مشكلة تصبح أسوأ كل عام.. لماذا يضرب هذا النوع من السرطان عددا أكبر من الشباب؟
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
أشار تقرير لجمعية السرطان الأميركية، إلى أن معدلات الإصابة بسرطان القولون والمستقيم ترتفع بسرعة بين الأشخاص في مرحلة العشرينيات والثلاثينيات والأربعينيات من العمر.
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، عن المدير المشارك لبرنامج القولون والمستقيم بمركز سرطان الجهاز الهضمي، مايكل سيتشيني: "للأسف المشكلة تصبح أسوأ كل عام"، مضيفًا أن حالات الإصابة بسرطان القولون والمستقيم في عمر مبكر ازدادت بنحو 2 بالمئة سنويًا منذ منتصف التسعينيات.
وأضاف الطبيب أن هذه الزيادة تسببت في جعل هذا النوع من السرطان، السبب الرئيسي لوفيات السرطان لدى الرجال الذين تقل أعمارهم عن 50 عاما، وثاني أسباب وفيات السرطان لدى النساء أقل من 50 عاما في الولايات المتحدة.
وأشارت الصحيفة إلى أن بعض الخبراء أوضحوا وجود ارتفاع في حالات الإصابة في سن مبكر، بجميع أنحاء العالم.
وتوقعت جمعية السرطان الأميركية، العام الماضي، أنه سيكون هناك نحو 153 ألف تشخيص جديد في الولايات المتحدة، من بينهم 19550 لأشخاص تقل أعمارهم عن 50 سنة.
لكن جيل الألفية المولود في حدود عام 1990، يواجه ضِعف معدل خطر الإصابة بسرطان القولون مقارنة بالأشخاص المولودين في فترة الخمسينيات، بينما خطر إصابة جيل الألفية بسرطان المستقيم أعلى بنحو 4 أضعاف مقارنة بالفئات الأكبر سنًا، وفق دراسة لمجلة المعهد الوطني للسرطان.
وأشارت الصحيفة الأميركية، إلى أن بعض الأبحاث أشارت إلى أن "نمط الحياة والتغيرات الغذائية، وراء زيادة معدلات الإصابة لدى الصغار والبالغين".
وأوضحت أن "الأجيال الأخيرة تستهلك المزيد من اللحوم الحمراء، والأطعمة فائقة المعالجة، والمشروبات السكرية، بجانب شرب الكحوليات بشكل متكرر بدرجة أكبر، وزيادة معدلات التدخين".
لكن الصحيفة أوضحت أن ذلك "لا يفسر بشكل كامل" الزيادة في حالات الإصابة.
وأشارت إحصائيات منظمة الصحة العالمية، إلى أن سرطان القولون والمستقيم هو ثالث أكثر أنواع السرطان شيوعاً في العالم، حيث يمثل حوالي 10 بالمئة من جميع حالات السرطان، والسبب الرئيسي الثاني للوفيات الناجمة عن السرطان في العالم.
وتساهم العديد من العوامل المتصلة بأنماط الحياة في حدوث سرطان القولون والمستقيم، من بينها على سبيل المثال تناول كميات كبيرة من اللحوم المصنعة، وقلة تناول الفواكه والخضروات، وأنماط الحياة المتسمة بقلة الحركة، والسمنة، والتدخين، والإفراط في شرب الكحول.
وغالباً ما تُشخص الإصابة بسرطان القولون والمستقيم في مراحل متقدمة، عندما تكون خيارات العلاج محدودة.
ويمكن خفض معدلات الإصابة بسرطان القولون والمستقيم والحد من أثره بشكل كبير، بتنفيذ استراتيجيات الوقاية الأولية، مثل تبنّي نمط حياة صحي، وتجنب التعرّض لعوامل الخطر، والكشف المبكر عن المرض عن طريق التحرّي.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الإصابة بسرطان القولون والمستقیم إلى أن
إقرأ أيضاً:
الحرب في السودان تدخل عامها الثالث على وقع أسوأ أزمة إنسانية في العالم
دخلت الحرب في السودان، اليوم الثلاثاء، عامها الثالث منذ اندلاعها في 15 نيسان /أبريل عام 2023 بين الجيش وقوات "الدعم السريع، في ظل تدهور غير مسبوق للأوضاع الإنسانية في أزمة توصف بأنها "الأسوأ عالميا".
واندلعت المواجهات بين الجانبين عام 2023 لأول مرة في العاصمة الخرطوم، قبل أن تمتد إلى معظم ولايات البلاد، ما أدى إلى دوامة من العنف ودمار هائل في البنية التحتية، ونزوح ملايين المدنيين داخليا وخارجيا.
وتؤكد منظمات دولية أن السودان بات يشهد أكبر أزمة نزوح في العالم. وكانت مديرة المناصرة الإقليمية في منظمة "أوكسفام"، إليز نالبانديان، قالت في تصريحات سابقة إن "السودان الآن أسوأ حالا من أي وقت مضى. أكبر أزمة إنسانية، أكبر أزمة نزوح، أكبر أزمة جوع… إنها تحطم كل أنواع الأرقام القياسية الخاطئة".
ووفق بيانات الأمم المتحدة، فإن أكثر من نصف سكان السودان، أي ما يزيد عن 30.4 مليون شخص، بحاجة ماسة إلى مساعدات إنسانية، فيما اضطر أكثر من 11 مليون شخص للنزوح داخليا، ولجأ نحو 4 ملايين إلى دول الجوار.
وفي 26 آذار /مارس الماضي، شهد الصراع المتواصل تطورا ميدانيا لافتا بعد تمكن الجيش من استعادة القصر الرئاسي في الخرطوم بعد نحو عامين من سيطرة "الدعم السريع" عليه، في خطوة اعتُبرت تحولا محوريا في مجريات الحرب.
وخلال عامين من القتال، تعرضت الجسور ومحطات الكهرباء والمياه للتخريب، وتضررت مصافي النفط والمطارات، بينما طالت أعمال النهب المتاحف والأسواق، وسط انهيار شبه كامل للنظام الصحي.
وتفيد التقديرات بأن عدد القتلى تجاوز 150 ألف شخص، رغم أن الرقم الرسمي لا يزال عند 20 ألفا.
وقال رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في السودان، دانيال أومالي، إن "هناك انتهاكات واسعة النطاق للقانون الإنساني الدولي في الصراع. جميع السكان المدنيين، بغض النظر عن مكان وجودهم في البلاد، عالقون بين طرف أو طرفين أو أكثر. وهم يتحملون وطأة كل شيء. الأعداد الهائلة مُذهلة".
ويواجه الأطفال السودانيون على وجه الخصوص أوضاعا مأساوية، إذ يتهدد أكثر من 3 ملايين منهم خطر الموت نتيجة الأمراض وسوء التغذية، فيما خرج 17 مليون طفل من مقاعد الدراسة، في واحدة من أكبر أزمات التعليم في العالم.
ومع دخول الحرب عامها الثالث، تزداد التحذيرات من كارثة ممتدة إذا لم يتحرك المجتمع الدولي، في حين تقول الأمم المتحدة إن المدنيين "لا يزالون يدفعون ثمن تقاعس العالم".