بوابة الفجر:
2025-03-26@05:23:13 GMT

البابا تواضروس.. كيف استخدم المسيح" لغة الحب" ؟

تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT

ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني عظته الأسبوعية مساء امس، من بيت الكرمة بكينج مريوط، دون حضور شعبي، وبُثت العظة عبر القنوات الفضائية المسيحية وقناة C.O.C التابعة للمركز الإعلامي للكنيسة على شبكة الإنترنت.

استكمل قداسته سلسلة "طرق تقديم المحبة"، وتناول إنجيل قداس أحد التجربة من الأصحاح الرابع في إنجيل معلمنا متى والأعداد (١ – ١١)، وتأمل في "كيف استخدم السيد المسيح لغة الحب وعبّر عنها" من خلال مشهديْن تخللا قراءات هذا الأسبوع، وهما:

- الشاب الغني: "«أَيُّهَا الْمُعَلِّمُ الصَّالِحُ، أَيَّ صَلاَحٍ أَعْمَلُ لِتَكُونَ لِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ؟».

.. قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «إِنْ أَرَدْتَ أَنْ تَكُونَ كَامِلًا فَاذْهَبْ وَبعْ أَمْلاَكَكَ وَأَعْطِ الْفُقَرَاءَ، فَيَكُونَ لَكَ كَنْزٌ فِي السَّمَاءِ، وَتَعَالَ اتْبَعْنِي». فَلَمَّا سَمِعَ الشَّابُّ الْكَلِمَةَ مَضَى حَزِينًا، لأَنَّهُ كَانَ ذَا أَمْوَال كَثِيرَةٍ" (مت ١٩: ١٦ - ٢٢)، وهنا استخدم السيد المسيح المال كهدية لإشباع المحتاجين، بينما الشاب الغني مضى حزينًا لأنه لم يكن لديه القدرة على تقديم محبة البذل.

- إشباع الأربعة آلاف رجل: "وَأَمَّا يَسُوعُ فَدَعَا تَلاَمِيذَهُ وَقَالَ: «إِنِّي أُشْفِقُ عَلَى الْجَمْعِ، لأَنَّ الآنَ لَهُمْ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ يَمْكُثُونَ مَعِي وَلَيْسَ لَهُمْ مَا يَأْكُلُونَ. وَلَسْتُ أُرِيدُ أَنْ أَصْرِفَهُمْ صَائِمِينَ لِئَلاَّ يُخَوِّرُوا فِي الطَّرِيقِ»... وَالآكِلُونَ كَانُوا أَرْبَعَةَ آلاَفِ رَجُل مَا عَدَا النِّسَاءَ وَالأَوْلاَدَ" (مت ١٥: ٣٢ - ٣٨)، وهنا السيد المسيح أراد أن يقدم هدية متواضعة للجموع، والتي جاءت ببذل حقيقي وحب.

وأعطى قداسة البابا مفهومًا لتقديم الهدية من خلال الآية: "هَدِيَّةُ الإِنْسَانِ تُرَحِّبُ لَهُ وَتَهْدِيهِ إِلَى أَمَامِ الْعُظَمَاءِ" (أم ١٨: ١٦)، وأن الهدية يجب أن تكون ملائمة للشخص المهدى له.

وقدم قداسته أشكالًا للهدايا على ضوء المشهدين، كالتالي:

١- البذل: عندما قدم لنا السيد المسيح النصرة على الشيطان في التجارب بكلمة "مَكْتُوبٌ"، والتي أجاب بها في التجارب الثلاث، فصارت الهدية الثمينة هي كلمة الله في الكتاب المقدس.

٢- حب روح العطاء: عندما قال السيد المسيح للشاب الغني أن يعطي أمواله للمساكين، وكذلك إشباع الجموع بروح العطاء.

٣- لها تعبير وصفة رمزية عن الشخص المهدى له: مثلما قدم المجوس هداياهم للمولود السيد المسيح، فكان الذهب تعبيرًا عن أنه ملك العالم وملك الملوك، واللبان تعبيرًا عن أنه شفيعنا بالشفاعة الكفارية، والمر تعبيرًا عن أنه سيتألم آلامًا من أجل غفران خطايا كل البشر على الصليب.

٤- حسب احتياج الشخص المهدى له: فيجب أن تكون الهدية تناسب احتياج الشخص المهدى له، "هذَا وَإِنَّ مَنْ يَزْرَعُ بِالشُّحِّ فَبِالشُّحِّ أَيْضًا يَحْصُدُ، وَمَنْ يَزْرَعُ بِالْبَرَكَاتِ فَبِالْبَرَكَاتِ أَيْضًا يَحْصُدُ. كُلُّ وَاحِدٍ كَمَا يَنْوِي بِقَلْبِهِ، لَيْسَ عَنْ حُزْنٍ أَوِ اضْطِرَارٍ. لأَنَّ الْمُعْطِيَ الْمَسْرُورَ يُحِبُّهُ اللهُ" (٢ كو ٩: ٦، ٧)، وكما قدم لنا السيد المسيح النصرة ومفتاح الهدية بكلمة "مَكْتُوبٌ".

