بوابة الوفد:
2025-02-02@02:40:13 GMT

ترك الهوى مفتاح الجنة

تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT

لعل ما أوصل الناس إلى تلك الحالة التى وصلوا إليها اليوم من البعد عن الله والانزلاق إلى هاوية الشيطان والهلاك هو أنهم انقادوا إلى هواههم فاتبعوا سبيله وسلكوا طريقه فأرداهم إلى أن يرتعوا كما ترتع البهائم دون خوف من الله عز وجل الذى لا يريد لهم إلا السلامة والنجاة، ولا سبيل للنجاة والخلاص إلا بالتضيق على هذه النفس التى هى أعدى أعداء الإنسان إن هو اتبع طريقها ولم يعصها ولذلك قال سهل: ترك الهوى مفتاح الجنة لقول الله: «وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى».

لقد ابتلى الناس هذه الأيام بتلك النفوس التى ضعفت وهذه القلوب التى وهنت والهمم التى خمدت والبطون التى اشتهت فصار الهوى هو الذى يقود الحق ويستميل الناس إلى السير فى طريق الغواية والهلاك؛ ولذلك يقول عبدالله بن مسعود رضى الله عنه: أنتم فى زمان يقود الحق الهوى، وسيأتى زمان يقود الهوى الحق، فنعوذ بالله من ذلك الزمان.

وما وصل الناس إلى هذه الحالة إلا لأنهم آثروا دنياهم على آخرتهم وانجرفوا إلى طريق الغواية، ولم يخف أحد من الخالق فجاوزوا الحد فى عصيانهم لله؛ فتعود الناس على إشباع متعهم والانغماس فى ملذاتهم ولذلك يقول الله تعالى فى سورة النازعات: «وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هى المأوى».

ومما لا شك فيه أن الخوف من الله ونهيان النفس عن الهوى طريق واحد لا يمكن تفرقه فلا يمكن لأن ينهى الإنسان نفسه عن الهوى إلا بعد الخوف من مقام الله والوقوف بين يديه.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الهوى عن الهوى

إقرأ أيضاً:

وكيل الأزهر يشارك في حفل تخريج دفعتين لطب الأزهر بدمياط

قال وكيل الأزهر، إن التاريخ العريق لكليات الطب بجامعة الأزهر، بمستوى خريجيها وما حققوه من إنجازات وحصدوه من تكريمات على المستويين المحلي والعالمي؛ يثبت أن الأزهر مبدع في فهم رسالة الإسلام وتطبيقها؛ فلم يقف بها عند حد الدعوة النظرية، أو عند معالجة الروح والعقل فقط، بل تخطى ذلك كله حين نقلها إلى دعوة عملية تعالج القلب والروح والبدن في تكامل واضح يحقق مقاصد تلك الرسالة السامية.

وأوضح الدكتور الضويني، خلال كلمته اليوم بحفل تخريج دفعتين جدد من طلاب وطالبات كليات طب الأزهر بدمياط، أن المجتمع كما يحتاج إلى عالم بالشريعة ينطق بالأحكام حلالا وحراما، فإنه يحتاج كذلك إلى طبيب ماهر ينطق بأحوال الإنسان صحة ومرضا، مؤكدا أنه إذا تسنى لعالم أن يجمع بين هذين العلمين علم الأديان وعلم الأبدان فتلك غاية غالية، وهذا هو الأزهر، وهؤلاء هم أبناؤه الذين يملكون من الكفاءة والمهارة ما يسجلون به أسماءهم في تاريخ العلم الديني والدنيوي معا.

 

وكيل الأزهر: الكليات العلمية بالأزهر تعيش نهضة حقيقية

وأكد وكيل الأزهر، أن الناظر بعين الإنصاف يدرك أن الكليات العلمية بالأزهر تعيش نهضة حقيقية، وتواكب كل التطورات والمستجدات العلمية في المجالات كافة، ملاحقة المتغيرات الواقع المتسارع، الذي لم يعد فيه مكان للمؤسسات النمطية والكيانات المتكاسلة؛ تحقيقا لرؤية الدولة المصرية ۲۰۳۰، وتنفيذا للتوجيهات المستمرة من فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر - حفظه الله-بأهمية مواكبة التقدم العلمي والتكنولوجي، وتحقيق أفضل المكتسبات منه؛ لتكون كليات الجامعة قادرة على مواكبة هذا التقدم، والتفاعل مع ما يحمله العصر من تحديات في المجالات كافة، وعدم توانيها في تقديم أفضل خدمة تعليمية لطلابها بما يجعلهم مشاركين وفاعلين في صياغة مستقبل أمتهم ووطنهم.

