عقد وزير الشؤون الإجتماعية في حكومة تصريف الأعمال هكتور الحجار مؤتمراً صحافياً، في مكتبه في الوزارة، تناول في خلاله المستجدات المتعلّقة بملفّ النزوح السوري وبرنامج "أمان" وملفات أخرى.

بداية تطرق الحجار الى موضوع موظفي وزارة الشؤون، معتبرا ان هناك "مظلومية وقعت على عدد كبير من هؤلاء بسبب وجود عدة أنواع من أشكال العقود المختلفة، من ضمنها عقود مستخدمين ونفقات خدمة وأخرى أصيلة عبر مجلس الخدمة المدنية، الى جانب انواع عقود تعود الى برامج حصلت في الوزارة"،  مؤكدا "اننا بحاجة الى أي طاقة موجودة في الوزارة ونحن لسنا ضد من يريد العمل".

 

واشار الى انه "خلال سنتين ونصف لم يصدر قرار عن الحكومة لدعم القطاع العام الا وتضمن فقرة متخصصة بوزارة الشؤون الاجتماعية، وانه كان شخصيا داعما لحقوق موظفي تلك الوزارة الذين هم جزء من القطاع العام وهم يعملون أكان في المشاريع او مستخدمين او نفقات خدمة ونحن بحاجة اليهم. "

واعتبر انه "في المقابل المشكلة في مكان آخر"، وقال: "عندما نقر الزيادات فان علينا أن نقر سلفا، لان هؤلاء الاشخاص لا يملكون رقما في البند 13 ولا اسماء في الدولة بسبب عقودهم. فأصحاب البند 13 يقبضون اوتوماتيكيا عند اقرار الزيادات، أما الباقون والذين يزيد عددهم عن الألف يقبضون عبر سلف يتم الموافقة عليها لان الموازنات لا تكفي رواتبهم".

ورأى أن "المشكلة تكمن في موضوع السلف"، مؤكدا أن "القضية ليست عندي، وانا قمت بما يجب فعله بالنسبة لقرار الحكومة. اما بالنسبة لموضوع السلف فأنا قمت بتحضيرها عشرات المرات، كذلك طلب بدل النقل عدة مرات. والاجوبة الواضحة كانت دائما الرفض لعدم توفر المال ولا جواب بالنسبة الى تنفيذ القرار".

وأوضح الحجار انه طالب مرات عدة ادخال هؤلاء الموظفين في الضمان وهو لايزال يطالب بذلك حتى اليوم، مبديا استنكاره لعدم تأمين الضمان لهم ولعائلاتهم وحجب بدلات النقل عنهم في مقابل مطالبتهم بالحضور الى العمل، مكررا تأكيده انه قام بما عليه على المستوى السياسي والتنفيذي وان النتيجة هي عند غيره. ودعا مجلس الخدمة المدنية ليبادر للقيام بواجباته في موضوع الفائض في وزارة الشؤون لاننا بحاجة اليهم في وزارات اخرى".

وتحدث الحجار عن برامج أمان و"الأكثر فقرا" و"ذوي الحاجات الخاصة"، فأبدى استعداده "لرفع تقرير مفصل عن هذا البرنامج وتضمينه كل المعلومات عن عدد الساعات والمتابعات وكل التفاصيل التي رافقته في الوزارات ومجلسي النواب والوزراء"، مشيرا في هذا الملف الى ان هناك "عربة تسير مع عشرة أحصنة كل يشد بإتجاه مختلف"، مطمئنا في المقابل الشعب اللبناني من انه "قريبا جدا سيتم الانتهاء من التأخيرات والعقد والمشاكل في برنامج "أمان "وبأننا سنصل الى نتيجة، ومن قبضوا 18 شهرا في السابق سيقبضون مجددا، ومن لم يقبضوها ستستكمل عملية الدفع لهم". وكشف انه "في موضوع "الاكثر فقرا" وصلت عدد الزيارات الى 36 الف عائلة سيتم ضمها الى برنامج أمان، بالرغم من ان الفريق العامل لم يقبض راتبه منذ أكثر من سنة".

اضاف: "ان الخطوات المتلاحقة في المتابعة على الرغم ان العربة يجرها اكثر عشرة أحصنة، وعلى الرغم من حصول ثغرات ومشاكل يومية بيروقراطية محلية وخارجية، ولن ادخل في تسمية الأسماء كي لا يحزن احد، ولكن البيروقراطية في كل مكان. فنحن عندما تصلنا اي ورقة او معاملة نوقع عليها من دون اي تاخير ونسلمها، وعلى الرغم من كل الامور، أريد ان اطمئن الشعب في هذا الشهر الفضيل في زمن الأعياد، نكون تخطينا كل المشاكل ونصل إلى ما يجب ان يؤمن لأنه حق وليس مساعدات".

