نقابة القراء تعلن وفاة الشيخ سعد العدوي القارئ بالإذاعة المصرية
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
أعلن محمد الساعاتي المتحدث الرسمي لنقابة القرّاء عن وفاة الشيخ سعد النمر العدوي القارئ بإذاعة القرآن الكريم، اليوم الخميس في مستشفى العاصمة بالجيزة، بسبب أزمة صحية دخل على إثرها العناية المركزة منذ أربعة أيام.
وفي منشور له أكد نجل الشيخ العدوي على صفحة والده الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، قائلًا: والدي فضيلة الشيخ سعد النمر العدوي في ذمة الله.
وفي وقت سابق اعتمد د. محمد مختار جمعة وزير الأوقاف ، صرف دفعة شهر يناير 2024م وقدرها (500) ألف جنيه من المبلغ السنوي المخصص لدعم نقابة القراء ، حيث يتم صرف عدد أربع دفعات ربع سنوية ليصل إجمالي الدعم لنقابة القراء 2مليون جنيه سنويًا.
معاشات نقابة القراءودعاء الوزير قائلًا: «نسأل الله العلي العظيم أن يجعلنا من أهل القرآن ، وأن يجعله شفيعنا يوم القيامة ، وأن يرزقنا حسن فهمه ، وأن ينفعنا به في الدنيا والآخرة».
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: نقابة القراء
إقرأ أيضاً:
في ذكرى رحيل الشيخ الحصري.. أول من سجل المصحف الصوتي بالعالم
تحل اليوم، الأحد، الرابع والعشرون من شهر نوفمبر، ذكرى وفاة القارئ الشيخ محمود خليل الحصري، أحد أشهر قُرّاء القرآن الكريم في العالم الإسلامي، وهو أحد أبرز القراء المصريين القدماء، وأحد مؤسسي إذاعة القرآن الكريم، وله العديد من المصاحف المسجلة بروايات مختلفة، كان أكثر قراء القرآن علمًا وخبرة ووعيًا بفنون القراءة، مستفيضًا بعلوم التفسير والحديث، فلقد كان يجيد قراءة القرآن الكريم بالقراءات العشر.
ويعد الحصري أول من سجل المصحف الصوتى المرتل، برواية حفص عن عاصم، وأول من نادى بإنشاء نقابة لقراء القرآن الكريم، ترعى مصالحهم وتضمن لهم سبل العيش الكريم، ونادى بضرورة إنشاء مكاتب لتحفيظ القرآن في جميع المدن والقرى، وقام هو بتشييد مسجد ومكتب للتحفيظ بالقاهرة.
نشأته وحياته:
وُلد في غرة ذي الحجة سنة 1335هـ الموافق 17 سبتمبر من عام 1917 في قرية شبرا النملة، التابعة لطنطا بمحافظة الغربية، وكان والده قبل ولادته انتقل من محافظة الفيوم إلى هذه القرية التي ولد فيها، وقد أجاد قراءة القرآن الكريم بالقراءات العشر.
انتقل والده قبل ولادته من محافظة الفيوم إلى قرية شبرا النملة، حيث ولد الحصري، أدخله والده الكُتاب في عمر الأربع سنوات ليحفظ القرآن، وأتم الحفظ في الثامنة من عمره، كان يذهب من قريته إلى المسجد الأحمدى بطنطا يوميًا ليحفظ القرآن، وفي الثانية عشرة انضم إلى المعهد الديني في طنطا، ثم تعلم القراءات العشر بعد ذلك في الأزهر.
الأول على المتقدمين للامتحان في الإذاعة:
حصل على شهاداته في ذلك العلم (علم القراءات) ،ثم تفرغ لدراسة علوم القرآن لما كان لديه من صوت مميز وأداء حسن، وفي عام 1944م تقدم إلى امتحان الإذاعة وكان ترتيبه الأول على المتقدمين للامتحان في الإذاعة، وفي عام 1950م عُين قارئًا للمسجد الأحمدي بطنطا، كما عُين في العام 1955م قارئًا لمسجد الحسين بالقاهرة.
