برلماني: القيادة السياسية أرست لنهضة شاملة داخليًا وخارجيًا طوال 10 سنوات
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
قال النائب الصافي عبد العال عضو مجلس النواب، إن السنوات العشر الماضية من حكم الرئيس السيسي شهدت نهضة شاملة داخليا وخارجيا لا يمكن إنكارها أو تجاهلها، قائلا: مصر خاضت معركة شاملة للتنمية نحو الجمهورية الجديدة، وفي الوقت نفسه استطاعت استعادة ريادتها العربية والدولية وهو ما يحسب للسيسي.
ولفت "عبد العال"، في تصريح صحفي له اليوم، إلى أن مصر ومنذ تولي الرئيس السيسي مقاليد الحكم في عام 2014، حرصت على ترسيخ دورها الريادي والمحوري في عمقها الاستراتيجي الإفريقي، وتعظيم الدور الريادي لمصر في القارة من خلال تنشيط التعاون، بين مصر والأشقاء الأفارقة في كافة المجالات.
وتابع عضو مجلس النواب، أنه في الوقت الذي عززت فيه مصر توجهاتها الإفريقية وعلاقاتها المتينة بكل دول القارة فإنها اتجهت بنفس الوقت نحو عمقها العربي وعززت علاقاتها مع مختلف الدول العربية سياسيا واقتصاديا وعلى المستوى الاستراتيجي وهو ما يحسب للسيسي.
وأضاف نائب الإسكندرية، أن تحركات مصر الخارجية الناجحة لم تدفعها لإهمال التحركات الداخلية القوية، بل العكس فقد شقت طريقا حقيقيا وجادا نحو الجمهورية الجديدة بمشاريع في كافة المجالات سواء كانت عمرانية وتنموية مثل العاصمة الادارية والعلمين الجديدة والمنصورة الجديدة وغيرها أو مشاريع زراعية ضخمة مثل مستقبل مصر الزراعي وإضافة آلاف الأفدنة للرقعة الزراعية.
واختتم النائب الصافي عبد العال، أن مصر تغيرت كثيرا طوال السنوات الماضية وبرز استقرارها وازدهارها للعالم أجمع تحت حكم رشيد وقوي يقوده الرئيس السيسي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السيسي
إقرأ أيضاً:
لماذا اضطرت "قسد" لتوقيع اتفاقها التاريخي مع القيادة السورية الجديدة؟
فوجئ العالم أمس بالاتفاق التاريخي بين الرئاسة السورية بقيادة أحمد الشرع، الرئيس السوري الانتقالي وبين رئيس قوات سوريا الديمقراطية "قسد" مظلوم عبدي، بشأن الاتفاق على اندماج قوات "قسد" في مؤسسات الدولة العسكرية والمدنية خلال مدة أقصاها نهاية العام الجاري.
ويرى مراقبون أن هذا الاتفاق لم يكن وليد اللحظة وإنما جاء نتيجة ضغوط سياسية وظروف أسفرت عن إجبار قوات سوريا الديمقراطية على توقيع الاتفاق والموافقة على الاندماج في مؤسسات الدولة السورية سواء العسكرية والمدنية وكذلك المشاركة في العملية السياسية وكل مؤسسات الدولة، بالإضافة إلى دمج كل المؤسسات في شمال شرق سوريا ضمن إدارة الدولة بما فيها المعابر الحدودية والمطار وحقول النفط والغاز، فما هي تلك الضغوطات؟
ضغوط أمريكية تركيةرأى المحلل السياسي السوري الدكتور ملهم الخن، أن هناك دولاً ساهمت في هذا الاتفاق من خلال ممارسة ضغوط سياسية، أبرزها الولايات المتحدة التي ترغب بالانسحاب من سوريا، حيث كانت قسد تعتمد على أمريكا سياسياً ومادياً وعسكرياً، فيما يريد الرئيس الأمريكي ترامب إنهاء التواجد الأمريكي في المنطقة بالكامل، وبالتالي كان هناك ضغوط لضرورة الاندماج في الدولة السورية الجديدة.
وأوضح الدكتور ملهم الخن لـ24 أنه ليس هناك مبرراً في الوقت الراهن لوجود قوات سوريا الديمقراطية التي كانت تحارب تنظيم داعش الإرهابي، والآن لم يعد هناك وجود لهذا التنظيم وبالتالي لا حاجة لوجود قوات قسد خارج إطار الدولة السورية الجديدة.
وأشار المحلل السياسي السوري إلى أن الضغط التركي أيضاً كان له دور في تعزيز الاتفاق، بعد أن لوحت في أكثر من موقف بأنها ستتدخل عسكرياً إذا لم تنسحب القوات الأجنبية من قسد، وإذا استمرت قسد بالتعاون مع حزب العمال الكردستاني في استهداف القوات التركية، خاصة في ظل التعاون التركي مع القيادة السورية الجديدة.
وقال المحلل السياسي السوري الدكتور ملهم الخن إن الاتفاق لم يكن وليد اللحظة وكان يسبقه مشاورات عدة ومباحثات بدأت منذ شهرين، حيث كان يشوب هذه المشاورات بعض الخلافات بين الجانبين حول آلية هذا الاتفاق وكيفية اندماج قوات سوريا الديمقراطية داخل الجيش الوطني والمؤسسات المدنية الأخرى، وكانت هناك مطالب بحكومة فيدرالية للاستفادة من عوائد النفط والغاز في شمال سوريا، وأسفرت هذه المشاورات عن الشكل النهائي للاتفاق والوصول إلى التوقيع بالأمس.
وأوضح الخن أن التوترات في سوريا ارتفعت جداً مؤخراً مما يتطلب تعاوناً بين الدولة السورية وقوات قسد لتعزيز الأمن والسلم، في الوقت الذي يعاني فيه الشعب السوري من الأزمات السياسية والانهاك الاقتصادي ويعاني من ضغط بعض الراغبين في الانتصار على الدول السورية الجديدة مثلما حدث في منطقة الساحل السوري من قبل فلول النظام السوري السابق.
كما أكد الخن أن هذا الأمر بادرة أمل لجموع السوريين وفيها الكثير من الثروات، ويأتي هذا الاتفاق لاعادة ثلث الأراضي السورية إلى الدولة دون قتل وسيتم دمج خبرات قوات قسد العسكرية ضمن الدولة السورية مما يعزز الخبرات الأمنية لدى القوات العسكرية الوطنية في سوريا.