صلاة التهجد أحد الأعمال المستحب القيام بها في العشر الأواخر من رمضان، إذ ذكرت دار الإفتاء المصرية أنه ينبغي إحياء ليالي العشر الأواخر من رمضان بصنوف العبادات، وصلة الأرحام، وحسن الجوار، والتوسعة على الأهل والأقارب، وكثرة الذكر، والاعتكاف، والتهجد، والدعاء والتضرع إلى الرؤوف الرحيم سبحانه.

صلاة التهجد في رمضان

وأوضحت الإفتاء، عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، أن العبادة في العشر الأواخر من رمضان أحب إلى الله من غيرها؛ فالله يختصها بالعناية والاهتمام، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يتحينها وينتظرها ليتقرب فيها إلى الله أكثر ويكثر فيها الذكر والطاعة والعبادة.

ما هي صلاة التهجد كيف تصلي؟
ويعد سؤال هل التراويح تغنى عن صلاة التهجد أحد الاستفسارات الشائعة مع دخول العشر الأواخر من رمضان، والتي تبدأ معها صلاة التهجد كواحدة من أحب العبادات في آخر الشهر الكريم، والإجابة هي أن صلاة التهجد لا تغني عن التراويح،  صلاة التراويح هي الصلاة المخصوصة بليل رمضان وصلاة التهجد تصلي في كل وقت في رمضان أو في غير رمضان ويطلق على الاثنين قيام الليل، ويتم تأدية كل صلاة برأسها أي نصلي التراويح، وهي الأولى في شهر رمضان فإن استطعت أن تصلي التراويح ثم بعد ذلك تصلي صلاة التهجد فيكون هذا أفضل، فإن لم تستطع فاجعل تهجدك في أول الليل صلاة تراويح حتى تصلي الصلاة الخاصة بشهر رمضان المبارك.

هل التراويح تغني عن التهجد وما الفرق بينهما؟  
قال أكثر الفقهاء أن صلاة التهجد تكون بصلاة الليل مطلقا؛ سواء قبل النوم، أو بعده، فيظهر من ذلك أن قيام الليل يشمل التهجد؛ إذ يدخل فيه معنى الصلاة قبل النوم، أو بعده، ويشمل عبادات أخرى، وقد ذكر القيام والتهجد في القرآن الكريم؛ قال -تعالى-: «يا أيها المزمل*قم الليل إلا قليلا»، وعن التهجد قال -عز وجل-:(ومن الليل فتهجد به نافلة لك)، ويطلق العلماء على صلاة قيام الليل في رمضان اسم صلاة التراويح، كما يمكن أن تسمى تهجدا.

 

الفرق بين صلاة التراويح والتهجد أن صلاة التراويح في شهر رمضان سنة مؤكدة فعلها النبي صلى الله عليه وسلم بأصحابه ليالي ثم تأخر عنهم خشية أن تفرض عليهم وفعلها أصحابه في عهده وبعد وفاته صلى الله عليه وسلم واستمر العمل بها إلى اليوم، وأما عدد ركعاتها فلم يثبت فيه حد محدد والعلماء مختلفون فيه منهم من يرى أنه ثلاث وعشرون ومنهم من يرى أنه ست وثلاثون ومنهم من يرى أكثر ومنهم يرى أقل، والصحابة صلوها في عهد عمر ثلاثا وعشرين في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم.


وكان النبي لا يزيد في رمضان ولا غيره على إحدى عشرة أو ثلاث عشرة ولم يحدد للناس عددا معينا في التراويح وقيام الليل بل كان يحث على قيام الليل وعلى قيام رمضان بالذات فيقول صلى الله عليه وسلم: «من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه»، ولم يحدد عدد الركعات وهذا يختلف باختلاف صفة القيام فمن كان يطيل الصلاة فإنه يقلل عدد الركعات كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم ومن كان يخفف الصلاة رفقا بالناس فإنه يكثر عدد الركعات كما فعل الصحابة في عهد عمر.
وفيما يتعلق ب صلاة التهجد فكان النبي صلى الله عليه وسلم يجتهد في العشر الأواخر من رمضان ما لا يجتهد في غيرها وكان إذا دخلت العشر الأواخر شمر وشد المئزر وأحيا ليله وأيقظ أهله تحريا لليلة القدر، فالذي يقول لا يزيد في آخر الشهر عما كان يصليه في أول الشهر مخالف لهدي النبي صلى الله عليه وسلم ومخالف لما كان عليه السلف الصالح من طول القيام في آخر الشهر في آخر الليل، فالواجب إتباع سنته صلى الله عليه وسلم وسنة الخلفاء الراشدين من بعده وحث المسلمين على صلاة التراويح وصلاة القيام ولا تقليل من قيام رمضان.
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: صلاة التهجد في رمضان العشر الأواخر من رمضان النبی صلى الله علیه وسلم العشر الأواخر من رمضان فی العشر الأواخر صلاة التراویح صلاة التهجد قیام اللیل التهجد فی فی رمضان فی آخر

إقرأ أيضاً:

اغتنم فضل أول ليلة من شعبان.. دعاء يجمع بين الخير في الدنيا والآخرة

يُعد شهر شعبان من الأشهر المباركة التي تحمل معاني عظيمة للمسلمين، فهو جسرٌ بين رجب ورمضان، حيث ترفع فيه الأعمال إلى الله، كما أنه فرصة عظيمة للتوبة والاستغفار والإكثار من الطاعات استعدادًا لشهر رمضان.

وقد ورد عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أن شهر شعبان هو شهر يغفل عنه الناس بين رجب ورمضان، وهو شهر تُرفع فيه الأعمال إلى الله، فكان صلى الله عليه وسلم يحرص على الإكثار من الصيام والعبادة فيه حتى يُرفع عمله وهو صائم.

