أقامت حركة "أمل" في اقليم جبل عامل احتفالا، لمناسبة ولادة الإمام الحسن المجتبى، في مجمع الخضرا الديني في مدينة صور، بحضور المسؤول الثقافي المركزي في حركة أمل مفتي صور وجبل عامل الشيخ القاضي حسن عبد الله، أعضاء قيادة الإقليم أحمد عباس، علوان شرف الدين وحسن قصير، وعدد من الفاعليات الدينية والحركية والاجتماعية والأهلية.



تخلل المناسبة كلمة للمفتي عبد الله، استذكر فيها "عطر النبوة" وتحدث عن "السبط الأول وكريم آل محمد الإمام الحسن الذي اجتمع فيه النقاء الإنساني والقيم الأخلاقية". وقال: "إن الإنسان يسعى دائما للوصول الى أرقى الدرجات من الإيمان الصحيح والحقيقي الذي لا تزلزله أي متغيرات ويسعى الى الأخلاق التي امتاز بها الانبياء، لأن هذين البعدين أساسيين في بناء النفس والأسرة والأجيال".

أضاف: "لا بد من الابتعاد عن الفتن بين المسلمين والإساءة لبعضهم البعض. والخطاب الإسلامي اليوم بحاجة الى معطيين الأول هو وحدة المسلمين والخطاب الواعي القادر على تجاوز العقبات وازالة العوائق والحواجز المصطنعة بينه وبين الغير".

وأشار إلى ما يحدث في غزة "التي تعاني من تخلي المجتمع والأنظمة الإسلامية عنها وعن فلسطين كما تمادى المجتمع الغربي في حماية العدو الاسرائيلي رغم كل المجازر التي يرتكبها"، مؤكدا أن "هذه الجريمة برسم الإنسانية والمشروع الديني الاسلامي".

 وختم: "بالحديث عما يجري في لبنان الذي يعيش ظروفاً استثنائية، إن ما يجري هو برسم الانتماء اللبناني أحزاباً وكتلاً سياسية ومفكرين وإعلام. لولا النكد السياسي لاجتمع اللبنانيون على مواجهة العدو وكانوا حماة للوطن كما أراد الإمام الصدر وكنا الجيل الذي يسعى الى بناء وطن العدالة والقادر على التمييز بين تفتيت البلد وبناء البلد النهائي لجميع أبنائه".  المصدر: الوكالة الوطنية

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

بث مباشر.. نقل شعائر صلاة جمعة النصف من شعبان من الحرمين الشريفين

نقلت قناتا القرآن الكريم و السنة النبوية، شعائر صلاة الجمعة من الحرمين الشريفين المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف.

حكم صلاة الجمعة

وصلاة الجمعة شعيرة من شعائر الإسلام، أوجب الشرع السعي إليها والاجتماع فيها والاحتشاد لها؛ توخِّيًا لمعنى الترابط والائتلاف بين المسلمين؛ قال الإمام التقي السبكي في "فتاويه" (1/ 174، ط. دار المعارف): [والمقصود بالجمعة: اجتماعُ المؤمنين كلِّهم، وموعظتُهم، وأكملُ وجوه ذلك: أن يكون في مكانٍ واحدٍ؛ لتجتمع كلمتهم، وتحصل الألفة بينهم] اهـ.

ولذلك افترضها الله تعالى جماعةً؛ بحيث لا تصح مِن المكلَّف وحدَه مُنفرِدًا؛ فقال تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ» (الجمعة: 9-10).

وهاتان الآيتان تدلان على وجوب شهودها وحضورها على كلِّ مَنْ لزمه فرضُها، من وجوه:
الأول: أنهما وردتا بصيغة الجمع؛ خطابًا وأمرًا بالسعي؛ فالتكليف فيهما جماعي، وأحكامهما متعلقة بالمجموع.


الثاني: أن النداء للصلاة مقصودُه الدعاء إلى مكان الاجتماع إليها؛ كما جزم به الإمام الفخر الرازي في "مفاتيح الغيب" (30/ 542، ط. دار إحياء التراث العربي).

الثالث: أن "ذكر الله" المأمور بالسعي إليه: هو الصلاة والخطبة بإجماع العلماء؛ كما نقله الإمام ابن عبد البر في "الاستذكار" (2/ 60، ط. دار الكتب العلمية).

حضور صلاة الجمعة

الرابع: أنَّ مقصود السعي هو: حضور الجمعة؛ كما في "تفسير الإمام الرازي" (30/ 541-542)، والأمر به: يقتضي الوجوب؛ ولذلك أجمع العلماء على أن حضور الجمعة وشهودها واجب على مَن تلزمه، ولو كان أداؤها في البيوت كافيًا لما كان لإيجاب السعي معنى.

قال الإمام ابن جُزَيّ في "التسهيل لعلوم التنزيل" (2/ 374، ط. دار الأرقم): [حضور الجمعة واجب؛ لحمل الأمر الذي في الآية على الوجوب باتفاق].

وهو ما دلت عليه السنة النبوية المشرفة؛ فعن أم المؤمنين حفصة رضي الله عنها، أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «رَوَاحُ الْجُمُعَةِ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُحْتَلِمٍ» رواه النسائي في "سننه".

وعن طارق بن شهاب رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «الْجُمُعَةُ حَقٌّ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ فِي جَمَاعَةٍ إِلَّا أَرْبَعَةٌ: عَبْدٌ مَمْلُوكٌ، أَوِ امْرَأَةٌ، أَوْ صَبِيٌّ، أَوْ مَرِيضٌ» رواه أبو داود في "سننه"، والحاكم في "مستدركه"، وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين.

مقالات مشابهة

  • مصدر مطلع:المشاريع التي تفتح هي أصلاً مشاريع قديمة والفساد هو القرار السياسي
  • شوقي علام: الحركة النقدية مستمرة داخل المدارس الفقهية المختلفة
  • شوقي علام: استمرار الحركة النقدية في المدارس الفقهية المختلفة
  • كيف الخلاص من ثنائية العلمانية والإسلام السياسي؟
  • الأحد.. مناقشة كتاب "في مواجهة الإسلام السياسي" للباحث عمرو فاروق
  • «المفتي» يرد على عدم الحاجة إلى الدين: الإنسان يحتاجه كالطعام والشراب
  • المفتي يعلق على الادعاء بعدم الحاجة إلى الدين والاكتفاء بالمشتركات الإنسانية
  • المفتي قبلان: ما يجري في المطار خطير ولن نقبل بلعبة إعدام تطال وجودنا
  • بث مباشر.. نقل شعائر صلاة جمعة النصف من شعبان من الحرمين الشريفين
  • فتاوى :يجيب عنها فضيلة الشيخ د. كهلان بن نبهان الخروصي مساعد المفتي العام لسلطنة عُمان