التيسير فى الشريعة الإسلامية
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
يظهر واضحاً جلياً كيف أن الشريعة الإسلامية تميزت بالسهولة واليسر، وذلك من خلال أسس قام عليها هذا التشريع مثل: نقى الحرج، وقلة التكاليف والتدرج فى التشريع، ومراعاة مصالح الناس، والعدالة المطلقة.. فالله تعالى قال: «وما جعل عليكم فى الدين من حرج» وقال : «بعثت بالحنفية السمحة»، وقول أمنا عائشة رضى الله عنها: «ما خُير رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بين أمرين إلا واختار أيسرهما ما لم يكن إثماً».
وسنّ الشارع الحكيم العبادة الرخص لدفع المشقة من قصر الصلاة حالة المرض، والتيمم عند فقد الماء أو عدم القدرة على استعماله، والفطر للمسافر والمريض والمرضع، وإباحة الحلال من الطعام والشراب ورخص فى أكل الميتة وشرب الخمر وأكل الخنزير حال الاضطرار، فأباح الإسلام كل شىء إلا ما حُرم بنص قطعى الدلالة والثبوت.
والحكمة من تشريع العبادات هى مراعاة مصالح الناس جميعاً فى كل مكان وزمان فالصلاة كما قال الله تعالى: «إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر والبغى» والصيام يورث تقوى الله تعالى «كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون». والزكاة جعلها الحق زيادة وتطهير له والمحافظة عليه فقال تعالى: «خد من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها»، وجعلها الله تعالى خدمة للمجتمع، وبراءة من الشح والبخل.
وختاماً ما ورد فى كتاب الله وسنة رسوله من آيات محكمات توصل للتيسير وتدعو له. قال تعالى: «يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر»، وقال: «لا يكلف الله نفسا إلا وسعها» وقال : «إن الدين يسر... ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه»، وقال: «يسروا ولا تعسروا وبشروا ولا تنفروا».
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الشريعة الإسلامية رسول الله صلى الله عليه وسلم الصيام
إقرأ أيضاً:
أمين "البحوث الإسلامية": الشريعة الإسلامية حرصت على البناء المثالي للأسرة
شارك الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية د. محمد الجندي في فعاليات الندوة التوعوية التي عقدتها كلية الدراسات الإسلامية بنين بأسوان عن ظاهرة تفشي الطلاق بالتنسيق مع منطقة وعظ أسوان؛ وذلك في إطار جهود الأزهر الشريف للمحافظة على الأسرة المصرية مع الاهتمام بقضايا الأسرة باعتبارها المكون الرئيس للمجتمع، بحضور مدير منطقة وعظ أسوان د. صلاح ناجي وعدد من وعاظ وواعظات المنطقة.
وقال الأمين العام خلال فعاليات الندوة، إن الشريعة الإسلامية حرصت على البناء المثالي للأسرة من خلال أسس اجتماعية سليمة تقوم على منهج المودة والرحمة في التعايش بين أفراد الأسرة الواحدة، وخاصة بين الزوجين، مضيفًا أن الشريعة حددت الدور الصحيح الواجب على كل فرد في جميع مراحل بناء الأسرة واستقامة أمرها بدايةً من الزواج، والإنجاب، والتّنشئة، ونظمت كذلك الحقوق والواجبات المتبادلة بين جميع أفرادها.
أضاف الجندي أن كل فرد في الأسرة عليه مسؤولية عظمى أمام الله -عز وجل- من أجل تعزيز استقرار الأسرة، والمحافظة على هويّتها الدينيّة والثقافيّة، في ظلّ المتغيّرات المعاصرة مصداقًا لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته"، موضحًا أن الأسرة هي الأساس الذي يعتمد عليه بناء المجتمعات، وبقدر تماسكها وترابطها يكون المجتمع قويًا، خاصة في ظل الأزمات الأخلاقية التي نعاني منها، وكذا التحديات الشاذّة والمنحرفة التي توجهها لنا الثقافات الغربية.
شهد اللقاء نقاشات متبادلة مع الشباب للتعرف على رؤيتهم الخاصة، وتوعيتهم بتحديات المرحلة الراهنة وأهمية استشعار المسؤولية.