استقبلت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، إريك شوفالييه، السفير الفرنسي لدى مصر، بعد توليه منصبه في مصر كسفير للجمهورية الفرنسية، وذلك في إطار الدور الذي تقوم به الوزارة لتنمية وتدعيم العلاقات الاقتصادية مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين، بما يعزز رؤية التنمية الوطنية.

وفي مستهل اللقاء رحبت وزيرة التعاون الدولي، بالسفير الفرنسي لدى مصر متمنية له التوفيق في مهام عمله، كما أكدت على أهمية العلاقات المصرية الفرنسية وتطورها بشكل مستمر في عهد الرئيس السيسي، وانعكاسها على تنفيذ العديد من المشروعات التنموية في القطاعات ذات الأولوية من خلال علاقات التعاون الإنمائي مع الوكالة الفرنسية للتنمية، كما أشارت إلى القمة المصرية الأوروبية التي عقدت مؤخرًا ووقع خلالها السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، ورئيسة المفوضية الأوروبية، الأعلان المشترك لترفيع العلاقات وانتقالها إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، وهو ما سينقل العلاقات بين مصر والدول الأوروبية إلى مراحل أكثر تقدمًا.

واستعرضت وزيرة التعاون الدولي، الدور الذي تقوم به الوزارة في تعزيز العلاقات المشتركة مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين، من خلال مبادئ الدبلوماسية الاقتصادية، وجهود توفير التمويلات التنموية الميسرة والمنح وتنفيذ برامج مبادلة الديون من أجل التنمية. كما ناقش الجانبان جهود تعزيز استثمارات الشركات الفرنسية في مصر وتوسيع أعمالها في إطار الإجراءات التي تتخذها الحكومة لتشجيع مشاركة القطاع الخاص وفتح المجال لمزيد من الاستثمارات الأجنبية.

وتناولت المباحثات المؤتمر الاستثماري المزمع تنظيمه بين الحكومة والاتحاد الأوروبي خلال العام الجاري، كما تطرق الجانبان إلى مناقشة الإجراءات الجارية لتنفيذ مشروعات المنصة الوطنية لبرنامج «نُوَفِّــي»، والدور الفرنسي في تعزيز جهود الانتقال العادل بقطاع الطاقة، حيث من المقرر أن يسهم الجانب الفرنسي في تمويل مشروع مركز التحكم الإقيمي بالإسكندرية ضمن محور الطاقة بالبرنامج.

وبحثت وزيرة التعاون الدولي، الجهود المشتركة مع الجانب الفرنسي في مجال صوامع تخزين القمح وتعزيز جهود الأمن الغذائي، كما استعرضت الوزيرة تقرير العلاقات المصرية الأوروبية الذي صدر في يناير الماضي ليرصد نتائج 4 سنوات من العمل المشترك بين مصر والدول الأوروبية في إطار مبادرة فريق أوروبا.

و من جانبه، أكد السفير الفرنسي بالقاهرة، حرص الجانب الفرنسي على تعزيز العلاقات مع مصر في ضوء الأولويات المشتركة، والشراكة الاستراتيجية بين البلدين، كما أشاد بالإجراءات التي اتخذتها الحكومة مؤخرًا على مستوى الإصلاح الاقتصادي والهيكلي لمواجهة التحديات التنموية ودعم التعافي الشامل والمستدام.

وفي وقت سابق، كانت الدكتورة رانيا المشاط قد استقبلت  سيسيل كوبري، المديرة الإقليمية الجديدة للوكالة الفرنسية للتنمية وبحثت موقف برامج التعاون الإنمائي الجارية والشراكات المستقبلية. كما شهد الأسبوع الجاري توقيع اتفاقية تمويل المرحلة الثالثة من محطة معالجة مياه الجبل الأصفر بين وزارة التعاون الدولي والوكالة الفرنسية للتنمية، والاتحاد الأوروبي.

جدير بالذكر أن محفظة التعاون الإنمائي بين مصر وفرنسا منذ عام ١٩٧٤ تبلغ 7.5 مليار يورو، من خلال أكثر من ٤٢ بروتوكول تعاون في مختلف القطاعات ومنها النقل، والكهرباء، والطيران المدني، والإسكان والصرف الصحي، والصحة، والزراعة، والري، والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، والبيئة، والاثار، والتعليم الأساسي والفني، بينما تسجل محفظة التعاون الإنمائي الجارية نحو 2مليار يورو.

