ضربات إسرائيلية تسقط 66 قتيلاً في غزة
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
واصل الجيش الإسرائيلي، الخميس، شن غارات جوية ضد أهداف مدنية في قطاع غزة، وسط أنباء عن مقتل 66 مدنياً جراء تلك الضربات المكثفة التي جاءت عقب رفض صريح من قبل إسرائيل لقرار مجلس الأمن الدولي الذي صدر قبل أيام بشأن "إيقاف إطلاق النار الفوري في القطاع".
وأفاد شهود عيان بأن الطائرات الإسرائيلية قصفت منزلا قرب مجمع الشفاء الطبي، غربي مدينة غزة ما أدى لتدميره بالكامل على رؤوس قاطنيه.
كما شنت طائرات الاحتلال قصفاً جوياً على خيام للنازحين في مخيم الشابورة بمدينة رفح، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من الفلسطينيين وفقاً لمصادر طبية. سلسلة الغارات في رفح، أقصى جنوبي قطاع غزة، جاءت رغم التحذيرات الدولية المتواصلة لإسرائيل من استهداف المدينة التي تكتظ بأكثر من مليون نازح.
وقتل وأصيب عدد من الفلسطينيين، في غارات إسرائيلية استهدفت اللجان الشعبية المشرفة على توزيع المساعدات في حي الزيتون، جنوب شرقي غزة. وبحسب مصادر وشهود عيان استهدفت طائرات إسرائيلية اللجان الشعبية المخصصة لتأمين وصول المساعدات عند شارع صلاح الدين، بحي الزيتون. وأسفر هذا الهجوم عن مقتل وإصابة عدد من المدنيين.
وأفاد تلفزيون فلسطين، أن قوات من الجيش الإسرائيلي اقتحمت مدينة بيت لحم في الضفة الغربية. مضيفا عبر حسابه على تيليغرام، إن قوات إسرائيلية اقتحمت أيضاً بلدة دير بلوط في محافظة سلفيت بالضفة الغربية، كما اقتحمت بلدة بيت جالا في بيت لحم.
وفي وقت سابق، قالت وزارة الصحة الفلسطينية: إن ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب أربعة آخرون في عملية عسكرية شنتها قوات إسرائيلية على مدينة جنين في الضفة الغربية.
وأوضحت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن الضربات الجوية على قطاع غزة ترافقت مع مواجهات في بلدات عدة في الضفة الغربية المحتلة.
وشن الجيش الإسرائيلي، الذي يتهم مقاتلين من "حماس" بالاختباء في مستشفيات، هجوماً جديدا على مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة. في حين تشهد منطقة مستشفيي ناصر والأمل اللذين تفصل بينهما مسافة كيلومتر واحد وفي خان يونس، عمليات عسكرية مكثفة لجنود الاحتلال.
وفي جانب إيصال المساعدات لسكان القطاع المحاصرين، أعلنت وزارة الدفاع الإماراتية، تنفيذ أكبر عملية إسقاط جوي للمساعدات على شمال قطاع غزة ضمن عملية مشتركة يجري تنفيذها مع جمهورية مصر العربية لإيصال المواد الغذائية والدوائية.
وقالت الوزارة في بيان نشرته على منصة "إكس" إنها نفذت ضمن عملية طيور الخير، الإسقاط الجوي الـ16 للمساعدات الإنسانية والإغاثية على شمال قطاع غزة بواسطة أطقم مشتركة تابعة للقوات الجوية الإماراتية والمصرية الشقيقة. وأضاف البيان "يعد هذا الإسقاط الجوي الأكبر، وتم عبر 3 طائرات حملت 90 طناً من المساعدات الغذائية والإغاثية".
وأوضحت أن "عملية الإسقاط جرت فوق المناطق المعزولة التي يتعذر الوصول إليها شمال قطاع غزة".
ووصل بذلك إجمالي المساعدات التي تم إسقاطها منذ انطلاق تلك العملية المعروفة باسم "طيور الخير" إلى 664 طنا من المساعدات الغذائية والإغاثية، بحسب البيان.
