الذهب يسجل أعلى مستوى عالمي أسبوعي عند 2213 دولارا

ارتفع سعر أونصة الذهب العالمي، خلال تداولات اليوم الخميس، للجلسة الرابعة على التوالي ليسجل أعلى مستوى جديد هذا الأسبوع، وذلك على الرغم من ارتفاع مستويات الدولار الأمريكي بشكل كبير اليوم قبل صدور بيانات هامة.

سعر أونصة الذهب عالميا ارتفع بنسبة 0.8%

وسجل سعر أونصة الذهب العالمي بحسب «جولد بيليون» ارتفاع اليوم بنسبة 0.

8% ليسجل أعلى مستوى منذ أسبوع عند 2213 دولارًا للأونصة، وذلك بعد أن افتتح جلسة اليوم عند المستوى 2194 دولارًا للأونصة.

يأتي هذا بعد ارتفاع يوم أمس بنسبة 0.7%، إذ ارتفع الذهب خلال كل جلسات هذا الأسبوع ليسجل ارتفاع أسبوعي حتى الآن بنسبة 2% ومنذ بداية شهر مارس ارتفع بنسبة 8%.

يجد الذهب الدعم حالياً حتى تستقر أسعاره عند هذه المستويات من رغبة البنك الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة وهو ما ظهر من إبقاء أعضاء البنك على توقعات ديسمبر الماضي بخفض الفائدة 3 مرات هذا العام، الأمر الذي دفع أسعار الذهب إلى تسجيل ارتفاع تاريخي خلال الأسبوع الماضي عند 2222 دولار للأونصة.

بالإضافة إلى هذا، هناك مخاوف من المخاطر الجيوسياسية التي لا تزال قائمة في الأسواق بشأن الحروب سواء في أوكرانيا أو في الشرق الأوسط، مما يزيد من الطلب على الذهب كملاذ آمن في الأسواق.

وصرح عضو البنك الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر، بأنّ بيانات التضخم المخيبة للآمال الأخيرة تؤكد حالة إحجام البنك الفيدرالي الأمريكي عن خفض الفائدة على المدى القصير.

وحذر والر، من أنَّ البنك الفيدرالي ليس في عجلة من أمره للبدء في خفض أسعار الفائدة، مشيرًا إلى التضخم الثابت والمرونة في الاقتصاد الأمريكي.

ساعدت هذه التصريحات على دفع الدولار الأمريكي إلى الارتفاع لأعلى مستوى منذ قرابة شهر ونصف خلال جلسة اليوم، فقد ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي اليوم بنسبة 0.4% ليسجل أعلى مستوى منذ 16 فبراير الماضي، وتقلصت توقعات الأسواق بخفض الفيدرالي للفائدة في يونيو إلى 60% بعد أن كانت متخطية 75% منتصف هذا الشهر.

يبقى الفيصل هذا الأسبوع في بيانات مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي (PCE) التي تصدر عن الولايات المتحدة الأمريكية يوم الجمعة لقياس متى قد يبدأ البنك الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة. هذا إلى جانب صدور بيانات طلبات اعانات البطالة الأمريكية اليوم والتي تهم الأسواق بشكل كبير لمعرفة تطورات أداء قطاع العمالة الأمريكي.

إلى جانب بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي، من المقرر أيضًا إلقاء خطابين منفصلين من رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول وعضو اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة ماري دالي يوم الجمعة.

وستتمّ مراقبة أي إشارات من الاثنين بشأن تخفيضات أسعار الفائدة عن كثب، بعد أن اتخذ أعضاء آخرون في البنك الفيدرالي لهجة متشددة إلى حد ما هذا الأسبوع.

المصدر: الوطن