وقال: "اتهمنا في الماضي بان المستفيد من برنامج الأسر الأكثر فقرا هم 36 الف عائلة تمت زيارتهم، وأقل من عشرة بالمئة أعيد درس ملفهم، وتبين ان هؤلاء اصبحوا اكثر فقرا. لأننا نعرف الأوضاع التي يمر بها اللبنانيون وندرك انه إذا احدهم احتاج إلى دخول المستشفى يصبح اكثر فقرا لمدة الخمس سنوات القادمة".

وعن موضوع النزوح السوري، قال وزير الشؤون الاجتماعية: " تسنى لي القيام بجولة أوروبية، في باريس وبروكسل، استمعت إلى وجهة نظرهم وحاولت ان افهم نهاية هذا المأزق الكبير. ما سمعته مهم جدا واكد ما سبق ان اكدته حينما تسلمت مسؤوليتي في الحكومة. اليوم يبشرنا المجتمع الدولي بخفض المساعدات، وان لا حلول سياسية للموضوع، في المقابل هناك تبشير داخلي عبر المؤسسات المعنية بتنفيذ آلية المساعدات بانهم سيخفضون اعداد المستفيدين، وهم اساساً خفضوا الدعم وأوقفوه عن اللبنانيين، والأمر ساري على العائلات السورية. وهم يتعاطون مع الموضوع بالارقام اي لدينا الاموال نعطي هذا المبلغ ولا نملك الاموال نعطي مبلغا آخر. وكل الكلام هو ارقام بأرقام وكأننا في عالم آخر وأننا لا نتعاطى مع الفقراء ومع أشخاص يعيشون في الخيم ووضعهم الإنساني صعب ان كانوا لبنانيين او غير لبنانيين".

اضاف: "وفي الخطابات يقولون انهم يقفون بالحق مع النازحين السوريين، انما في الواقع الامر مختلف، في الحقيقة يقولون وبشخطة قلم هذا هو العدد الذي نستطيع مساعدته، والعدد الآخر لن نستطيع مساعدته. هل يحصل هذا الامر بالمشاركة مع الدولة اللبنانية؟ هل هذا الأمر يحصل من خلال التفكير بحلول معينة او مدى تأثير هذه القرارات على الاستقرار الاجتماعي للبلاد؟ طبعا كلا هذا الأمر لا يحصل هكذا".

تابع: " ان الغاية القصوى من ربط المسارات والتفكير بهذه الحلول المجتزأة، وعلى المدى القريب، تحميل لبنان من استضاف هذا العدد الكبير، عبء النازحين السوريين. مكافأة لبنان على استقباله هي بتحميله العبء. وهذا الموضوع يطرح بأشكال مختلفة وعروضات وخيارات مختلفة، ولكن النقطة الأساسية هي تحميل لبنان عبء النازحين السوريين".

وقال الحجار: " اليوم أوضح للشعب اللبناني، وبالأمس أوضحت للمسؤولين في اجتماع اللجنة الوزارية، بأننا في مرحلة دقيقة يمكن ان نحولها إلى نعمة ونحن مستعدون لتحمل مسؤوليتها ونأخذ هذا الملف بعد 12 عاما في بعديه الانساني والسياسي ونجد الحل، ويمكن ان لا نفعل ذلك وتتحول هذه المرحلة إلى نقمة ويصبح عندها ما يسمى استبدال الشعب اللبناني بالنزوح السوري في لبنان".

وعن الجنوب، قال الحجار: " في الجنوب هناك حرب، وهناك شهداء ودمار ولغاية اليوم لم ترصد اي أموال، لا من المجتمع الدولي ولا من الحكومة اللبنانية، للوقوف إلى جانب العائلات التي تركت منازلها وأرزاقها احترقت. هذه صرخة على أبواب الأعياد، علينا ان نتنبه لهذا الخطر والانفجار. هؤلاء الأشخاص الذين تهجروا وتهدمت منازلهم، نحن بحاجة إلى ان يكون هناك قرار جريء بالوقوف إلى جانبهم".

وردا على سؤال حول وجود نية لتوطين النازحين السوريين في لبنان، اجاب الحجار:" استعملت التعبير بشكل واضح، هناك خطة منذ اليوم الاول للتغيير في المنطقة ولبنان جزء من هذا التغيير، واذا لم نع هذا الامر في هذه اللحظة التاريخية، واذا تقاذفنا المسؤوليات سوف نخسر ملفا أساسيا جدا، وهذه المرة سوف نخسر الوطن".(الوكالة الوطينة) المصدر: الوكالة الوطنية

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: النازحین السوریین

إقرأ أيضاً:

وزير الشؤون النيابية يكشف عن أسباب تعديل قانونَي السفن البحرية والتجارة البحرية

كتب- نشأت علي:

قال المستشار محمود فوزي، وزير الشؤون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، إن التعديلات المقدمة على قانونَي السفن البحرية والتجارة البحرية، يمثل أهمية كبيرة، قائلاً: لا بد من الوقوف عند دلالة الاقتراب من تلك القوانين؛ لا سيما في ظل تحديث المنظومة البحرية ووجود الفريق كامل الوزير على رأس منظومة النقل، وكذلك في ظل الجهود الحقيقية المبذولة في ذلك القطاع المهم.