أدرك الشيخ الحصري منذ وقت مبكر أهمية تجويد القرآن في فهم القرآن وتوصيل رسالته، فالقراءة عنده علم وأصول، فهو يرى أن ترتيل القرآن يجسد المفردات القرآنية تجسيدًا حيًا، ومن ثَمَّ يجسد مدلولها التي ترمي إليها تلك المفردات، كما أن ترتيل القرآن يضع القارئ في مواجهة عقلانية مع النص القرآني، تُشعر القارئ له بالمسؤولية الملقاة على عاتقه.
حياته العائلتة:
تزوج عام 1938م، وكانت معظم مسئوليات التربية تقع على كاهل زوجته بسبب انشغاله بعمله وأسفاره، ويروي أحد أبنائه: "كان يعطي كل من حفظ سطرًا قرش صاغ بجانب مصروفه اليومي، وإذا أراد زيادة يسأل ماذا تحفظ من القرآن فإن حفظ وتأكد هو من ذلك أعطاه، وقد كانت له فلسفة في ذلك فهو يؤكد دائمًا على حفظ القرآن الكريم حتى نحظى برضاء الله علينا، ثم رضاء الوالدين، فنكافأ بزيادة في المصروف، وكانت النتيجة أن التزم كل أبنائه بالحفظ، وأذكر أنه في عام 1960م كان يعطينا عن كل سطر نحفظه خمسة عشر قرشًا وعشرة جنيهات عن كل جزء من القرآن نحفظه، وكان يتابع ذلك كثيرًا إلى أن حفظ كل أبنائه، ذكورًا وإناثًا، القرآن الكريم كاملًا والحمدلله".
مؤلفاته:
كتب العديد من المؤلفات منها "أحكام قراءة القرآن الكريم، القراءات العشر من الشاطبية والدرة، معالم الاهتداء إلى معرفة الوقف والابتداء، الفتح الكبير في الاستعاذة والتكبير، أحسن الأثر في تاريخ القراء الأربعة عشر، مع القرآن الكريم، قراءة ورش عن نافع المدني.
في عام 1965م قضى الشيخ محمود خليل الحصرى عشرة أيام كاملة فى مسجد بباريس، وهناك وعلى يديه أشهر عشرة من الفرنسيين إسلامهم، أيضًا أشهر ثمانية عشرة أمريكيًا إسلامهم، من بينهم طبيبان وثلاثة مهندسين، وفى مدينة سان فرانسسكو تقدمت سيدة أمريكية مسيحية لتعلن أن قراءته مست وجدانها وأحست من عمق نبرات القراءة أن القرآن الكريم على حق، رغم أنها لم تفهم كلماته، ولذلك أشهرت إسلامها على يد الشيخ الحصرى، ووعدته بأن تلتحق بأحد المراكز الإسلامية لتتعلم اللغة العربية.
رؤيا والده:
كان أبوه خليل السيد يشتغل بصناعة الحصير، فلقب بالحصري، وكان كلما وجد مصلى بلا حصير أو مفروشًا بقش الأرز، هرع إليه وفرشه بالحصير الجديد، حتى جاءته الرؤيا العجيبة، حيث رأى عموده الفقري يتشكل ويتدلى عنقودًا من العنب، والناس تأتي جماعات جماعات، يأكلون من عنقود العنب، وعنقود العنب لا ينفد.
ولما تكررت الرؤيا ذهب لأحد الشيوخ وقصها عليه، فسأله الشيخ إن كان له ذرية، قال: "ولدي محمود عمره عامان"، قال: "ألحقه بالأزهر، يتعلم العلوم الشرعية، فسوف يكون له شأن كبير"، وقد كان! ولا نزال نأكل من عنقود العنب، وعنقود العنب لا ينفد.
حرص في أواخر أيامه على تشييد مسجد ومعهد ديني ومدرسة تحفيظ بمسقط رأسه قرية شبرا النملة، وأوصى في خاتمة حياته بثلث أمواله لخدمة القرآن الكريم وحُفَّاظه، والإنفاق في جميع وجوه البر.
وفاته:
توفى مساء يوم الإثنين 16 محرم سنة 1401 هـ الموافق 24 نوفمبر 1980 بعد صلاة العشاء، بعد أن امتدت رحلته مع كتاب الله الكريم ما يقرب من خمسة وخمسين عامًا.