مرتفعا 0.8%.. الذهب يسجل أعلى مستوى في أسبوع عند 2213 دولارا
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
ارتفع سعر أونصة الذهب العالمي خلال تداولات اليوم الخميس للجلسة الرابعة على التوالي ليسجل أعلى مستوى جديد هذا الأسبوع، وذلك على الرغم من ارتفاع مستويات الدولار الأمريكي بشكل كبير اليوم قبل صدور بيانات هامة.
وسجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاع اليوم بنسبة 0.8% ليسجل أعلى مستوى منذ أسبوع عند 2213 دولار للأونصة وذلك بعد أن افتتح جلسة اليوم عند المستوى 2194 دولار للأونصة.
ويأتي هذا بعد ارتفاع يوم أمس بنسبة 0.7% حيث ارتفع الذهب خلال كل جلسات هذا الأسبوع ليسجل ارتفاع أسبوعي حتى الآن بنسبة 2% ومنذ بداية شهر مارس ارتفع بنسبة 8%.
ويجد الذهب الدعم حاليًا حتى تستقر أسعاره عند هذه المستويات من رغبة البنك الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة وهو ما ظهر من إبقاء أعضاء البنك على توقعات ديسمبر الماضي بخفض الفائدة 3 مرات هذا العام، الأمر الذي دفع أسعار الذهب إلى تسجيل ارتفاع تاريخي خلال الأسبوع الماضي عند 2222 دولار للأونصة.
وبالإضافة إلى هذا، هناك مخاوف من المخاطر الجيوسياسية التي لا تزال قائمة في الأسواق بشأن الحروب سواء في أوكرانيا أو في الشرق الأوسط، مما يزيد من الطلب على الذهب كملاذ آمن في الأسواق.
وصرح عضو البنك الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر يوم الأربعاء إن بيانات التضخم المخيبة للآمال الأخيرة تؤكد حالة إحجام البنك الفيدرالي الأمريكي عن خفض الفائدة على المدى القصير؛ ليحذر والر من أن البنك الفيدرالي ليس في عجلة من أمره للبدء في خفض أسعار الفائدة، مشيرًا إلى التضخم الثابت والمرونة في الاقتصاد الأمريكي.
وساعدت هذه التصريحات على دفع الدولار الأمريكي إلى الارتفاع لأعلى مستوى منذ قرابة شهر ونصف خلال جلسة اليوم، فقد ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي اليوم بنسبة 0.4% ليسجل أعلى مستوى منذ 16 فبراير الماضي، حيث تقلصت توقعات الأسواق بخفض الفيدرالي للفائدة في يونيو إلى 60% بعد أن كانت متخطية 75% منتصف هذا الشهر.
ويبقى الفيصل هذا الأسبوع في بيانات مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي (PCE) التي تصدر عن الولايات المتحدة الأمريكية يوم الجمعة لقياس متى قد يبدأ البنك الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة.
هذا إلى جانب صدور بيانات طلبات اعانات البطالة الأمريكية اليوم والتي تهم الأسواق بشكل كبير لمعرفة تطورات أداء قطاع العمالة الأمريكي.
إلى جانب بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي، من المقرر أيضًا إلقاء خطابين منفصلين من رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول وعضو اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة ماري دالي يوم الجمعة.
وستتم مراقبة أي إشارات من الاثنين بشأن تخفيضات أسعار الفائدة عن كثب، بعد أن اتخذ أعضاء آخرون في البنك الفيدرالي لهجة متشددة إلى حد ما هذا الأسبوع.
ويذكر أن الذهب لم يتأثر سلباً بارتفاع مستويات الدولار الأمريكي اليوم وذلك بسبب تماسك السعر بدعم من عمليات شراء كبيرة من قبل الصناديق السيادية إلى جانب ارتفاع في الطلب من قبل البنوك المركزية.
ولكن بنك كومرتس بنك الألماني يرى أن سوق الذهب قد يكون حساسًا لبعض عمليات جني الأرباح إذا جاءت البيانات الاقتصادية أقوى من المتوقع واضطرت الأسواق إلى تأجيل توقعات خفض أسعار الفائدة في يونيو.
ونظرا لعدم وجود تفسير مقنع لارتفاع قيمة الذهب مؤخراً من وجهة نظر البنك، فإن البنك يشكك في أن الذهب سيتمكن من الحفاظ على مكاسبه على المدى القصير، ناهيك عن تمديدها أكثر.
ويذكر أن كومرتس بنك الألماني قام مؤخرًا برفع توقعاته لسعر الذهب لنهاية هذا العام ونهاية العام المقبل من 2100 دولار أمريكي إلى 2200 دولار أمريكي للأونصة، ويرى البنك أن الذهب لديه دعم كبير ولكن الارتفاع الأخير في الأسعار غير مبرر.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: جولد بيليون الذهب يسجل أعلى مستوى في أسبوع المخاطر الجيوسياسية
إقرأ أيضاً:
الذهب ينخفض 250 دولارًا بأكثر من 9% منذ قمته السعرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استقرت أسعار الذهب العالمي مع بداية تداولات اليوم الجمعة، ولكن الذهب في طريقه إلى تسجيل أسوأ أداء أسبوعي منذ أكثر من 3 سنوات في ظل قوة الدولار الأمريكي خاصة بعد تماسك معدلات التضخم الأمريكية وعدم اليقين المصاحب لتوقعات السياسة النقدية.