وتأتي "طيور الخير" ضمن إطار "عملية الفارس الشهم/ 3" والتي انطلقت منذ 5 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، بناء على توجيهات رئيس الإمارات محمد بن زايد آل نهيان.
وفي 29 فبراير/ شباط الماضي، انطلقت عملية "طيور الخير" على أن تستمر عدة أسابيع "سعيا لتخفيف معاناة الأشقاء الفلسطينيين جراء الحرب"، وفق بيان سابق لوزارة الدفاع الإماراتية.
وتقيد إسرائيل إدخال المساعدات برا إلى غزة، مما أدى إلى شح في إمدادات الغذاء والدواء والوقود وأوجد مجاعة بدأت تحصد أرواح أطفال ومسنين في القطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني، بينهم حوالي مليوني نازح جراء الحرب، وتحاصره إسرائيل منذ 17 عاما.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: طیور الخیر قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة ترفض آلية إسرائيلية مقترحة لتقديم المساعدات في غزة
أعلنت الأمم المتحدة رفضها خطة إسرائيلية للتحكم في إيصال المساعدات إلى قطاع غزة.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن المنظمة لن تشارك في أي ترتيب للمساعدات لا يحترم ما وصفه بمبادئ الإنسانية والنزاهة والاستقلال والحياد.
وأضاف غوتيريش أن آليات التفويض التي اقترحتها السلطات الإسرائيلية أخيرا لإيصال المساعدات تُنذر بمزيد من التحكم وتقييد المساعدات بلا رحمة حتى آخر سعر حراري وحبة دقيق.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة: "لأكن واضحا، لن نشارك في أي ترتيب لا يحترم المبادئ الإنسانية احتراما كاملا، الإنسانية والنزاهة والاستقلال والحياد. يجب ضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، ويجب منح العاملين في المجال الإنساني الحماية التي يكفلها لهم القانون الدولي".
رفض فلسطيني
من جانبه أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، الثلاثاء، رفضه لآلية إسرائيلية مقترحة لإدخال المساعدات للفلسطينيين، مؤكدا أنه "لن يقبل بتلاعب الاحتلال بالمصير الإنساني للقطاع".
وقال المكتب، في بيان، إن "الآلية المقترحة تنص على أن يتولى جنود الاحتلال أو شركة خاصة تابعة له توزيع المساعدات مباشرة على الأسر الفلسطينية".
وحذر المكتب من أنها تُعرض حياة المدنيين للخطر، عبر إجبارهم على التوجه إلى نقاط توزيع قد تكون مستهدفة ومحفوفة بالمخاطر الأمنية.
وفي بيانه، ووصف المكتب الإعلامي الحكومي الآلية الإسرائيلية بأنها "محاولة مكشوفة لإضفاء شرعية زائفة على احتلاله غير القانوني، والتنصل من مسؤولياته كقوة احتلال".
وحمل "إسرائيل" المسؤولية الكاملة "عن أي انتكاسة إنسانية أو كارثة صحية أو غذائية قد تترتب على عرقلة دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة".
ومنذ 2 آذار/ مارس الماضي يمنع الجيش الإسرائيلي دخول الإمدادات الأساسية من غذاء ومياه وأغذية لقطاع غزة عقب إغلاقه للمعابر ما تسبب في كارثة إنسانية وتفاقم للمجاعة.
وتحاصر "إسرائيل" غزة للعام الـ18، وبات نحو 1.5 مليون من مواطنيها، البالغ عددهم حوالي 2.2 مليون فلسطيني، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، ودخل القطاع مرحلة المجاعة؛ جراء إغلاق تل أبيب المعابر بوجه المساعدات الإنسانية.
ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية بغزة في 18 آذار/ مارس 2025، قتلت "إسرائيل" حتى صباح الثلاثاء 1449 فلسطينيا وأصابت 3647 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وفق وزارة الصحة بالقطاع.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب "إسرائيل" منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 166 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.