وخلال عام ٢٠٢٢ أطلقت وزارة التعاون الدولي والوكالة الفرنسية للتنمية الاستراتيجية القطرية الجديدة حتى عام ٢٠٢٥ ، والتي تأتي تحت شعار "نحو ازدهار مشترك"، وتهدف إلى تحقيق ثلاثة محاور رئيسية ذات أولوية: ١) تعزيز تكامل الأنظمة المالية والتجارية والإنتاجية المصرية على المستوى الإقليمي. ٢) دعم تطوير البنية التحتية الاجتماعية. ٣) تعزيز التنمية المحلية العادلة والمستدامة؛ وتشمل الركائز الثلاث للاستراتيجية ركائز فرعية رئيسية: ١) تعزيز الرخاء المشترك. ٢) التوفيق بين أهداف التنمية وأهداف المناخ ؛ ٣) خلق فرص العمل والابتكار وريادة الأعمال.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

تعزيز التعاون بين شرطة الشارقة ودائرة العلاقات الحكومية

الشارقة: «الخليج»
تعزيزاً للشراكة الاستراتيجية بين القيادة العامة لشرطة الشارقة ودائرة العلاقات الحكومية، استقبل اللواء عبدالله مبارك بن عامر، القائد العام لشرطة الشارقة، أمس الأربعاء، الشيخ فاهم بن سلطان القاسمي، رئيس دائرة العلاقات الحكومية، بحضور مديري العموم ونوابهم، وذلك لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك، بما يخدم الأهداف الاستراتيجية لدى الجانبين.
رحب اللواء بن عامر بالشيخ فاهم القاسمي، مشيداً بجهوده البارزة في تعزيز العلاقات المؤسسية، ودعم مسارات التطوير المهني في مختلف القطاعات، مؤكداً حرص القيادة العامة لشرطة الشارقة على ترسيخ التعاون المثمر وتبادل الخبرات بما يحقق التكامل في الأداء، ويعزز من مسيرة التميز المؤسسي في الإمارة.
تناول اللقاء استعراض التعاون القائم في التدريب المؤسسي، وبحث سبل تعزيز القدرات الفنية والمعرفية للموظفين، والارتقاء برأس المال البشري بما يتوافق مع أحدث النظم والمعايير العالمية؛ تماشياً مع استراتيجية القيادة العامة ورؤيتها المستقبلية.
أحدث النظم البرمجية
وخلال الزيارة، اطلع الشيخ فاهم القاسمي على مبنى إدارة العمليات المجهز بأحدث النظم البرمجية، وآلية إدارة البلاغات والمهام الأمنية، ومركز إدارة البلاغات الذي يضم منصات استقبال البلاغات الطارئة للرقم 999، ومنصات المراقبة الأمنية المرتبطة بشبكة الكاميرات المنتشرة في أنحاء الإمارة كافة؛ تعزيزاً لأمن المجتمع.
كما أعرب القائد العام لشرطة الشارقة عن تقديره العميق للشيخ فاهم بن سلطان القاسمي ولهذه الزيارة التي أسهمت في تعزيز أواصر التعاون، وفتحت آفاقاً جديدة للتنسيق المشترك بين المؤسستين؛ بما يحقق الأهداف الاستراتيجية المشتركة، والارتقاء بكفاءة العمل الحكومي.
ملتقى الضباط الأول
ومن جهة أخرى، أكد اللواء عبدالله مبارك بن عامر، أن الإمارات قصة نجاح ملهمة بدأت من حضن الصحراء، وارتقت إلى ذروة الريادة والعطاء، وأشار إلى أن الدروس المستفادة من هذه المسيرة الظافرة بالإنجازات الذي رسخها الآباء المؤسسون، وسار على نهجها قادتنا الملهمون أسهمت في تشكيل مستقبل الإمارات، وعززت مكانتها بصفتها نموذجاً عالمياً في مجالات التطور والتقدم.