ووضع قداسة البابا معوقات تقديم المحبة الباذلة من خلال تجارب الشيطان للسيد المسيح، وهي:

١- محبة الذات (أنانية الإنسان):

"فَأَجَابَ وَقَالَ: «مَكْتُوبٌ: لَيْسَ بِالْخُبْزِ وَحْدَهُ يَحْيَا الإِنْسَانُ، بَلْ بِكُلِّ كَلِمَةٍ تَخْرُجُ مِنْ فَمِ اللهِ»" (مت ٤: ٤)، حيث أراد الشيطان أن يجعل السيد المسيح يفكر في ذاته فقط، لكي يبتعد عن هدف تجسده، والخطة الخلاصية التي جاء من أجلها، لذلك في الصوم نصوم فترة انقطاعية حتى نتذكر أن الحياة هي من الله، وفترة أخرى نأكل فيها أطعمة نباتية لتعطينا الطاقة الهادئة ويزداد الزهد لدينا.

٢- محبة الراحة (الكسل):

"قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «مَكْتُوبٌ أَيْضًا: لاَ تُجَرِّب الرَّبَّ إِلهَكَ»" (مت ٤: ٧)، حيث أراد الشيطان أن يجعل السيد المسيح يلجأ للراحة، ولكن الإنسان الذي يهتم بتقديم الهدية دون الاستسلام للكسل، لأن الراحة لا تتفق مع البذل.

٣- محبة الكرامة:

"حِينَئِذٍ قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «اذْهَبْ يَا شَيْطَانُ! لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: لِلرَّبِّ إِلهِكَ تَسْجُدُ وَإِيَّاهُ وَحْدَهُ تَعْبُدُ»" (مت ٤: ١٠)، حيث أراد الشيطان أن يجعل السيد المسيح ينسى ويبتعد عن هدفه، ولكن الإنسان يجب ألا ينحرف فكره عن الصواب وعبادة الإله الحقيقي، وألا يهتم بكرامته، أو أن يكون صاحب سلطة في العالم، "بَلْ إِنِّي أَحْسِبُ كُلَّ شَيْءٍ أَيْضًا خَسَارَةً مِنْ أَجْلِ فَضْلِ مَعْرِفَةِ الْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّي، الَّذِي مِنْ أَجْلِهِ خَسِرْتُ كُلَّ الأَشْيَاءِ، وَأَنَا أَحْسِبُهَا نُفَايَةً لِكَيْ أَرْبَحَ الْمَسِيحَ، "وَأُوجَدَ فِيهِ" (في ٣: ٨، ٩).

 

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: البابا تواضروس كنيسة كينج مريوط السید المسیح م ک ت وب

إقرأ أيضاً:

سيامة كاهنين جديدين في إيبارشية قنا على يد الأنبا شاروبيم

شهدت إيبارشية قنا وقفط سيامة كاهنين جديدين للخدمة وفي كنيستين من كنائس مدينة قنا.

سيامة كهنة جدد 

وصلى نيافة الأنبا شاروبيم مطران الإيبارشية قداس الأحد الرابع من الصوم الأربعيني المقدس، (أحد السامرية)، في كنيسة الكاروز مار مرقس الرسول، وشاركه نيافة الأنبا بيمن مطران نقادة وقوص، وعدد كبير من الآباء الكهنة.

وعقب صلاة الصلح تمت سيامة الكاهنين الجديدين، وهما:
١- الشماس جرجس الراهب كاهنًا للخدمة في كنيسة الشهيدة دميانة بقنا، باسم القس أرسانيوس.

٢- الشماس سامح مخلص كاهنًا للخدمة في كنيسة السيدة العذراء بقنا، باسم القس أبانوب.

مودة وأخوة.. البابا تواضروس يهنئ شيخ الأزهر بعيد الفطر | صورأحد السامرية.. قداسة البابا تواضروس يصلي القداس مع الكهنة الجدد |صورالبابا تواضروس يستقبل وفدًا من الجامعة الكاثوليكية في إيشستات إنغولشتات الألمانيةالبابا تواضروس يستقبل كهنة الرعاية الاجتماعية بعدد من كنائس القاهرة

وتوجه الكاهنان الجديدان إلى دير القديس الأنبا باخوميوس (الشايب) بالأقصر لقضاء فترة الأربعين يومًا التالية للسيامة فيه.

مقالات مشابهة

  • البابا تواضروس يهنئ المفريان مار باسيليوس چوزيف بتنصيبه في الهند
  • البابا تواضروس يستقبل السفير البولندي في مصر
  • بتكليف من البابا.. رسامة 131 إبصالتس لكنيسة مارمرقس كليوباترا
  • بحثا التعاون المشترك.. البابا تواضروس يستقبل السفير البولندي في مصر
  • سيامة كاهنين جديدين في إيبارشية قنا على يد الأنبا شاروبيم
  • شيخ الأزهر يستقبل البابا تواضروس للتهنئة بعيد الفطر ويدين العدوان على غزة
  • شيخ الأزهر يستقبل البابا تواضروس للتهنئة بعيد الفطر المبارك
  • مودة وأخوة.. البابا تواضروس يهنئ شيخ الأزهر بعيد الفطر | صور
  • البابا تواضروس يهنئ شيخ الأزهر بعيد الفطر
  • البابا تواضروس يستقبل وفدا من الجامعة الكاثوليكية في "إيشستات إنغولشتات" الألمانية