لا تندم على أدبك فحسن الخلقِ عبادة ولا تندم على كظمك لغيظ قلبك فى الوقت الذى أوشكت فيه على أن تجرح من جرحك، فالله يعطى على كظم الغيظ ما لا يعطى على غيره، رمضان لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا وما فعل السفهاء منا يا كريم، لن تجد أعلم بهمك أكثر من الله، ولا قادر على رفع الضر عنك إلا هو؛ فاستعن به والجأ إليه فى كل يوم من أيام رمضان ولياليه المباركة فإن فيه نفحات ودعوات لا ترد.
فنحن سعداء ما دمنا متعافين، دمنا نضحك دون وجع، ما دمنا نتحرك دون عناء، فالحمد لله أمورنا مرتبة فى السماء، نظن بأننا نختار، نظن بأننا نقرر ثم تأتى (كُن!) فيكون، وتعرف أنك لا تملك من أمرك شيئاً فالأمر كله للعلى القدير. أسأل الله العظيم أن يعطينا خير ما يعطى السائلين، وأن يجمع لنا بين صلاح الدنيا والدين تقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام وصالح الأعمال واستجابة الدعاء.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حسن الخلق الصيام
إقرأ أيضاً:
خالد الجندي: الأعمال الصالحة في شعبان تؤثر في الأقدار في رمضان
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن شهر شعبان هو الشهر الذي تصعد فيه الأعمال إلى الله، في حين أن شهر رمضان هو الوقت الذي تنزل فيه الأقدار من الله.
وأوضح الجندي أن هناك تفاعلًا بين الأعمال التي يقوم بها العبد والأقدار التي تحدث له، حيث يمكن للأعمال الصالحة أن تؤثر في الرزق والأقدار.
وأضاف الجندي، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون" المذاع على قناة "dmc" اليوم الثلاثاء، أن الأعمال التي تصعد إلى الله في شهر شعبان قد تؤثر في الأقدار التي تنزل في رمضان، مؤكدًا أن هناك دلائل تشير إلى أن المعاصي قد تمنع الرزق. وأشار إلى حديث نبوي يوضح أن الذنوب قد تحرم الإنسان من رزق كان مقدرًا له، حيث إذا ارتكب العبد معصية فقد يُحرم من رزق كان سيأتيه.
كما لفت الجندي إلى أن العطاء الإلهي ليس مقتصرًا على الرزق المادي فقط، بل يشمل الصحة، العقل، والعائلة. محذرًا من أن المعاصي قد تزيل بعض النعم، مستشهدًا بالآية القرآنية: "وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَذَاقَتْ وَبَالَ جُوعٍ وَخَوْفٍ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ".