حزب الله يستهدف أهدافا إسرائيلية ردا على جرائم الناقورة
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
قال أحمد سنجاب، مراسل قناة القاهرة الإخبارية من لبنان، إنّ حزب الله نفذ صباح اليوم عمليات تجاه 3 أهداف عسكرية إسرائيلية في القطاع الغربي من الجنوب اللبناني، ردا على الاعتداءات الإسرائيلية التي طالت بلدة الناقورة وغيرها.
الاحتلال الإسرائيلي نفذ جريمة حرب في الجنوب اللبنانيوأضاف خلال رسالة على الهواء، أنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي نفذ جريمة حرب في الجنوب اللبناني على مدار يوم أمس، الذي كان الأكثر دموية في الجنوب اللبناني، حيث سقط نحو 16 شهيدا وهو العدد الأكبر منذ بدء التوترات في أكتوبر الماضي.
وتابع أنّ حزب الله استهدف مقرا مستحدثا لكتيبة ليمان في القطاع الغربي من الجنوب اللبناني، وهناك طائرات مسيرة تحوم في أجواء القطاع الغربي والشرقي ويستمع صوت الطائرات الحربية الإسرائيلية وهو ما يعني أنّ هناك عمليات وشيكة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي الاحتلال جيش الاحتلال القاهرة الإخبارية حزب الله لبنان الجنوب اللبنانی حزب الله
إقرأ أيضاً:
غياب حلفاء حزب الله: تحوّلات في المشهد السياسي اللبناني
شهد "حزب الله" في السنوات الأخيرة تراجعاً حادّاً في تحالفاته السياسية الداخلية، ما دفعه الى عزلة نسبية، باستثناء تحالفه التقليدي مع "حركة أمل". هذه العزلة تعكس تحوّلاتٍ عميقةً في الخريطة اللبنانية، مرتبطةً بعوامل داخلية كالضغوط الاقتصادية والعقوبات الدولية، وأخرى خارجية كتغيّر موازين القوى الإقليمية، إضافةً إلى تراجع الشرعية الشعبية الوطنية للحزب بعد فشله في تقديم حلول للأزمات المتفاقمة.كان التحالف مع "التيار الوطني الحر" (بقيادة جبران باسيل) أحد أهم الركائز السابقة، لكنه بدأ بالتصدّع مع تصاعد العقوبات الأميركية على الحزب وحلفائه، وخصوصاً تلك المُوجَّهة ضد باسيل شخصياً. خشية الأخير من تبعات الاستمرار في التحالف دفعته إلى التوجه نحو خطاب معادٍ، بل ومُجاراة خصوم الحزب، رغم كل الدعم السابق الذي قدّمه له. تحوّل باسيل إلى جزء من المعسكر "المُعارض" في لبنان، سعياً لتحسين صورته الدولية، ما أضعف قدرة الحزب على الاحتفاظ بحلفاء خارج إطار طائفته.
من ناحية أخرى، لم يُفلح الحزب في تعويض هذا الفقدان عبر التقارب مع القوى السنيّة، رغم محاولاته المبكّرة خلال الحرب وبعدها . فاندلاع الأزمة السورية عام 2011، ودعم الحزب للنظام السوري ضد المعارضة - التي تضمّنت فصائل سنيّة - أعاد إحياء هواجس الطائفة السنيّة، خاصةً مع دخول الحزب عسكرياً خارج الحدود. اليوم، تُفاقم التبعات الأمنية والاقتصادية للأزمة السورية من انقسام المشهد السني، وتُشلّ قدرة زعاماته على المناورة سياسياً، ما يحوّل العلاقة مع الحزب إلى جدار عدم ثقة متبادل.
أما تحالف الحزب مع وليد جنبلاط، زعيم الطائفة الدرزية، فلم يكن أكثر من هُدنة هشّة سرعان ما انهارت. فبعد سنوات من التعاون في البرلمان والحكومة، عاد جنبلاط إلى خطابه التاريخي المُنتقد لـ"هيمنة الحزب".
هذا التحوّل حوّل الجنبلاط من شريكٍ في اللعبة السياسية إلى خصمٍ علني، مُضعفاً فرص الحزب في كسر عزلته الطائفية.
يُعزى هذا التراجع إلى أسبابٍ متشابكة، أبرزها تآكل شعبية الحزب الوطنية بسبب الأزمات الداخلية، وفشله في تحقيق انتصارات سياسية تُبرّر تحالفاته السابقة، إضافةً إلى تحوّله إلى عبءٍ على حلفائه المحتملين بفعل العقوبات الدولية. اليوم، لم يعد الحزب قادراً على تشكيل كتلة نيابية أو حكومية فاعلة خارج الواقع الشيعي، ما يدفعه للاعتماد على حركة أمل كشريك وحيد. هذه العزلة تُعيد طرح أسئلةٍ مصيرية عن مستقبله كقوة سياسية، في ظلّ تحوّله من لاعبٍ قادر على جمع تحالفات متنوّعة، إلى كيانٍ فاقد للإجماع الوطني، في مشهدٍ يزداد انقساماً.
المصدر: خاص لبنان24