لا يحتكر إلا خاطئ.. البحوث الإسلامية يطلق حملة لمواجهة التلاعب بأقوات الناس
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
كتب- محمود مصطفى أبوطالب:
أعلن مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، إطلاق حملة توعوية شاملة، بعنوان "لا يحتكر إلا خاطئ" يشارك في تنفيذها الوعاظ والواعظات لمواجهة السلوكيات السلبية التي يعاني منها المجتمع خاصة تلك المتعلقة باحتكار السلع لتحقيق مكاسب شخصية على حساب أقوات الناس.
وأوضح المجمع في بيان له، الخميس، أن ذلك يأتي ضمن توجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب-شيخ الأزهر الشريف، بأن تتصل الحملات التوعوية بواقع الناس وهمومهم ومشكلاتهم المختلفة، والتعامل المباشر مع القضايا الملحة التي تؤرق أفراد المجتمع وتمثل تحديًا لجهود الدولة التنموية خاصة في ظل هذه الظروف الاقتصادية التي يعاني منها العالم أجمع.
وقال الدكتور نظير عياد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن هذه الحملة تأتي استجابة للواجب الديني والوطني تجاه المجتمع الذي نعيش فيه والذي يحتاج منّا جميعًا أن نكون على يقظة تامة لكل ما يُحاك له أو ينال من استقراره، فاستشعار المسئولية المجتمعية فريضة على كل إنسان يعيش في هذا الكون، ولا يدرك قيمة وأهمية هذه المسئولية إلا أصحاب الضمائر الحية، مضيفًا أنَّ الشريعة الإسلامية حضَّت على التعاون والترابط بين المسلمين، وأمرتهم أن يبتعدوا عن كلِّ ما فيه إضرار بحياتهم وتضييق على معيشتهم.
وأضاف عياد أن الاحتكار يُحدث خَلَلًا في المجتمع؛ من خلال قلَّة المعروض وكثرة الطلب، ممَّا يؤدِّي إلى ارتفاع الأسعار وغلاء السِّلَع، كما أنه يتنافى مع سماحة الإسلام وأخلاقياته وقِيَمه وتعاليمه التي تدعو إلى التراحم والتآخي والتكافل بين المسلمين، مشيرًا إلى أن الحملة يتم تنفيذها من خلال عدة محاور؛ الأول: بيان حكم الاحتكار في الشريعة الإسلامية والتحذير من عاقبة فاعله، والثاني: بيان أضرار مثل هذه الممارسات الاحتكارية على الفرد والمجتمع والوطن.
وأوضح أن المحور الثالث يركز على بيان المواقف العملية في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم في معالجة مثل هذه الممارسات المحرمة، والتي ينبغي أن تكون في حياة الناس مثل: الإحساس بمعاناة الفقراء والبؤساء، ونفع الناس وتخفيف معاناتهم ومواساتهم، وإدخال السرور عليهم، وتفريج كرباتهم، ومساعدتهم في قضاء حوائجهم، وإعانة المحتاج، والسعي في علاج المرضي، والإحساس بالغير وبهمومه، مشيرًا إلى أنه من المقرر أن توجّه الحملة مجموعة من الرسائل الإلكترونية عبر وسائل التواصل الاجتماعية لتوعية الجمهور بأضرار هذه السلوكيات السلبية وكيفية التعامل مع من يقومون بمثل هذه الأفعال.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: أسعار البنزين استوديو الأهرام رمضان 2024 مسلسلات رمضان 2024 رأس الحكمة سعر الفائدة أسعار الذهب سعر الدولار الطقس فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان مجمع البحوث الإسلامية حملة توعوية احتكار السلع
إقرأ أيضاً:
أمين البحوث الإسلامية: رمضان شهر الضبطية المتكاملة للقلب والجوارح.. صور
أكد الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، اليوم الثلاثاء، خلال درس التراويح بالجامع الأزهر، أن شهر رمضان يمثل «ضبطية متكاملة» للإنسان، تشمل روحه وقلبه وجوارحه.
وأضاف الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، أن الأساس في ذلك هو القلب، استنادًا إلى حديث النبي: «ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب».
وأوضح خلال درس التراويح بالليلة الرابعة من ليالي شهر رمضان المبارك أن القيام في رمضان يعد من أهم وسائل تحقيق هذه الضبطية.
وأشار إلى أن النبي بين فضله العظيم، وسار الصحابة والسلف الصالح على نهجه، حيث كان أبو مسلم الخولاني رضي الله عنه يقوم الليل، ويقول: «أيظن أصحاب محمد أن يسبقونا إليه؟ والله لنزاحمنهم عليه حتى يعلموا أنهم خلفوا رجالًا». وكذلك النساء سرن على هذا المنوال، فهذه السيدة معاذة الأنصارية -رضي الله عنها- التي كانت تقول عند قيامها: «يا ربي، هذا ليلك قد أقبل، وقد خلى كل حبيب بحبيبه، وأنت حبيبي يا ربي».
وأضاف أن من أهم وسائل تحقيق التوازن الروحي في رمضان الخلوة مع الله، حيث تُعين الإنسان على تصفية قلبه وإعادة ترتيب أولوياته، موضحًا أن الخلوة نوعان: خلوة باطنة تتجلى في الصمت والتأمل، وخلوة ظاهرة، وقد ورد في حديث السيدة عائشة رضي الله عنها أنها قالت عن رسول الله: «ثم حبب إليه الخلاء». وفي ذلك يقول الإمام عبد الله بن أبي جمرة: «تبدأ النبوة بالخلوة، وتبدأ الولاية بالخلوة».
وأشار إلى أن الإخلاص ركن أساسي في تزكية النفس، فلا بد أن يكون العمل خالصًا لله بعيدًا عن الرياء، مشددًا على أن المخلص لا يرى إخلاصه، بل يستصغر عمله مهما بلغ، مستشهدًا بما قيل في الإخلاص: «الإخلاص هو ألا ترى إخلاصك، فمن رأى في نفسه مخلصًا فليس بمخلص».
وفي ختام حديثه، دعا الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية المسلمين إلى استثمار شهر رمضان في تصفية القلوب، والإقبال على الله بصدق، راجيًا أن يتقبل الله من الجميع صيامهم وقيامهم، ويجعل رمضان شهر طمأنينة وسكينة للنفوس.
ويُحيي الجامع الأزهر خطته العلمية والدعوية لشهر رمضان المبارك بتوجيهات ورعاية فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وتتضمن: مقارئ قرآنية، ملتقيات دعوية عقب الصلوات، دروسًا علمية بين التراويح، صلاة التهجد في العشر الأواخر، تنظيم موائد إفطار يومية للطلاب الوافدين، إضافة إلى احتفالات خاصة بالمناسبات الرمضانية، وذلك في إطار الدور الدعوي والتوعوي الذي يضطلع به الأزهر الشريف لنشر العلوم الشرعية وترسيخ القيم الإسلامية السمحة.