الاثنين، إلى «وقف فوري لإطلاق النار» في قطاع غزة، ألغت حكومة بنيامين نتنياهو إرسال وفد إلى واشنطن للبحث في نية إسرائيل شن هجوم بري على رفح في أقصى جنوب قطاع غزة.
لكنّ مسؤولاً أميركياً رفيع المستوى أعلن، الأربعاء، أن «مكتب رئيس الوزراء قال إنه يرغب في تحديد موعد جديد للاجتماع المخصص لرفح.
نحن ننسّق معه الآن لتحديد موعد مناسب». بعد مدينة غزة وخان يونس، تريد إسرائيل مواصلة هجومها البري حتى مدينة رفح الواقعة عند الحدود المغلقة مع مصر، حيث يحتشد 1.5 مليون فلسطيني غالبيتهم من النازحين من القتال في مناطق أخرى. وتخشى الولايات المتحدة حليفة إسرائيل الرئيسية من الحصيلة البشرية لهجوم مماثل وتفضل خيارات أخرى.
بموازاة ذلك، أكدت قطر الوسيط مع مصر والولايات المتحدة، استمرار المفاوضات للتوصل إلى هدنة تمتد لأسابيع عدة في القتال تترافق مع الإفراج عن رهائن إسرائيليين محتجزين في قطاع غزة في مقابل معتقلين فلسطينيين في السجون
واندلعت الحرب إثر هجوم شنّته «حماس» على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) وخُطف حينها نحو 250 شخصاً ما زال 130 منهم رهائن في غزة، ويُعتقد أن 34 منهم لقوا حتفهم.
وردّاً على هذا الهجوم غير المسبوق، تعهدت إسرائيل بـ«القضاء» على «حماس» وباشرت عملية عسكرية واسعة النطاق في قطاع غزة أسفرت وفق وزارة الصحة التابعة لـ«حماس» عن مقتل 32490 شخصاً وإصابة 74889 بجروح معظمهم من الأطفال والنساء.
وقالت مقررة الأمم المتحدة الخاصة للأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيزي إنها تلقت «تهديدات» بعدما أكدت في تقرير أن «ثمة أسباباً منطقية» تدفع إلى القول إن اسرائيل ارتكبت الكثير من «أعمال الإبادة». فلسطينيون بينهم أطفال ينتظرون الحصول على وجبات مجانية خلال شهر رمضان المبارك في مخيم جباليا للاجئين (د.ب.أ) وأبدى عدد كبير من الدول غالبيتها عربية ومسلمة، فضلاً عن أميركية لاتينية، دعمها هذا الأسبوع للمقررة الخاصة التي تثير جدلاً، إذ يرى مراقبون أنها تدلي أحياناً بتصريحات قوية جداً.
وخلفت الحرب أزمة إنسانية كارثية.
وتقول الأمم المتحدة إن المجاعة بات يصعب تلافيها في القطاع البالغ عدد سكانه 2.4 مليون نسمة معظمهم نازحون ويعيشون منذ نحو 6 أشهر أهوال الحرب والحصار اللذين أسفرا عن تدمير البنية التحتية وحرمانهم من الغذاء والماء والوقود والكهرباء.
ومنذ اندلاع الحرب لا تسمح إسرائيل التي تسيطر على المعابر سوى بدخول عدد محدود من شاحنات المساعدة وتخضعها لعمليات تفتيش مطولة.
وبهدف تخفيف المعاناة لا سيما عن سكان الشمال الأكثر حرماناً، لجأت بعض الدول إلى إلقاء الأغذية من الجو.
وقال الناطق باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) جيمس إلدر: «المساعدات الغذائية تُنزل عادة بالمظلات عندما يكون الناس معزولين، على مسافة مئات الكيلومترات.
ولكن هنا، المساعدة التي نحتاج إليها لا تكاد تبعد بضعة كيلومترات. لذلك علينا استخدام الطرق البرية».
ودعت «حماس» إلى وقف عمليات الإنزال بعد مقتل 12 شخصاً غرقاً وستة جراء التدافع لدى جمعها.
وقال عدي نصار (27 عاماً) عن الذين غرقوا على شاطئ السودانية شمال مدينة غزة، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «دخل شباب وأولاد في البحر حتى يحصلوا على الأكل من المظلات والصناديق التي فيها. ماتوا. فهم لا يعرفون السباحة. راحوا وما رجعوا
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
84 قتيلاً و168 مصاباً بسلسلة غارات إسرائيلية على غزة
حسن الورفلي (غزة، القاهرة))
أخبار ذات صلةأعلنت السلطات الصحية في غزة أمس، مقتل 84 فلسطينياً وإصابة 168 آخرين في سلسلة غارات شنتها القوات الإسرائيلية على مناطق متفرقة من القطاع خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وقالت السلطات الصحية في تصريح صحفي، إن «هؤلاء القتلى والمصابين وصلوا إلى مستشفيات القطاع خلال الـ 24 ساعة الماضية»، مشيرة إلى أن من بينهم نساء وأطفالاً فيما لا يزال هناك عدد من الضحايا تحت الركام.
وقتل 5 فلسطينيين من عائلة واحدة، أمس، في قصف إسرائيلي استهدف خيمتهم في منطقة مواصي خان يونس، جنوب قطاع غزة.
وقصف الجيش الإسرائيلي خيمة لعائلة فلسطينية في منطقة المواصي، ما أدى إلى مقتل رجل وزوجته الحامل، وأطفالهما الثلاثة، وفقاً لوكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية «وفا».
وترتفع بذلك حصيلة العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع من أكتوبر 2023 إلى 51439 قتيلاً و117416 مصاباً.
وفي السياق، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، أمس، ارتفاع عدد الصحفيين الذين قتلهم الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2023، إلى 212، عقب وفاة الصحفي سعيد أبو حسنين متأثراً بإصابته بقصف سابق.
سياسياً، يلتقي وفد قيادي من حركة «حماس»، اليوم السبت، مع رئيس جهاز المخابرات المصرية، وعدداً من المعنين بالملف الفلسطيني، وذلك لمناقشة سبل التوصل إلى صفقة جديدة للتبادل مع إسرائيل والدفع نحو إقرار وقف إطلاق نار دائم، والعمل على إدخال المساعدات الإنسانية والغذائية إلى القطاع، بحسب ما أكده مصدر مصري لـ«الاتحاد».
وأوضح المصدر المصري، أن الوفد الذي يترأسه القيادي المكلف من حماس بقيادة المفاوضات خليل الحية سينقل إلى الجانب المصري رفض الحركة التام التفاوض حول أي صفقة لا تشمل وقف إطلاق نار دائم في غزة، لافتا إلى أن حماس تعارض أي طرح يهدف لإبرام صفقة جزئية أو «هدنة إنسانية» تسعى إليها إسرائيل. وأشار المصدر إلى أن وفد حماس سيطالب الوسطاء خلال لقاءه مع مسؤولي المخابرات المصرية بضرورة الضغط على إسرائيل للقبول بإدخال المساعدات الإنسانية والغذائية.