وشدد الدكتور الضويني، على أن الأزهر وقياداته وعلمائه ماضون -بحول الله وقوته- في طريق التطوير والتجديد والتميز والريادة، وكلنا أمل وتفاؤل أن تتحقق الرؤية، وتصل كليات طب الأزهر إلى الريادة محليا وإقليميا بتحقيق التميز في التعليم الطبي والبحث العلمي وخدمة جميع أطياف المجتمع.

ووجه وكيل الأزهر تهنئته وتحيته للخريجين والخريجات، قائلا لهم: «إنكم تجمعون بين الحسنين: الانتساب للأزهر الشريف بما يمثله من قيمة دينية وروحية وأخلاقية، باعتباره الهيئة الإسلامية الكبرى المنوط بها ذلك، والانتساب لمهنة عظيمة ذات شرف، تشكلون فيها على اختلاف تخصصاتكم حجر أساس في المنظومة الصحية لوطننا الحبيب مصر» متابعا: «أنا على يقين أنكم قادرون - بوعيكم الديني وحسكم العلمي على إدراك التحديات والمخاطر التي تحيط بوطننا وتحاك لنا، وتقف حجر عثرة في طريق تقدم هذا الوطن، وهذه التحديات تفرض علينا جميعا أن نقوم بواجبنا، وأن نتحمل الأمانة، وأن نكون صورة مشرقة ومشرفة للإسلام والمسلمين بطريق عملي، ولا أفضل ولا أقدر على نقل تلك الصورة منكم أطباء وطبيبات الأزهر الشريف».

وبين وكيل الأزهر، أن تحضر الإنسان وتقدمه مرتبط بالأخلاق، ولذلك عنيت الأديان والحضارات بها عناية بالغة منذ فجر الحضارات الأولى، وكان عماد الإسلام هذه المنظومة الأخلاقية التي تنقل الإنسان من الفوضى والعبثية إلى النظام والترقي، مؤكدا أننا ما أحوجنا إلى تلك الأخلاق والآداب والحدود التي يعمل الطبيب في إطارها، وضوابط العلاقة بين الطبيب والمريض، وما يجوز فيها وما لا يجوز.

وفي ختام كلمته، قال وكيل الأزهر: «نحن أمام حفل نجني فيه ثمرة التعب والسهر والأمال، وأثق تماما أن أبنائي الخريجين والخريجات وآباءهم وأمهاتهم لتمتلى قلوبهم اليوم فرحا وسعادة، ولكني أدعوكم إلى مزيد من الطموح والعمل والجد، وأوصيكم ألا تتوقف أحلامكم عند شهادة التخرج، وإنما أريدكم جميعا أن ترفعوا راية الأزهر فتكونوا إضافة جديدة في عالم الطب الأزهري»، وأن تسعوا للحصول على شهادة من الله - تعالى - بخدمة الناس ونفعهم، فتكونوا من خير الناس، مصداقا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خير الناس أنفعهم للناس»، كما أريدكم أن تحرصوا إلى جانب ذلك على دعوة الناس إلى الله تعالى، وتبثوا في قلوبهم الأمل والرجاء والتعاون».

مقالات مشابهة

  • وكيل الأزهر: الكليات العلمية بالأزهر تعيش نهضة حقيقية
  • كيفية الإجابة على أسئلة الأطفال الوجودية.. أين الجنة وكيف يرانا الله؟
  • وكيل الأزهر يشارك في حفل تخريج دفعتين لطب الأزهر بدمياط
  • 10 أعمال قبل الفجر في شعبان تدخل الجنة .. اكتشف ما ينفعك
  • كيف يكون النداء على الناس يوم القيامة بأبائهم أم أمهاتهم؟.. الإفتاء تكشف
  • دعاء استقبال شهر شعبان .. ردده الآن مفتاح الفرج الرزق ويقضي جميع الحوائج الصعبة
  • Watch it تشارك الجمهور صور من كواليس مسلسل "الشرنقة"
  • دعاء للميت في أول جمعة من شعبان.. يفرح به ويوسع قبره ويدخله الجنة
  • طارق أبوالسعد: مخطط «الإخوان» يسعى لتحويل انتباه الناس عن الإنجازات وتشويه سمعة الدولة
  • كيف كان النبي يستقبل شهر شعبان؟ أعمال مأثورة ومستحبة