انحصرت تداولات أونصة الذهب العالمي اليوم حول المستوى 2565 دولارا للأونصة ليسجل أعلى مستوى عند 2571 دولارا للأونصة وأدنى مستوى عند 2554 دولارا للأونصة، يأتي هذا بعد أن سجل الذهب يوم أمس أدنى مستوى منذ شهرين عند 2536 دولارا للأونصة، وفق تحليل جولد بيليون.
يتجه الذهب إلى تسجيل أكبر انخفاض أسبوعي منذ يونيو 2021 بنسبة 4.4% ليسجل انخفاض للأسبوع الثالث على التوالي، حيث انخفض الذهب بأكثر من 250 دولارا وبنسبة 9.1% من أعلى مستوى تاريخي سجله عند 2790 دولارا للأونصة وحتى أدنى مستوى سجله يوم أمس عند 2536 دولارا للأونصة.
في المقابل واصل الدولار الأمريكي تألقه مقابل سلة من العملات الرئيسية ليسجل أعلى مستوى في عام خلال جلسة الأمس، بعد أن وجد دعم كبير منذ فوز دونالد ترامب بانتخابات الرئاسة الأمريكية، وتسبب هذا الارتفاع في جعل الذهب أكثر كلفة لحاملي العملات الأخرى غير الدولار ليقلل هذا من الطلب على الذهب وينخفض سعره.
من جهة أخرى ضعف الذهب الحالي والذي يظل ضمن نطاق التصحيح السلبي يعد أول تصحيح كبير يشهد الذهب منذ بداية العام، ومنذ بداية موجة الصعود الصاروخية التي بدأها في مارس الماضي.
ضعف الذهب الحالي يعكس التوقعات الحالية أن السياسة النقدية الأمريكية ستكون أكثر تعقيداً خلال العام القادم بسبب الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة ترامب والتي ستعتمد على سياسات مالية وضريبية من شأنها أن تدفع معدلات التضخم إلى الارتفاع وبالتالي يصبح الأمر معقد بالنسبة للبنك الفيدرالي للاستمرار في خفض أسعار الفائدة.
يذكر أن بقاء أسعار الفائدة الأمريكية مرتفعة يزيد من تكلفة الفرصة البديلة بالنسبة للذهب منذ كون السندات الحكومية الأمريكية تشهد عائد مرتفع يدفع الطلب إلى التزايد عليها مقارنة مع الذهب.
أشار رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يوم الخميس إن النمو الاقتصادي المطرد وسوق العمل القوية والتضخم المستمر يبرر الحذر في خفض أسعار الفائدة بسرعة. وقد ساهمت تعليقاته في تأكيد التوقعات بصعوبة موقف البنك الفيدرالي خلال العام القادم.
يزيد من هذا التعقيد أن بيانات تضخم أسعار المنتجين التي صدرت يوم أمس أظهرت ارتفاع في معدلات التضخم، بينما استقر ارتفاع تضخم أسعار المستهلكين أيضاً مما يدل على بقاء التضخم واستقراره بأعلى من مستهدف البنك الفيدرالي عند 2% وهو ما قد يؤثر على توجه البنك الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة وتيسير السياسة النقدية.
وتضع الأسواق المالية احتمال بنسبة 59% لخفض أسعار الفائدة في ديسمبر القادم بمقدار 25 نقطة أساس ليتراجع هذا الاحتمال من 83% قبل يوم واحد، مما يدل على اقتناع الأسواق الحالي بمدى تغير أوضاع السياسة النقدية.
أما عن الصين فقد أظهرت خلال شهر أكتوبر انخفاض مبيعات الذهب من بورصة شنغهاي للذهب بنسبة 6% بما يصل إلى 107 طن وذلك بسبب ارتفاع أسعار الذهب مما قلل من الطلب على الذهب.
وفي الوقت نفسه استمر الضعف على أساس سنوي، حيث انخفض بنسبة 11% مقارنة بأكتوبر الماضي وبنسبة 21% أقل من المتوسط على مدى 10 سنوات.
في المقابل ارتفع الطلب على صناديق الاستثمار المتداولة في الذهب الصينية، لتضيف 13 مليار يوان صيني بما يساوي 21 طن في أكتوبر، وهو أكبر تدفق شهري على الإطلاق، حيث ارتفعت أصولها الإجمالية قيد الإدارة (AUM) إلى 69 مليار يوان صيني (10 مليارات دولار أمريكي) وبلغت الحيازات الجماعية 112 طنًا، وسجل كلاهما أعلى مستوياتهما التاريخية