ومع حلول أول ليلة من شهر شعبان 1446 هـ، يتزايد اهتمام المسلمين بالدعاء والعبادة، حيث يسعى كل مؤمن إلى اغتنام هذا الشهر المبارك بالإكثار من الذكر والصلاة وقراءة القرآن والدعاء. لذا، يُنصح المسلمون ببدء شعبان بأدعية مأثورة وتضرعات صادقة تقربهم من الله، مع الدعاء بأن يبلغهم رمضان وهم في أحسن حال.

 

فضل شهر شعبان في الإسلام1. شهر ترفع فيه الأعمال إلى الله

ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أن شهر شعبان هو الشهر الذي ترفع فيه الأعمال إلى الله، ولذلك كان يحب أن يُرفع عمله وهو صائم.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"ذلك شهرٌ يغفل عنه الناس بين رجب ورمضان، وهو شهرٌ تُرفع فيه الأعمال إلى الله تعالى، فأحب أن يُرفع عملي وأنا صائم" (رواه النسائي).

2. الإكثار من الصيام في شعبان

كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم يُكثر من الصيام في شعبان، فعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت:
"ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر قط إلا رمضان، وما رأيته في شهر أكثر منه صيامًا في شعبان" (رواه البخاري ومسلم).

لذلك يُستحب للمسلم أن يكثر من الصيام في هذا الشهر، تأسّيًا بالنبي صلى الله عليه وسلم، واستعدادًا لاستقبال شهر رمضان بروح طاهرة ونفسٍ مُقبلة على العبادة.

 

دعاء أول ليلة من شعبان

في أول ليلة من شهر شعبان، يستحب الإكثار من الدعاء والابتهال، ومن الأدعية التي يمكن ترديدها:

1. دعاء بلوغ شهر رمضان:
"اللهم كما بلغتنا شعبان، بلغنا رمضان وأنت راضٍ عنا، واجعل أعمالنا خالصة لوجهك الكريم، وممن يقولون فيعملون، وممن يقولون فيُخلصون، وممن يُخلصون فيتقبل منهم يا أرحم الراحمين."

2. دعاء التوبة والمغفرة:
"اللهم إني أسألك أن تسامحني وترحمني، وأن تجعلني بقسمك راضيًا قانعًا، وفي جميع الأحوال متواضعًا، اللهم إني أسألك سؤال من اشتدت فاقته، وأنزل بك عند الشدائد حاجته، وعظم فيما عندك رغبته."

3. دعاء حفظ الأبناء والوطن:
"اللهم احفظ بناتنا وأبناءنا، واجعل مصر والعالم العربي والإسلامي في سلام وأمان."

4. دعاء الحماية والبركة:
"اللهم بارك لنا في شعبان، وبلغنا رمضان لا فاقدين ولا مفقودين، ولا نرى دمعة حبيب، ولا فراق غالٍ، ولا استمرار مرض لقريب، اللهم بلغنا شهر رمضان ونحن في أحسن حال، وأعنا على صيامه وقيامه يا رب العالمين."

5. دعاء التضرع إلى الله:
"اللهم إني أسألك برحمتك التي وسعت كل شيء، وبقوتك التي قهرت بها كل شيء، وبعزتك التي لا يُقام لها شيء، وبجبروتك التي غلبت بها كل شيء، وبنور وجهك الذي أضاء له كل شيء، أن تغفر لي ذنوبي، وأن ترحمني رحمة واسعة."

 

أعمال مستحبة في شهر شعبان1. الصيام تطوعًا

من الأعمال التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يحرص عليها في شعبان هي الإكثار من الصيام، حتى قيل إنه كان يصوم شعبان كله أو معظمه.

2. الإكثار من الاستغفار والدعاء

يُستحب في شهر شعبان الإكثار من الدعاء والاستغفار، خاصة في الليالي المباركة، حيث يكون الدعاء أقرب إلى القبول.

3. قراءة القرآن والتدبر في آياته

يُعد شهر شعبان فرصة عظيمة للتقرب إلى الله بقراءة القرآن والتدبر في معانيه، استعدادًا لاستقبال شهر رمضان بقلوب نقية وإيمان متجدد.

4. التوبة والتخلص من الذنوب

بما أن شهر شعبان هو الشهر الذي تُرفع فيه الأعمال، فيُستحب أن يكون المؤمن في حالة طهارة قلبية وصفاء روحي من خلال التوبة الصادقة والرجوع إلى الله، طلبًا لمغفرته ورحمته.

 

مقالات مشابهة

  • هل العمرة في شعبان لها فضل وأيهما أفضل أدائها في رمضان أم الحج؟ .. رأي العلماء
  • الأدعية المستجابة في شهر شعبان.. رددها يوميا واحرص عليه في جوف الليل
  • لماذا سمي شعبان شهر رسول الله؟.. لـ 9 أسباب احذر الغفلة فيه وخسارته
  • يبدأ من ثلث الليل.. الوقت الصحيح لأذكار الصباح
  • اغتنم فضل أول ليلة من شعبان.. دعاء يجمع بين الخير في الدنيا والآخرة
  • فضل ختم القرآن في رمضان بالشرع الشريف
  • الفرق بين صيام التطوع والفرض .. ولماذا نصوم رمضان كاملا؟ 18 سببًا لا يعلمها كثير
  • كيفية استقبال واستغلال الأيام المباركة.. فضل شهر شعبان
  • ما الفرق بين رفع الأعمال إلى الله في شعبان وأيام الإثنين والخميس؟ ..الإفتاء تجيب
  • أشهر الأدعية المستجابة في قيام الليل