تتمتع حروف الخط العربى بالقدرة على الصعود والنزول والانبساط والمرونة فى تغيير أشكالها لذا يعد الخط العربى فنًا تشكيليًا، وتلك الصفات تجعله سهل التعبير عن حركته وكتلته فينتج حركة ذاتية تجعل الخط خفيف الكتلة وذو رونق مستقل يجعله يحقق إحساسا بصريًا ونفسيًا وإيقاعا جميلًا يتمتع الخط العربى بصفات خاصة تميزه عن غيره وأهمها التجريد فى الحروف واستقلاليتها وهو من أبرز الفنون التشكيلية لكى تظهر اللوحة بصورة متناسقة لابد من توزيع مساحاتها وتقسيمها بشكل جيد لتبعث اللوحة روح الهدوء والطمأنينة فى نفس من يراها، وهذا ما نراه واضحًا فى لوحات الخطاط والمصمم المصرى (ثروت عمارة) حيث يبين التشكيل والتركيب فى الخط مهارة وقدرة الخطاط على ابتكار التكوين الخطى الجميل، وكذلك قدرته على ملء الفراغات والمزاوجة بين الكلمات والاستفادة من المساحات واختيار الجمل أو الآيات التى تقبل التركيب فى حروفها، تتضح أهمية الاتزان فى قدرته على إخراج الوحدة الجمالية المنظمة للعمل، وتلك الصفات تجعله سهل التعبير عن حركته وكتلته فينتج حركة ذاتية تجعل الخط خفيف الكتلة وذو رونق مستقل يجعله يحقق إحساسا بصريًا ونفسيًا وإيقاعا جميلًا كما فى هذا الجزء من الآية من سورة البقرة (215) {وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فإن اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ}.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الخط العربي الفنون التشكيلية سورة البقرة الخط العربى
إقرأ أيضاً:
رانيا البيايضة بين اللوحة والناظر بقلم حسين الاسدي
آخر تحديث: 7 نونبر 2024 - 12:11 م
رانيا البيايضة بين اللوحة والناظر
حسين الأسدي
تمتلك الفنانه التشكيليه الأردنية رانيا
البيايضة والتي تعمل مدربه للرسم والفنون التشكيلية في مديرية الثقافه بمحافظة الكرك قدرة كبيرة في تطويع الالوان وتجعلها تقترب كثيرا الى محكاة الواقع والطبيعة الى درجة قد يتفوق حسها المرهف وخيالها الى ابعاد بعيدة بحيث يتم خلق صورة تثير الاحساس المرهف والجميل في عيون كل من نظر الى لوحاتها الابداعية٠وقد تمكنت الفنانة رانيا من خلال عملها على امتداد اثني عشر عاما في نادي ابداع الكرك وقيامها باعطاء محاضرات وتنظيم ورشات ودورات في مجال الرسم في العديد من المؤسسات والمنظمات على مستويات خارجية ومحلية من النهوض بفن الرسم والفنون التشكيلية وجعلها تحلق بعيدا في عالم الفن والابداع وينخلق لها جمهورا واسعا في اطار متابعة يومية وميدانية٠ ومن الجدير بالذكر قدرة السيدة رانيا في جميع اللوحات التي رسمتها من مزيج رائع للالوان بحيث تعتبر اللوحة جسدا واحدا يكمل بعضه البعض الاخر حتى لا يمل الناظر اليها بحيث يكون الانسجام بين اللوحة والناظر اليها عباره عن سمفونية تتناغم فيها الاصوات التي تتقافز كاصابع فنان محترف من دون اية حركة نشاز٠فتحية لهذه الفنانة الراقية والتي توحي لوحاتها بولادة رسامه من طراز خاص سيكون لها شأن كبير في القادم من الايام وان غدا لناظره قريب
٠