قال متحدث اليونيسف إن مدينة رفح لا يمكن التعرف عليها على الإطلاق، فيما يعيش الناس في ظروف مزرية وينامون في الشوارع المزدحمة

التغيير: وكالات

قال جيمس إلدر المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) إن الحرب في غزة “حطمت سجلات الإنسانية في أحلك فصولها”، وشدد على الحاجة الملحة لأن تكتب الإنسانية فصلا مختلفا.

وأضاف أنه منذ زيارته الأخيرة للقطاع قبل نحو 3 أشهر “كل إحصاء مروع يواجه الأطفال والأسر والمدنيين ارتفع بشكل كبير”، وفقا لموقع الأمم المتحدة.

وقال إلدر إن مدينة رفح “لا يمكن التعرف عليها على الإطلاق” فيما يعيش الناس في ظروف مزرية وينامون في الشوارع المزدحمة. وقال إن هناك مرحاضاً واحداً لكل 850 شخصاً تقريباً، ويضرب هذا الرقم بأربعة عندما يتعلق الأمر بالاستحمام، حيث يوجد حمام واحد لكل 3600 شخص.

وقال: “هذا تجاهل مروع لأبسط احتياجات الإنسان، وبالطبع الكرامة الإنسانية”.

وأضاف: “خلال السنوات العشرين التي قضيتها في الأمم المتحدة، لم أشهد قط مثل هذا الدمار. فوضى وخراب، وحطام وأنقاض، في كل اتجاه، في كل مكان أنظر إليه، في كل شارع. دمار شامل”.

وحذر السيد إلدر من عواقب أي هجوم عسكري واسع النطاق على رفح، حيث قال: “رفح مدينة الأطفال. هناك 600 ألف فتاة وفتى موجودون هنا”. وذكر أن الوصف الصحيح لأي عملية واسعة في المدنية هو “اعتداء”، مذكرا أنها موطن لبعض آخر المستشفيات والملاجئ وشبكات المياه المتبقية في غزة.

وقال إدلر إن الأمل واليأس (وهما متضادان) يتجليان بصورة كبيرة في غزة. وأضاف: “بشكل متكرر يُقال ما لا يوصف في غزة، من فتيات مراهقات يقلن إنهن يأملن لو يُقتلن لينتهي كابوسهن، إلى طفل يُقال له إنه آخر فرد على قيد الحياة في أسرته. لم يعد هذا الرعب فريدا في غزة.  في خضم كل هذا، يواصل العديد من الفلسطينيين الشجعان والكرماء الذين لا يكلون، دعم بعضهم البعض بكل ما لديهم”.

وكانت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) قد حذرت من وقوع مجاعة وشيكة في غزة “في أي وقت بين الآن وحتى شهر مايو” في شمال القطاع، وذلك في أعقاب أحدث تقرير للتصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي.

وتشير بيانات التقرير إلى أن “جميع سكان” غزة – حوالي 2.3 مليون شخص – يعانون من مستويات عالية من “انعدام الأمن الغذائي الحاد”. ومن بينهم، أكثر من 1.1 مليون شخص يعانون من “جوع كارثي”، المعروف باسم المرحلة الخامسة من التصنيف المتكامل.

 

وفي حديثه من القاهرة إلى المؤتمر الصحفي لوكالات الأمم المتحدة في جنيف، أكد عبد الحكيم الواعر، مساعد المدير العام لمنظمة الفاو والممثل الإقليمي للشرق الأدنى وشمال أفريقيا، أن شمال قطاع غزة “لا يزال محاصرا بالكامل ولا يمكن الوصول إليه”.

وردا على أسئلة الصحفيين حول تعليقات السياسيين الإسرائيليين التي تدحض فكرة المجاعة في غزة، أصر السيد الواعر على أنه “بالتأكيد، لدينا ما يكفي من الأدلة التي تظهر استمرار تفشي الجوع الشديد وانعدام الأمن الغذائي الحاد والشديد، ونقص الإمدادات الغذائية الرئيسية والمياه”، مؤكدا أنه يتعين على الذين يزعمون خلاف ذلك تقديم الأدلة.

وقال الواعر: “هناك حالات وفاة نتيجة للجوع، وهذه هي المؤشرات المبكرة للمجاعة. آمل ألا ننتظر الإعلان الكامل عن المجاعة لأن الوضع كما هو الآن يستدعي التحرك، وهو ما طال انتظاره”.