وأضاف أن العطاء هو سمة متجذرة في شعب الإمارات، وهو الدعامة التي تستند إليها مسيرة النهضة التنموية الشاملة، وخاصة في مجالات الأمن والأمان، وأكد أن ضباطها السابقين هم سواعد بناء ومَصدر فخر واعتزاز في هذه المسيرة التي نحصد ثمارها اليوم، لافتاً إلى أن جهودهم قد أسهمت في تحقيق الريادة المؤسسية لشرطة الشارقة، ووضع الأسس للأجيال المتلاحقة.
وعبر القائد العام لشرطة الشارقة، عن عميق شكره للضباط والعاملين بشرطة الشارقة الذين بذلوا جهوداً استثنائية على مدى السنوات الماضية حتى باتت الشارقة اليوم واحة أمن وأمان، وأكد استمرار هذا التواصل، مشيراً إلى أن النسخة الأولى من هذا الملتقى هي بداية لسلسلة من النسخ السنوية التي تهدف إلى استدامة هذه اللقاءات، داعياً الأجيال الجديدة إلى مواصلة العمل بتفانٍ وإخلاص، وأكد أن الإخلاص في العمل واجب يستلزم جهداً متواصلاً لا يعرف الكلل أو الملل، وذلك من أجل الحفاظ على مكانة شرطة الشارقة، والارتقاء بها إلى آفاق جديدة.
منتزه الشرطة الصحراوي
جاء ذلك خلال تدشين بن عامر ملتقى الضباط الأول، الذي أقيم في منتزه الشرطة الصحـراوي، واحتفائه بالضباط السابقين في مبادرة تحت عنوان «بالمودة نلتقى»، وذلك بحضـور الفريق المتقاعد حميد محمد الهديدي، قائد عـام سابق بشرطة الشارقة، واللواء الشـيخ سلطان بن عبدالله النعيمي، القائد العام لشرطة عجمان، واللواء جاسم محمد الخيّال، القائد العام للحرس الأميري، واللواء المتقاعد علي ناصر الفردان، واللواء المتقاعد عبدالله مبارك الدخان، واللـواء المتقاعد سالم حارب المنذري، وعدد من كِبار الضباط بشرطة الشارقة.
وخلال الملتقى ألقى الفريق متقاعد حميد الهديدي كلمة عبر فيها عن شكره وتقديره للقيادة العامة لشرطة الشارقة على هذه اللفتة الطيبة، وحرصها المستمر على تعزيز التعاون ونقل الخبرات بين الأجيال.
وبدأ ملتقى الضباط الأول بعرض فيلم وثائقي يُسلط الضوء على مسيرة منتزه الشرطة الصحراوي وأهدافه الموجهة نحو إسعاد العائلات والأطفال، والذي أعقبه فقرات من الأهـازيج الشعبية ومجموعة من الألعاب التراثية قدمها مجموعة من الأطفـال بالتعاون مع معهد الشارقة للتراث، وفي ختام الملتقى كرم اللواء عبدالله مبارك بن عامر، الضباط السابقين تقديراً لعطائهم الممتد، ودورهم البارز في خدمة الوطن.

مقالات مشابهة

  • تعزيز التعاون بين شرطة الشارقة ودائرة العلاقات الحكومية
  • رئيس قبرص: هدفنا الثابت هو مواصلة تعزيز العلاقات مع مصر
  • جامعة قناة السويس تستقبل القنصل العام الصيني لتعزيز التعاون المصري الصيني
  • الدبيبة يبحث تعزيز التعاون الليبي-التركي مع السفير التركي والملحق العسكري الجديد
  • العلوي يناقش مع رئيس أركان القوات الجوية الفرنسي تعزيز التعاون
  • أبرز محطات التعاون بين مصر وبنك التنمية الجديد خلال 2024
  • الزنداني يبحث مع السفير التركي تعزيز التعاون الثُنائي بين البلدين
  • خارجية الدبيبة: الباعور ناقش مع السفير التركي تعزيز التعاون في مختلف المجالات
  • السفير الرحبي: زيارة الدكتور بدر عبد العاطي إلى مسقط تؤكد عمق الروابط الأخوية التي تجمع البلدين
  • الرئيس الصيني: مستعدون لتعزيز التعاون السياسي مع بوتسوانا