جاء ذلك خلال كلمة فوزي بالجلسة العامة لمجلس الشيوخ، اليوم الإثنين، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، رئيس المجلس؛ لمناقشة تعديلات لقانونَي السفن البحرية والتجارة البحرية.

وأضاف وزير الشؤون النيابية والقانونية والتواصل السياسي: دولة بنما تسيِّر حاليًّا ربع حمولة النقل البحري في العالم عبر نحو 7100 سفينة، وأيضًا نجد أن اقتصاد كل من ليبريا وسنغافورة يقوم على النقل البحري، وهو الأمر الذي يدعونا إلى تطبيق تلك التجارب الناجحة في ظل امتلاكنا موارد تؤهلنا للنجاح في ذلك المجال.

وأوضح فوزي أن السبب في أن تلك الدول تبوأت هذه المكانة، هو سهولة التسجيل والحوافز الضريبية، والعمالة الرخيصة، وبالتالي اتجهت الحكومة لتذليل شرط ملكية السفينة في القانون، من خلال إضافة نظام الإيجار والتمويل.

وتابع وزير الشؤون النيابية بأن التعديلات سديدة، ومطلوب تحديث المنظومة التشريعية باستمرار؛ لتحقيق ما تستهدفه الدولة من خطوات تطوير وتنمية.

المستشار محمود فوزي قانون السفن البحرية قانون التجارة البحرية

تابع صفحتنا على أخبار جوجل

تابع صفحتنا على فيسبوك

تابع صفحتنا على يوتيوب

فيديو قد يعجبك:

الخبر التالى: التقديم بالحصة في الأزهر 2025.. كيف سيتم اختيار المقبولين للتدريس؟ الأخبار المتعلقة ما الهدف من تعديل قانون سجل المستوردين؟.. وزير الشؤون النيابية يوضح أخبار النص الكامل لتعديلات قانون التجارة البحرية قبل مناقشته بـ "الشيوخ" أخبار ممثل الحكومة: قانون لجوء الأجانب يستهدف نظامًا عادلًا لتنظيم شؤون أخبار وزير الشئون النيابية: مشروع قانون العمل يوازن بين مصالح أطراف العمل أخبار أخبار مصر وزير الخارجية والهجرة يلتقي مع نظيره اللبناني في روما منذ 14 دقيقة قراءة المزيد أخبار مصر مجلس الشيوخ يناقش تعديل قانون التجارة البحرية منذ 15 دقيقة قراءة المزيد أخبار مصر التقديم بالحصة في الأزهر 2025.. كيف سيتم اختيار المقبولين للتدريس؟ منذ 15 دقيقة قراءة المزيد أخبار مصر وزير الشؤون النيابية يكشف عن أسباب تعديل قانونَي السفن البحرية والتجارة منذ 18 دقيقة قراءة المزيد أخبار مصر أحمد صبور يتحدث عن مستقبل أسعار العقارات وحقيقة "الفقاعة" منذ 27 دقيقة قراءة المزيد أخبار مصر وزيرة التنمية المحلية تتابع ملفات التصالح ومحاربة الغلاء في بورسعيد منذ 37 دقيقة قراءة المزيد

إعلان

إعلان

أخبار

وزير الشؤون النيابية يكشف عن أسباب تعديل قانونَي السفن البحرية والتجارة البحرية

أخبار رياضة لايف ستايل فنون وثقافة سيارات إسلاميات

© 2021 جميع الحقوق محفوظة لدى

إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك استمرار عمليات الإنقاذ.. تفاصيل حادث غرق لانش سياحي بمرسى علم طقس الساعات المقبلة.. "الأرصاد": أجواء غير مستقرة وأمطار بهذه المناطق كارت الـ100 لن يكون رصيده 45.. كيف ستطبق زيادة الاتصالات؟ 28

القاهرة - مصر

28 19 الرطوبة: 37% الرياح: شمال المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار bbc وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك خدمة الإشعارات تلقى آخر الأخبار والمستجدات من موقع مصراوي لاحقا اشترك

مقالات مشابهة

  • ‌‏بايدن: لن يكون هناك قوات أمريكية جنوب لبنان
  • مولوي: هناك تفاؤل حذر
  • بو حبيب: لا نستطيع أن نوقف المقاومة ما دام هناك احتلال
  • وزير الأمن القومي الإسرائيلي: سأصوت اليوم ضد اتفاق وقف النار في لبنان
  • وزير الشئون النيابية: هناك تحديث للمنظومة البحرية يشهد بها القاصي والداني
  • وزير الشؤون النيابية يكشف عن أسباب تعديل قانونَي السفن البحرية والتجارة البحرية
  • هل ستفتح المدارس أبوابها غداً؟ هذا ما أعلنه وزير التربية
  • وزير التخطيط: ستكون هناك أرقام دقيقة لعدد سكان كل محافظة
  • فرنسا: هناك فرصة للهدنة في لبنان ويجب اغتنامها
  • ما الهدف من تعديل قانون سجل المستوردين؟.. وزير الشؤون النيابية يوضح