 

 

الوسومأطفال غزة إسرائيل الجوع في غزة حماس غزة فلسطين

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: أطفال غزة إسرائيل الجوع في غزة حماس غزة فلسطين

إقرأ أيضاً:

وسط التصعيد في كييف .. دعوات أممية لاتفاق سلام فوري بين روسيا وأوكرانيا

أكدت مسئولة الشؤون السياسية في الأمم المتحدة روزماري ديكارلو، أمس الثلاثاء، ضرورة وقف إطلاق النار في أوكرانيا.


وقالت ديكارلو - في كلمة لها أمام مجلس الأمن الدولي - إن الحرب بين روسيا وأوكرانيا، المشتعلة منذ ثلاث سنوات، في منعطف حرج، إذ شهدت الأسابيع القليلة الماضية تكثيفا للدبلوماسية سعيا للتوصل إلى اتفاق سلام محتمل، وفقا لما نشرته الأمم المتحدة .
وأضافت "هذه المبادرات تقدم بارقة أمل لإحراز تقدم نحو وقف إطلاق النار والتوصل إلى تسوية سلمية في نهاية المطاف".


وتابعت "في الوقت نفسه لا نزال نشهد هجمات متواصلة على المدن والبلدات الأوكرانية"، مشيرة إلى الضربات القاتلة التي شنتها القوات الروسية مؤخرا مثل الهجوم الصاروخي الضخم الأسبوع الماضي على عدة مناطق منها العاصمة كييف، حيث تعرضت العديد من المباني السكنية في المدينة للقصف، وأفادت التقارير بمقتل 12 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من 70 آخرين من بينهم أطفال، وذلك في أعقاب عدة ضربات قاتلة أخرى.
وأكدت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان مقتل 151 مدنيا وإصابة 697 آخرين حتى الآن في أوكرانيا خلال الشهر الجاري وحتى 24 أبريل، ولا تزال عملية التحقق جارية، ولكن من المتوقع أن تتجاوز الأعداد أرقام مارس والتي كانت بالفعل أعلى بنسبة 50 بالمائة عن أرقام فبراير.
كما أشارت إلى تقارير إعلامية حديثة، نقلا عن سلطات روسية محلية، تفيد بسقوط ضحايا مدنيين في مناطق كورسك وبريانسك وبيلجورود في روسيا إثر هجمات أوكرانية في 23 و24 أبريل.
وقالت ديكارلو "ندين جميع الهجمات ضد المدنيين والبنية التحتية المدنية أينما وقعت".
ولفتت إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش دعا مرارا إلى خفض التصعيد ووقف إطلاق نار دائم في أوكرانيا، وقالت "في هذا الصدد نشعر بالتفاؤل إزاء الجهود الدبلوماسية الجارية".
وذكرت المسؤولة الأممية أن الحرب الروسية في أوكرانيا تمثل تحديا صارخا لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي وتعرض الاستقرار في أوروبا للخطر وتهدد النظام الدولي.
وقالت "ما نحتاجه الآن هو وقف إطلاق نار كامل وفوري وغير مشروط، كخطوة أولى حاسمة نحو إنهاء العنف وتهيئة الظروف لسلام عادل وشامل ومستدام".

طباعة شارك الأمم المتحدة أوكرانيا روسيا الحرب بين روسيا وأوكرانيا

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تطالب إسرائيل بوقف العقاب الجماعي في غزة
  • الأمم المتحدة تحذر من جرائم الحرب بمالي وتدعو للتحقيق في الإعدامات
  • الأمم المتحدة تدعو لمنع “الكارثة الإنسانية” في قطاع غزة
  • المفوض السامي لحقوق الإنسان: على العالم التحرك لوقف “الكارثة الإنسانية” في غزة
  • الأمم المتحدة: الحرب في أوكرانيا تمر بنقطة تحول ويتعين وقف إطلاق النار فورًا
  • وسط التصعيد في كييف .. دعوات أممية لاتفاق سلام فوري بين روسيا وأوكرانيا
  • الأمم المتحدة تعرب عن قلقها إزاء مقتل عشرات المهاجرين في غارة أمريكية على اليمن
  • الأمم المتحدة تجدد الدعوة لحماية المدنيين مع استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية في شمال دارفور
  • الأمم المتحدة: الضربات الأمريكية تشكل خطرا متزايدا على المدنيين في اليمن
  • اليونيسف: غزة تحوّلت إلى مقبرة أطفال.. يواجهون الموت والجوع بلا رحمة (فيديو)